شموع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         زاد الصائم في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 1669 )           »          وداع رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          النفحات المباركات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أعمال مستحبة قبل انتهاء رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          شروط الفطر بالمفطرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وداع رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          إفطار 27 رمضان.. طريقة عمل بفتيك الدجاج بخطوات سريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وقفات مع أحكام زكاة الفطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وقفات مع القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 451 )           »          عبرات بدرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-11-2019, 03:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 149,461
الدولة : Egypt
افتراضي شموع

شموع



د. عبدالحكيم الأنيس





لنجعلْ شعارنا يومياً: يوم بلا معصية. ولنتأكد قبل النوم من التزامنا بذلك.



اجعلْ غدَك يوماً مختلفاً
غيِّر كل عاداتك فيه في الطعام والشراب والنوم
ستشعر عندها أنك تحيا حياةً أخرى.



لا يَعلمُ ما في قلب الأُمِّ من المشاعر إلا الذي أودعها فيه.



إذا كنّا نؤمنُ أنَّ الله على كل شيء قديرٌ فلماذا لا نتوكل عليه؟!



كن ناصحاً ولا تكن فاضحاً
فالأول يسر ويستر، والثاني يعلن ويفتن.



خصص لنفسك مفكرة واكتب فيها كل ليلة قبل النوم ما أنجزته في ذلك اليوم لتعرف في نهاية السنة حصادك فيها، وهل كانت سنة مثمرة أو مقفرة، وهل كانت هذه المفكرة روضة منعشة أو مقبرة موحشة؟



التوكل يسيرٌ على مَنْ يسره الله عليه:
جهز الأسباب، وقبل المباشرة والتنفيذ ارجعْ إلى ربك بقلبك وقل: يا رب لك الأمر ومنك النجاح والتوفيق.
هكذا في كل أمر.
ثم بعد هذا يغلب عليك استحضارُ جلال الله في كل الأوقات.


الحقدُ أهونُ من ادّعاء الحب.



الشدائدُ مرآةٌ صافيةٌ مختصةٌ بتصوير البواطن.



ﻻ تكسرْ قلباً
ولو كنتَ كسرى
وﻻ تتكبرْ
ولو كنتَ قيصر.



حاولْ أنْ ﻻ تضع جبهتك على موضعٍ تطؤه اﻷقدام
إذا أردتَ ذلك فاﻷمرُ سهل
صلِّ في الصف اﻷول.



حاولْ أن تكون الدنيا بعدك أفضلَ ممّا كانت قبلك.
قدِّم للحياة شيئاً إيجابياً يزيد في سعادة اﻹنسان.
ولو على مستوى أسرتك.



اﻷملُ الكاذبُ خيرٌ مِنْ شبح اﻻنتحار.



بين المدح والقدح حرفٌ واحد



مَنْ وثقَ بعدوهِ فهو عدوُّ نفسه.



مِنْ معايير التحضر: اهتمامُنا بنظافة الشارع كاهتمامنا بنظافة بيتنا إﻻ إذا كنّا ﻻ نهتم بنظافة بيتنا أصلاً!!



الرفقُ أمهرُ أسلوبٍ ﻹدارة الحياة.
وجودُه زينةٌ للأشياء، وغيابه شينٌ لها.
هكذا قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
(ما كان الرفق في شيء إﻻ زانه، وﻻ نزع من شيء إﻻ شانه).
ليت البشرية ترفع هذا الحديث شعاراً...



الحبُّ حرفان يفهمهما الناسُ كلُّهم على اختلاف لغاتهم...
تعالوا نجعل الحبَّ لغةً عالميةً مشتركة...



كان بعضُ المجرمين يستحيون أحياناً مما سيذكره التاريخُ عنهم، وقد يحسبون حساباً له.
اليوم يستحي التاريخُ مِنْ ذكر بعض الجرائم.



أقسى شيءٍ عند اﻹنسان السجن
واﻷنبياء فضلوا السجنَ على المعصية...
انظرْ كيف يفكرون...



بعضُ الناس يقول لك: صباح الخير...
وبعضُهم يكون هو خير الصباح...



إذا أردتَ أن تعرفَ قيمة اﻷم
فانظرْ إلى حال أم تنتظرُ ابنها على باب غرفة العمليات...



يرحلُ شخصٌ فتبكيه القلوب
ويرحلُ آخرُ فتلعنه الشعوب.



غاب عاملُ النظافة يوماً ﻹجازتهِ فكاد الشارعُ يمتلئ بالمهلات...
فكيف لو غاب أسبوعاً؟
ومع ذلك نحن ﻻ نعترف بأهميته وفضله!



عامِل الخلقَ بما يحبُّه اللهُ يعاملك بما تحبُّ:
﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ﴾ [النور: 22].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-11-2019, 03:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 149,461
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع أخرى









د. عبدالحكيم الأنيس















لا تُعانِدْ عنيداً، ولا تُعادِ سعيداً.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








كلما ازدادَ الإنسانُ علماً ازدادَ حلماً.



وكلما اتسعَ فكرُه اتسعَ صدرُه.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








لا تتكلمْ في أمرٍ أكثرَ ممّا يستحق، ولا تبذلْ وقتاً لأمرٍ أكثرَ ممّا ينبغي.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








حين تَرحلُ لنْ يَخسرَك سوى نفسك.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








ليس كلُّ علَمٍ قدوةً، وليس كلُّ قدوةٍ علَماً.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








إذا استسهلَ الإنسانُ شيئاً صعُب عليه.



وإذا اعتمدَ على نفسه أخفق.



ومَنْ غفل عن الله تاهَ وحار، وابتُلي بالعثار.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








أنجحُ الأسباب طلبُ الحاجاتِ في المحراب.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








مَنْ توكل على إنسانٍ عُوقِبَ بالتأخيرِ أو الحرمان.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








عليكَ بالفقه والأدب:



ففي الفقه: تصحيحُ العبادات والمعاملات مع الخالق والمخلوق.



وفي الأدب: تصحيحُ المفاهيم والعبارات، وسلامة الخواطر والأفكار.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








إذا شعرتَ بضيقٍ في الصدر فابتعدْ عن الناس، وافتحْ كتابَ نفسك، وقلّبْ في صفحاته، فقد تجدُ وصفةً لعلاج ما أنتَ فيه.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








حين كنّا صغاراَ كنّا ننتظرُ أنْ نصبح كباراً.



وحين صرنا كباراً تمنينا أنْ نعودَ صغاراً !



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








التعالي على الضعيف غرورٌ سخيف.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








رأيتُ أُمّاً على باب غرفة العمليات في المستشفى تنتظرُ خروجَ ابنها،



الآن كلّما أردتُ أنْ أبكي تذكرتُ صورتَها.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








نُضّطَرُ في بعض الأحيان أنْ نقول: كنْ وحيداً تعشْ سعيداً.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








ما أحسنَ الشجرةَ تتحمّلُ فيح الشمس لتوفرَ لك الظل!



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








إذا أردتَ فراغَ القلب فلا تعِدْ أحداً، ولا تعِدْ بشيء.



إذا كنتَ قادراً فافعلْ حالاً وإلا فدعْ.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








التسويف شأنُ الضعيف.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








التسويف عدوُّ التكليف.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








علمُ الأولين تحقيق، وعلمُ المتأخرين تلفيق.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








كتبتُ لطالبٍ لا يواصِل أستاذه: البعيد لا يستفيد.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








المالُ مقياسُ الرجال.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








قراءةُ كتابٍ مرتين خيرٌ مِنْ قراءة كتابين.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








مَنْ وفّقه الله لمْ تَغلبْهُ عِداه.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








الدنيا مراحل والآخرةُ منازل.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک








كلُّ علمٍ يُحتاجُ إليه في وقتٍ فهو نافع.



وكلُّ أدبٍ خلا من السوءِ فهو ماتع.



â—ک â—ک â—ک â—ک â—ک




تُقاسُ العلومُ بكثرة الحاجة إليها، والاعتمادِ عليها.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-11-2019, 03:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 149,461
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع أيضاً

د. عبدالحكيم الأنيس


لا تقل لولدك يوم الجمعة: قم واقرأ سورة الكهف. فالأولى أن تقول: تعال نقرأ السورة معًا.
â—ک â—ک â—ک â—ک


إلى الموظفين وغيرهم:
من المفيد جدًا أن نجعل الساعتين الأوليين من اليوم -على الأقل- موجهتين إلى العمل الجاد المستمر، وأن نصرف أنفسنا -بكل عزيمة- عن أي أمر آخر.

وسنرى لذلك أثرًا كبيرًا في إنجاز الأعمال، وتحقيق الآمال.
â—ک â—ک â—ک â—ک


إذا كان أبواك أو أحدهما في الحياة فاجعل من منهجك أن تسمعهما كل يوم خبرًا سارًا، أو تحمل إليهما هدية: من مطعم ومشرب وملبوس... أو تضحكهما بقصة ظريفة خفيفة عفيفة... وهكذا... فإن هذا من ألطف البر.
â—ک â—ک â—ک â—ک


تب اختيارًا قبل أن تتوب اضطرارًا.
â—ک â—ک â—ک â—ک


يا ترى أنت تعمل لربك أم تعمل لنفسك؟
â—ک â—ک â—ک â—ک


معايير
معيار التقدم الطبي ألا يحتاج مريض إلى السفر إلى بلد غير بلده.
معيار التقدم العلمي أن تكون مراكز الأبحاث عندنا الوجهةَ المفضلة لطلابنا.
معيار الأخلاق الفاضلة أن لا يُجرح قلب إنسان في مكان عمله.
معيار الفهم الأمثل للقرآن ألا يَحتاج القارئ إلى مراجعة التفاسير إلا في القليل النادر.
معيار النجاح الدبلوماسي أن تكون سفاراتنا محجًا لاستكشاف ثقافتنا.
â—ک â—ک â—ک â—ک


حين تَقرأ الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه في الصباح تَعلم كيف يكون صباح المسلم نوراً وأمناً وعزيمةً وسلاماً.

وكذلك حين تقرأ الأذكار الواردة في المساء تعلم كيف يكون مساؤه.
â—ک â—ک â—ک â—ک


من الكتب النافعة التي تعلِّم الثقة بالله الكتب التي تتحدث عن "الفرج بعد الشدة" ومنها كتابان بهذا العنوان لابن أبي الدنيا، وللتنوخي، ومنها "الأرج في الفرج" للسيوطي.

وحبذا توفير هذه الكتب في المستشفيات وأماكن البلاء.
â—ک â—ک â—ک â—ک


من الأشياء القاسية
أن تكون على طعام، ويفرغ أحد مؤاكليك، ثم يأخذ رشفة ماء ويمضمض لينظف فمه من الطعام وهو على المائدة!

أن يفتح رجل نافذة سيارته ويبصق في الشارع أمام الناس غير آبه بنظافة الشارع ولا شعور الناظرين!
â—ک â—ک â—ک â—ک


توجهتُ إلى التقويم وانتزعت ورقة يوم الجمعة فشعرت كأني انتزعت شيئًا من قلبي هل تصدِّقون؟
لقد مضى يومٌ من أعمارنا ولن يعود... ترى ماذا أنجزنا فيه، وكيف كان حالنا مع الله فيه؟
â—ک â—ک â—ک â—ک


إذا لم ينفعك العلمُ في العصمة من الفتن فمتى ينفعك؟!
â—ک â—ک â—ک â—ک


إذا أردتَ الفهم عن الله فاقرأ القرآن.
وإذا أردتَ شعورًا بالسعادة لا يُوصف فعليك بالإحسان.
وإذا أردتَ أجرًا ممدودًا فعليك بالإتقان.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13-11-2019, 03:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 149,461
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (4)

د. عبدالحكيم الأنيس


أصعبُ البرِّ حين يَتعسَّف الوالدانِ أو أحدُهما في استعمال حقِّهما.



نعيمُ الطاعةِ في الدنيا والآخرة.
وعذابُ المعصيةِ في الدنيا والآخرة.



في كل ولدٍ إيجابياتٌ وسلبياتٌ:
حين نركِّزُ على الثانية يتوتَّرُ البيتُ وتزدادُ...
وحين نركِّزُ على الأولى يهدأُ البيتُ وتزدادُ أيضاً.



مِنْ أمثال العامة: "أنا غنية وبحب الهدية"، ويغني عنه قول المعلِّم الناصح رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابوا)، فادرسِ الأمثال لتعلم شيئًا مِنْ قيمة السُّنة.



كان على مائدة الطعام مَرَقٌ في وعاءٍ كبيرٍ يتناولُ الحاضرون منه إلى صحونهم، ولكن أحدَّهم ترك الملعقةَ الكبيرةَ وأخذ منه بملعقته الخاصة (وفيها لعابُهُ وبقايا لقمته) ولم يأبهْ أنه حَرَمَ الحاضرين منه؟



مِنْ أجمل الساعات صباحُ يوم العطلة لأني سأشربُ كوبَ الحليب وفنجانَ القهوة مع أمِّي وعائلتي...



اعتذارٌ قاطعٌ فاجعٌ خيرٌ من وعدٍ مائعٍ ضائعٍ.



كلمةٌ تعمِّر وكلمةٌ تدمِّر.
تُرى كلمتك مِنْ أيهما؟



لما كانت الآخرةُ لا نهايةَ لها لم يعدْ لقياسها بالدنيا إمكانٌ، وعلى هذا فـ(الثانية) هنا لا تُقابَلُ ولا بمليار سنةٍ هناك... هل أدركتَ قيمةَ العُمر إذن؟



رأيتُ أفواجاً كبيرة من الليبيين يتداوون في بلدٍ عربي، أليس عجيباً أن يُضَّطرَّ أهلُ بلدٍ غنيٍ إلى السفر وتحمُّل مشاقه وعذابه للعلاج بعيداً عن أهلهم وبلدهم؟!



إذا سكتَ أهلُ الاعتدال المتوسطون فاعلمْ أنَّ الأخطارَ تحدقُ بالأمّة مِنْ كلِّ مكان.



ليست المشكلةُ في الذنب، المشكلةُ في الإصرار.



إذا أكثرَ المعلِّمُ من التشجيع وأقلَّ من التقريع نجح.
وإذا أقلَّ من التشجيع وأكثرَ من التقريع أخفق.



إلحاحٌ وسماحٌ لا يجتمعان، وسخاءٌ ومحبةٌ لا يفترقان.



في كل إنسانٍ نقطةُ ضعفٍ، والعاقِلُ مَنْ لم يكن له قلمٌ ينقِّطُها.



إذا سالَ القلم توقَّفَ الألم.



مِنَ المتَع التي لا يذوقها الكثيرون أنْ تجدَ في المكتبة العامة كتابًا أو جزءاً مِنْ كتابٍ وُضِعَ في غير مكانهِ فتعيده إليه.



معيارُ تقدُّم الشعوب أنْ لا تلجأ إلى الحروب.



إذا رأى الكريمُ مَنْ أحسنَ إليه انتشى بأريحيةِ الإحسان.
وإذا رأى اللئيمُ مَنْ أحسنَ إليه اغتاظَ لشعورهِ بالنُّقصان.



رُبَّ كلمةٍ شفتْ مريضًا، ورُبَّ بسمةٍ جبرتْ مهيضًا.



لو صُرِفَ رُبُعُ أحاديثنا فيما ينفعُ لقضينا على رُبُعِ مشكلاتنا على الأقل.



فيمَنْ درَّستُ طالبٌ لم أرهُ بعدُ إلا دعا وأثنى، وطالبٌ لم أرهُ إلا جاحدًا حاسدًا، وطالبٌ لم أرهُ قط!



لا تصحبِ الساخطَ المتذمِّر فلنْ تكون المستثنى مِنْ سخطهِ وتذمُّره.



سألني: كم فرصة أمنحُها في الاختبار؟
قلتُ: الجوابُ في سورة الكهف.



عدتُ إلى البيت متأخراً وقد أوت الوالدةُ متعبةً إلى فراشها ولم تنشطْ للقيامِ ووضْعِ العَشاءِ... بعد سنين قالتْ لي: هل تعلمُ أني كلَّما تذكرتُ أنك نمتَ تلك الليلة مِنْ غير عشاءٍ بكيتُ؟



استسمح أحدُهم عن خطأ وَقَعَ منه، فقلتُ من غير تردُّد: سامحك الله. نَظَرَ إليَّ وكأنه لم يقتنعْ أني سامحته!
تُرى لماذا تحبُّ النفسُ مَنْ يَتَمَنَّعُ ويُصَعِّبُ الأمور؟!



جاء إليَّ مجادِلاً في ثوبِ سائلٍ، قلتُ له: ما الجوابُ عندك؟ - ويُفترَضُ أنْ لا جوابَ عنده لو كان سائلاً - فقال: كذا. فقلتُ: وهو كذلك... فذهبَ وقد كسبتُ قلبي ووقتي وراحتي، ولم أكسبْ عدُّوًا جديدًا...



قد تكونُ المكاشَفةُ مجازَفة.
والمفاصلةُ مُقاتَلة.
والمصارحةُ مُقابَحة.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13-11-2019, 03:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 149,461
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (5)



د. عبدالحكيم الأنيس






الناسُ في عيد، وأنا في عيدين... فالوالدة قضت شهر رمضان وعيَّدت معنا...



- العودةُ إلى البيت بعد العمل - بالنسبة إلى المغترب - عودةٌ مُصَغَّرةٌ إلى الوطن.



كلمة إلى المقوِّمين والمُحكَّمين:
إتعابُ النفس في أعمال ضعيفة مضيعةٌ للوقت، وقتلٌ للنبوغ، وإرهاقٌ للأعصاب.



أجملُ من الشعر الجميل: المشاعرُ الناطقة، والأخوةُ الرائقة، والدعواتُ الصادقة.



الصديقُ المُواتي: طاقةُ نشاط، وشلالُ عزيمة، وقوسُ قزح من سرور.



كانوا يقولون: لا تؤجلْ عمل اليوم إلى الغد.
أنا أقول: لا تؤجلْ عمل اللحظة إلى اللحظة الآتية، فالواجبات كثيرة، والحوادث مثيرة، وما ذهبَ وقتُه تأكَّد فوتُه.



شتان بين أيدٍ تتاجر بالسلاح، وأيدٍ لاهمَّ لها إلا أنْ تداوي الجراح.



كتبتُ إلى أمِّ طفلٍ مريضٍ:
تذكَّري دائمًا (إن الله يحب الصابرين).
محبةُ الله للعبد منزلة عظيمة.
وهذه فرصتُك لنيلها.



حين نَستحضر أنَّ اللهَ مطلع على الهواجس سنخاف حتمًا من الخواطر الرديئة، ومن حديث النفس المغرور.



الأسباب تغطِّي تصرُّف القدرة الربانية، لأن العقول لا تتحمل رؤية عجائب ذلك التصرف، وكذلك ليبقى الامتحان قائمًا.



مِنْ خصائص نِعَمِ الله أنَّ الحاجة إليها لا تنتهي أبدًا، وأنَّ المنَّة بها قائمة أبدًا.



عجبًا لنا نستروح إلى قراءة "ديوانٍ" يمتعنا وينفِّس عنا.
وإلى "روايةٍ" تداعب خيالنا...
و"قصةٍ" تملأ وقتنا...
ولا نستروح إلى أصدق "كتاب" يَضمنُ لنا -إذا قرأناه حق قراءته- سعادة لا حدَّ لها، ومتعة لا زوالَ لها، وراحة لا نهاية لها.



اعرفْ ما هي الثمرة قبل أنْ تزرعَ البذرة.



إيَّاك إيَّاك أنْ تتقدم إلى شيءٍ في حضور مَنْ هو أولى منك.



هناك رجلُ عصر، وهناك رجلُ عصور.
وهناك كتابُ قرن، وهناك كتابُ قرون.



لا تُسرِعْ إنْ كنتَ تحمل شمعة، فإنك إنْ فعلتَ أطفأها الهواء حتى في الجوِّ الحار.



مِن الناس مَنْ يكبر في النفس كلَّ يوم، ومِنَ الناس مَنْ يصغر كذلك.



فلانٌ يطلعُ الصباحُ وهو نائم، ويدعو الحقُّ وهو جاثم، وتمرُّ به الأيام وهو ساهم!



ابتسمْ للذي لا بُدَّ منه.



لا تَعتزَّ بقوتكَ فتَذلَّ، ولا تَغترَّ بمالك فتَقلَّ.



التقوى خيرٌ دائم وثغرٌ باسم.



لا شيء أنتنُ من الغِيبة.



الغضبُ يهدمُ المجد.



كلامُك صورةٌ ثانيةٌ لك.



يحسدك مَنْ يعرفك، ويؤذيك مَنْ يحاذيك.



لا تتحسسِ الأوهام، ولا تبعثِ الآلام.



دع الهمومَ نائمة.



استقمْ ولا أحد أعقل منك، وراقبِ الله ولا أحد أعبد منك.



إذا تمَّ العقلُ نقصَ الكلام.



مَنْ دام كسلُه خاب أملُه.



ما أفلحَ مسوِّف، ولا نبغَ كسول.



للقلب نوازع، وللنفس مطامع.



قد تضيقُ عليك الأرضُ، ولكن السماء لا تضيق.



كن عليمًا تعشْ كريمًا.



الذين يسيئون إلى مَنْ أحسن إليهم يرتكبون جرمًا بحقِّ المعروفِ، والنجدةِ والمرؤة، ولا بدَّ مِنْ تقبيح (فعلهم) الشنيع هذا.



في بعض الأحيان نعجزُ عن اتخاذ القرار الصحيح ونضعف، فيتدخل القدَرُ لاتخاذ القرار الصالح لنا، وإن كان ذلك يشقُّ علينا في بداية الأمر.



رأيت في المشفى أُمَّيْ طفلين مريضين:
تعبِّر الأولى عن حبها لطفلها بإكرام الممرضاتِ وحبِّهن واحترامهن وشكرهن، فيسارعن إلى العناية به وبها أكثر من واجبهن...

وتعبِّر الأخرى عن حبها لطفلها بتهديدهن، والاشتكاء منهن، وزجرهن حتى لا يقصرن، فيدخلن عليها خائفات، ويخرجن ساخطات! وربما دعون على طفلها وعليها...



هل ستعيشُ حياة تقليدية وتمضي بلا خبَر ولا أثر، أم تريدُ أنْ تكون علامةً مضيئةً وشيئًا مذكورًا؟ فكِّرْ، وانظرْ، واستعنْ بالله، ونفِّذ.



نظرتُ في أشد ما يُبتلى به الإنسانُ فلم أرَ مثلَ التسويف، فهو أكبرُ داء، وأعظمُ ابتلاء.



رحِّبْ بكل مَنْ يُعينكَ على نفسك.



أعظمُ ما يَشغلُ الناسَ: الناسُ!



ما أكثرَ المؤتمرات والندوات والملتقيات، وما أقلَّ التغيير في الواقع؟! لماذا؟



لكلِّ عالمٍ رسالةٌ وهمٌّ في هذه الدنيا فما رسالتُك وما همُّك؟



إذا أردتَ أن لا تحترقَ مرارًا فإنَّ عليك أن لا تنطفئ.



كان شيخًا وأستاذًا وأبًا...
كنا إذا عصفتْ بنا الهموم يممنا وجوهنا تلقاء بيته، وما إنْ نجلس إليه حتى ينشرح الصدر ويشرق القلب...
كان اليقينُ بالله يملأ ذرات وجوده، ولم تكن الدنيا عنده شيئًا...
أي نوع هؤلاء من البشر؟!



مَنْ حامقَ الناس فهو أحمق.



تتزاحمُ الأعمال وتتراكمُ الآمال، والحلُّ أنْ نرفع شعارًا مهمًا هو:
(الأَولى أولًا).



سأل ابنَه بعد تسعين يومًا على اقتناء جهاز نقال ذكي: يا بُني ماذا استفدت بعد هذه المدة؟
قال: لا شيء.
قال: فهل تتخذُ قرارًا لتصحيح الوضع بنفسك، أم لابدَّ من تدخُّلي؟

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-01-2025, 09:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 149,461
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (6)



د. عبدالحكيم الأنيس

هناك كلماتٌ مؤجَّلة في داخلنا دائمًا، بعضُها يحين وقتُها بعد شهر، وبعضُها بعد سنة، وأقساها هي التي لا يأتي وقتُها، ولا نتمكن من البوح بها أبدًا.

(كتبتُ بالكلمة السابقة إلى أخي العالم الأديب الشيخ الدكتور عمر بن عبد العزيز العاني الأستاذ في كلية الآداب بجامعة البحرين فكتب إليَّ: أعيذك مِنْ أقساها وأقصاها...).
♦ ♦ ♦ ♦

الصدقُ من أعظم أخلاق الإسلام، إنه مظهرٌ من مظاهر الحقيقة الخالدة في هذا الدين.
♦ ♦ ♦ ♦

يتراحمُ المرضى في المستشفى فيما بينهم، ويسألُ بعضُهم عن بعض، وقد تنشأ علاقةٌ بين ذويهم وتمتد إلى خارج المستشفى، وربما كانوا مختلفين في دينهم، أو مذهبهم، أو مشربهم... على عكس كثيرين من الأصحاء الذين تأكل الأحقادُ قلوبَهم...

تأملتُ هذه الظاهرة وقلت: سبحان الله:
مرضى في حالةٍ صحية.
وأصحاء في حالةٍ مرضية.
♦ ♦ ♦ ♦

وُلِدَ له مولود في المستشفى... فجاءتْه ممرضةٌ عربيةٌ مهنئةً مبالغةً تعرِّض بالهدية إلى حدِّ التصريح...

وعَرَضَ هو على ممرضات من الفلبين والهند فاعتذرن بلطفٍ عن عدم القبول...
♦ ♦ ♦ ♦

الهمُّ يقتل النبوغ.
♦ ♦ ♦ ♦

مَنْ دام نومُه استمرَّ حلمُه.
♦ ♦ ♦ ♦

مَنْ قام كسلُه قعد أملُه.
♦ ♦ ♦ ♦

الصدق مع الأولاد:
أكثر ما نفعني في تربية الأولاد دقةُ الكلمة في معاملتهم، وقد أيقنوا أنَّ ما يَسمعونه حق، وما يُوعدون به سيكون، فصارتْ للكلمة هيبة، وللتعاملِ أسلوبٌ جدي، ونشأتْ حالةٌ من الثقة رائعة جدًا...
♦ ♦ ♦ ♦

أقولُ أحيانًا: ليت الفقهاءَ اتفقوا على وجوب الغسل يوم الجمعة...
♦ ♦ ♦ ♦

مَنْ فضَّل العُزْلَة كان العِزُّ لَه.
♦ ♦ ♦ ♦

فتحَ نافذةَ السيارة، ابتسمتْ إليه زهورٌ رائعةُ الجمال ساحرةُ العطر، ظنَّتْ أنه سيحييها بابتسامةٍ وإعجابٍ وتسبيحِ خالقها، لكنه رمى عقب (سيكارته) عليها... وظهر الضوءُ الأخضرُ فانطلق بسرعةٍ جنونيةٍ!!
♦ ♦ ♦ ♦

كان وهو يطالِع تعجبُه كلماتٌ أو مواقفُ أو أخبارٌ فيضع لها عنوانًا في قصاصةٍ ويكتبُ اسمَ المصدر... وبعد حينٍ شذَّت تلك المصادر عنه، وضاعت فوائد قيمة... فعلم أن ما كان يفعلُهُ نوعٌ خفيٌّ من التسويف!
♦ ♦ ♦ ♦

في المصلين رجلٌ ما صلى خلف أحدٍ إلا قال له: طوّلتَ أو قصّرتَ! وفيهم مَنْ تراه مقبلًا على صلاته، يتِّهم نفسَه، ويَشهد التقصيرَ منها، ويعذر الإمامَ إنْ وقع له شيءٌ ما مِنْ ذلك...
♦ ♦ ♦ ♦

تُخطئ الزوجةُ كثيرًا حين تتصوَّر أنَّ الطريق إلى معدة زوجها أهمُّ من الطريق إلى عقله وقلبه وروحه.
♦ ♦ ♦ ♦

كان له زوجتان:
فليلة يَرى على مائدته ما لذَّ وطاب من الطعام.

وليلة يَرى على مائدته ما لذَّ وطاب من الكلام...
♦ ♦ ♦ ♦

أنتظِرُ -مستعِينًا بالله- اليومَ الذي أحتفلُ فيه بالفراغ من الملفات الورقية.
♦ ♦ ♦ ♦

حين نَجمعُ الأوقات والأموالَ التي صُرِفتْ في أعمالٍ تُرِكَتْ ولم تُنْجزْ- وربما قارب بعضُها النجاز- نكادُ نُصْعَقُ مِنْ هولِ الخسارة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-01-2025, 09:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 149,461
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (7)



د. عبدالحكيم الأنيس



كان العلماء هم النجوم في الناس:
قال الشافعي: إذا ذُكِرَ العلماءُ فمالكٌ النجم.
وقال أبو العتاهية في رثاء اﻷصمعي:
وقد كانَ نجمَ العلمِ فينا حياتَه
فلما انقضتْ أيامُهُ أفلَ النَّجمُ
واليومَ النجوم مَنْ تَعرفون!
♦ ♦ ♦

يدعو بعض الناس، فيعتدون في الدعاء من حيث ﻻ يشعرون.
سمعت خطيبًا يقول: اللهم حرِّرْ بيتَ المقدس في أقرب وقتٍ ممكنٍ.
وهذا يعني أن هناك وقتًا ﻻ يمكن الله فيه تحرير بيت المقدس، ووقتًا يمكنه فيه فعلُ ذلك. وهذه عبارة فاسدة، ولو اعتقد الإنسانُ مضمونها الحقيقي كفر، ﻷن فيها نسبة العجز إلى الله في وقتٍ ما.
وتَعجبُ حين ترى دعاة كبارًا يقولونها!
♦ ♦ ♦

يقول بعض الناس حين يرون مريضًا يعاني معاناة شديدة، أو هو ميؤوس منه في نظرهم: موتُ هذا أحسن.
وهذا القول ﻻ يجوز، وﻻ يحق للإنسان أن يُملي على ربه، وﻻ أن يقدم بين يدي الله ورسوله.
والسُّنة علمتنا وهذبتنا ودلتنا على ما ينبغي وما ﻻ ينبغي، وفي مثل هذه الحالة يمكن للمريض أن يدعو بالدعاء الوارد: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي...(أخرجه الستة).
وهل يجوزُ لذويه أنْ يدعوا له بذلك؟
سؤالٌ يُطرَحُ بين يدي العلماء.
♦ ♦ ♦

من ألذ لذائذ الدنيا إنجازُ الأعمال، وهي في لذتها كتحقُّق الآمال، إذ هي كذلك من الآمال.
♦ ♦ ♦


لبعض الإخوة ولعٌ بتغيير أرقام الهاتف بين حين وآخر، وبعضهم يحرص على رقمه كأنه أصبح جزءا منه. ما سرُّ ذلك؟
♦ ♦ ♦

كان أحدُنا يمد يده في الصباح ويتناول المصحف، واليوم يمد يده ويتناول جهاز الهاتف ليرى ما وصل من رسائل ومشاركات.


أليست هذه مصيبة نازلة؟
♦ ♦ ♦

حبذا أن يكون في كل حيٍ مكتبةٌ عامة تغني الناس عن المكتبات الخاصة وأعبائها.
♦ ♦ ♦

يا نفس:
لقد أُنذرتِ واتضحَ السبيل، فاحذري عاقبة المُنذَرِين.
♦ ♦ ♦

قال أبٌ: (لم أنطقْ بكلمة خشنة أمام الأولاد لا أنا ولا أمهم ولا أسرتنا، ومع ذلك فقد اختلفوا مرة، فشتم أحدُهم الآخر بكلماتٍ سيئةٍ فيها وصفٌ ببعض الحيوان...
ماذا تصنع الأسرة أمام تسرُّب هذه العادات السيئة)؟
♦ ♦ ♦

قالتْ أمٌّ: (تلفظ ولدٌ لي بلفظ كفر، ففركتُ فمه بالفلفل الحار...فلم يعد إلى ذلك).
آخر الدواء الكي.
♦ ♦ ♦

قالَ ابنٌ: (كنتُ أبرُّ أمي مِنْ مغترَبي، أتصلُ بها ضحى كل جمعة، وأتابع أخبارها، وأضعُ تحت يدها نفقةً سنويةً تكفيها... ونلتقي كلَّ سنةٍ شهرًا أو أكثر ونفترقُ.
وحصلتْ ظروفٌ استدعتْ إقامتَها الدائمةَ معنا، فتبيَّن لي أنَّ ما كنتُ أعدُّهُ برًا ما هو إلا حديث نفس.. وأن البرَّ الحقيقي هو الآن...
فالإقامةُ الدائمة:
تكشفُ اختلافَ الطباعِ، والعاداتِ وأنماطِ العيش...


وتستدعي:
تقريبَ وجهاتِ النظر بين الأطراف...
ومتابعةَ تصرُّفِ الأبناء تُجاهَ جَدَّتهم، وتثقيفهم بطرائق البر، ومنزلته، وفضله، وثوابه، وأثره...
وتلبيةَ حاجاتٍ لها قد لا تكونُ متوافرةً في بلد الإقامة...
وتخصيصَ أوقاتٍ للجلوس معها ومؤانستِها، وسماعِ حديثها، وشكوى همِّها وحزنها...
والاهتمامَ بصحتها وأدويتها...
ومراعاةَ شعورِها في قراراتِ البيتِ، وطريقةِ العيش فيه...
وضبطَ النفسِ حين يضيقُ صدرُها من تقصيرِ البعض وقصورِهم عن القيام بالواجب، وتحتاجُ إلى فضفضةٍ قد تصلُ إلى محظورٍ، أومحذورٍ...
وهكذا...).
جعلنا اللهُ من البارِّين.
♦ ♦ ♦

الإقبالُ على القرآن في التربية، والتعليم، والتوجيه يختصرُ كثيرًا من الأوقات، والجهود، والتشتت بين المناهج والكتب.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-01-2025, 09:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 149,461
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (8)



د. عبدالحكيم الأنيس




لحظات الذِّكريات السعيدة مصادر سعادة لا مصادر شَقاء.
عندما تعنُّ لي أقول: الحمد لله؛ قد رأيتُ لحظات جميلة في هذه الدنيا، ولعلَّ غَيري لم يرَ مثلها.

سُئل شابٌّ مِن السودان يبلغ من العمر (42) عامًا ويعمل مؤذِّنًا: هل تُحسن التعامل مع الحاسوب؟
قال: لا!

رأيت اهتمامًا بـ (نهاية) العام 1435هـ، ودعوات بالمَغفرة، وهكذا... ترى مِنْ أين جاء هذا، وهل لهذا أصل؟

أشعر بسعادة بالغة أني قمتُ بأركان الإسلام الخمسة، وأرجو أن أطبِّق شُعَب الإيمان البضْع والسبعين جميعًا.

هل نحن مولعون بالقراءة إلى هذه الدرجة؟
أينما ذهبتَ وتوجهتَ أو جلستَ رأيتَ الناس مُطرِقين يَنظرون في شاشات هواتفهم، ترى ماذا يقرؤون؟ وماذا يتابعون؟!

إنَّ كثيرًا من الرسائل التي تصل إليَّ هي أشتات من الأخبار والأفكار، لا يربط بينها رابط، ولا يضبطها ضابط، ولا أدري مدى صدق الكثير منها، وكثير منها مكرَّر، ولو دقَّقنا النظر لوجدنا أفكارًا موجَّهة تعاد، ومعلومات معينة تُكرَّر!

ليتنا نَنتبه، وننبِّه أبناءنا إلى خطر الإدمان على هذه الهواتف (الذكية الغبيَّة)، وليتنا نقرأ قراءة هادفة مبرمجة في كتاب نافع موثوق، ونتزوَّد من العلم في أصوله ومصادره الصحيحة المعروفة.

لا أغبط الرسميِّين إلا لشيء واحد، وهو كون اللقاءات في حياتهم محدَّدة بزمنٍ، له أول معلوم، وآخر محتوم.

ما الطريقة التي تحدِّدُ زمنَ زيارة الزائرين دون أنْ يعدُّوا ذلك من الكِبْر؟

يعذِّبُني زائرٌ لا هدف من زيارته سوى تزجية فراغٍ يعذِّبه.

أشعرُ بالامتنان الشديد لزائرٍ يتكلَّمُ وعينُهُ على ساعته.

راقني ما فعله مديرُ دارِ نشرٍ مهمَّة؛ إذ وضع فوق رأسه في المكتب لوحةً فيها: الواجبات أكثر من الأوقات.

الناس اثنان: واحدٌ يَزورك كالومضة الجميلة تبرق في خيالك، وكأنه ملكٌ من الملائكة، وآخر كالرعد القاصف المستمر في ليلة شتوية حالِكة.

أقسى زائر مَنْ يأتيك مِنْ غير موعد، ويكون بين يديك شيء تَكتبه أو تُعدُّه أو تتأمل فيه، فيقطع فكرك، ويقطعُك عنه، ويقطِّع قلبك!

لجأت في حالات متعدِّدة أن أقول لمن يقول: سأمرُّ عليك: بل أنا أمر؛ ليكون قرارُ زمنِ الزيارة إليَّ.

ما القول فيمَن يأتي بلا موعد؟
ويجلسُ مِن غير أن يُطلب منه الجلوس؟
ويتحدثُ في أمرٍ لا يُهمُّ أحدًا؟
ويطيل مِن غير فائدة؟

ليتَ الزائرين يعلمون أنَّ وقت الموظَّف في عملٍ رسمي أو خاصٍّ ليس له.

للعلماء في التخلُّص من مضيعي الأوقات أساليب لطيفة حبَّذا جمعُها.

ما أحسن أن تشيع لدينا "ثقافة حفظ الوقت"!
وليت الكتب المؤلفة في ذلك تكون في متناول الجميع؛ ومنها:
تنبيه النائم الغَمْر على مواسم العمر.
حفظ العمر.
كلاهما لابن الجوزي.
قيمة الزمن عند العلماء؛ للشيخ عبدالفتاح أبو غدة.
تأمُّلات وسوانح في قيمة الوقت؛ للدكتور خلدون الأحدب.
الوقت عمار أو دمار؛ لجاسم المطوع.

قال: سآتي بعد صلاة العشاء، ولكنه لم يأت حتى صلى وتعشَّى، وكاد يتسحَّر.

إن لم تضع حدًّا للعابثين بأوقاتك، ضاع عمرُك، ولم يأبه لخسارتك أحد.

أوصى زميلاً له في مكان العمل أن يتصل به هاتفيًّا ويدعوه إلى مكتبه كلما رأى زائرًا أطال الزيارة.

هل على المريض أن يستقبل الموت راضيًا في ذاته أو ذويه إذا لم يكن لدَيه كُلفة العلاج؟

ودَّعتْ أمُّ مريضٍ خارجةٌ من المستشفى صديقاتها فيها بقولها: أراكنَّ خارج المستشفى بإذن الله،
ولا يعلم بَرْدَ هذه الدعوة على قلوبهن إلا هنَّ.

أشد الأشياء شناعةً أن يُصبح الطبيب تاجرًا.
ولا تردُّد عندي في أن أقسى شيء في الدنيا هو أن ترى الطبيب تاجرًا!

رأى طفلٌ مريضٌ ابنُ سنتين طفلاً كان يراه في (وحدة العلاج) وغاب مدة، فبدأ يُشير بإصبعه إليه حتى قرّبوه منه!
سبحان مَنْ يضع الألفة في القلوب!

ممرضةٌ يمنيةٌ تقف بباب الغرفة وتبكي رحمةً لمن فيها، ثم تمسح دموعها وتدخل، هنا نتذكر: (أتاكم أهل اليمن، أرق أفئدة...).

يا أغنياء المسلمين:
إن قصَّرتْ دولُكم فلا تقصِّروا أنتم...
الصحة والتعليم أفضل ما تُنفَق فيه الأموال.
اعملوا على قوة المسلمين في أبدانهم وعقولهم، وإلا فالنتائج وخيمة أكثر مما يتصوَّرُ المُتصوِّرون.

إذا أثنيتَ على شيخِك ورفعتَ ذكره فاحذرْ أن يكون غرضُكَ مِن ذلك الثناء على نفسك ورفعة ذكرِها.

يا رب هل ثَمَّ أقوى منك أبتغي الحظوة لديه، وأغنى منك أتقرَّب إليه لأصيب مِن غِناه، أو أجلُّ منك أطلب منزلةً عنده؟

قد نَختلف مع الدولة العثمانية، ولكن يجب الإقرار بأنها كانت "دولة" يُحسَبُ حسابها، ويُخشى جانبها، والآن بعد مرور أكثر مِن مائة سنَة على إسقاطها يتَّضح يومًا بعد يوم ما كانت تُمثِّله من هيبةٍ منعَت الغرب من التسلُّط على المسلمين وبلادهم.
ولننظر اليوم في حال العالم الإسلامي وتلاعب المتلاعبين به، وأين نَمضي؟ الله أعلم.

يا مسلمون - مهما كانت مذاهبُكم ومشاربُكم - لا تكونوا مطيةً يَركبُها الراكبون لتحقيق أغراضهم الدنيئة، غدًا تنكشفُ اللعبة وتندَمون.

ليس للغرب صديق.
ليس في السياسة صداقة.
ليس للسياسيين صدق.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-01-2025, 10:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 149,461
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع



شموع (9)



د. عبدالحكيم الأنيس



إذا استطعت ألا يراك أحدٌ منشغلاً بهاتفك، فافعل!

شلال وفاء:
ألَّف الإمام محمد بن عبدالرحمن السخاوي "المصري" (ت: 902) كتابًا حافلاً رائعًا في سيرة شيخه الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت: 852)، سماه: (الجواهر والدرر، في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر) طُبع في ثلاثة مجلدات، وقال في ختامه (1278/3): (والله أسألُ أن يغفر ذنوبنا، ويستر عيوبنا، ويعيننا على القيام بما لصاحب الترجمة علينا من حقوقٍ، فقد روينا عن عفَّان بن مسلم قال: سمعت شعبة "بن الحجاج" يقول: مَن كتبتُ عنه أربعة أحاديث أو خمسة، فأنا عبده حتى أموت)!

خاطرة قرآنية:
نام (أصحاب الكهف) نومتَهم الطويلة: (309) سنة، ثم قالوا: لبثنا يومًا أو بعض يوم.

ومات (عُزير) مائة عام، ثم بعثه الله، فقال: لبثت يومًا أو بعض يوم.

ومن هنا نفهم: (النوم أخو الموت).

وورد في الحديث أنه يقال للميت الصالح السعيد: نَمْ، فينام كنومة العروس الذي لا يُوقظه إلا أحبُّ أهله إليه.

وهنا اجتمع الموت والنوم، وعلى هذا لن يشعر أهلُ البرزخ الصالحون الناجون السعداء بطول المقام فيه، والله تعالى أعلم.

حفظ الوقت مُقدَّم على المجاملة:
من لطائف الشيخ أحمد الترمانيني - شيخ حلب في القرن الثالث عشر الهجري - الغريبة أنه كان إذا أطال أحدٌ الجلوس عنده، قال له: قُمْ مع السلامة، ولو كان من أعزِّ أصدقائه!

طبيب إنسان:
من أطباء مصر الطبيب البارع الأديب الحسين بن منصور الأسنائي (تُوفِّي في أوائل القرن السابع الهجري).

من فضائله أنه كان يطبُّ، ويعطي ثمن الأدوية لمن يُطبُّه.

وقد زاد بهذا على مَن يُعالِجُ مجانًا رحمه الله.

قيم عربية لا يعرفُها الغرب:
كان العرب يفتخرون برعاية الصداقة، والوفاء بالعهود، وعدم خيانة العقود ... وأوصى شاعر كبير[1] ابنتَيْه أن تنوحا عليه، وقال:
فقوما فنوحا بالذي تعلمانِه
ولا تخمشا وجهًا ولا تحلقا شعرْ
وقولا: هو المرء الذي لا صديقَه
أضاع، ولا خان العهود، ولا غدَرْ


وليت ذاكرتنا تكون أكثر حيوية، وتستعرض تاريخ العالم الغربي في إضاعة الصداقة، وخلف العهود، ونكث العقود.

وليتنا نقرأ القرآن جيدًا، ونرى الوعود الربانية الحقيقية القويَّة الصادقة؛ عسى أن نتوكل على الله، ونستعين به في بناء أوطاننا وحمايتها، وتأمين مستقبلها، وحماية مكتسباتها ومنجزاتها ...

‏بيت من غير حب وحنان، صحراء قاحلة.

وعالَم من غير تعاون وصدق، غابة قاتلة.

وحياة من غير حرية، حياة غبية جاهلة.

على مخطوط:
رأيت سنة 1992-1412 في دار المخطوطات ببغداد نسخةً من (شذور العقود في تاريخ العهود) لابن الجوزي، وقد كتب على الغلاف تحت العنوان:
يا مستعيرًا كتابي
بالله أدِّ الأمانهْ
ودع بربك مطلي
فالمطل رأس الخيانهْ


وتذكرت كتبًا استعارها منذ سنين (مستعيرون مستعمرون مستحلُّون) وكأن لسانَ حالها ينشد قول الحطيئة لزوجته:
عدِّي السنين إذا خرجتُ لغيبتي ودعي الشهور فإنهن قصار.

البر عمل مشترك:
يحسنُ بالوالدين العاقلين أن يساعدا أولادهما على البر، وأن يدعا ذكريات جميلة لديهم.

وبذلك يُذكَران بالخير، ويُدْعى لهما بعد رحيلهما.

وقد قال عامر بن عبدالله بن الزبير: (ما سألتُ الله حاجة بعد موت أبي إلا له).

ولا بد لهذا الحب الكبير، والوفاء المنير من دوافع عظيمة، وتلك هي ما أشير إليه وأدعو له، من برِّ الآباء بالأبناء، وحسن رعايتهم، واستيعابهم، وتقدير مشاعرهم.

ولو كَلَّف الآباء أبناءهم فوق طاقتهم، وتعسفوا في طلباتهم، وتدخلوا في تفاصيل حياتهم الشخصية، ومارسوا شيئًا من التسلُّط، فسيكون لهذا أثره البالغ على المحبة والاحترام والبر.

وقد سُمِّي الأبرار أبرارًا؛ لأنهم بروا الآباء والأبناء، كما قال عبدالله بن عمر، وسفيان الثوري.

وفي الحديث الشريف: ((رحم الله والدًا أعان ولده على برِّه)).

وهذا الحديث من الأحاديث الرائعة التي تبين اشتراك الطرفين في عملية البر.

وقد يشير إلى مسؤولية الآباء عن العقوق - لو حصل بسبب تعسف الوالدين في استعمال حقوقهما - والله أعلم.

ومضة قرآنية:
لا تيئس من بشارة وإن ظننتَ أن الزمن قد فات، ولك في قول إبراهيم: ﴿ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ ﴾ [الحجر: 54] آيات.

يا نفس:
لا تخيِّبي ظنَّ أحد أمَّل فيكِ خيرًا، فيُخيِّبَ الله ظنَّك بمن رجوتِ منه أمرًا.

‏* يبحث الناس عن السعادة في كل مكان عدا داخل نفوسهم!

تحية المكيف:
أرسل إليَّ أخ كريم بيتين وصلا إليه ولا يعرف قائلَهما، وقد شطرتهما تحية للمكيف على وقفته الخيِّرة للناس في هذا الحرِّ اللاهب، والصيف الصاخب، فقلت:
(قُمْ للمكيِّفِ وَفِّهِ التبجيلا)
وأطِلْ له الترحيب والتقبيلاَ
واعلم - وظني أن مثلك عالم -
(لولا المكيِّفُ بتَّ أنتَ قتيلاَ)
(يهديك من حُلو النسائم بَرْدَه)
فترى الهواء السخن عاد عليلاَ
وتنامُ ملء العين فوق ذراعه
(وبكل حبٍّ يحتويك خليلاَ)


مهما كان:
‏سنقاتل بالحب.
ونداوي الجروح بالتسامح.
ونجتث الأحقاد بالعفو.

[1] هو لبيد بن ربيعة، أدرك الإسلام فأسلم، وتوفي بالكوفة في عهد معاوية.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-01-2025, 10:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 149,461
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (10)



د. عبدالحكيم الأنيس


إلهي، يا سامعًا أنينَ الحزين.
ويا عالِمًا بحوائج الصامتين.
طالَ انكسارُ أرواحنا.
وامتدَّ حزنُ قلوبنا.
فهل مِنْ بارقةِ فرجٍ تنعش نفوسَنا، وتُحيي مواتَ آمالنا، وتفتحُ خزانة بهجتنا التي ضاعتْ مفاتيحُها؟!


رأي:
قال الشيخ أبو بكر الطَّمَستاني الفارسي (ت بعد: 340): "جالسوا اللهَ كثيرًا، وجالسوا الناسَ قليلاً"؛ الطبقات؛ للسلمي، ص (472).

فقلتُ:
مَنْ يُرِدْ حالاً جميلاَ
فلْيَعِ القولَ الجليلاَ
جالِسوا اللهَ كثيرًا
جالسوا النَّاسَ قَليلاَ


قصة حفيد في القرن الحادي والعشرين:
قدِمَتْ جدَّتُه مِنْ سفر.
تردَّد في الاتِّصال بها أربعَ ساعات.
واتصل أخيرًا بعد أربعة أيام!
وكلَّمها أربعَ كلمات.
وزارَها بعد أربعة أسابيع.
وفكَّرَ أنْ يدعُوَها إلى بيته بعد أربعة أشهر.
وخطرَ له أنْ يقدِّم لها هدية بعد أربعِ سنَوات.
وعرَف أنه مخطئٌ بعد أربعين سنة!

الكتب:
أورد الشيخ عبدالحي الكَتَّاني رحمه الله في كتابه "الإفادات والإنشادات، وبعض ما تحمَّلتُه من لطائف المحاضرات" بإسناده هذا البيت:
وما الكتْبُ إلا كالضُّيوف وحقُّها ♦♦♦ بأنْ تُتلقَّى بالقَبول وأن تُقْرَا
فذيلتُه بقولي:
ومِنْ حقِّها أنْ يَعرفَ المرءُ قدرَها ♦♦♦ وأن تُحفظ اﻷنقالُ فيها وأن تُدْرَى
وقال الدكتور عبدالله بن محمد المنيف:
وما الكُتْبُ إلا صاحباتُ بيوتِنا ♦♦♦ ونحن ضيوفٌ نازلون بفَيئِها
قال: "وهذا البيت قلبتُ فيه المعنى فصرنا الضيوف، والكتب صاحبات البيوت؛ لأنَّ الضيف يرحل، وصاحب البيت يبقى إلى أن يشاء الله".

وذيلتُه بقولي:
فتَقْري عُقوﻻً تَطلبُ النورَ والهدى ♦♦♦ وتمنحُنا اﻷشياءَ جمْعًا بشَيئِها

آداب رسائل الوتساب:
1- التزِمِ العربيةَ نحوًا، وصرفًا، وإملاءً، وأسلوبًا.
2- راجِعْ ما تَكتُب.
3- إذا كنتَ في مجموعةٍ فأرسِلْ ما يهمُّ الجميع.
4- ﻻ تُكثِرْ من اﻹرسال.
5- اقرأ ما تريدُ إعادة إرساله.
6- ليَكُنِ المزحُ في الكلام بمقدارِ الملح في الطعام.
7- لا تكن ناقلاً فقط.
8- أوجِزْ؛ فالوقتُ ﻻ يتَّسعُ للإطالة.
9- إذا أُعلِنَ عن خبرٍ سارٍّ أو وفاة أو غير ذلك - ممَّا يقتضي التهنئة أو التعزية - فيلكن ذلك على الخاص.
10- وكذلك الترحيب بعضو جديد يُضَمُّ إلى مجموعةٍ ما.
11- استفِدْ من الوتساب في تنمية ثقافتك، وتوسيع آفاق مَعرفتك ومعارفك.

إلى كاتب عراقي حرّ:
شكرًا لك أيها العراقي الحرُّ، اليوم قلَّ الأحرار، وكَثُر العبيد؛ عبيد العقلِ والقلبِ والروح.
ما أجملَ وما أعمقَ ما قلتَ عن الفُرات الذي يغذِّي قلبَ الشاميِّ والعراقي!
فهل يصلُ هذا الصوت إلى مَن أصمَّته الأحقادُ الموروثةُ مِنْ زمنٍ لوَّث نَقاءَه الغدرُ والتعصُّبُ والظلم؟!
آه على العراق؛ بغداده، وبصرته، وموصله.
وآه على الشام؛ دِمَشقه، وحلَبه، وحِمصه.
وشكرًا لك مرة أخرى، على كلِّ حرفٍ جميلٍ كتبتَه عن الشام الجريح.


ومضة:
لكَ مِنْ ملايين السنين هذه السنواتُ المعدودة؛ فانظرْ كيف ستقضيها!

بارقة:
لا تحبِسْ نفسَك في شيء - سواء كان مكانًا أو زمانًا أو فِكرةً أو وهمًا - واسمعْ فحتَّى (القمقم) يقول لك: قُم قم!

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 215.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 209.56 كيلو بايت... تم توفير 5.84 كيلو بايت...بمعدل (2.71%)]