بيوت الجنة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 257 )           »          معنى حديث «من ستر مسلماً ستره الله..» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ركعتا تحية المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حكم صيام من دخل بعض الماء إلى جوفه دون قصد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 366 )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836997 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379498 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-11-2022, 12:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,623
الدولة : Egypt
افتراضي بيوت الجنة

بيوت الجنة


محمد عطية


أعد الله تعالى لعباده الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر يناديهم مناد إن لكم أن تصحو فلا تمرضوا أبدا ولكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا ونودوا أن تلكم الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون في الجنة نعيم مقيم فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وفيها أشكال من النعيم لا حدود لها {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} [الغاشية: 8 – 16].
{فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} [الرحمن: 70 – 76] وأعلى نعيم الجنة النظر إلى وجه الله الكريم {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22، 23]
وقد اخترت الحديث عن بيوت الجنة لانشغال الناس بأمر تدبير المأوى المناسب لهم ولأسرهم، إذ هو أحد الحاجات الأساسية للبشر وأحد عوامل استقرار الأسرة، وتذكرت أن رجلا قال لصديقه بارك لي الحمد لله أتممت بناء بيتي بعد تعب وصبر، نظر الصديق المخلص لصديقه ودعا له بالبركة، ثم قال هذا البيت الذي ستسكن فيه في الدنيا فأين البيت الذي ستسكن فيه في الجنة؟
إنه سؤال مهم حقا إن البعض يقضي جزءا كبيرا من حياته لبناء بيت قد يسكن فيه أو لا، وقد يعيش فيه سعيدا أو لا ،ولو أننا شغلنا أنفسنا ببيوت الجنة إلى جانب انشغالنا ببيوت الدنيا لرجونا أن نكون ممن صدق فيهم (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا).
إن لبيوت الدنيا ثمنا ولبيوت الجنة أثمان كذلك، فمن هذه الأثمان الصبر الجميل ومن أهل الصبر الذين يستحقون بيتا في الجنة لصبرهم ما جاء في حديث رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلَائِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟، فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ، فَيَقُولُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ ” [سنن الترمذي] ان فقد الولد مصيبة تحتاج إلى صبر جميل يذكّر المسلم نفسه بقول الله تعالى {قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156].
فكلنا إلى الله راجع لكن فلانا يسبق فلانا، وسيتلوهما فلان، وإن فقد الولد مصيبة لكن المؤمن يقاوم التسخط على قدر الله تعالى بما أعده الله عز وجل للصابرين الراضين {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } [البقرة: 157]، يرحمهم الله فيخفف مصابهم ويجبر كسرهم ويعينهم على تجاوز هذه الأزمة، وبعد استقبال هذا القدر الصعب على النفس بالرضا والحمد تأتي البشارة الإلهية: “ابنو لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد”، لما كان فقد الولد مصيبة كبيرة واستقبلها هذا العبد الذي صدق إيمانه بالحمد استحق أن يحمد الله تعالى هذه الروح الصابرة حتى المكان الذي ستسكن فيه من نعيم الجنة محمود عند الله تعالى.
وللنساء نصيب من بيوت الجنة

{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ } [التحريم: 11] اختارت الجار قبل الدار، وهو درس للمؤمنين ينتفعون به في حياتهم، ولا زالت امرأة فرعون تقدم لنا دروسا في فهم المساومات على الدين والتمسك به، كانت هذه المرأة تسكن القصور فلما آمنت حرمت منها، لعلها تذكرت ما كانت فيه من نعمة وما تقاسيه في لحظات العذاب، ولعلها تذكرت الأهرامات التي أعدت لدفن الملوك ونسائهم وكيف ستحرم من تخليد ذكراها حين تموت على غير دين الملك، طلبت من الله تعالى ما هو خير من القصور التعيسة التي لا يذكر فيها اسم الله فتضيق على أصحابها مهما كانت واسعة، وخلد الله تعالى ذكرها في كلمات تتلى إلى يوم الدين
ولأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها نصيبها من بيوت الجنة قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أُمِرْتُ أَنْ أُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ، لَا صَخَبَ فِيهِ، وَلا نَصَبَ ” [مسند أحمد]، بيت خديجة رضي الله عنها في الجنة عبارة عن لؤلؤة مجوفة واسعة كالقصر الكبير، وهذا زيادة عما لها عند الله تعالى من سائر ألوان النعيم الآخر، لقد سبقت الجميع إلى الاسلام ولم تكتف بالإسلام بل آزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسها ومالها وعاطفتها، ووقفت إلى جواره صلى الله عليه وسلم في كل الأزمات التي لاحقته، وهيئت له البيئة الهادئة داخل البيت فلما لم تزعجه ولم تخالفه جزاها الله تعالى ببيت هادئ لا إزعاج فيه.
تعهد نبوي كريم لأصحاب الأخلاق العالية

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ» [سنن أبي داود] يضمن النبي صلى الله عليه وسلم بيتا في ضواحي الجنة وأطرافها لمن ترك المراء، والمراء أحد آفات الإنسان القلبية التي تجعله ينتقص من كلام الناس، ويعارضهم لمجرد المعارضة يريد أن يظهر خطأ كلامهم، فلو كان من يقوم بالمراء على حق وتركه فجزاء ذلك بيت في ضواحي الجنة، وترك المراء للحفاظ على سلامة صدر من تحاوره وإبقاء لحبال المودة.
ويتعهد النبي صلى الله عليه وسلم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب حتى في المزاح وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه وكل هذه الأمور مرجعها إلى القلوب السليمة.
ومما ورد في جامع الترمذي لبيان غرف الجنة، أن النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أَطَابَ الكَلاَمَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ
أول المستحقين لغرف الجنة في هذا الحديث هم من أطابوا الكلام، والله تعالى طيب والمسلم طيب لذا يختار من الكلام أطيبه، فهو الذي يصعد إلى الله تعالى ويجتنب ما خبث من فحش ورفث وفسوق وكلام بذيء وكلام لا يراعي فيه حق إخوانه وإكرامهم، وهذا أحد مفردات التلوث السمعي الذي يؤذي الأذن والقلب ويفسد ما بين الناس من علاقات، والمسلم دائما يختار أطيب الكلمات فاختيار الرجل قطعة من دينه وقطعة من عقله وكلما كانت الفاظه وعباراته شريفة كلما كان ذلك دليلا على إيمانه لإن اللسان يغرف من القلب.
وهو إلى جوار اختياره لألفاظه يحسن إلى الناس بما استطاع، فيقدم لهم ما تيسر من الطعام اتقاء للنار واستجلابا لرضوان الله تعالى واستدامة لمحبتهم ووصلا لما انقطع من علاقات وشكرا لله تعالى على نعمه.
وهذا المسلم كما يهذب نفسه بإطعام الطعام دفعا للشح، يهذبها بالصيام الذي يعلم العبد الإخلاص والتقوى ويسلك به سبل الترقي في سلم الكمال، ولا يزال يسير في طريق الإخلاص حتى يصلي بالليل والناس نيام لا يراه أحد، لكن صلاة الليل تترك أثرها على القلب والوجه والبصيرة والبدن والروح عموما لأهل الغرف عند ربهم مقام كريم قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَتَرَاءَيُونَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ كَمَا يَتَرَاءَيُونَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ فِي الأُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ أَوِ الْمَغْرِبِ، لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبِيَاءِ لاَ يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ؟ قَالَ: بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ» [صحيح البخاري]
لأهل الغرف في الجنة منازل عالية حتى إن سكان الجنة يتطلعون إليهم وتبلغ هذه المنازل من العلو والارتفاع حتى أن المسافة بين أهل الجنة وهذه الغرف كالمسافة التي بين أهل الأرض والكوكب البعيد جدا، توقع الصحابة رضوان الله عليهم أن الذين يسكنون في الغرف العالية المكان والمقام هم الأنبياء وحدهم، لكن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن الله تعالى يتفضل على من آمن بالله تعالى وصدق بما أخبر به أنبياؤه سبحانه حق التصديق، فانطلق في أقواله وأعماله من تصديقه بما وعد الله تعالى في كتابه وعلى لسان نبيه من نصر الحق إن تمسك أهله به، وساروا في صراط الله المستقيم مهما تكالبت عليهم أعداؤهم، وكان منهم الصديق الذي أخرج جيش أسامة رغم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وارتداد كثير من العرب وتربص الأعداء بالمدينة عاصمة الإسلام، وكان هذا التصميم من الصديق رضي الله عنه طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكان الخير كل الخير في تصديق النبي صلى الله عليه وسلم وطاعته؛ إذ خاف من كان يفكر في الردة وتيقن الأعداء أن قوة المسلمين كافية لصد كل هجوم فلا يعقل أن يخرج الجيش ويترك المدينة دون حماية.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.57 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]