|
|
ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ أحمد قوشتي عبد الرحيم من المعاني اللطيفة أن المراد بالسائل في هذه الآية يتسع ليشمل سائل المال من الفقراء والمساكين ، كما يشمل سائل العلم ، والباحث عنه ، والساعي في طلبه ، وكذلك الجود والعطاء لا يقتصر على الجود بالمال فحسب بل هناك جود بالعلم وجود بالوقت ، وجود بالنفس . وأعظم المعلمين قاطبة ، وسيدهم وإمامهم على الإطلاق ، هو رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الذي كان يرفق بالمتعلمين ، وييسر عليهم ، وينصح لهم ، ولا يترك بابا من الخير إلا ودلهم عليه وأرشدهم إليه ، ولا بابا من الشر إلا وحذرهم منه ، ونهاهم عنه ، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن الله بعثه معلما ميسرا فجمع بين الوصفين معا أي التعليم والتيسير ، ونفي أن يكون معنتا أو متعنتا، فقال صلى الله عليه وسلم «إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا ، ولكن بعثني معلما ميسرا» وكان صلى الله عليه وسلم يجمع بين حرص المعلم ورحمة الوالد ، فهو المعلم الوالد للأمة كلها ، كأتم ما يكون ذلك وأكمله ، وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال " إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم " وما كان صلى الله عليه وسلم يكهر المتعلمين ، أو ينهرهم ، أو يغلظ عليهم ، حتى لو صدر من بعضهم الخطأ ، أو الغلط ، ولما أخطأ معاوية بن الحكم السلمى رضي الله عنه وتكلم في الصلاة جاهلا بالحكم رماه القوم بأبصارهم فقال " واثكل أمياه ! ما شأنكم تنظرون إلى ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يصمتوننى لكنى سكت ، فلما صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبأبى هو وأمى ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه فوالله ما كهرنى ولا ضربنى ولا شتمنى قال « «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شىء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن» »
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |