استحباب تجديد الوضوء - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-11-2021, 10:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي استحباب تجديد الوضوء

استحباب تجديد الوضوء
دبيان محمد الدبيان


يستحب تجديد الوضوء، وهو أن يكون على وضوء ثم يتوضأ من غير أن يحدث، ومتى يستحب؟
فيه أقوال:
الأول: يستحب له التجديد مطلقًا، حتى ولو لم يَمضِ زمن يحصل به التفريق بين الوضوء الأول والوضوء الثاني، وهو قول في مذهب الحنفية[1].
وقال النووي: "فيه خمسة أوجه: أصحها إن صلى بالوضوء الأول فرضًا أو نفلاً، وبه قطع البغوي".
والثاني: إن صلى فرضًا استحب، وإلا فلا، وبه قطع الفوراني.
• قلت: وهذان القولان قولان أيضًا في مذهب المالكية - [2].
والثالث: يستحب إن كان فعل بالوضوء الأول ما يقصد له الوضوء، وإلا فلا، ذكره الشاشي في كتابيه المعتمد والمستظهري في باب الماء المستعمل واختاره.
والرابع: إن صلى بالأول، أو سجد لتلاوة أو شكر، أو قرأ القرآن في المصحف، استحب، وإلا فلا، وبه قطع الشيخ أبو محمد الجويني في أول كتابه الفروق.
والخامس: يستحب التجديد ولو لم يفعل بالوضوء الأول شيئًا أصلاً؛ حكاه إمام الحرمين، قال: وهذا إنما يصح إذا تخلل بين الوضوء والتجديد زمن يقع بمثله تفريق، فأما إذا وصله بالوضوء، فهو في حكم غسلة رابعة، وهذا الوجه غريب جدًّا، وقد قطع القاضي أبو الطيب في كتابه شرح الفروع والبغوي والمتولي والروياني وآخرون بأنه يكره التجديد إذا لم يؤدِّ بالأول شيئًا، قال المتولي والروياني: وكذا لو توضأ وقرأ القرآن في المصحف يكره التجديد. قالا: ولو سجد لتلاوة أو شكر، لم يستحب التجديد ولا يكره، والله أعلم.
وأما الغسل، فلا يستحب تجديده على المذهب الصحيح المشهور، وبه قطع الجمهور، وفيه وجه أنه يستحب؛ حكاه إمام الحرمين وغيره.
وأما التيمم، فالمشهور أنه لا يستحب تجديده، وفي وجه ضعيف يستحب[3]. ا. هـ
الدليل على استحباب تجديد الوضوء:
الدليل الأول: (919-148) ما رواه البخاري من طريق سفيان، قال: حدثني عمرو بن عامر:
عن أنس بن مالك قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ عند كل صلاة، قلت: كيف كنتم تصنعون؟ قال: يجزئ أحدنا الوضوء ما لم يحدث"[4].
الدليل الثاني: (920-149) ما رواه مسلم، قال: "حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد ح وحدثني محمد بن حاتم - واللفظ له - حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثني علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الصلوات يوم الفتح بوضوء واحد، ومسح على خفيه، فقال له عمر: لقد صنعت اليوم شيئًا لم تكن تصنعه؟ قال: ((عمدًا صنعته يا عمر))"[5].
فكان الغالب على فعله - صلى الله عليه وسلم - الوضوء لكل صلاة، سواء كان طاهرًا أو غير طاهر؛ ولذلك استغرب عمر صنيعه - صلى الله عليه وسلم - حين صلى الصلوات بوضوء واحد.
الدليل الثالث: (921-150) ما رواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة بن سليمان، عن الإفريقي، عن أبي غطيف، عن ابن عمر يقول: من توضأ على طهر كتب له عشر حسنات[6] [إسناده ضعيف، وإن كان من حيث المعنى صحيحًا؛ فإن الحسنة بعشر أمثالها][7].
وهذه الأحاديث تدل على استحباب الوضوء على الوضوء، وقد علمت الأقوال في وقت استحبابه، ولو قيل: إن الوضوء يستحب كلما تجددت أسبابه المختلفة، لكان له وجه، فإذا توضأ للصلاة، ثم أراد أن يقرأ القرآن استحب له التجديد؛ لتجدد سبب آخر يقتضي الطهارة، ومثله لو توضأ للصلاة، ثم أراد أن يطوف بالكعبة استحب له التجديد، إلا الصلاتين المجموعتين فلا يستحب تجديده لهما، وكذلك إذا كانت الصلاة صلاة تراويح أو وتر، فلا يستحب أن يتخللها تجديد؛ لعدم النقل.
(922-151) وقد روى البخاري ومسلم من حديث أسامة بن زيد أنه قال: دفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عرفة، حتى إذا كان بالشعب نزل، فبال، ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء، فقلت له: الصلاة يا رسول الله، فقال: ((الصلاة أمامك))، فركب فلما جاء المزدلفة نزل، فتوضأ، فأسبغ الوضوء، ثم أقيمت الصلاة، فصلى المغرب...الحديث.
فظاهر فعله - صلى الله عليه وسلم - أنه لم يتخلل الوضوءين حدث أو صلاة، أما الحدث فيبعد وقوعه بعد ما قضى حاجته في الشعب، فكان الوضوء الأول بعد قضاء الحاجة، والوضوء الثاني لم يبعد وقوعه، فالظاهر أن الوضوء الثاني كان بمثابة التجديد، والله أعلم.

________________
[1] قال ابن عابدين في حاشيته (1/119): مطلب في الوضوء على الوضوء (قوله: أو لقصد الوضوء على الوضوء)؛ أي: بعد الفراغ من الأول؛ بحر.
وفي التتارخانية عن الناطفي: "لو زاد على الثلاث، فهو بدعة، وهذا إذا لم يفرغ من الوضوء، أما إذا فرغ ثم استأنف الوضوء، فلا يكره بالاتفاق". ا هـ ومثله في الخلاصة.
وعارض في البحر دعوى الاتفاق بما في السراج من أنه مكروه في مجلس واحد، وأجاب في النهر بأن ما مر فيما إذا أعاده مرة واحدة، وما في السراج فيما إذا كرره مرارًا، ولفظه في السراج: لو تكرر الوضوء في مجلس واحد مرارًا، لم يستحب، بل يكره؛ لما فيه من الإسراف. فتدبر؛ ا هـ.
قلت - والقائل ابن عابدين -: "لكن يرد ما في شرح المنية الكبير حيث قال: وفيه إشكال؛ لإطباقهم على أن الوضوء عبادة غير مقصودة لذاتها، فإذا لم يؤدِّ به عمل مما هو المقصود من شرعيته - كالصلاة، وسجدة التلاوة، ومس المصحف - ينبغي أن لا يشرع تكراره قربة؛ لكونه غير مقصود لذاته، فيكون إسرافًا محضًا، وقد قالوا في السجدة لما لم تكن مقصودة: لم يشرع التقرب بها مستقلة، وكانت مكروهة، وهذا أولى". ا هـ. أقول - القائل ابن عابدين -: "ويؤيده ما قاله ابن العماد في هديته، قال في شرح المصابيح: وإنما يستحب الوضوء إذا صلى بالوضوء الأول صلاة، كذا في الشرعة والقنية. ا هـ. وكذا ما قاله المناوي في شرح الجامع الصغير للسيوطي عند حديث "من توضأ على طهر كتب له عشر حسنات" من أن المراد بالطهر الوضوء الذي صلى به فرضًا أو نفلاً، كما بينه فعل راوي الخبر، وهو ابن عمر، فمن لم يصلِّ به شيئًا لا يسن له تجديده. ا هـ. ومقتضى هذا كراهته، وإن تبدل المجلس ما لم يؤدِّ به صلاة أو نحوها؛ لكن ذكر سيدي عبدالغني النابلسي أن المفهوم من إطلاق الحديث مشروعيته ولو بلا فصل بصلاة أو مجلس آخر، ولا إسراف فيما هو مشروع، أما لو كرره ثالثًا أو رابعًا، فيشترط لمشروعيته الفصل بما ذكر، وإلا كان إسرافًا محضًا؛ ا هـ فتأمل.
قلت: قوله إن الوضوء ليس مقصودًا لذاته غير صحيح، بل الصحيح أن الوضوء عبادة مقصودة لذاتها، وقد يكون شرطًا لغيره. وهي مسألة مستقلة، لعلي أتطرق إليها في ثنايا البحث - إن شاء الله - تعالى -.
[2] في مذهب المالكية قولان: أحدهما: إن صلى به فرضًا، وهو اختيار القاضي عياض.
والثاني: إن صلى به صلاة فرضًا كانت أو نافلة. انظر التاج والإكليل (1/440)، الخرشي (1/138).
وقال في مواهب الجليل (1/303): "وتجديد وضوء إن صلى به": ظاهره صلى به فريضة أو نافلة، ولو ركعتين فقط، أو طاف به سبعًا، وهو كذلك، قال في الطراز في باب أحكام النية: (فرع) روى معن عن مالك فيمن توضأ لنافلة، قال: أحب إلي أن يتوضأ لكل صلاة، وهذا يوهم بظاهره أن الوضوء للنافلة لا يستباح به غيرها، وليس كذلك، وقد فسره سحنون في كتاب ابنه فقال: معناه أنه يستحب له طهر على طهر لا على الإيجاب، يريد كما يستحب أن يجدد للفرض طهرًا، استحب أيضًا في النافلة مثله"، انتهى.
وقال اللخمي في أوائل تبصرته: ولا فضيلة في تكرار الغسل عقيب الغسل، ولا عند كل صلاة، فهو في ذلك بخلاف الوضوء، إلا ما وردت فيه السنة من الاغتسال للجمعة، والعيدين، والإحرام، ودخول مكة، ووقوف عرفة، انتهى.
وقال القاضي عياض: "الوضوء الممنوع تجديده قبل أداء فريضة به، وفي شرح الرسالة للشبيبي في الوضوء المستحب: وتجديده لكل صلاة بعد صلاة فرض، -ثم قال-: الممنوع لثلاثة أشياء: تجديده قبل صلاة فرض به، والزيادة على الثلاثة، وفعله لغير ما شرع له أو أبيح"، انتهى. قال ابن العربي في العارضة: "اختلف العلماء في تجديد الوضوء لكل صلاة، فمنهم من قال: يجدد إذا صلى وفعل فعلاً يفتقر إلى الطهارة، وهم الأكثرون، ومنهم من قال: يجدد وإن لم يفعل فعلاً يفتقر إلى الطهارة"، انتهى.
وقال الشيخ زروق في شرح الرسالة في قوله: "فعليه أن يتأهب لذلك بالوضوء وبالطهر إن وجب عليه الطهر: وإنما شرط في الاستعداد بالغسل وجوبه دون الوضوء؛ لأن الاستعداد به يكون دون وجوب؛ إذ يستحب تجديده لكل صلاة فرض بعد صلاته به، وقيل: يشترط كونها فرضًا، بخلاف الغسل فإنه لا يستحب لكل صلاة؛ بل ربما كان بدعة وإن قال به بعض العباد، والله أعلم انتهى. (تنبيه): إن لم يصلِّ بالوضوء فلا يعيده إلا أن يكون توضأ أولاً واحدة واحدة، أو اثنتين اثنتين، قاله الجزولي في قول الرسالة: ولكنه أكثر ما يفعل، والله - تعالى - أعلم". ا. هـ نقلته بطوله من كتاب مواهب الجليل.
[3] المجموع (1/494).
[4] صحيح البخاري (214).
[5] مسلم (217).
[6] المصنف (1/16) رقم 53. ومن طريق ابن أبي شيبة رواه عبد بن حميد في مسنده كما في المنتخب (859).
[7] في إسناده أبو غطيف، قال الذهبي: روى عنه الإفريقي فقط، قال البخاري: لم يتابع عليه. قال الذهبي: والإفريقي عبدالرحمن ضعيف. ا. هـ ميزان الاعتدال (4/561).
وقال أبو زرعة: "لا أعرف اسمه. الجرح والتعديل" (9/422).
وضعف حديثه الترمذي كما سيأتي.
والحديث رواه الترمذي (59) من طريق محمد بن يزيد الواسطي.

ورواه أبو داود (62) ومن طريقه البيهقي (1/162) من طريق عيسى بن يونس.
ورواه أبو داود أيضًا (62) وابن ماجه (512) من طريق عبدالله بن يزيد المقرئ، كلهم عن الإفريقي به.
قال الترمذي: "وهو إسناد ضعيف".
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (1/74): "هذا إسناد فيه عبد الرحمن بن زياد، وهو ضعيف".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.27 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]