شرح حديث أبي هريرة: من غدا إلى المسجد أو راح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أحاديث بلاغية || أستاذ دكتور السعيد الشافعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 98 )           »          إلى من يجهله ويطعن فيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 57768 )           »          هل يقول الله (كن)؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أبواب التوبة مفتوحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          هل جلست مع نفسك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          واجب المسلم في أوقات الفتن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          صعق الحيوان قبل ذبحه يجعل أكله حراماً! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          قل مع الكون: لا إله إلا الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 505 )           »          الدعوة إلى الله وأثرها في المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-03-2025, 09:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 150,120
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث أبي هريرة: من غدا إلى المسجد أو راح





شرح حديث أبي هريرة: من غدا إلى المسجد أو راح

محمد بن صالح العثيمين




عَنْ أَبي هُريرةَ رضِي اللهُ عنه، عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ««مَنْ غَدَا إلى المسْجِدِ أوْ راحَ، أعَدَّ اللهُ له في الجَنَّةِ نُزُلًا كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ» » [متفق عليه] .
«النُّزُل»: القُوتُ والرِّزْقُ وما يُهيَّأُ للضَّيفِ.
وَعَنْه رَضْيَ اللهُ عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: « «يا نِسَاءَ المسلماتِ لا تحقِرنَّ جارةٌ لجارتِها ولو فِرْسَنَ شَاةٍ»» [متفق عليه] . قال الجوهريُّ: الفِرْسِنُ مِنَ البعيرِ: كالحافِرِ مِنَ الدَّابَّةِ، قال: رُبَّما اسْتُعِيرَ في الشَّاةِ.
قال العلَّامةُ ابنُ عثيمين - رحمه الله -:
هذان الحديثان اللَّذان نقلهما المؤلف - رحمه الله - عن أبي هريرةَ رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أمَّا الأولُ: فهو أنه صلى الله عليه وسلم قال: ««مَنْ غَدَا إلى المسجدِ أو راحَ، أعدَّ الله له في الجَنَّةِ نُزلًا كلَّما غدا أو راحَ»» ، غدا: يعني ذهب غُدْوةً، أي ذهبَ أوَّلَ النهار، وذلك مثل أن يذهب إلى المسجد لصلاة الفجر.
(أو راحَ): الرَّواحُ يطلقُ على بعد الزوال، مثل الذهاب إلى صلاة الظهر أو العصر، وقد يطلق الرواح على مُجرَّدِ الذهاب، كما في قول النبي - عليه الصلاة والسلام - في حديث أبي هريرة: «مَنِ اغتَسَلَ يومَ الجُمُعةِ ثمَّ راحَ في الساعةِ الأولَى.. » إلى آخر الحديث، فإنَّ معنى راح في الساعة الأولى: أيْ ذهبَ إلى المسجد في الساعة الأولى، لكن إذا ذُكرتِ الغدوةُ مع الرَّواحِ، صارت الغُدوةُ أولَ النهار، والرَّواحُ آخرَ النهار.
وظاهر الحديث أنَّ من غدا إلى المسجد أو راح، سواء غداء للصلاة، أو لطلب علم، أو لغير ذلك من مقاصد الخير، أن الله يكتب له الجنة نزلًا، والنُّزُل: ما يقدم للضيف من طعام ونحوه على وجه الإكرام، أي أنَّ الله تعالى يعدُّ لهذا الرجل الذي ذهب إلى المسجد صباحًا أو مساءً، يعد له في الجنة نزلًا إكرامًا له.
ففي هذا الحديث إثبات هذا الجزاء العظيم لمن ذهب إلى المسجد أول النهار أو آخره. وفيه بيان فضل الله - عزَّ وجلَّ - على العبد، حيث يعطيه على مثل هذه الأعمال اليسيرة هذا الثواب الجزيل.
وأما حديثه الثاني: فهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: ««لا تحقِرنَّ جارةٌ لجارتِها ولو فِرْسِنَ شاةٍ»» ، يعني أنَّ الرسولَ - عليه الصلاة والسلام - في هذا الحديث حثَّ على الهديَّةِ للجار ولو شيئًا قليلًا، قال: «ولو فِرْسِنَ شَاةٍ» الفِرْسَن ما يكونُ في ظِلفِ الشاة، وهو شيء بسيط زهيد كأن النبي - عليه الصلاة والسلام - يقول: لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا ولو قَلَّ.
وقد جاء عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه قال: «إذا طَبَخْتَ مرقةً فأكثرْ ماءَها وتعاهدْ جيرانَكَ». حتى المرقُ إذا أعطيته جيرانك هديةً، فإنك تثاب على ذلك. كذلك أيضًا: «لا تحْقرنَّ شيئًا ولو أنْ تلقَى أخاك بوجهٍ طَلْقٍ» فإنَّ هذا من المعروف. إذا لم تلق أخاك بوجهٍ عبوسٍ مُكفَهِرٍّ، بل بوجهٍ منطلقٍ مُنْشرحٍ، فإن هذا من الخير ومن المعروف، لأن أخاك إذا واجَهتَه بهذه المواجهة يُدخل عليه السرور ويفرح، وكل شيء يُدخل السرور على أخيك المسلم؛ فإنه خيرٌ وأجر، كلُّ شيءٍ تغيظ به الكافر فإنه خير وأجرٌ. قال الله تعالى: {﴿ وَلا يَطَأُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِح ﴾} [التوبة: 120].

«شرح رياض الصالحين» (2 /166 - 169)








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.55 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]