النفحات المباركات
أ. د. صالح بن علي أبو عراد
أخي الصائم، تذكَّر - بارك الله فيك - أن لله سبحانه وتعالى في هذا الشهر نفحاتٍ مباركات من عظيم رحمته وعميم كَرمه، وجميل عطاياه، والمقصود بالنفحات ما ينشُره ويُهيئه الله سبحانه لعباده من الخيـرات، وما يُفيضه عليهم من آثار رحمته، وما يُتيحُه لهم من العطايا والهبات الإلهية، ولا شك أن السعيد مِن العِباد من اغتنَمَ هذا الموسِم المبارك، وتقرَّبَ فيه إلى مولاه (جلَّ في عُلاه) بما يُمكنه من الطاعات القولية أو الفعلية، والإكثار من القُربات والأعمال الصالحات، فعسَى أن تُصيبَه نَفحَةٌ مِن تلك النَّفَحَات الإلهية المُباركة، فيسعَدَ بها في الدارين؛ رُوي عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) أنه قال: قال رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم): "افعَلُوا الخيـرَ دهرَكم، وتعرَّضُوا لنَفَحات رحمةِ الله، فإن لله نفَحَاتٍ من رحمتِه يُصيبُ بها مَن يشاءُ مِن عبادِه"؛ (رواه الطبـراني)؛ نسأل الله تعالى أن يوفِّقنا لما فيه الصلاح والفلاح.