بشارات المتقين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاطمئنان النفسي في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          في نور القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 353 )           »          الاقتصاد الإسلامي مدخل ومنهاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 349 )           »          من مفردات القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 347 )           »          مظاهر التربية الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بناء الأسرة ...الدواعي والمقتضيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          نحن والميراث النبوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          زَيْد بن حارثة الكلبي القائد الشهيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 365 )           »          الأسرة المسلمة ودور الأم في تربية الأجيال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          الإنسان في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 154 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-01-2025, 05:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 146,563
الدولة : Egypt
افتراضي بشارات المتقين

بشارات المتقين

أ. د. عبدالله بن محمد الطيار

حقيقة التقوى: هي فِعل الأوامر، وترْك النواهي، لقد رتَّب الله جل وعلا على طاعته أمورًا كثيرة فيها فلاح العبد وفوزه بالدنيا والآخرة؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 2 - 3]، وقال تعالى: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197].

وعن ابن مسعود رضي الله عنه؛ أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم كان يقول: ((اللهمَّ إني أسألك الهُدى والتُّقَى والعفاف والغِنى))؛ رواه مسلم.

وإن من الأمور التي تَسُرُّ المسلمَ تلك البشارات التي بشَّر الله بها المتقين، ومن ذلك:
أولًا: البُشرى بالكرامات؛ قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى ﴾ [يونس: 63 - 64].

ثانيًا: البُشرى بالعون والنُّصرة؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا ﴾ [النحل: 128].

ثالثًا: البُشرى بالعِلم والحكمة؛ قال تعالى: ﴿ إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا ﴾ [الأنفال: 29].

رابعًا: البُشرى بكفَّارة الذنوب وعِظَم الأجر؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5].

خامسًا: البُشرى بالمغفرة؛ قال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنفال: 69].

سادسًا: البُشرى باليُسْر والسهولة في الأمر؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 4].

سابعًا: البُشرى بالخروج مِن الغمِّ والمحنة؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2].

ثامنًا: البُشرى بالرزق الواسع دون تعب أو نَصَبٍ؛ قال تعالى: ﴿ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 3].

تاسعًا: البُشرى بالنجاة من العذاب والعقوبة؛ قال تعالى: ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا ﴾ [مريم: 72].

عاشرًا: البُشرى بالفوز بالمراد، وحصول المطلوب؛ قال تعالى: ﴿ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ ﴾ [الزمر: 61].

أحدَ عشرَ: بالتوفيق والعِصمة؛ قال تعالى: ﴿ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177].

اثنا عشر: الشهادة لهم بالصدق؛ قال تعالى: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177].

ثلاثة عشر: البشارة بالأكرمية على الآخرين؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].

أربعة عشر: البشارة بالمحبة؛ قال تعالى: ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 76].

خمسة عشر: البشارة بالفوز والفلاح؛ قال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 189].

ستة عشر: البشارة بالقُرب ونيل المطلوب، ووصول ثمرة العمل؛ قال تعالى: ﴿ وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ﴾ [الحج: 37].

سبعة عشر: نيل الجزاء بالمحنة ووصول ثمرتها؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 90].

ثمانية عشر: البشارة بقبول الصدقة؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27].

تسعة عشر: البشارة ببلوغ كمال العبودية؛ قال تعالى: ﴿ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ﴾ [آل عمران: 102].

العشرون: البشارة بالجنات والعيون؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾ [الحجر: 45].

الحادي والعشرون: البشارة بالأمن من البليَّة؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ﴾ [الدخان: 51].

الثاني والعشرون: البشارة بالفوقيَّة على الخَلْق يومَ الفزَع؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [البقرة: 212].

الثالث والعشرون: البشارة بزوال الخوف، وذهاب الحزن من العقوبة؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الأنعام: 48].

الرابع والعشرون: البشارة بالقرب من الرحيم الرحمن، واللقاء الذي يتمنَّاه كلُّ مسلم على ظهر الأرض؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 54 - 55].

الخامس والعشرون: البشارة بالنور ومغفرة الذنوب؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ﴾ [الحديد: 28].

لقد ضمن الله بهذه الآية لعباده المتقين ثلاثة أمور:
1- أعطاهم نَصيبَين مِن رحمته؛ نصيبًا بالدنيا، ونصيبًا في الآخرة.
2- أعطاهم نُورًا يمشون به في الظلمات.
3- مغفرة ذنوبهم وهذا غاية التيسير على الخَلْق.
قال ابن القَيِّم رحمه الله: (وإذا حَدَث خللٌ في التقوى، كانت النتيجة قلَّة التوفيق، وقسوة القلب، ومحْق البركة في الرزق والعمر، ولباس الذل، وإهانة العدو، وضيق الصدر، وطول الهمِّ والغمِّ).

نسأل الله أن يًزيِّنَنا بالتقوى، وأن يحشُرنا مع المتقين، وأن يغفر لنا ولوالدينا، ولجميع المسلمين.

وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.37 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]