|
|
من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الثريد
الثريد أ. محمود مفلح بأيِّ كفٍّ أخطُّ الحرفَ يا قلمُ وما غناؤُكَ والأهوالُ تقتَحِمُ وما عرفْتُ سوى الأحزانِ لي رَحِماً متى ستطلقُني من ليلِها الرَّحِمُ؟ كلُّ العصافيرِ في أعشاشِها انتحرَتْ ولا يُحلِّق إلا البومُ والرَّخَمُ وللسياطِ على أجسادِهم طُرُقٌ كيما يمرَّ عليها الفارسُ العَلَمُ كم يفتكونَ بنا والصمتُيلجُمُنا فلا تثورُ على جزارِها الغَنَمُ ها إنَّ إسْريلَ قدْ دكَّتْ حصونَكُمُ ومَرَّغَتْ في وحولِ العارِ وَجْهَكُمُ أذلَّةٌ وكتابُ اللهِ يَدمَغُهُم فكيفَ يدمغُنا يا قومُ ذُلُّهُمُ؟! ليتَ الهوانَ الذي قدْ مسَّ أُمَّتَنا قدْ صبَّهُ في كؤوسِ الحقدِ غَيرُهُمُ وليتَ مَنْ ذَبحوا التاريخَ يا وطني وزيَّفُوهُ وباعُوا سيفَهُ عَجَمُ
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 20-04-2023 الساعة 04:06 PM. |
#2
|
||||
|
||||
رد: الثريد
إذاً لهانَ مُصابي واختفى ألَمي وما تَوهَّجَ في أعصابي الضَّرَمُ لكنَّ من ذَبحوا التاريخَ أمسِخةٌ باعوا الضمائرَ للشيطانِ وانهزمُوا لو أنَّ "مُسْلِمَةَ الكذابَ" بينَهمُ لكانَ أصدقَ من تمشي بهِ قدَمُ! إنْ نحنُ قُلْنا لهم سعدٌ وعِكرمةٌ لَوَّوْا رؤوسَهُمُ العجفاءَ واتَّهَمُوا وإنْ هتفْنا بأنَّ اللَّهَ خالقُنا وأنَّنا بكتابِ اللَّهِ نعتصِمُ قامَتْ قيامتُهُمْ وازْوَرَّ قائدُهُمْ وأشرعُوا صنماً يَهفو لَهُ صَنَمُ ما عادَ يسترُهُمْ شيءٌ فقدْ برزُوا والظُّفْرُ والنَّابُ والطاعونُ والوَرَمُ إنَّ العروشَ التي قَامَتْ بلا خَجَلٍ على جَماجمِنا يوماً ستنهدِمُ ضاقَتْ بنا الأرضُ، غَصَّتْ في مباذلِنا كأنَّنا فوقَها الأدواءُ والرِّمَمُ
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 20-04-2023 الساعة 04:07 PM. |
#3
|
||||
|
||||
رد: الثريد
إنَّ الرجالَ إذا نامُوا على خَسفٍ فإنَّ بطنَ الثرى أولى إذاً بِهمُ كأنَّنا زَبَدٌ والبحرُ يقذِفُهُ والشَّطُّ يأنفُهُ والحِلُّ والحَرَمُ كأنَّنا قَصَعاتٌ طابَ مأكلُها وقد تدَاعَتْ إلى أصنافِها الأُمَمُ مِنْ نِصفِ قَرنٍ وهُمْ جَوعى ونحنُ لَهُم ذاكَ الثريدُ، فلا يَرضى لَهم نَهَمُ يا أُمتي.. وسهامُ اليومِ نافذةٌ فأيُّكُمْ لمْ يُصِبْهُ السهمُ أَيُّكُمُ؟ لقدْ تمزَّقَتِ الأثوابُ فوقَكُمُ وبانَ تحتَ شُعاعِ الشمسِ عُرْيُكمُ لو مرةً تحملونَ السَّيفَ في غَضَبٍ وتضربونَ بهِ أعناقَ مَن ظلمُوا لو مرةً تَملؤونَ الليلَ دمدمةً ويسقطُ المطرُ الموعودُ والحُمَمُ إذاً لدارَ بنا التاريخُ دورتَهُ وما تطاولَ عِلْجٌ أو بَغى قَزَمُ
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 20-04-2023 الساعة 04:08 PM. |
#4
|
||||
|
||||
رد: الثريد
أكلَّما لطمَتْنا كفُّ طاغيةٍ نقبِّلُ الكفَّ إجلالاً ونحترِمُ؟! ونحنُ كُنَّا إذا ما مَسَّنا نَفَسٌ من ريحِ طاغيةٍ في الأرضِ نَضظرِمُ ونحنُ كنَّا ووهجُ الشمسِ في دَمِنا ترنو إلى مجدِنا في شوقِها القِمَمُ فألفُ "نيرونَ" قد مرُّوا وما لبِثُوا كأنَّهُم حُلُمٌ يجري بهِ حُلُمُ نَعمَى عن الحقِّ والأيامُ شاهدةٌ والحقُّ أبلجُ لولا العِيُّ والصَّمَمُ ما بالُ "تونسَ" تستجدي مروءَتنا فلا يُجَرَّدُ سيفٌ أوْ يقولُ فمُ دَكُّوا معاقلَنا والشمسُ ساطعةٌ ونحنُ نَشجُبُ من دكُّوا ومَن هَدَمُوا هنا بقيةُ طفلٍ فوقَ دميتِهِ وكفُّهُ في لهيبِ النارِ تُلتَهَمُ وأُختُهُ تحتَ قصفِ العارِ قد رَقَدَتْ ولمْ يَجِفَّ على أهدابِها الحُلُمُ وفي المواخيرِ آلافٌ مؤلفةٌ مثلَ التوابيتِ لا حِسٌّ ولا أَلَمُ قالوا سيفزَعُ للحسناءِ مُعتصِمٌ فقلْتُ وا رحمَتا قد ماتَ مُعتصِمُ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |