|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أشك في تعاطي ابني المخدرات
أشك في تعاطي ابني المخدرات الشيخ محمد بن إبراهيم السبر السؤال: ♦ الملخص: أم مطلقة، تشكو تقلُّب مزاج ابنها المراهق، وتغير آرائه السريع، وتغير سلوكياته، وارتباطه المفرط بأصدقائه، وقد اكتشفت أنه يدخن السجائر الإلكترونية، وتشك في أنه يتعاطى المخدرات، وتسأل: كيف تتعامل معه؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ابني في السابعة عشرة من عمره، في الصف الثاني الثانوي، اكتشفت منذ مدة أنه يدخن سجائرَ إلكترونية، وواجهته، واعترف، ووعدني بأنه سيتركها، ثم لاحظت عليه في الفترة الأخيرة تغيُّرًا في مزاجه وسلوكه، فأصبح يعود إلى البيت في ساعات متأخرة من الليل، وانفعالاته صارت حادَّةً، وأصبح سريعًا في تغيير آرائه؛ حيث أتفقُ معه على أمور مهمة، ثم فجأة يغيِّر رأيه، ويضعني في مواقفَ كثيرة محرجة، وهو كثير الكذِبِ واختلاق الأعذار، ويرى الجميع على خطأ، ويرى نفسه على صواب، وهو متعلق بزملائه كثيرًا، ولا يكاد يفارقهم، حتى في السفر، فإنه يقنعهم بالسفر لنفس المدينة التي سيسافر إليها؛ كي يكون معهم، أشك في أنه يتعاطى المخدِّرات؛ بسبب مزاجه الحاد، وتقلُّب رأيه، وتعلُّقه المفرط بأصدقائه، فماذا أفعل؟ مع العلم أنني منفصلة عن والده قبل خمس عشرة سنة، وأنا حاليًّا متزوجة بعيدة عنه، أنا خائفة عليه كثيرًا، وتعبت بسبب إخلافه وعده معي كل مرة، أرجو نصيحتكم، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: أختي الفاضلة: أولًا: عليكِ الدعاء له بالصلاح والهداية. ثانيًا: ولدكِ في مرحلة مراهقة، تحتاج إلى التعامل معه بذكاء، وعدم حِدَّة، ومن الواجب عليكِ وعلى والده تقليل فجوة الطلاق، وسد الفراغ العاطفي؛ بالتواصل البنَّاء بينكما؛ لتجاوز هذه المرحلة؛ وذلك بإشعاره بقيمته وأهميته، وأنه أهل للثقة، وإعطائه مسؤوليات تتناسب مع عمره، ورسم مستقبله الدراسي... وأيضًا الأب دوره كبير في الردع والتأثير، وقبل ذلك المتابعة والمراقبة، والمشاركة في انتقاء رُفقته، وترشيد وقته؛ حتى لا ينجرف مع رفقة السوء، وفيما يخص السجائر الإلكترونية، فهي خطيرة ولا بد من زيارة عيادة مكافحة التدخين، وتقوية المجاهدة لديه بالإيمان والعزيمة. أما بخصوص أنه يتعاطى، فإن ثبت ذلك، فعليكما أولًا بتدارك الأمر وعلاجه، فالأمر جد خطير؛ لأنه باستمرار التعاطي سيكون مدمنًا، وإن يكن ذلك، فستتحول الحياة له ولكم إلى شقاء وعناء. هذا، وأسأل الله أن يصلح لكِ ولدكِ، ويهديه سواء السبيل، ويكفيه شر نفسه، وشر كل ذي شرٍّ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |