مقدمة القصيدة العربية القديمة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السيول والأمطار دروس وعبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مضى رمضان.. فلا تبطلوا أعمالكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فضل علم الحديث ورجاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الترهيب من قطيعة الرحم من السنة النبوية المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لمحات في عقيدة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          عقيدة الشيعة فيك لم تتغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          شرح حديث: تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيف تعود عزة المسلمين إليهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أدومه وإن قل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-06-2023, 04:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,466
الدولة : Egypt
افتراضي مقدمة القصيدة العربية القديمة

مقدمة القصيدة العربية القديمة


المصطفى المرابط

لقد حظيت مقدمة القصيدة العربية القديمة بعناية بالغة من قِبل الشعراء والنقاد القدماء والمعاصرين على حد سواء، أولَوْها عناية كبيرة، وخصوها بقدر غير يسير من الدراسة والبحث والاهتمام؛ وذلك نظرًا لما تكتسيه من مكانة كبيرة في البناء الشعري لموضوع القصيدة، ولما تضفيه أيضًا من جمالية فنية، وما تضفيه من حسن ورونق على النظم؛ ذلك أنها المدخل الرئيس إلى غرض الشاعر المقصود من إبداعه، والباب الأول والأوسع الذي يمكِّن الناقد من معرفة مسعاه وغايته ورسالته من شعريته، والتمهيد الذي يهيئ من خلاله المتلقي لما هو آتٍ من أبيات شعرية، ومضمون فني وبلاغي، وهي أيضًا البداية والافتتاحية التي إن صلحت وحسنت وتمكنت في ذهن القارئ وذوقه - صلح ما تلاها وما جاء بعدها.

ولم يثبت أن الشاعر العربي في القديم قد افتتح قوله الشعري متبعًا شكلًا واحدًا أو نهجًا خاصًّا؛ ذلك أن مقدمة القصيدة العربية القديمة متعددة الأنواع والأشكال، وإن كان أكثر ما اشتهر منها وتداوله الشعراء بقوة: المقدمة الطللية، والمقدمة الغزلية؛ إذ بالعودة إلى النصوص الشعرية وعمل قراءة في افتتاحاتها، يتأكد لنا بالملموس أن الشعراء الجاهليين سلكوا مسالك عدة، واستهلوا قصائدهم إما بالمقدمة الطللية، وإما بالمقدمة الغزلية، وإما بمقدمة الشباب والشيب، وإما بمقدمة وصف الطيف، أما مقدمة وصف الظعن، ومقدمة الفروسية، ومقدمة وصف الليل، فهي أشكال لم يلتفت القدماء إليها كثيرًا، كما أن المحدثين الذين تحدثوا عن المقدمات الجاهلية لم يشيروا إليها، سوى الدكتور يوسف خليف، الذي كشف عن مقدمة الفروسية، كما كشف عن المقدمة الطللية، والمقدمة الغزلية، ومقدمة الشباب والشيب، ومقدمة وصف الطيف، والمقدمة الخمرية[1].

ومن أجل الوقوف وقفة نقدية على هذا العنصر المهم والمحور الأساس من بناء القصيدة العربية القديمة، سنرصد في هذا الموضوع المقتضب مواقف وتصورات بعض نقاد الشعر العربي القدماء المشهورين من هذه المقدمات الشعرية، أو ما يسميه البعض "الافتتاحات".

المقدمة الشعرية عند ابن الأثير من خلال كتابه "المثل السائر":
لقد أجاد الشعراء القدماء في مقدمات قصائدهم الشعرية، وأبدعوا إبداعًا لا تغفله عين ناقدة أو أذن مصغية، وشدوا انتباه المتلقي والسامع وأسروا قلبه وذوقه، وذلك بما ذكروه في مطالع أشعارهم ومقدمات مقطوعاتهم من معاني الشوق والحنين، والبكاء على فراق الأحبة والأصحاب وغير ذلك، وقد كانت عناية هؤلاء الشعراء بهذه الافتتاحات والابتداءات بالغة وكبيرة؛ وذلك إدراكًا منهم لأثرها العميق ووقعها الهائل على النفوس والعقول، وفي هذا الباب يقول ابن الأثير صاحب كتاب "المثل السائر":
"وإنما خُصت الابتداءات بالاختيار؛ لأنها أول ما يطرق السمع من الكلام، فإذا كان الابتداء لائقًا بالمعنى الوارد بعده، توفرت الدواعي لسماعه"[2].

ومما لا شك فيه أن ابن الأثير قد قصد بلفظ "الابتداءات" في قوله هذا: المطالع ومقدمات القصائد بشكل عام، التي يرى جازمًا أن أصحابها إذا أحسنوا فيها اختيار الألفاظ والعبارات والمعاني اللائقة، تمكنوا بيسر من لفت انتباه السامع وشده، وصنعوا لديه التشوق والرغبة في سماع المزيد من الكلام، والتلهف لاستقبال الآتي من الأفكار الشعرية.

المقدمة الشعرية عند أبي هلال العسكري من خلال كتاب "الصناعتين":
لا يخفى على أحد من الباحثين المتخصصين أن أبا هلال العسكري صاحب كتاب "الصناعتين"، يعد من أبرز النقاد القدماء الذين أسسوا لأصول الكتابة والتأليف، ومن أحد أهم واضعي مقومات القول الشعري والنثري السليم، وقد ذكر في معرض نقده للموروث الأدبي العربي القديم من الشعر والنثر، أن الابتداءات والمقدمات تحظى بأهمية كبيرة؛ لذلك يحسن تجويدها والاهتمام بها، وقد جاء في كتابه قوله: "قال بعض الكتَّاب: أحسنوا معاشر الكتَّاب الابتداءات؛ فإنهن دلائل البيان"[3].

ويقول أيضًا: "والابتداء أول ما يقع في السمع من كلامك، والمقطع آخر ما يبقى في النفس من قولك، فينبغي أن يكونا جميعًا مونقين"[4]؛ أي: ينبغي أن يبذل المبدع الكاتب سواء أكان شاعرًا أم ناثرًا كاملَ وسعه، وأن يفرغ كل جهده في تنميق مقدمته ومبتدأ كلامه؛ فهي المنطلق والافتتاح، وأول ما يُقذف في أذن المتلقي ويصل إلى سمعه وقلبه؛ لذلك تجب العناية بها وتقديمها في أجمل حلة وأحسن رونق.

المقدمة الشعرية عند حازم القرطاجني من خلال كتاب "منهاج البلغاء وسراج الأدباء":
لقد ركز النقاد القدماء ومنهم حازم القرطاجني على مطلع القصيدة كثيرًا، بل إنهم كانوا يعدونه أحسن شيء في نظم الشعر وقوله، وبإتقانه والإجادة في صناعته تتحقق شعرية الشاعر، ويصل إلى ما يصبو إليه من فنية وإبداعية وشهرة.

يقول حازم: "وتحسين الاستهلالات والمطالع من أحسن شيء في هذه الصناعة؛ إذ هي الطليعة الدالة على ما بعدها، المتنزلة من القصيدة منزلة الوجه والغرة، تزيد النفس بحسنها ابتهاجًا ونشاطًا لتلقي ما بعدها ..."[5]، بهذا لم يشذ حازم عن القاعدة ولم يخالف غيره من النقاد، الذين تكلموا في المقدمات والاستهلالات، وفي أهميتها كركن ركين ينبغي الاعتناء به والمحافظة عليه؛ حيث أكد على أهمية الإجادة فيها والإبداع في صوغ معانيها وأفكارها المشكلة لها؛ ذلك أن منزلتها من القصيدة هي منزلة الوجه والغرة، إذا حسنت زادت نفس السامع ابتهاجًا، وتولد لديه الشوق لسماع المزيد.

لقد شكل الربط بين غاية الشاعر من نظمه، والمقدمة التي يفتتح بها قوله قضيةً مركزية في الحكم على قيمة العمل الفنية وعلى إبداعيته؛ ذلك أن الانسجام الموضوعي بين الافتتاح ورسالة القصيدة التي يتوخى الشاعر إيصالها يظل أمرًا بالغ الأهمية والقيمة، وعلاقة بهذا ألفينا حازم القرطاجني يذكر في كتابه المنهاج قائلًا: "وملاك الأمر في جميع ذلك أن يكون المفتتح مناسبًا لمقصد المتكلم من جميع جهاته، فإذا كان مقصده الفخر كان الوجه أن يعتمد من الألفاظ والمعاني والأسلوب ما يكون فيه بهاء وتفخيمًا، وإذا كان المقصد النسيب كان الوجه أن يعتمد منها ما يكون فيه رقة وعذوبة من جميع ذلك، وكذلك سائر المقاصد ..."[6].

ويقول أيضًا: "ومما تحسن به المبادئ أن يصدر الكلام بما يكون فيه من تنبيه وإيقاظ لنفس السامع، أو أن يشرب ما يؤثر فيها انفعالًا، ويثير لها حالًا من تعجيب أو تهويل أو تشويق أو غير ذلك ..."[7].

[1] مقدمة القصيدة العربية في الشعر الجاهلي، ص: 114.

[2] المثل السائر، القسم الثالث، المبادئ والافتتاحات، ص: 98.

[3] كتاب الصناعتين، ص: 331.

[4] الصناعتين، ص: 335.

[5] منهاج البلغاء، ص: 309.

[6] منهاج البلغاء، ص: 310.

[7] منهاج البلغاء، ص: 310.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.95 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]