المرأة في أوروبا القديمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ماذا يأكل المسلمون حول العالم؟ استكشف سفرة عيد الأضحى من مصر إلى كينيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 130 )           »          طريقة عمل الفتة بخطوات سريعة.. الطبق الرسمى على سفرة عيد الأضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 100 )           »          مقاصد الحج (ليشهدوا منافع لهم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 113 )           »          آللَّهِ ما أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذَاكَ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 91 )           »          أحكام وفضائل يوم النحر وأيام التشريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 112 )           »          أحكام الأضحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 112 )           »          يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 125 )           »          الحوار آدابه وضوابطه في ضوء الكتاب والسنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 106 )           »          خطبة الأضحى 1445 هـ: الكلمة مغنم أو مغرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 100 )           »          خطبة عيد الأضحى: { ولا تتبعوا خطوات الشيطان } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 135 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-05-2024, 05:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,519
الدولة : Egypt
افتراضي المرأة في أوروبا القديمة

المرأة في أوروبا القديمة

وأتكلم الآن عن عصر النصرانية في أوروبا ، والتي أرادت أن تتدارك الفوضى الخلقية في عالم الغرب بالعلاج الناجع والبلسم الشافي ، ومما لا ريب فيه أنها أدت خدمات جليلة في أول أمرها ، فقد سدَّتْ السبل في وجه الفحشاء ، وقضت على العري في كل ناحية من نواحي الحياة ، وسلكت كل سبيل لاستئصال شأفة الدعارة وقطع دابرها ، وجعلت المومسات والراقصات والمغنيات يَتُبْنَ ويرتدعن عن غيِّهِنَّ ومكاسبهن الفاسدة ، وجهدت جهدها لتنشئة القوم على الأخلاق الزكية ، والآداب السامية .
إلا أن الفكرة التي كان يحملها رجال الدين المسيحيون عن العلاقة بين الرجل والمرأة كانت قد جاوزت حدَّ التطرف في جانب ، وكانت حرباً على الفطرة في جانب آخر .
فنظريتهم الأولى والأساسية أن المرأة ينبوع المعاصي وأصل الخطيئة والفجور ، وهي للرجل باب من أبواب جهنم ، من حيث هي مصدر تحريكه وحمله على الآثام ، ومنها انبجست عيون المصائب الإنسانية جمعاء ، وينبغي أن تستحيي من حسنها وجمالها ، لأنه سلاح إبليس الذي لا يوازيه سلاح من أسلحته المتنوعة ، وعليها أن تُكَفِّرَ ولا تنقطع عن أداء الكفارة أبداً ، لأنها هي التي أتت بما أتت به من الرُّزء والشقاء للأرض وأهلها ، وإليك ما قاله " ترتوليان " ( Tertullion ) أحد أقطاب المسيحية الأُوَل وأئمتها مبيناً نظرية المسيحية في المرأة([1]
" إنها مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان ، وإنها دافعة بالمرء إلى الشجرة الممنوعة ، ناقضة لقانون الله ، ومشوِّهة لصورة الله ـ أي الرجل ـ " .
ويقول كرائي سوستام ( Chry Sostem) ـ والذي يعد من كبار أولياء الديانة المسيحية ـ في شأن المرأة([2] : )
" وهي شرٌّ لا بدَّ منه ، ووسوسةٌ جِبِلِّيَّةٌ ، وآفةٌ مرغوب فيها ، وخطر على الأسرة والبيت ، ومحبوبة فتَّاكة ، ورُزْءٌ مطلي مموه " .
أما نظريتهم الثانية في باب النساء فخلاصتها أن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة هي نجس في نفسها ، يجب أن تجتنب ، ولو كانت عن طريق نكاح وعقد رسمي مشروع ، هذا التصور " الرهبني " للأخلاق الذي كانت جذوره تكاد تتأصل في أوربة من قبل بتأثير الفلسفة الاستشراقية ، جاءت المسيحية فزادته شدَّةً وبلغت به منتهاه ، وبذلك أصبحت حياة العزوبة مقياساً لسمو الأخلاق وعلو شأنها ، كما صارت الحياة العائلية عَلَمَاً على انحطاط الأخلاق ومهانة الطباع ، وأصبح رجال الدين يعدون العزوبة وتجنب الزواج من أمارات التقوى ، وعلامات الورع ، وسمو الأخلاق ، وأصبح من الواجب على من أراد أن يعيش عيشةً نزيهةً أن لا يتزوج أصلاً ، أو لا يعاشر امرأته معاشرة الزوج لزوجته .
كما بالغوا في أن يثبتوا في قلوب الناس الشعور ببشاعة العلاقة الزوجية وتنجسها ، حتى أمست كل قرابة وكل سبب ناتج عن عقد الزواج يُعَدُّ إثماً ، وشيئاً نجساً .
وهاتان النظريتان ما وضعتا من مكانة المرأة وحطَّتا من شأنها في مجال الأخلاق والاجتماع فحسب ، بل كان من مفعولهما القوي ونفوذهما البالغ في القوانين المدنية أن أصبحت الحياة الزوجية مبعث حرج وضيق للرجال وللنساء من جانب ، ومن جانب آخر انحطت منزلة المرأة في المجتمع في كل ناحية من نواحي الحياة ، ومن هنا نرى أن كل ما وضع من قوانين ـ وبتأثير من هذا الواقع المشين والمصادم للفطرة ـ لا يخلو من الخصائص التالية :
1. أصبحت المرأة تحت سلطة الرجل الكاملة من الوجهة الاقتصادية ، وصارت حقوقها في الإرث والملكية محدودةً ، وحرمت من نصيبها حتى في كسب يدها ، بل كان كل ماعندها ولها ملكاً للزوج .
2. الطلاق والخلع لم يكونا مباحين في حال من الأحوال ، فمهما بلغ البغض والتنافر بين الزوجين ، ومهما بلغ الشقاق بينهما في إفساد العشرة عليهما ، وصارت الحياة في البيت قطعةً من العذاب ، كان الدين والقانون يحتمان عليهما دوام العشرة وبقاء حبل الزوجية بينهما متصلاً ، وأقصى ما يمكن فعله عندئذٍ أن يفرق بينهما ، وليس لهما بعد هذا التفريق أن يحاول كل منهما الزواج مرةً أخرى ، وقد أضرَّ هذا بالزوجين المفترقين ضرراً بالغاً ، إذ هما بين نارين :
أ – إما أن يختارا حياة الرهبان والراهبات ، أو :
ب – يتعاطيا العهر والفجور ، ويتساقيا كؤوس الفحشاء طوال أعمارهما الباقية .
3. وكان من أقبح العار أن يتزوج الرجل أو المرأة بعد وفاة أحد الزوجين ، بل هو عندهم من كبائر الإثم ، بل كانوا يعبرون عن الزواج الثاني بكلمة : " الزنى المهذب " .
4. أما رجال الكنيسة فلم يكن النكاح مباحاً لهم في قانون الكنيسة ، وكذلك القانون العام ما كان يبيح لهم ذلك في بعض الأقطار ([3] .)
ويقول الأستاذ العلامة أبو الحسن الندوي([4] نقلاً عن Mr. Lecky : )
وكانوا ـ أي الرهبان ـ يفرون من ظل النساء ، ويتأثَّمون من قربهنَّ والاجتماع بهن ، وكانوا يعتقدون أن مصادفتهن في الطريق والتحدث إليهن ولو كن أمهات أو شقيقات ، تحبط أعمالهم وجهودهم الروحية ، وروى Mr. Lecky من هذه المضحكات المبكيات شيئاً كثيراً .



[1] - الحجاب لأبي الأعلى المودودي رحمه الله تعالى ، ص : 25 .

[2] - المرجع السابق .

[3] - باختصار من كتاب الحجاب للمودودي ، ص : 28 .

[4] - ماذا خسر العالم ص : 169، نقلاً عن كتاب تاريخ أخلاق أوروبا لمؤلفه : Lecky الجزء السادس .





منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.41 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]