|
استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الانسلاخ من الأخلاق
هنا المفكر قيل إن في التخصص الإنتاج المثمر، والجهود الموظفة للعطاء البارز والعمل الكبير المبهر، وقيل إن المفكر لا يهتم بالجزئيات كاهتمامه بالعموميات والأمور الشاملة، فالتخصص يعيق عمله وينزع عنه لباس الفكر، إذاً في التخصص الإنتاج لجهة واحدة ولقضية واحدة، إنتاج قد يكون أكبر مما نتخيل وأعظم مما نتصور، لأن الجهود موظّفة لتلك القضية، والعمل مركز، والبحث في مجال واحد أبسط وأكثر أريحية، فنرى الإنتاج على المدى القصير وفي سنوات قلائل أو في أشهر وأسابيع، كثيراً ما نسمع عن اختراع واكتشاف و تطوير وسن قانون وإنشاء؛ لأن من يقوم على ذلك متخصصون فرغوا أنفسهم لخدمة قضيتهم أو مجالهم أو حقلهم أو مختبرهم الصغير، وعلى عكس ذلك كان المفكر حيث الإنتاج في الكتب والمقالات المتفرقة لا يُرى إنتاجاً إلا إن جُمعت ومُحصت وغُربلت، وتخلى المفكر ذاته عن بعض أفكاره وأنتج غيرها واعترف بخطئه وصوّبه، وبحث في القديم والجديد والمتوارث والمستحدث وفي الشرق والغرب، قد يُلقي فكرة لا تكون شيئاً يُذكر في زمنه لكنها ستكون سبيل البناء للمستقبل وأساس التطور في زمن آخر؛ لأنه يسبق زمنه وأبناء زمنه بأشواط. يُظلم المفكر من الناس تارةً و يظلمُ الناس بدوره تارةً أخرى، وأحياناً كلاهما يظلم الآخر، حين يُستقبل الفكر بالتسفيه وعدم المبالاة، حين يُستقبل بالاستهزاء والطرد من رحمة العقول، حينما يُنظر له بفكر أوحد لا يرى إلا زاويته ولا يسمع سوى صوت عقله يُهمّش الآخر ولا يرتضي إلا التفرد وكأنه منزه مقدس لا يُخطئ، هنا يُظلم المفكر ويُظلم فكره، ويظلم المفكر مجتمعه حينما يظن أن الناس بغنى عنه وأن أفكاره له ولكتبه وإنتاجه لاسمه ولمدرسته، وحينما يظن أن المعوقات وطريق الخروج منها واضحة لدى عامة الناس لكنهم لا يرغبون في التغيير، حينما يعتقد أن القضية في تغيير الناس أولاً، فلا يبذل عناء المحاولة والمشاركة و النزول لواقعٍ قاسٍ يخلو من بذور الفكر، واقع أعمته الثقافات و العصبية. يتحدث المفكر على شاسة التلفاز فيُعرف بأنه مفكر ولو لم يكسب اللقب إعلامياً، نعرف ذلك من طرحه العميق ووصوله لرأس المشكلة و تحليله لواقعه، و تلك ميزة المفكر عن غيره من غير المتخصصين، فالمفكر يحلل واقعاً وينطلق منه، بوصلته التاريخ وخرائطه متعددة، وما هي إلا استشرافات للمستقبل وتوقعات و رؤى و آراء، أكثر ما يميز المفكر أنه لا يرى التراجع عن الرأي انتقاصاً من قدره، بل يعتقد أن في عدم التراجع ظلما للفكر وللفكرة وللمجتمع، مسؤولية المجتمع والنهضة والأمة تقع على عاتق المفكرين، فمهمتهم أكبر من مهمة القادة والحكّام، فالمجتمع اليوم بحاجة للمفكر أكثر من أي وقت مضى، وبحاجة لتأهيله للشباب ليكون مفكراً مستقبلياً ينطلق من الشرع لينهض بالأمة، ويُرجع للفكر هيبته ومكانه ووظيفته، فيوظّفه ولا يغتر به، من هذا المقال أشكر كل مفكر شارك الأمة همومها ونزل للواقع وأثمرت عطاءاته، لقد فرشتم لنا طريق الفكر وأنرتم عقولنا به، دمتم فخر الأمة ورواد النهضة، كما أن الشكر يُبذل رغم الاختلاف في بعض الجزئيات ورغم التأييد حيناً وعدمه حيناً آخر، لأن الشكر حق رغم قلة التأييد أو كثرته. أنوار مرزوق الجويسري الديمقراطية وجمال جو العراق..! لو نظرنا إلى العراق من منظور اقتصادي استراتيجي بحت لوجدنا أنه أغنى دولة في المنطقة دون منازع حيث إن لديه من الموارد ما لم يؤت لأي بلد في العالم.فالعراق بلد غني جدا بالنفط. والعراق ليس لديه نهر واحد بل نهران. والعراق مليء بالأيدي العاملة ولا يستوردها. والعراق أيضا بلد زراعي من الدرجة الأولى و.. و.. و..... إلخ. كما أن جغرافية العراق من حيث الموقع واشتراكها مع الكويت والسعودية وإيران وتركيا والأردن وسوريا تعطيه نقاط قوة ومزايا لا يمكن حصرها سواء على المستوى العسكري أم التجاري أم اللوجستي، كما أن التنوع الثقافي والمناخ ووجود الآثار التاريخية يؤهله لأن يكون البلد السياحي الأول في الوطن العربي. ومع كا ما سبق فالمواطن العراقي يعاني الفقر وعدم الأمان ونقص المياه والكهرباء بل يفقد أبسط مقومات الحياة..! وخلاصة ذلك كله يثبت بالدليل القاطع أن «الفلوس» و«السمج المسقوف» والموارد والأنهار والثروات والموقع الاستراتيجي المميز والجو الجميل كلها أمور لا تنفع ولا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تبني أو تدعم استمرار أي كيان سياسي أو دولة واستقرارها. بدون «ديمقراطية» لأن أساس الاستقرار والاستمرار هو التوافق والرأي الحر, فالأمم المتقدمة لم تتقدم بمواقعها الاستراتيجية ولا بثرواتها الطبيعية ولا حتى بجوها الحلو.. .... هل وصلت الرسالة؟! عاشت التنمية!! صلاح العلاج twitter: @salah alelaj المثقفون والمفكرون الحداثيون والتبعية للغرب والانتكاسة التي يعيشها الفكر العربي الحداثي المعاصر وتتعدد وتتنوع باختلاف الدول العربية والإسلامية، منها على سبيل المثال لا الحصر الانسلاخ عن الهوية والأخلاق والمبادئ ثم التبعية العمياء للغرب ولاسيما الفكر الغربي الحداثي العلماني والمتغرب.الانسلاخ عن الهوية إن من أبرز مظاهر الأزمة الفكرية التي يعيشها المفكرون والمثقفون العرب الحداثيون في الوقت الحاضر الإنسلاخ عن الهوية العربية والإسلامية والتنكر للأصول والمقومات الحضارية التي تنبني عليها الأمة، مثل: الدين واللغة والتراث والتاريخ والثقافة والحضارة والعادات والتقاليد الأصيلة، فمجموعة كبيرة من المثقفين والمفكرين العرب الحداثيين لا يخفون انسلاخهم عن الهوية الدينية والعقيدية والثقافية والتاريخية والحضارية ويجهرون باغترابهم وتنكرهم لأصولهم وجذورهم، فهم يدعون إلى نبذ الدين والتراث واللغة العربية الفصحى والتقليل من قيمتها، ثم يدعون إلى نشر اللهجات العامية والمحلية ويفتخرون باللغات الأجنبية خاصة الغربية منها وينشرون كتبهم ومؤلفاتهم بها بل ويستهزئون باللغة العربية. الانسلاخ من الأخلاق ومن مميزات الفكر العربي الحداثي المعاصر الانحلال والتفسخ الأخلاقي الناتجان عن فقدان الهوية الدينية والذوبان المطلق في الحضارة الغربية المتفسخة والتبعية العمياء للفكر الغربي الحداثي العلماني فقد عمل هذا الفكر الدخيل على أمتنا على نبذ القيم الأخلاقية ونشر ثقافات الخلاعية والمجون والفجور والفساد، ولا عجب أن نجد المفكرين والمثقفين العرب الحداثيين يتفلتون من الأخلاق والفضائل باعتبارها قيودا وينغمسون كلياً في الذنوب والمعاصي صغيرها وكبيرها، ويدمنون على المنكرات كالخمور والمخدرات والقمار والفساد بكل أنواعه وأشكاله. التبعية العمياء للغرب إن من بين الأزمات الخطيرة التي يتخبط فيها الفكر العربي الحداثي عدم الاستقلالية في اتخاذ القرارات والتبعية العمياء للفكر الغربي الحداثي وللثقافة التغريبية حيث نجده يتبنى التيارات الفكرية والفلسفية والسياسية والإيديولوجية والاقتصادية والاجتماعية للغرب كالرأسمالية والليبرالية والعلمانية والوجودية والعبثية وغيرها من المذاهب والمدارس الغربية الإلحادية المضللة التي لا تعترف بالدين والأخلاق والمبادئ وهكذا عمل هذا الفكر الدخيل على استيراد بضائع فكرية جاهزة معلبة نبتت جذورها في بيئة غريبة ثم أراد زرعها واستنباتها في البيئة العربية والإسلامية التي تختلف اختلافا جذريا في خصائصها ومميزاتها عن البيئة الغربية، وبذلك يكون الفكر العربي الحداثي قد عمل على خلق المزيد من التأخر والتخلف وعدم الاستقرار والبلبلة والفتنة داخل البلدان العربية والإسلامية، وبالتالي تبعيتها الكاملة للحضارة الغربية الاستعمارية والتوسعية. عمر الرماش اعداد: المحرر المحلي
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |