التفريق الدلالي عند ثعلب من خلال شرحه ديوان زهير (2) من مصادره - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836929 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379447 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191303 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2671 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 664 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 951 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1105 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 857 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2023, 03:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي التفريق الدلالي عند ثعلب من خلال شرحه ديوان زهير (2) من مصادره

التفريق الدلالي عند ثعلب من خلال شرحه ديوان زهير (2) من مصادره
د. عصام فاروق









اعتمد ثعلب في التفريق الدلالي بين الألفاظ - في أغلب الأحيان - على أقوال العلماء السابقين عليه، سواء صَرَّح بهذا، أو لا؛ فمن النوع الأول تصريحه بالنقل عن:



شيخه ابن الأعرابي؛ يقول: "قال ابن الأعرابي: الوسمي: أول المطر؛ لأنه وَسَمَ الأرضَ فيُرى أثرُ قَطره بها وَسْمًا، وأول الوسمي من مطرةٍ العَهْدةُ، وجمعها: عِهاد"[2].







أبي زيد، كقوله: "قال أبو زيد: وهي تسكن الرمل، والأدْمُ: ظباء طوال الأعناق والقوائم... أبو زيد: هي التي تسكن الجبال. والعُفْر: ظباء يعلو بياضها حُمرة... قال أبو زيد: هي التي تسكن القِفاف، وصلابة الأرض"[3].







الأصمعي، كقوله: "وقال الأصمعي: صَكَّ يَصَكُّ صككًا، إذا اصطكت ركبتاه... فإذا اصطكت فخذاه قيل: مَذِح يمذَح مَذَحًا"[4].







ومن النوع الثاني وهو نقله عن العلماء دون تصريحه بذلك، وقوله: "والنجم من النبت: ما لا ساق له، وما كان له ساق فهو شجر"[5].







وهذا القول لشيخه ابن الأعرابي، فقد أورد الأزهري ما رواه "ثعلب عن ابن الأعرابي: النجمة شجرة، والنجمة كلمة، والنجمة نبتة صغيرة، وجمعها: نَجْم؛ قال: فما كان له ساق فهو شجر، وما لم يكن له ساق فهو نجم"[6]. وكذلك قوله في الضَّراء: "والضراء: ما تواريت به من شجر خاصة"[7]. وقد سبق به الأصمعي فيما أورده صاحب التهذيب في قوله: "وقال الأصمعي: والضراء ما وراك من شجر"[8]، كذلك ما رواه من الفرق بين (الهدي والجار) - مما سبق ذكره - وهو بنصِّه مروي عن ابن السكيت.








ويلاحظ أن هناك فروقًا لم ينصَّ عليها غيره - فيما وقع بين أيدينا من مراجع - ومن ذلك حديثه عن أصوات الإبل نسبته الصريف للذكور، والرغاء للإناث.







قال ثعلب في شرح كلمة (الصريف) في قول زهير: [الطويل]



تَرَى بحِفَافَيه الرَّذَايا ومَتْنِه *** قِيامًا يُقَطِّعْنَ الصَّرِيفَ المُفَتَّرَا[9]







"والصريف للذكور دون الإناث، وهو إذا ضَجِرَ صرف بنابيه، وإذا ضجرت الإناث رَغَتْ"[10].







فقد اعتمد ثعلب في بيان معنى (الصريف) على استدعاء كلمة قريبة منها هي (الرغاء)، فبين الكلمتين معنى دلالي عام يجمعهما؛ يتمثَّل في دلالتهما على صوت البعير في حالة الضَّجر، ولكن هذا الاستدعاء قام على توضيح ما لكلا الكلمتين من صفة دلالية فارقة، تتمثَّل في اختلاف انتماء الصوتين إلى جنسين مختلفين، فالصريف للذكور، والرغاء للإناث، وملاحظة تخصيص هذين الصوتين بهذين الجنسين نصَّ عليها بعض العلماء؛ يقول صاحب الغريب: "وقد بغمت الناقة تَبْغُم، فإذا ضجَّت، قيل: رَغَتْ ترغو"[11]؛ ولكن يُلاحظ أنه لم يخصه بالإناث صراحةً، مثلما فعل ثعلب.







وهناك عدة نصوص تدل على عدم تخصيص هذين اللفظين لنوع بعينه، واستعملت هذه النصوص كلا اللفظين مع لفظ (البعير) وهو مما يطلق على الذكور أو الإناث[12]، قال قطرب: "قالوا في صوت البعير: رغا يرغو..."[13]، وفي التهذيب: "قال الليث: رغا البعير يرغو رغاءً "[14]. وفيه: "والصريف: صوت الأنياب والأبواب"[15]، وفي الغريب: " والأجش: الجهير الصوت، والصليل والصريف مثله"[16]، وقال الجوهري: "... وكذلك صريف الباب، وصريف ناب البعير، يقال: ناقة صروف: بينة الصريف"[17]، وقد جعل الأصمعي (الصريف) لكل من الجنسين، لكن في حالتين مختلفتين، فقال: "إذا كان الصريف من الفحولة، فهو من النشاط، وإذا كان من الإناث فهو من الإعياء"[18]، وبذلك يختلف تفريق ثعلب عنه من وجهين:



الأول: أن ثعلبًا خصَّص الصريفَ بالذكور فقط بينما جعله الأصمعي للجنسين.



والثاني: أن ثعلبًا جعل الصريف في حالة الضجر، بينما جعله الأصمعي في حالة النشاط للفحل.







وفي ضوء ما اطلعت عليه من نصوص يبقي تحديد الصريف بالذكور، والرغاء بالإناث منسوبًا لثعلب[19].











[1] د. عصام فاروق: أستاذ مساعد (مشارك)، ورئيس قسم أصول اللغة بكلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان - جامعة الأزهر.



[2] شرح ديوان زهير (127).



[3] ينظر: شرح ديوان زهير (6).



[4] شرح ديوان زهير (64).



[5] شرح ديوان زهير (383).



[6] التهذيب (مادة: ن.ج. م 11/ 127، 129).



[7] شرح ديوان زهير (84).



[8] التهذيب (مادة: ر. أ. ض 12/ 56).



[9] حفافاه: جانباه، الرذايا، جمع رذية: وهي المعيبة من الإبل، سقطت من الجهد وتخلَّفت، والمتن: الوسط، والمفتر: الضعيف، والمعنى: يصف الطريق بأنه من بُعده ترذى الإبل فتبرك في جانبيه ووسطه.



[10] شرح ديوان زهير (262).



[11] الغريب (3/ 863).



[12] يقول الأصمعي: "البعير من الإبل بمنزلة الإنسان، يقع على الجمل والناقة إذا أجذعا"؛ التهذيب (2/ 377)، وينظر: الصحاح مادة (ب. ع. ر).



[13] الفرق في اللغة (157).



[14] مادة (ر. غ. و) وفي الصحاح، والقاموس في المادة نفسها.



[15] التهذيب (مادة: ص.ر.ف 12/ 162).



[16] الغريب (1/ 66).



[17] الصحاح (ص. ر. ف) ومن هذه النصوص أيضًا: قال " أبو زيد: صرف البعير بنابه يصرف صريفًا: صوَّتَ". المخصص (7/ 79)، وقال ابن فارس: "...ومن الباب الصريف، وهو صوت ناب البعير، وسمي بذلك؛ لأنه يردِّده ويرجعه"؛ المقاييس مادة (ص.ر.ف)، وقال في كتاب الفرق: "صاح الإنسان وصوَّت... ورغا البعير، وهدر، وذلك عند هيجه" ص (70)، وقال الفيروزآبادي: "رغا البعير والضبع والنعام رُغاءً بالضمِّ صوَّتت فضجَّت، والصبي بكى أشدَّ البكاء، وناقة رَغُوٌ كعدو كثيرته"؛ القاموس، مادة (ر.غ. و).



[18] اللسان (ص. ر. ف).



[19] وذكر محقِّق شرح ديوان زهير ما نصه: "ولم أجد في كتب اللغة أن الصريف خاص بالجمل والرغاء بالناقة، كما قال الشارح"، هامش رقم (أ)، ص(262).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 03-02-2023 الساعة 12:13 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.86 كيلو بايت... تم توفير 1.92 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]