متى يكون الإنسان متبعا للسنة ومعظما لها؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 187 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28432 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60056 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 827 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-11-2021, 08:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي متى يكون الإنسان متبعا للسنة ومعظما لها؟

متى يكون الإنسان متبعا للسنة ومعظما لها؟
روضة محمد شويب



الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله أجمعين، ومَن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أمابعد:
فتعريفالسنةوالاتباع، عَنِ العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَعْدَ صَلاَةِ الغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً، ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ، فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي، وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ[1].

قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في شرحه: والسنة: هي الطريق المسلوك، فيشمل ذلك التمسك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من الاعتقادات والأعمال والأقوال، وهذه هي السنة الكاملة، ولهذا كان السلف قديمًا لا يطلقون اسم السنة إلا على ما يشمل ذلك كله، وروي معنى ذلك عن الحسن والأوزاعي والفضيل بن عياض، وكثير من العلماء المتأخرين يخص اسم السنة بما يتعلق بالاعتقاد إلا أنها أصل الدين والمخالف فيها على خطر عظيم"[2].

وقال الإمام ابن حجر رحمه الله في شرحه: " فمن رغب عن سنتي فليس مني[3].

المراد بالسنة الطريقة لا التي تقابل الفرض[4].

والسنة: هي ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير القرآن من قول أو فعل أو تقرير أو صفة؛ مما جاء على وجه التشريع، أو كان على وجه يصلح لنا التأسي به صلى الله عليه وسلم، ولا تُتلقى إلا بإسناد صحيح حسب القواعد التي وضعها علماء الحديث لذلك، ولا يحتج أو يعمل بما لم يصح عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي بمنزلة كتاب الله في وجوب العمل بها، وفي اعتقاد أنهما من عند الله عز وجل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا إلى أوتيت القرآن ومثله معه"، إلا أن الله تعبدنا بمعناها فقط، وتعبدنا بلفظ القرآن ومعناه[5].

والسنة لا تخالف القرآن؛ لأنهما من مصدر واحد؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم: 3، 4]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا [النساء: 105][6].

وأما ما كان من خصوصياته صلى الله عليه وسلم، فلا يشرع لنا التأسي به صلى الله عليه وسلم، ولا يكون ذلك سنة لنا، وإنه كان من سنته هو صلى الله عليه وسلم مثل الجمع بين أكثر من أربع أزواج والوصال في الصوم، ويطلق أيضًا لفظ السنة على ما عمل عليه الصحابة، وجد ذلك في الكتاب والسنة أو لم يوجد، لكونه اتباعًا لسنة ثبتت عندهم لم تنقل إلينا، أو اجتهادًا مجمعًا عليه منهم، أو من حلفائهم، فإن إجماعهم إجماع، وعمل خلفاءهم راجع أيضًا إلى حقيقة الإجماع، من جهة حمل الناس عليه حسبما اقتضاه النظر المصلحي عندهم.

تعريف الاتباع:
وأما الاتباع فقد جاء في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والترغيب في ذلك والتحذير من مخالفته، قال تعالى: ﴿قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللَّهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾ [آل عمران: ٣١].

وقال تعالى:﴿الَّذينَ يَتَّبِعونَ الرَّسولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذي يَجِدونَهُ مَكتوبًا عِندَهُم فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ يَأمُرُهُم بِالمَعروفِ وَيَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنهُم إِصرَهُم وَالأَغلالَ الَّتي كانَت عَلَيهِم فَالَّذينَ آمَنوا بِهِ وَعَزَّروهُ وَنَصَروهُ وَاتَّبَعُوا النّورَ الَّذي أُنزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ﴾ [الأعراف: ١٥٧].

فالاتباع لغةً: مصدر اتبع الشيء: سار في أثره وتلاه، والكلمة تدور حول معاني اللحاق والتذلل والاقتداء والتأسي.

يقال: اتبع القرآن: ائْتَمَّ وعمِل بما فيه، واتبع الرسول صلى الله عليه وسلم اقتدى به واقتفى أثره وتأسى به؛ "لسان العرب" (١/٤١٦-٤١٧) المعجم الوسيط ((١ /٨١.

والاتباع في الشرع: هو الإفادات بالنبي صلى الله عليه وسلم في الاعتقادات والأقوال والأفعال والترك، بعمل مثل ما عمله على الوجه الذي عمله صلى الله عليه وسلم؛ من إيجاب أو ندب أو إباحة أو كراهة أو حظر، مع توفر الإرادة في ذلك.

ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم هي مقتضى الشهادة بأن محمدًا رسول الله، ولازم من لوازمها، إذ معنى الشهادة بأنه رسول الله حقًّا، وطاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وألا يعبد الله إلا بما شرع.

يقول الشيخ ابن باز رحمه الله: "اعتقاد أهل السنة والجماعة هو الإيمان بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ مما دل عليه كتاب الله العظيم وهو القرآن، ومما دلت عليه سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأهل السنة والجماعة هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار، وغيرهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأتباعهم من التابعين وأتباع التابعين، ومن بعدهم من أئمة الإسلام إلى يومنا هذا، هم الذين ساروا على منهج الرسول صلى الله عليه وسلم واتبعوا شريعته قولًا وعملًا وعقيدة، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة، سُموا أهل السنة لتمسكهم بالسنة، وسموا أهل الجماعة لاجتماعهم على الحق، ومنهم الصحابة وهم رأسهم ثم يليهم التابعون وأتباع التابعين، ومنهم مالك رحمه الله، الإمام المشهور، والشافعي المشهور، وأبو حنيفة، وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، والأوزاعي، والثوري وغيرهم، وغيرهم من أئمة الإسلام، وهكذا من بعدهم من أئمة الإسلام، ممن استقاموا على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم، ودعوا إليها وعظموها، واستقاموا عليها قولًا وعملًا وعقيدة، هم أهل السنة والجماعة.

وهم الذين بصفة موجزة مختصرة، هم الذين تمسكوا بكتاب الله قولًا وعملًا، وبسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم قولًا وعملًا، وساروا على نهج أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة الذين استقاموا على ما جاء به المصطفى عليه الصلاة والسلام قولًا وعملًا وعقيدة في أسماء الله وفي صفاته، وفي توحيده والإخلاص له، وفي طاعة أوامر الله ورسوله، وفي ترك نواهي الله ورسوله، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة.

ومن أتى منهم معصية - وقع في معصية - لا يخرج بذلك عن أهل السنة والجماعة، لكن عليه التوبة إذا وقع في معصية من عقوق أو قطيعة رحم، أو زنا، أو ما أشبه ذلك من المعاصي، هذه المعاصي لا تخرجه عن الإسلام، ولا تخرجه عن كونه من أهل السنة، ولكن عليه التوبة، عليه أن يتوب إلى الله، وأن يبادر بالتوبة والندم والإقلاع، والعزم الصادق ألا يعود في المعصية، هذا مذهب أهل السنة والجماعة أن العاصي لا يخرج عن الإسلام ولا يكفر، بل هو يكون ضعيف الإيمان، ناقص الإيمان، وعليه البدار بالتوبة الصادقة النصوح مما وقع منه من السيئة التي حرَّمها الله عليه دون كفر، مثلما تقدم: الزنا ومثل السرقة، مثل العقوق للوالدين، مثل: اليمين الكاذبة؛ مثل شهادة الزور، وما أشبه هذه من المعاصي، هذه كلها تنقص الإيمان، وتضعف الإيمان، ولكنها لا تخرج المسلم من الإسلام، ولا تخرجه من كونه من أهل السنة والجماعة، ولكن عليه البدار بالتوبة، وعليه الاستقامة على طاعة الله، والندم على ما مضى منه من السيئات، والعزم الصادق ألا يعود في السيئة بعد الإقلاع منها والحذر منها؛ تعظيمًا لله، وطاعةً له، ورغبةً في ثوابه، وحذرًا من عقابه سبحانه وتعالى.

قال الشيخ الألباني: إن الطوائف مهما كانت قريبة من الكتاب والسنة أو بعيدة، ولكن بفضل الله عز وجل لا أحد يستطيع أن يقول: أنا على منهج السلف إلا الذين فعلًايتبعونمنهجالسلف الصالح دعوة ومنهاجًا وسلوكًا "[7].

متى يكون الإنسان متبعًا للسنة ومعظمًا لها؟

طرح الدكتور سلطان العميري هذا السؤال وأجاب:إن هذا السؤال مهم؛ لأنه يتعلق بالمعايير التفصيلية في اتباع السنة وتعظيمها وفيها خمسة معايير:
أولًا: قوة الالتزام بالسنة ظاهرًا وباطنًا.

ثانيًا: تحكيم السنة على طباع النفس ولو خالفت طباعها شدة ولينًا.

ثالثًا: تعظيم من ينصر السنة ولو كان مخالفًا له.

رابعًا: الفرح بمن يؤدي السنة ولو لم يكن لك نشرها.

خامسًا: الانشغال بنشر السنة كما هي وليس بالهموم الخاصة.

قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: أحبوا أهل السنة على ما كان منهم، أماتنا الله وإياكم على السنة والجماعة، ورزقنا الله وإياكم اتباع العلم، ووفَّقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه[8].

الحمد لله
تم في شهر صفر ٢٧ / ١٤٤٣



[1] صحيح: رواه أحمد (17142) تعليق شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح بطرقه وشواهده، وأبو داود (4607)، والترمذي (2676)، قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح، وابن ماجة (43-44) وصححه الألباني.

[2] ) جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي -رحمه الله - ط. دار المنار-مصر (۲۶۸/۱.

[3] البخاري (5063)ومسلم) ١. ١٤).


[4] فتح الباري، ٩/٦ط. دار التقوى.


[5] الإصابة في وجوب اتباع السنة ولزوم الجماعة ص١١١.

[6] انظر نفس المصدر ص 111.

[7] الدرر الذهبية ص ٢٢.

[8] طبقات الحنابلة، ١/٣٤٥.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.19 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.15%)]