هل نعلِّم أبناءنا أن في الصدق دائماً منجاة؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 654 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 923 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1087 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 849 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 834 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 914 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92789 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11935 - عددالزوار : 190995 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56912 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-11-2021, 04:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,607
الدولة : Egypt
افتراضي هل نعلِّم أبناءنا أن في الصدق دائماً منجاة؟!

هل نعلِّم أبناءنا أن في الصدق دائماً منجاة؟!






وليد قاسم







آفة خطيرة تهوي بصاحبها مهاوي الردى إذا تحرّاها واتخذها سمةً له؛ بئست الصفة التي هي طريق كثير من الشرور، "الكذب"..

لا ريب أن الكذب سبيل من سبل كل سوء؛ فمَنْ يَكُنْ الكذبُ ديدَنه يتخذه مطيةً ويسهل عليه فعل المنكرات والخبائث؛ ظناً منه أن الكذب سوف ينجيه من العقاب!

والكذب أحد علامات النفاق التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ" متفق عليه.

وعلى النقيض من تلك الآفة، هناك خُلُق "الصدق"؛ تلكم القيمة العظيمة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم وأن يتربى عليها منذ صغره حتى تكبر معه وتصبح سمة دائمة لازمة له.

فما أجمل أن يوصَف المسلم بالصدق، وأن يتحراه دائماً، حتى يُعرف بين الناس به، وأهم من ذلك أن يُكتب عند الله صدِّيقاً؛ مصداقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم..
فعَن ابْنِ مَسْعُودٍ رضي اللَّه عنه عن النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: «إِنَّ الصَّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ ليصْدُقُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقاً، وإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفجُورِ وَإِنَّ الفجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً» متفقٌ عليه.


والصدق أنواع مختلفة تنتظم به الحياة أجمعها؛ لتصير حياة المؤمن كلها نورانية صادقة؛ فالصدق مع الله سبحانه وتعالى في توحيده وعبوديته والإخلاص له، ومع النفس فيوافق ظاهرُه باطنَه وتطابق أفعالُه أقوالَه، ومع الآخرين بعدم خداعهم والكذب عليهم وغشهم.

والصدق هدف تربوي قيمي راق، يجب أن نربي عليه أبناءنا وأنفسنا، فنبث فيهم الاقتداء به صلى الله عليه وسلم؛ إذ كان صادقا أمينا منذ طفولته.

فهو صلى الله عليه وسلم لم يكذب قط، حتى لو كان مازحاً؛ ولم يغش قط، ولم يراء قط، فتمثلت فيه معاني الصدق الكاملة التامة..

والناظر لحال مجتمعاتنا وما دب فيها من داء الكذب، وما اغترب فيها من الصدق، لينعي عليه حاله، ويرثي له واقعه، لا أقول ذلك في المجتمعات الغافلة أو اللاهية، بل في مجتمعاتنا المسلمة..

فبعض الآباء والأمهات يسقط في الكذب، رغبة أو رهبة، فيتأثر بنا أبناؤنا ونحن لا نشعر..

بل إن من أبنائنا من يكذب بحجة المزاح، وإن ذكرت له أن ذلك كذب يقول: أقصد المزاح أو هذه "كذبة بيضاء"؟!

وبعض الآباء، قد يكون سبباً في تعليم ابنه الكذب، وتربيته على ذلك، بدلاً من أن يغرس فيه قيمة الصدق وينميها فيه، عبر المواقف العملية التي يتعرض لها الابن مع أبيه..

كذلك فقد يقع بعض الآباء والمربين في الخطأ عند استخدام العقاب، كأداة سلبية في غرس الكذب لدى الأبناء؛ خاصة إذا وقع ابنه في خطأ وكان صادقاً معه!

فالعقاب فن وفهم وعلم، فلئن صَدَقَ الابن واعترف بخطئه وأراد المربي عقوبته، أن يوضح له أنه يعاقبه على خطئه وليس على صِدْقه، حتى لا يفهم الابن أنه إذا صدق فإنه سيعاقَب فيلجأ إلى الكذب..

وحبذا لو يسامحه الأب أو المربي مكافأةً على صدقه وأن يكون العقاب في أضيق الحدود.

إن من أهم الأسباب الدافعة لكذب الأطفال خوفه من العقاب كوسيلة دفاعية تنجيه من العقاب.

كذلك فقد يكون الكذب بسبب الخوف أو القلق أو الغيرة، أو لكسب تعاطف المحيطين، أو تقليداً للكبار، أو من باب اعتقاد الطفل أن الكذب شيء مضحك، أو بدافع أنها كذبة بيضاء لا تضر، وغير ذلك من الأسباب..

فالخوف من العقاب قد يكون أكثر وأهم هذه الأسباب التي تدفع الطفل للكذب؛ ظناً منه أنه بذلك ينجو من العقاب!

نعم، قد يكون بكذبه قد نجا من عقاب الأب أو المعلم، لكنه يغفل أنه قد وقع في إثم عظيم لن يستطيع أن ينجو منه ولا يستطيع حينها حتى الكذب للنجاة في الآخرة..

فالقيمة التي يجب أن نبثها أن العاقل حقاً يعي أنه إنْ صَدَق فعوقب خير له من أن يكذب فيفوز بشيء من الدنيا.. فالآخرة خير وأبقى.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.96 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]