عفوا سراييفو - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215366 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61200 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29182 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-11-2021, 01:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي عفوا سراييفو

عفوا سراييفو
أ. محمود مفلح



ماذا سأكتبُ يا سَراييفو
وهل تُجدي الكتابةُ في زمانِ القمعِ.. في زمن الطغاةْ؟
هل أستطيعُ بأن أجففَ قطرةً من عين أرملةٍ؟
وأرسلَ للمساجد مئذنهْ؟
هل أستطيع بأن أعيدَ إلى شبابيك الربيع هناكَ
عصرَ السوسنهْ؟
سحبٌ تغطي وجهكِ الميمونَ
قنبلةٌ تفجرُ ملجأَ الأيتامِ
عاصفةٌ من النار الحقودةِ
تأكل الشجرَ العفيفْ..
ودمٌ هناك على الرصيفْ!
تلكَ "الطوابير" التي هُرعتْ من البيت المهدَّمِ..
أين تَمضي؟
فأمامَها أزَّ الرصاصُ
وخلفَها أزَّ الرصاصْ
والطفلةُ الشقراءُ تلهثُ.. أينَ دُميتها؟
بل كيف تُخرجها من الأنقاضِ... "ماما"
ما الذي فعلَ الجُناةْ!؟
والأمُّ ذاهلةٌ
فماذا تستطيع بأن تقولْ
يا أنتَ يا زمنَ المَغولْ..!
♦♦♦♦
تَبكي "سراييفو" ولا أحدٌ يجففُ فوق خدَّيها البكاءْ
تجري أمامَ الناس عاريةً ولا أحد يُناولها الرداءْ؟!
الجرحُ يؤلمُها وتنزفُ في الشوارع وهي صارخةٌ
أَلا أين الدواءْ؟!
♦♦♦♦
عفواً سراييفو..

فإن العالمَ المسكون بالظلمِ المعربِدِ
لا يبالي بالصراخِ ولا يبالي بالجراحْ
ماتَ الضمير وغُلَّت الأيدي، فهل تتوقعينْ
أن ينصُروكِ... وكلُّهم عَفنُ السنينْ؟
لا مجلسُ الخوف العتيدُ ولا أساطينُ السياسةِ...
مِثلما تتوهمينْ...
ما دامَ صوتكِ كل يومٍ خمسَ مراتٍ يدوِّي في السماءْ
ما دمتِ لا تتوجهينَ إلى كنائسهمْ.. وتُعلينَ الصليبْ
ما دامَ قلبُكِ مُثقلاً بالطلِّ في زمنِ اللهيبْ
لا تصرُخي أبداً
فما أحدٌ يجيبْ..
♦♦♦♦
عفواً "سراييفو" إذا فاضَ الكلامُ
فأنتِ أولُ من يقود إلى الخلودِ صُفوفنا
سيظلُّ وجهكِ رغمَ قسوتهِ منارَتنا المضيئةْ
سيظل آلافُ الضحايا في الطريق صُوًى [1] إلى غرفِ الجنانْ
سنظل خلفَ خُطاكِ نحكي عن شجاعتكِ الفريدةْ
من ها هُنا مرَّ الغزاةُ
وها هنا وقفتْ "سراييفو" تلقِّنهم بلاغتَها الجديدةْ
لَم تحنِ رأساً
لم تقُل إني تعبتُ من الصراعْ
رغمَ العواصف والقواصف والوجوهِ المكفهرَّهْ
ظلَّت كما شاء الرجالُ المؤمنونَ هناك حرَّهْ
وتطهرَت من رجسهمْ
فدمُ الشهادة في "سراييفو" أعادَ لها الحياةْ...
والمسلمونَ الشاكرون الحامدونَ هُناك

قامُوا للصلاةْ....


[1] علامات على الطريق.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.35 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]