01-11-2021, 08:37 PM
|
|
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة :
|
|
من ذكريات اﻷيام في بغداد! مع شيخنا اﻷستاذ عبدالكريم المدرس رحمه الله تعالى
من ذكريات اﻷيام في بغداد! مع شيخنا اﻷستاذ عبدالكريم المدرس رحمه الله تعالى
د. عبدالسميع الأنيس
قال رحمه الله تعالى - نقلا عن اﻹمام الغزالي في مقدمة كتابه المستصفى -: "الدنيا: دار غرور لا دار سرور، ومطيَّة عمل لا مطيَّة كسل، ومنزل عبور لا مُتنزَّه حبور، ومحلُّ تجارة لا مسكن عمارة، ومتجرٌ بضاعتُه الطاعة، وربحه الفوز يوم تقوم الساعة".
هذه كلمة غالية نفيسة، أملاها عليَّ فضيلة أستاذنا العلامة المتفنِّن، الفقيه، اﻷصوليُّ، المُتكلِّم، المفسِّر، النحويُّ، البارعُ، الشيخ عبدالكريم المدرس، المعروف بالشيخ عبدالكريم بيارة، المتوفى سنة (1426 - 2005) في بغداد عن عمر ناهز مائة عام، وكان رئيس رابطة علماء العراق، رحمه الله تعالى، وأعلى مقامه في عليِّين، وجزاه عنا خير الجزاء.
كان ذلك في مجلسه العامر في الغرفة المخصَّصة له في المدرسة العلمية القادريَّة، في مسجد الشيخ عبدالقادر الكيلاني رحمه الله تعالى، يوم الخميس 13 من محرم سنة 1409 من الهجرة، 25 / 8/ 1988.
وكنتُ آنذاك أقرأ على الشيخ رحمه الله تعالى كتاب: المُستصفى للإمام الغزالي في علم أصول الفقه.
وقد أوصاني بقوله:
"اكتب هذه الكلمات في لوحة، وعلِّقها فوق رأسك في بيتك"!
المصدر: مذكراتي: "لم الدُّرَر، وجمع العبر".
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|