وأتى رمضان فأحسنوا الاستقبال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-03-2024, 01:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي وأتى رمضان فأحسنوا الاستقبال

وأتى رمضان فأحسنوا الاستقبال
عبدالفتاح شعبان حبسه



الحمد لله الذي منَّ على المؤمنين ﴿ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164]، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين؛ قال في كتابه وهو أصدق القائلين: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إمام المتقين، وأشرف المرسلين، اللهم صلِّ وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد عباد الله:
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله وطاعته، وأحذركم ونفسي من معصيته؛ عملًا بقوله جل وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

عباد الله:
اسمحوا لي أن يكون حديثنا اليوم في هذه الدقائق المعدودات تحت عنوان: "وأتى رمضان فأحسنوا الاستقبال".

عباد الله:
إن من فَضْلِ الله تعالى على الأمة الإسلامية أنه أكْثَرَ لها مواسم الخير والعبادة، فما بين الفَينة والأخرى يفتح الله جل وعلا لعباده بابًا من أبواب الفيوضات والنفحات الربانية؛ حتى يترك للعبد فرصة للفوز بمرضاة رب البرِيَّة، ومن هذه الأبواب النَّدِيَّة والفرص الزكِيَّة التي فتحها الله للأمة المحمدية، ضيفٌ عزيز يُقبِل على أمتنا الإسلامية، حاملًا معه صنوف الخيرات والبركات، والمنح والعطايا والهبات، من رب البريات سبحانه وتعالى؛ ألا وإن هذا الضيف الكريم هو شهر رمضان المبارك.

عباد الله: إن شهر رمضان منحة ربانية للأمة الإسلامية؛ فهو شهر الخيرات والبركات والنَّفَحات، وهو شهر الصيام والقيام، فمن اغتنمه فاز، ومن ضيَّعه فقد ضيَّع الخير الكثير.

نعم أحِبَّتاه: فإن المنح الإلهية، والعطايا الربانية، تتوالى على الأمة المحمدية في شهر رمضان.
من ذلك: أنه شهر تُفتح فيه أبواب الجنان، وتُغلق فيه أبواب النيران، وتُصفَّد فيه الشياطين؛ فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا جاء رمضان فُتِحت أبواب الجنة، وغُلِّقت أبواب النار، وصُفِّدت الشياطين)).

ومن ذلك: ما جاء في الحديث المتفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفُث ولا يصخَب، فإن سابَّه أحد أو قاتله، فليقل: إني صائم، والذي نفس محمد بيده، لَخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرِح بفِطْرِه، وإذا لقِيَ ربه فرح بصومه)).

إخوة الإسلام:
إن شهر رمضان المبارك مدرسة تتربى فيها الأمة الإسلامية، وتتعلم فيها الصبر، وتتلقن فيها درسًا في تقوية الإرادة.
نعم أحبتاه: إنها مدرسة شهر رمضان، مدرسة التقوى والقرآن، موسم الرحمة والغفران والعتق من النيران.

نعم إخوتاه:
فإن شهر رمضان فرصة عظيمة لتربية النفوس، وتهذيب الأرواح، وتطهير القلوب فأعِدُّوا له عُدَّته، واغتنموه، ولا تضيِّعوا أيامه ولياليه هدرًا.

نعم أيها الأكارم:
فإن شهر رمضان فرصة عظيمة لكفِّ اللسان عن الفحش والبذاءة، وكل ما لا يُرضي الله تبارك وتعالى؛ ففي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفُث ولا يصخَب، فإن سابَّه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم)).

أيها المسلمون:
رمضان أقْبَلَ يا خلائق فاغنموا = فصلًا من الأيام فيه شفاءُ
واستقبلوه بما يليق بفضله = فالشهر نور في الورى وضياءُ

عباد الله:
يجدر بنا أن نستعد لاستقبال رمضان خير استقبال، فإن الناظر إلى واقع الناس يرى أن المسافر يستعد لسفره، وأن الموظف يستعد بالدورات التدريبية لوظيفته، وأن الشياطين تستعد لهذا الشهر أو توسوس للناس - قبل أن تصفد فيه – بما يصدهم عن ذكر الله، لذا فيحسن بنا أن نعد العُدَّة، وأن نحسن الاستقبال لهذا الشهر الكريم.

نعم أيها الأحباب: فلقد كان السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم يترقَّبون دخول شهر رمضان المعظَّم ترقُّبًا شديدًا.

فمن ذلك: أنهم كانوا يدعون ربهم أن يبلغهم هذا الشهر المبارك؛ فكان من دعائهم كما قال يحيى بن أبي كثير: "اللهم سلِّمنا إلى رمضان، وسلِّم لنا رمضان، وتسلَّمه منا مُتقبَّلًا".
وهذا عبدالله بن المبارك رحمه الله: "كان يطعم إخوانه وهو صائم، ويجلس يخدمهم".

بل وهذا سيدنا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: "كان لا يُفطر إلا مع اليتامى والمساكين".
رمضان قالوا بأنك مقبلٌ=فاستبشرت ملء العروق دماءُ
والروح هامت في محاريب السنا=وانساب للأمل العظيم بكاءُ
والمؤمنون تماوجوا بمساجد= بالذكر باتت تزدهي وتُضاءُ

عباد الله:
إن العبد الصالح يستقبل شهر رمضان المبارك بالتوبة النصوح، والعزيمة الصادقة على اغتنامه، وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة، لا بالانشغال باللهو وطول السهر، أو التضجر من قدوم الشهر واستثقاله؛ يقول الله تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].

فهيَّا أيها الغالي وأيتها الغالية لنُحرِق نار الهوى والمعاصي، ولنرجع إلى ربنا الرحيم الذي يقبل توبة عبده، إذا تاب إليه وأناب.

قال الحسن رحمه الله: "أكْثِروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، وأينما كنتم فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة؟".

عباد الله: ألَا فلْنُطهِّر أنفسنا من كل شيء من شأنه أن يكون حائلًا بيننا وبين رحمة الله تعالى.
أيها الناس:
فإياكم ثم إياكم وعقوق الوالدين.
إياكم والمشاحنات وقطيعة الرحم، وسوء الجيرة، وسوء الخُلُق.

هيا أحبابنا: لنفتح صفحة بيضاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته واتباع سنته.
هيا أحبابنا: لنفتح صفحة بيضاء مع الوالدين والأقارب والأرحام، والزوجة والأولاد، بالبر والصلة.

هيا عباد الله: لنفتح صفحة بيضاء مع المجتمع الذي نعيش فيه.

هيا أيها الأفاضل: لنعمل على سلامة الصدر مع جميع خَلْقِ الله قبل أن يحل علينا شهر رمضان المعظَّم.
رُوِيَ عن ابن مسعود أنه سُئل: كيف كنتم تستقبلون شهر رمضان؟ فقال: "ما كان أحدنا يجرؤ أن يستقبل الهلال وفي قلبه مثقال ذرة حقد على أخيه المسلم".

عباد الله:
إن من أحبابنا من ابتلاه الله بمرض التدخين فنقول لهؤلاء الأحباب: لقد جاءتكم الفرصة لتتخلصوا من هذا الداء اللعين، فالصيام فرصة لا تعوَّض للقضاء على هذا المرض، فقط نية صادقة لوجه الله.

وإن من بين أهلنا من أدمن المخدِّرات ووقع أسيرًا لها، لمثل هؤلاء نوجه الرسالة، فنقول: هيا أقْبِلوا على الله الآن، وتوبوا إلى ربكم، واعلموا أن شهر رمضان فرصة عظيمة للإقلاع عن هذا الداء العُضال.

هيا أيها الحبيب الغالي: تعالَ إلى ربك ماشيًا على قدميك، بدلًا من أن تذهب له زاحفًا على وجهك.

عباد الله:
اعلموا - يرعاكم الله - أن لله تعالى في كل ليلة عتقاء من النار، لكل منهم دعوة مستجابة؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله عتقاءُ في كل يوم وليلة، لكل عبدٍ منهم دعوة مستجابة))؛ [قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين].

هذا ولقد أراد أحد الصحابة رضوان الله عليهم أن يكون مستجاب الدعوة؛ فقال له الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((أطِبْ مطعمك، تَكُنْ مستجاب الدعوة)).

إخوة الإسلام:
إن شهر رمضان المبارك شهر عمل لا كسل، شهر جهاد وكفاح لا نوم وارتياح، فكم من بلدة فتحها الصحابة والتابعون وهم في شهر رمضان، فلا ينبغي بحال من الأحوال ما يحدث من البعض من فتور وتراخٍ وتكاسل عن أداء الأعمال والعبادات بحجة الصيام.

ومن المبكيات أنك قد تجد من يقول لك: ها نحن مقبلون على شهر رمضان، فاجعل هذا الأمر أو ذاك إلى ما بعد العيد.

وبعض الناس إذا عرضت عليه أمرًا يتطلب جهدًا كبيرًا أو تركيزًا في العمل: فإنه قد يصدمك بقوله: ليس هذا وقته، فإننا صائمون.

لذا فليعلم الجميع أنه إذا كان من أهم ما يجب أن يحرص عليه الصائم أكل الحلال واستجابة الدعاء، فعليه أن يدرك أنه إذا أخذ الأجر ولم يؤدِّ حق العمل، فإنه إنما يأكل سحتًا وحرامًا؛ لأنه يكون قد أخذ أجرًا بلا عمل.

عباد الله:
إن كثيرا من الناس - وللأسف الشديد حتى من الذين يوصفون بالالتزام - يخططون تخطيطًا دقيقًا لأمور الدنيا، ولكننا نجد أن الذين يخططون لأمور الآخرة قليل ما هم.
لذا: فخططوا من الآن كيف تستغلون شهر رمضان المبارك؟ ولا تكونوا من الذين شغلتهم الدنيا عن الدين.

نعم أحِبَّتاه:
فينبغي للمسلم أن يضع لنفسه برنامجًا عمليًّا لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى؛ صلاة، وصدقة، وبرًّا، وصلة رحم، وغير ذلك.

كما أن الناجح ينبغي أن يأخذ نفسه بالمشارطة والمحاسبة:
فيشترط على نفسه أنه لن يقصر في تنفيذ خطته التي أعدها لاستغلال شهر رمضان، فإن قصر حاسب نفسه على ذلك؛ بأن يتصدق - مثلًا - بمبلغ من المال مقابل تقصيره، أو أن يصلي طيلة الليل لا ينام، وهكذا.

أيها المسلمون:
عن كعب بن عجرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((احضروا المنبر، فحضرنا فلما ارتقى درجةً قال: آمين، فلما ارتقى الدرجة الثانية، قال: آمين، فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال: آمين، فلما نزل قلنا: يا رسول الله، لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه قال: إن جبريل عليه الصلاة والسلام عرض لي، فقال: بُعْدًا لمن أدرك رمضان فلم يُغفَر له، قلت: آمين، فلما رقيت الثانية، قال: بعدًا لمن ذُكِرْتَ عنده فلم يصلِّ عليك، قلت: آمين، فلما رقيت الثالثة، قال: بعدًا لمن أدرك أبواه الكِبَرُ عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة، قلت: آمين))؛ [أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه، ووافقه الذهبي في التلخيص].

عباد الله:
ألَا يكفينا ما مضى من أعمارنا؟ ألَا يكفينا ما انقضى من آجالنا؟ ألا نعتَبِر بمن مات من أحبابنا؟
*إخوتاه: ففروا إلى الله، وسارعوا إلى حصنه وحِماه، وسابقوا إلى مغفرته وجنته ورضاه.

أيها الحبيب في الله:
أتى رمضان مزرعة العباد لتطهير القلوب من الفساد، فأدِّ حقوقه قولًا وفعلًا، وزادك فاتخذه للمعاد، فمن زرع الحبوب وما سقاها، تأوَّه نادمًا يوم الحصاد، فهيا أيها الحبيب:
شمِّر عن سواعد الجِدِّ، وكن مع المتقين، ولا تكن مع الذين أغوتْهُمُ الشياطين.

هذا، وصلُّوا وسلِّموا على سيدنا محمد صلوات الله وتسليماته عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، اللهم وأبْرِمْ لهذه الأمة أمرَ رُشْدٍ يُعَزُّ فيه أهل طاعتك، ويُهدى فيه أهل معصيتك، ويُؤمَر فيه بالمعروف، ويُنهى فيه عن المنكر، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا من كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وآمِنَّا في أوطاننا ودورنا، واجعل ولاية أمرنا فيمن خافك واتقاك، واتبع رضاك، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم آمين يا رب العالمين.

﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

جمعه الفقير لعفو ربه القدير/ أبو رحيق الأزهري، عبدالفتاح شعبان المغاوري حبسه.
باحث ماجستير في الفقه المقارن، جامعة الأزهر.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.00 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]