من مشكاة النبوة (7) الطفلة والصلاة!! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4416 - عددالزوار : 852350 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3947 - عددالزوار : 387688 )           »          هل لليهود تراث عريق في القدس وفلسطين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 1051 )           »          أوليــاء اللــه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          المشكلات النفسية عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل المديرون بحاجة للحب؟هل تحب وظيفتك ومكان عملك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          وأنت راكع وساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لماذا تصاب المرأة بالقولون العصبي بــعد الــزواج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          لطائف تأخير إجابة الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-11-2021, 02:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي من مشكاة النبوة (7) الطفلة والصلاة!!

من مشكاة النبوة (7) الطفلة والصلاة!!
حسام بن عبدالعزيز الجبرين



إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.
عباد الرحمن، السيرة النبوية منبع لا ينضب وفيها ثمار وعبر لا تحصى وإليكم هذه الوقف النبوي.

عن أبي قتادة رضي الله عنه أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي وهو حَامِلٌ أُمَامَةَ بنْتَ زَيْنَبَ بنْتِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولِأَبِي العَاصِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عبدِشَمْسٍ، فَإِذَا سَجَدَ وضَعَهَا، وإذَا قَامَ حَمَلَهَا"؛ أخرجه الشيخان، وجاء تفصيلٌ أكثر في روايةٍ لأبي داوود قال أبو قتادة رضي الله عنه: "بينما نحن ننتظر رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم للصلاة في الظهر أو العصر، وقد دعاه بلالٌ للصلاة إذ خرج إلينا وأمامة بنت أبي العاص بنت ابنته على عنقه، فقام رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في مصلاه وقمنا خلفه وهي في مكانها الذي هي فيه، قال: فكبَّر فكبَّرنا، قال: حتى إذا أراد رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أن يركع أخذها فوضعها، ثم ركع وسجد، حتى إذا فرغ من سجوده، ثم قام أخذها فردها في مكانها، فما زال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يصنع بها ذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته".

فتعالوا إلى بعض التأملات في هذا الموقف النبوي..
يبيِّن هذا المشهد كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيش حياته ببساطةٍ وعفوية؛ حيث يخرجُ من بيته إلى الصلاة؛ حيث يحتشدُ الناسُ في المسجد وعلى عاتقه طفلةٌ صغيرة وهي ابنةُ ابنتهِ في مشهدٍ هو أبعد ما يكون عن التواقرِ المتكلَّفِ ومراسمِ الهيبةِ المصطنعة، ولكنه الوضوح في الحياة البشرية والتجاوب التلقائي مع المشاعر الإنسانية، ومع ذلك فإن بساطته عليه الصلاة والسلام لم تُنقص من مهابته.

عباد الرحمن، إن مشهد الطفلة وهي ترتحلُ عاتقَ النبيِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكأني بها قد عصبت بيديها الصغيرتين رأسَه متشبثة به عليه الصلاة والسلام، يكشف أن هذا المشهد امتدادٌ لمشهدٍ كان قبْلَه داخل بيت النبوة، ويوحي بأنه عليه الصلاة والسلام كان في بيته بحال مناغاةٍ وملاعبةٍ لهذه الطفلة، وعندا أراد أن يخرج للصلاة كانت في أوجِ تعلُّقها به، فلم تتركه يخرج، ولم يتركها تبكي، إنما احتملها على عاتقه، وخرج بها في مشهدٍ إنساني يضجُ بالمشاعر الأبوية الدافقة والرحمة النبوية الغامرة.

ومن الوقفات أن الذي حمَلَ بنت بنته في صلاته يضعها إذا سجد ويحملها إذا قام هو الذي قال: "وجُعلت قرة عيني في الصلاة"، وهذا يبيِّن جانبًا من يسر الشريعة.

نفعني الله وإياكم بالكتاب والسنة وبما فيهما من الهدى والرحمة واستغفروا الله إنه كان غفارًا.

الحمد لله، أما بعد: فمن الوقفات مع الموقف النبوي السابق:
أن هذا الحنانَ والرحمةَ بهذه الطفلة الصغيرة دائرةُ بر وإحسانٍ تتسعُ دائرته؛ لتشمل أمَها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم التي ستعيش فرحةً مضاعفة؛ لمكان ابنتِها من رسول الله صلى الله عليه وسلم!

إن البِرَّ بالبنات يتجاوزهنَّ إلى البر بأبنائهنَّ وبناتهنَّ، فتتسع دائرته وتتابع حلقاته.

ومن التأملات مع هذا الموقف النبوي الذي خرج فيه النبي صلى الله عليه سلم وعلى عاتقه بُنية، والأنوثة في هذا المشهد مضاعفة، فهي بنت بنته، ثم يخرج بها أمام المصلين ويصلي وهي على عاتقه؛ ليُقدِّمُ درسًا عمليًّا في الحفاوة بالبنات، وليقضي على بقايا جاهليةٍ في النفوس التي كانت سابقًا تميل كل الميل مع الأبناء وتزدري البنات: ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ [النحل: 58، 59].

فما أبعد المفارقة بين مَن يتوارى عن القوم؛ لأنه بُشِّر بالأنثى وبين مَن يخرج إلى الناس وعلى عاتقه البنت الأنثى، أما بعد:

يا من تُحب محمدًا وتريده
لك شافعًا يوم الخلائقِ تحشرُ
صلِّ عليه وآلِه فلربما
تحظى بسُقيا من يديه وتظفرُ






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.74 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]