|
|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
من أقوال السلف في النصيحة
من أقوال السلف في النصيحة فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فعن تميم الداري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدين النصيحة » قلنا: لمن ؟ قال: (( لله, ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم » [ أخرجه مسلم] ومن النصيحة التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم النصيحة لعامة المسلمين, قال الإمام الخطابي رحمه الله: وأما نصيحة عامة المسلمين...فإرشادهم لمصالحهم في آخرتهم ودنياهم, وكف الأذى عنهم, وستر عوراتهم وسد خلاتهم, ودفع المضار عنهم, وجلب المنافع لهم, وأمرهم بالمعروف, ونهيهم عن المنكر, برفق وإخلاص, والشفقة عليهم, وتوقير كبيرهم, ورحمة صغيرهم, وتخولهم بالموعظة الحسنة, وترك غشهم, وحسدهم, وأن يحب لهم ما يحب لنفسه من الخير, ويكره لهم ما يكره لنفسه من المكروه والذب عن أموالهم, وأعراضهم, وعير ذلك من أحوالهم, بالقول والفعل. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: النصيحة لعامة المسلمين الشفقة عليهم, والسعي فيما يعود نفعه عليهم, وتعليمهم ما ينفعهم, وكف وجوه الأذى عنهم, وأن يحب لهم ما يحب لنفسه, ويكره لهم ما يكره لنفسه. «وعن جرير رضي الله عنه قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على: إقام الصلاة, وإيتاء الزكاة, والنصح لكل مسلم.» [متفق عليه] لقد كان السلف يخرصون على النصيحة, قال الإمام النووي رحمه الله: وقد كان في السلف رضي الله عنهم من تبلغ به النصيحة إلى الإضرار بدنياه. والله أعلم. للسلف أقوال في النصيحة, جمعت بفضل الله وكرمه بعضاً منها أسأل الله أن ينفع بها
لا تنصح على شرط القبول: قال الإمام الغزالي رحمه الله: لا تنصح على شرط القبول, ولا تشفع على شرط الإجابة, ولا تهب على شرط الإثابة, لكن على سبيل استعمال الفضل وتأدية ما عليك من النصيحة والشفاعة وبذل المعروف.
** قال الإمام النووي رحمه الله: استعمال الأدب, وحسن العشرة, وجميل الموعظة, كقوله صلى الله عليه وسلم: " ما بال أقوام يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله " ولم يواجه صاحب الشرط بعينه, لأن المقصود يحصل له, ولغيره, من غير فضحية, وشناعة عليه. ** قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: نحن قد جربنا وسمعنا من جرب أن النصيحة باللطف والإقناع أنفع بكثير من العنف، وهذا مصداق قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((إن الله رفيق يُحبُّ الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه))، فعليكم بالرفق في الأمور؛ فإن الرفق كله خير.
** قال الإمام الغزالي: إذا نصحت فانصح سراً لا جهراً, أو بتعريض لا بتصريحٍ إلا أن لا يفهم المنصوح غرضك فلا بدَّ من التصريح له. ** قال الإمام النووي رحمه الله: الإسرار بالنصيحة أولى من الإعلان وقد يتعين إذا جرّ...إلى مفسدة. ** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : كان السلف إذا أردوا نصيحة أحدٍ, وعظوه سراً, حتى قال بعضهم: من وعظ أخاه فيما بينه وبينه, فهي نصيحة, ومن وعظه على رؤوس الناس, فإنما وبَّخه.
** قال الإمام النووي رحمه الله: فيه نصيحة الإنسان صاحبه, وتقديمه في ذلك ما هو أنفع في الآخرة...واستحباب إرشاد الإنسان إلى مصلحته, وإن كرهها, وتكرار ذلك عليه.
** قال الإمام النووي رحمه الله: في الحديث بذل النصيحة للمسلمين في دينهم ودنياهم.
قبول النصيحة ومجاهدة الإنسان نفسه في ذلك: ** قال الإمام أبي عبدالرحمن السلمي رحمه الله: الصحبة...من آدابها: سلامة الصدر للإخوان والأصحاب....وقبول النصيحة منهم. ** قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: الإنسان...ينبغي له أن يجاهد نفسه أن يقبل النصيحة, ولو كانت في غير واجب. ** قال العلامة السعدي رحمه الله: الموعوظ والمنصوح ولو كان كبير القدر, جليل العلم, إذا نصحه أحد أو وعظه, لا يغضب, ولا يشمئز, بل يبادر بالقبول والشكر. فإن الخصمين نصحا داود فلم يشمئز, ولم يغضب.
وفيه...بذل النصيحة لمن يحتاج إليها, وإن لم يستشر الناصح في ذلك.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |