كلمة عن التعريف الاصطلاحي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صور من محن علماء المسلمين عبر التاريخ ..... يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 1904 )           »          تأملات قرآنية وتدبرية .....يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 1568 )           »          المجموع شرح المهذب للنووي(كتاب الصيام)يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 1515 )           »          مواعظ رمضانية... يوميا فى شهر رمضان المبارك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 2064 )           »          الهمم الشبابية العالية والنفحات الإلهية والإيمانية في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 1907 )           »          أكلات رمضانية شهية بالصور والمقادير --- وصفات وأطباق رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 1336 )           »          زكاة المصانع والشركات والأسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          شرح حديث: (اغتنم خمسا قبل خمس) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          شرح حديث أنس: ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليرقد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          شرح حديث أبي هريرة: من غدا إلى المسجد أو راح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-11-2024, 05:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 148,842
الدولة : Egypt
افتراضي كلمة عن التعريف الاصطلاحي

التعريف المصطلحاتي في بعض المعاجم العربية.

د. توبي لحسن


التعريف المصطلحاتي في بعض المعاجم العربية:
تعريف المصطلح التداولي نموذجا
ذ. توبي لحسن (*)

تقديم:

إذا كان إعداد المعاجم يَحتاج جُملة من الخطوات، كجمع المادة وترتيبها وتنظيم مداخلها المعجمية نطقاً وكتابة وصرفاً وتركيباً، فإن التعريف المعجمي أصعبُ خطوة على الإطلاق ، لأنَّه يَقتضي الإحاطة بدقائق معاني الكلمات "العامة" و "الخاصة"، والعلم بأسرار اللغة ومضامينها المُستحدثة، وبالعلائق المُمكنة بين المفاهيم المتقاربة.
تزداد الصعوبة، عندما يُواجه المعجمي "المصطلح العلمي": فتعريفه على الوجه المطلوب، يتطلب الدراية بمجاله المخصوص وبالمستجدات المعرفية المتعلقة به، مما يستدعي الدخول في غمار المصادر العلمية، لتقديم تعريف علمي للمصطلح المعني. ولهذا، كثيراً، ما يتذرّع المعجمي بأن مهمته لغوية، لا تنصرف، بالضرورة، إلى المضامين العلمية للمصطلحات. إن هذا الإشكال سبق وأن طُرح في أحد المجامع اللغوية، حيث سيقت آراء متباينة، من بينها:
" يكفي أن تُبحث الكلمة في اللجنة… علمياً ولغوياً ثم تُعرض على المجمع لأن مُهِمَّته لغوية، لا علمية، والمقصود من بحث اللجنة أن رجل العلم قد انتهى من البحث العلمي، وبقي التركيب اللغوي الذي هو مهمة المجمع الأساسية" (1).
إذا كان قد سُجِّل على هذا الرأي إقامته حدود فواصل بين المحتوى الدلالي والصيغة اللغوية، فإنه يشي، أيضاً، بنقائص منهجية، تتمثل في البراءة من تعريف المصطلح والتجافي عن مقصوده، وإن بُرّر هذا الطَّرحُ بالحاجة إلى مجمع علمي يختصُّ " بوضع المصطلحات بحدودها وتعاريفها، لتكون مهمة المجمع اللغوي بعد ذلك واضحة "(2) .
لن نُجانب الصواب، إن قلنا بغياب رؤية واضحة وشاملة في التعامل مع المصطلح العلمي، خاصة من جهة التعريف. ما يُزكي هذا الزعم، النتائج التي توصلنا إليها في ضوء استقرائنا للمصطلح اللسانـي في "المعاجم العامة" التي أصدرتها بعض المجامع اللغوية، حيث لاحظنا افتقاراً واضحاً للمصطلح اللساني عامة، والمصطلح التداولي خاصة.
أما المداخل المخصصة لبعض المصطلحات، فتميَّزت بعدم وفائها للمطلوب، فأبدت عجزاً، بات معه البحث عن بديل شيئاً وارداً. للتدليل على ذلك سنركز على المصطلح التداولي، دون غيره، لجريان استعماله في لغة الاختصاص وفي بعض المقررات المدرسية، متعقبينه، من خلال بعض "المعاجم العامة" كـ "المعجم الوسيط"، الصادر عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة، و"المعجم العربي الأساسي"، الصادر عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
كما سنتعقبه في "المعاجم الخاصة"، مقتصرين على ثلاثة نماذج:
1-(معجم علم اللغة النظري) لمحمد الخولي (1982).
2- (معجم المصطلحات اللغوية والأدبية) لعلية عزت عياد (1984).
3- ( المصطلحات اللغوية الحديثة في اللغة العربية) لمحمد رشاد الحمزاوي (1987) (3) .
وقد قرَّ عزمنا على هذه النماذج، لشيوعها ولاكتفاء غيرها بتقديم المقابل العربي للمصطلح الأجنبي، (كالمعجم الموحد لمصطلح اللسانيات)، الصادر عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، و(قاموس اللسانيات)، لعبد السلام المسدي.
بيد أنه يجب ألا يُفهم من عملنا هذا، أننا نروم تعقب هنات المعجميين ونقائصهم لنحط من قدر عملهم ونتجافى عن فضائلهم، فلسنا منكرين لحسناتهم، وهي على كثرتها، لنعتقد أن عمـل المعجمي ليس، دائماً، بنجوة من زلل، لأسباب كثيرة، لعل أهمها، التفجر المعرفي الذي يجعل المعرفة قابلة للتجدد باستمرار ويُلزم المعجمي بمراجعة تعريفاته وتقويم اعوجاجها، وحسب المرء أن تخلص نيته.
I-التعريف وأنماطه

يسوق صاحب (كشاف اصطلاحات الفنون) عدداً من التعاريف المستمدة من مجالات معرفية مختلفة، فهو عند أهل العربية، "جعل الذات مشاراً بـها إلى خارج إشارة وضعية ويُقابلها التنكير … وعند المنطقيين والمتكلمين هو الطريق الموصل إلى المطلوب التصوري، ويُسمى معرفاً بكسر الراء المُشددة وقولاً شارحاً، أيضاً،ويُسمى حدّاً، أيضاً،عند الأصوليين "(4).
يَمتَدُّ هذا المبحثُ إلى (أرسطو)، الذي ركز على جوهر الشيء وسعى إلى تقنين ضوابطه، في سياق وضع أسس نظريته في الألفاظ (الكلمات)، وهي: الجنس والخاصة والتحديد والعرض.
كما انشغل المناطقةُ العرب بتمييزه عن الحد، من جهة أن الأول "لا يُقصد منه إلاّ تحصيل صورة الشيء في الذهن أو توضيحها"، بينما الثاني " يدل على ماهية الشيء ويتكون من الجنس والفصل" "فكل حدٍّ إذن تعريفٌ وليس كل تعريف حدّاً ".
للتعريف وشائج قوية بالماهية ومكوناتها الذاتيـة، ولذلك اعترف العرب القدامى بصعوبته. يقول ابن سينا، في هذا السياق"…علماً بأن التعريفَ كالأمر المتعذر على البشر سواء كان تحديداً أو رسماً"(5).
وإذا كان أرسطو، ومن سَارَ على هديه، قد ركز في التعريف على ماهية الشيء، من خلال العناية بالجوهر ومقوماته الذاتية، فإن الاتجاه الوضعي انصرف إلى البحث عن المعنى المتواضع عليه في اللفظ بحكم الاستعمال، ولهذا ركز على الصفات المتعارف عليها، لكونها أساس التسمية. وهذا المنـزع هو الأقرب من مجال وضع المعاجم اللغوية(6).
وعلى العموم، يمكن التمييز بين أصنافٍ مختلفة من التعاريف سنأتي على أهمها:
1-التعريف المرجعي
يربط اللفظ بالمرجع، ويتفرع إلى ثلاثة أنماط:
أ-التعريف بالإشارة
يتوسل بالصورة أو الخطاطة أو المرسوم، للإحالة على الألفاظ .
ب- التعريف بالوصف
يرصد الخصائص التي تُعَايِنُ المظهر الخارجي للكائن المعرف. ومما يسجل عليه عدم رُقيِّه إلى مستوى التعريف المثالي، لأنه لا يقول شيئا عن معنى التعبير المطلوب تحديده، كأن نعرف (النائب البرلمانـي) بنـزيل البرلمان، فالمعِّرف لا يشرح معنى المعرَّف.
جـ- التعريف النطاقي (Extentional)
يعيّن بالإشارة والوصف مجموعة أفراد ينطبق عليهم المفهوم.
2- التعريف الإجرائي
يحدد لفظاً أو مصطلحاً بإبراز دلالته الاستعمالية أو الوظيفية (7) ويعرف المفردة اللغوية في إطار شبكة من العمليات، كأن نعرف (الحاسوب) بأنه آلة تستهدف الحوسبة السريعة وبأعداد مرتفعة جداً.
3- التعريف السياقي
وهو تعريف لفظ في سياق خاص أو في إطار حقل معرفي معيَّن.
4- التعريف الاشتراطي (Stipulative)
يُطلق عليه، أيضاً، (التعريف الاصطلاحي) ، وهو يُعرف اللفظ بتعبير، ذي دلالات محددة، ينوب مناب المعرَّف، ويكون استعمال الشخص لتلك التعابير "مشروطاً بما شرطه على نفسه". ففي اللغة العلمية يبدع العالم دالاً يغير المعنى الاستعمالي دون أن يلقى صنيعُهُ اعتراضاً، كأن يتحدث الفيزيائيون عن "فتنة" الذرة (charme)، ولا يَحِق لأحد أن يعترض على هذا اللفظ، بل الأورد مُحاسبة العالِم في حالة إخلاله بما شرطه على نفسه (8).
5- التعريف الجوهري
يرصد هذا النمط من التعريف الخصائص الجوهرية للشيء، جنسا وفصلاً. ويزعم أنصار هذا التعريف المنطقي بلوغ حقيقة الأشياء، ويقِرُّون بوجود تقابل بين السمات المعرفة للكلمة وخصائص الشيء.
إن القول التالي: (حيوان عاقل) تعريفٌ حقيقي للإنسان، بينما الادعاء بأنه (ذو قدمين دون ريش) تعريفٌ غير حقيقي، لأنه يُركّز على أوصاف الإنسان، لاَ على جوهره أو جنسه (حيوان)، ولا على مُميّزاته الخاصة (عاقل).
6- التعريف التحليلي
يُقدم خصائص أو سمات محددة، بألفاظ وعبارات معروفة مُسبقاً:كَأَن نُفسر(أرملة)بأنها من مات زوجها.
7- التعريف بالمرادف
يضع لفظاً واحداً محلَّ المعرَّف، لأنهما يشتركان دلالة. ويعد هذا الضرب بسيطاً، لكنه لا يخلو من مزالق.
8- التعريف بالسلب أو النقيض
يقتضي هذا النوع انتماء المصطلحين إلى الأنمـوذج (Paradigme) نفسه، بالمعنى العام للكلمة، ويلجأُ إليه، أحياناً، على الرغم من صعوبته، كقولنا (أرض عذراء): أرض لم تُحرث.
9- التعريف بالتضمين
وهو أن يتضمن التعريف ما يدل على جنس المعرَّف. يمثل الودغيري (1989) لذلك بكلمة (فضة): معدن من خصائصه كيت وكيت.
10- التعريف الصرفي الدلالي(9) (Morpho – Sémantique ) .
يعتمد على العلاقات الاشتقاقية بين المعرِّف والمعرَّف، لأن -ذلك يسمح بإدراك العلاقة الموجودة بين بعض الكلمات من العائلة نفسها. مثال: (بياض): لون أبيض (مختار الصحاح).
11- التعريف الموسوعي
يتضمن بالإضافة إلى الخصائص المحددة، عدداً من السمات تصف كلّ المعارف التي لها صلة بالمعرَّف، ويتفاوت حجماً حسب مقتضيات المعرَّف.
12- التعريف بالمثال
يعتمد،خاصة،في مداخل الألفاظ النحوية كـ (في، إلى…)
13- التعريف القاموسي
للتعرف على الاستعمال الاصطلاحي للمفهوم وإدراك محتواه وتمييزه عما سواه من المفاهيم الأخرى، يستخدم التعريف القاموسي كل الطرق المذكورة، لوصف محتوى اللفظ.
إذ يستثمر أنماطاً مختلفة من التعريف، بما أنها تتغيى كلها جعل اللفظ واضحاً ومفهوماً لدى مستعمل المعجم.
مثال ذلك، (اللسان): جسم لحمي مُستطيل متحرّك يكون في الفم ويُستعمل للتذوق والبلع والنطق.
يجمع هذا المدخل بين التعريف بالتضمين والوصف والاستعمال (أو التعريف الإجرائي).
II – المصطلح اللسانـي في المعاجم العامة

نقصد بالمصطلح اللساني كلَّ مقولة مفتـاح (catégorie clef ) وصفية كانت أم إجرائية، لها صلة بإطار نظري معيَّن.
ينطلق كل (معجم لغوي عام) من خلفية لسانيـة تقتضيها حاجة القارئ، فيعمل المعجمي على بث طائفة من المصطلحات اللسانية التي تقِرُّها المجامع اللغوية.
ويُشترط في المعنى الاصطلاحي أن ينتمي إلى "شبكة مفاهيمية تُكوِّن المجال الخاص للمعرفة" (10) .
كما تروم المجامع اللغوية مراجعة كل تعريف أظهر فساداً أو لبساً أو كشف عن عدم إجرائية، مُراعية في ذلك اعتبارات بيداغوجية صرفة.
وغالبا ما يُصرَّح بهذه المستدركات في مقدمة المعاجم. نقرأ، مثلاً، في (المعجم الوسيط) كلاماً من قبيل ما ذكرناه:
"…وأضافت إلى المعجم طائفة كبيرة من أمّهات المصطلحات العلمية وألفاظ الحضارة التي أقرها المجمع، وذلك إلى جانب مراجعة التعريف بكل مصطلح علمي ورد له في المعجم ذكر" (11).
إن هذا التصريح ينقضه استقراؤنا للمصطلح اللساني، عامة، حيث يكاد يغيب هذا الأخير من المعجم المذكور على الرغم من شيوع استعماله في أوساط المثقفين .
يمكن تعميم الحكم نفسه على (المعجم العربي الأساسي)، الذي جاءت مقدمته غير عاكسة لحقيقة ما سطّره واضعوه من أهداف : فإذا كان المعجم " مُعينـاً أميناً للمعلّمين والأساتذة والطلبة والجامعيين وعامة المثقفين من العرب والمُستعربين (12)، فإن رصيده من المصطلحات اللسانية غير وفيٍّ لحاجات هذه الفئة المستهدفة، خاصة إذا ما قورن ببعض المعاجم العامة الأجنبية كـ (المعجم الفرنسي الحديث) أو (روبير الصغير).
أمّا ما ورد من مصطلحات، في المعجمين، فيُسجَّل عليها مجموعة من النقائص: إذ تكشف المداخل المعجمية المخصّصة لبعض المفاهيم ، في (المعجم الوسيط)، وجود غفلة عن الاستعمال الاصطلاحي والاكتفاء بالدلالة اللغوية العامة، مثل:
دليل: المرشد (ج) أدلَّة وأدلاء وــ ما يُستدل به (ج) أدلَّة.
لسان :جسم لحمي مُستطيل متحرّك يكون في الفم ويصلح للتذوق والبلع والنطق (مذكر وقد يؤنث) (ج) ألسنة وألسُن ولُسُن. وــ اللغة. وفي التنـزيل العزيز (فإنما يسرناه بلسانك) وــ شريط ضيق من اليابس يمتد في البحر.
(مج) ــ الخبر والرسالة يُقال: أتاني وأتتني منه لسان.
و ــ الحجة يُقال: فلان ينطق بلسان الله: بحجته.
القدرة: الطاقة وـ القوة على الشيء والتمكن منه وــ الغنى والشراء.
الرابط: يقال هو رابط الجأش: شجاع قوي القلب ونفس رابط: واسع عريض.
أمّا التعاريف الاصطلاحية التي وردت في هذا المعجم فقد اتسمت بالتقادم واكتفت بالمدلول التراثي، فلم نعثر على أي دلالة لسانية (حديثة) في مداخل الكثير من المصطلحات، كاللغة والفعل والكلام والقول… الخ.
أما (المعجم العربي الأساسي) فإن كان أحسن حال من (المعجم الوسيط)، من حيث اشتماله على بعض المصطلحات اللسانية، كعلم الدلالة والكلام واللسانيات… الخ، فإنه لم يَسْلم من التقصير حجماً ونوعاً: فلم نعثر على أي مصطلح تداولي شائع، وإذا ورد ذكره فإن مدخله ظل حبيس تعريف لغوي محض، من ذلك مثلاً:
تداول: يتداول تداولاً: 1ـ ت الأيدي الشيء: أخذته هذه مرة وتلك أخرى 2ـ و1 في الأمر: ناقشوه بينهم وبحثوا جوانبه.
كما أن مصطلح لسانيات عُرِّف بكيفية غير مقنعة،لاستناده إلى التعريف بالمرادف، وهو عادة لا يجعل المُتصفّح يحدق بدلالة المصطلح على النحو المطلوب.
اللسانيات: علم اللغة ويُقال أيضاً: ألسنية "معهد اللسانيات". فضلاً عن ذلك، نجد (المعجم العربي الأساسي) قد خصّص مدخلاً لمصطلح (علم اللغة)، نسوقه على علاّته.
علم اللغة: علم يدرس أوضاع الأصوات والألفاظ والتراكيب وأنظمتها، ويقال علم اللسان أو اللسانيات أو الألسنية. يُسقط هذا التعريف بعض مُتضمنات المعرف، مقتصراً على المجال الصواتي والمعجمي والتركيبي غافلاً، أو متغافلاً، المستوى التداولي، وكأن البحث اللساني مقصور على هذه الجوانب دون غيرها.
كما جاء تعريفه للكلام مُخلاً بدقائق المفهوم وبمقصوده:
الكلام 2 – في علم اللسان: اللغة الدارجة.
بينما يُعرّفه (سوسور) على أنه المظهر التطبيقي للغة، سواء على مستوى المُشافهة أو الكتابة، وهو خلاف "اللغة الدارجة" .
وبالجملة، فإن مَا سُقناه هو "غيض من فيض"، إذ تظل الحاجة ماسة إلى إعادة النظر في الكثير من التعريفات الاصطلاحية،كالسياق والفعل الكلامي…الخ.
وبهذا يَتَّضح، في ضوء ما تقدم، أن المعجمين المذكورين ينأيان عن شروط الكفاية الوصفية وعن حاجات بعض الفئات، التي قد تركن إليه، لفهم ما استغلق عليها من مفاهيم لسانية.
كما ندرك مقدار افتقار المعجمين المعنيين، باستقراء المصطلح اللساني، في بعض المعاجم اللغوية العامة الأجنبية، ومقارنته بما ورد فيها:


المصطلحات اللساني في معجم روبير الصغير(1994)Petit Robert ​
A

لاحنة

Agrammatical
اعتباطي

Arbitraire
وحدة صوتية جامعة

Archiphémomène
مضاد

Antonyme


Autonyme
C


حقـل

Champ
نظام رمزي

Code
قدرة

Compétence
دلالة المعنى

Connotation

سياق

Contexte
D


معنى حقيقي

Denotation
اشتقاق

Dérivation
تعاقبي

Diachronie
توزيع

Distribution

E


ترميز

Encodage
قول

Enonce
تلفظ

Enoncer
تلفظي

Enonciatif
تلفظية

Enonciation
F

وظيفة

Fonction
G



Graphe
حرف خطي​
Graphème
H

مشترك لفظي

Homonyme
I

متكلم

Interlocuteur

L

لسان​

Langue
مفردة متمكنة​

Lexème
Lexie
معجم​

Lexique
Lexis
متكلم​

Locateur
M

لسان واصف​

Métalangue
لغة واصفة​

Métalangage
وحدة صوتية​

Morphème
عنصر دال​

Monème
كلمة​

Mot
P

أنموذج

Paradigme
كلام

Parole
مشترك الجذر

Paronyme
إنجاز

Performance
تداوليات/ذرائعيات

Pragmatique
حرف صوتي

Phonème
اشتراك لفظي

Polysémie
محمول

Prédicat
R

إحالة

Réference
المحال عليه

Réferent
إحالي

Réferentiel
S​
دالة إفرادية

Semantème
دلاليات

Sémantique
معنى

Sens
دليل

Signe (3)
دال

Signifiant
دلالة

Signification
مدلول

Signifié
بنية

Structure
بنيوي

Structurel (2)
ذات

Sujet (IV)
تزامني

Synchronie
ترادف

Synonyme
مركب

Syntagme
تركيب

Syntaxe
نظام

Systeme
U

استعمال

Usage
​يتبع



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 113.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 111.86 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (1.47%)]