الفضول وبناء الشخصيّة المسلمة .. - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4416 - عددالزوار : 852440 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3947 - عددالزوار : 387750 )           »          هل لليهود تراث عريق في القدس وفلسطين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 1055 )           »          أوليــاء اللــه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          المشكلات النفسية عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل المديرون بحاجة للحب؟هل تحب وظيفتك ومكان عملك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          وأنت راكع وساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لماذا تصاب المرأة بالقولون العصبي بــعد الــزواج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          لطائف تأخير إجابة الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-09-2022, 05:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي الفضول وبناء الشخصيّة المسلمة ..

الفضول وبناء الشخصيّة المسلمة ..


قويت الشلهوب



يقال بأنّ الفضول أوّل نبتة للمعرفة، بمعنى أنّه علامة النبوغ وتمحيصالحقائق. هذه النظريّة المحتملة للجوابين هي صائبة فياكتشافات الحياة، لكنّها خاطئة على صعيد البشر .. إذ نؤيّد تساؤلات الصغير، ونجيبه بحبّ وشغف، في حين ننفر من تساؤلات الكبير، ونقابله بالصدّ أو الزجر، فلا أحد يحبّ اطلاع الغير على خصوصيّاته، وقديماً قيل:" من تدخّل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه " .أحيانايعدّ الفضول ظاهرة مرضيّة،وأحياناً أخرى هو ظاهرة صحيّة، فما التفسير لذلك ...؟!

عندما تغيب الرقابة عن الصغير ليسأل ما بدا له، ولينشأ على هذا النسق الحياتيّ الرفات، فلا يجد نفسه إلا منبوذاً ممّن حوله بعد عدّة سنوات ندرك أنّه مريض بالفضول . وعندما تتطاول أعين فلان من الناس بدافع الشغف للنظر في داخل بيت الجيران إذا ما كان الباب مفتوحاً ندرك أنّه مريض بالفضول، وعندما تمتد الأيدي لتفتيش حقائب الغير في غيابهم ندرك أنّها أيدٍ مريضة بالفضول .
يجب أن تقنّن مساحات التساؤل للصغار .. و يا حبّذالو أعطي فرصته الكافية الوافية للسؤال عن الاكتشافات والأبحاث والأحكام، ياحبّذا لو ردع عن السؤال في خصوصيّات الغير ومالا يعنيه بشكل عامّ، فإنّنا نتوقّع أن يكون نابغة من العلماء أو إنساناً طبيعيّاً متزناً على التقدير السويّ، إنسانا لبقا يعرف متى يسأل، وعن ماذا، ويعرف متى يحجم أيضا، و خلاصة هذه النقطة أنّ الفضول يعدّ ذكاء في حقّ الصغير، وينقلب مع مرّ السنين إلى سفاهة في حقّالكبير.


العلاج بالفضول

الفضول ليس من المساوئ البحتة؛ ففيه من الفوائد ما فيه، تماماً مثل أيّ ميزان يحمل الكفّتين ويرجّح بأثقلها، فالأطباء يعالجون أحياناً حالاتهم المرضيّة الانطوائيّة التوحديّة بالفضول.. فيهيّئون للمريض عدّة أسئلة يستدرجونه بها للقضاء على حالته بسحبه رويداً رويداً من قوقعته المرضيّة. وكذلك هو من الحلول المقترحة على الأمّ كحلّ ناجح يساعد صغيرهاالمنطوي على الجرأة للخروج من حالته .


تقول الاختصاصيّة النفسيّة مريم عيسى بو شهاب:" شجّعي ولدك على إبلاغك حين يريد شيئاً مابتعليمه كيفيّة طلب ذلك منك. حدّدي ما يستطيع وما لا يستطيع أخذه من الأماكن العامّةأو منازل الآخرين. دعيه يعرف شروط تلك اللعبة، فقد تكون القاعدة الأساسيّة «عليك دائماً سؤالي إن كنت تستطيع الحصول على شيء ما قبل أخذه». وأن يعرف أنّ هناك أشياءتخصّه وملكه، وهناك أشياء تخصّ الآخرين وملكهم الخاصّ. أيضاً اشرحي له كيفيّة الحصول على الأشياء من دون سرقتها. كوني ثابتة فلا تدعي ولدك يأخذ شيئاً في يوم ما وتمتنعين عن فعل ذلك في المرة التالية. أظهري له ما تعنين بالسرقة، وأوضحي لولدك الفرق بين الاستعارة والسرقة، واشرحي له نتائج كلّ منهما. دعيه يدفع ثمن السرقة من خلال إجباره على تنفيذ أشياء إضافيّة في المنزل أو التخلّي عن أحد أغراضه الثمينة.

ولكن لونظرنا إلى الأمر من زاوية الراشدين فما الذي يدفع الراشد إلى البحث والأسئلة عن الأمور الخاصّة بالآخرين لدرجة التطفّل، وما الذي يدفع الزوج إلى تفتيش حقيبة زوجته،أو البحث في دولابها الخاصّ وبين أوراقها؟ تحضرني حالة مدرّسة لديها شغف وحبّ في تجميع وأخذ كلّ ما تقع عليه عيناها من أشياء، ويصل الأمر إلى فتح الأدراج ومعرفة مابداخلها وأخذ ما يلزمها لدرجة أنّ هذه الأشياء لا تستحقّ حتّى النظر إليها فكيف بأخذها، هل هو الفضول وحبّ الاستطلاع؟.. لا أعتقدذلك عندما يصل الأمر إلى الناحية السلبيّة أو الطرف الآخر من النقيض، فقد تعدّىالمعقول، وبالتالي هناك خلل قد يكون في مفهوم الفضول، وقد يكون في ثقته بالآخرين، وقديكون الشكّ والريبة، وقد يكون تجاوز حدود الآخرين وعدم احترام الملكيّة الخاصة لهم، وقديكون حبّ التملك.. وأياً كان السبب فإن كنت من هؤلاء فأعد النظر في رؤية ذاتك واستكشف موطن الخلل لتبدأ بتصحيحه، فهذا ولا شكّ ناتج الفضول منذ الصغر، وهو يؤثّر سلباً على علاقتك بالآخرين،ونظرتهم إليك، فإن لم تستطع فاستعن بالله ثمّ بأهل الاختصاص. ...

ويقول إبراهيم الهاشمي اختصاصي تربية وعلم نفس : الفضول أحد الدوافع الفطرية (غير المتعلّمة) ويؤدّي وظيفة فسيولوجيّة، فمن إيجابيّاته البحث عن مصادر التنبيه الحسيّ، أي الاستكشاف الحركيّ للبيئة ومحاولة تغييرها والتحكّم فيها. وإنّ استكشاف البيئة النشطة والإحاطة بها حسيّاًومحاولات التحكّم بها هو المدخل الفعّال للتوافق مع البيئة. أمّا سلبيّاته: فالفضول إذازاد عن حدّه أو قلّ عن حدّه يخفض من مستوى الأداء، كما أنّ غياب التنبيه يؤدّي إلىالملل وخفض الدافعيّة والأداء معاً. هذا بالنسبة للكبار وللصغار على حدّ سواء.. أمّاهل يمكن أن يتحوّل الفضول لدى الأطفال إلى عادات تسبّب لهم المشاكل؟ فهذا صحيح.. فالفضول كما أسلفنا غير مُتعلّم ولكن يمكن أن ينمو بفعل البيئة، ومن ثمّ يكون الطفل إمّا مبالغاً في فضوله، أو مهملاً فيه، وفي كلتا الحالتين يخفض مستوى الأداء.
وبالنسبة للفضول بين الزوجين وعلاقته بالغيرة نقول: الغيرة انفعال يتكوّن عندالطفل في الشهر الثامن عشر، أمّا الفضول فهو دافع وليس انفعالاً. ولكن يمكن القول إنّ هناك علاقة بين دافع الفضول وانفعال الغيرة، فإن كان أحد الزوجين يشعر بالغيرة نحوالآخر، فإنّ ذلك ينبّه لديه دافع الفضول لمعرفة كلّ شيء عن الآخر. وقد تلعب البيئة دوراً في تكوين الفضول.
بالرغم من أنّ الفضول (حبّ الاستطلاع) فطريّ إلا أنّ البيئة يمكن أن تكسب الفرد عادات فضوليّة جديدة، والشخص الفضوليّ يمكن اتقاؤه بحجب المعلومات عنه تماماً حتّى ولو كانت بسيطة. في هذه الحالة فإنّه هو الذي يسعى لاتقائك، ولانستطيع تسمية الفضول جرأة أو شجاعة، فالشجاعة والجرأة وسط بين طرفين هما الجبن والتهوّر، وكلاهما رذيلة بينما الشجاعة فضيلة.
والفضول يعدّ رذيلة بالتأكيد، فكيف يكون الفضول.. أحد أنواع الشجاعة؟! ولكيفيّة جعل الفضوليّ إيجابيّاً في جميع أحواله نعمل على حصر جميع مجالات استفساراته وطلبه للمعلومات في حدود ما يجب أن يكون وتجنّب المبالغة فيها، فهذا هو المطلوب.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.50 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]