هل نحن نربي أبناءنا على الكسل؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4396 - عددالزوار : 1128064 )           »          أحاديث بلاغية || أستاذ دكتور السعيد الشافعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 104 )           »          إلى من يجهله ويطعن فيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 57773 )           »          هل يقول الله (كن)؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          أبواب التوبة مفتوحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          هل جلست مع نفسك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          واجب المسلم في أوقات الفتن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          صعق الحيوان قبل ذبحه يجعل أكله حراماً! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          قل مع الكون: لا إله إلا الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 509 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-03-2025, 11:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 150,120
الدولة : Egypt
افتراضي هل نحن نربي أبناءنا على الكسل؟!

هل نحن نربي أبناءنا على الكسل؟!

ليكن شعار الأسرة: (لا مكان لكسول أو بطَّال في بيتنا) الكبير والصغير، الذكر والأنثى، الكل يشارك في بناء الأسرة، الكل يؤدي دوره على قدر استطاعته وإمكاناته.
هذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد غرس في نفوس أتباعه منذ فجر الإسلام حمل مسؤولية الدعوة إلى الله، وبناء الدولة؛ فمن أول يوم يصل فيه إلى المدينة يؤسس مقرًا لدعوته (المسجد)، ويدعو المسلمين للمشاركة في بنائه، معلنًا ألا مكان للكسل والتراخي.
والسلبية عنده غير مقبولة حتى من الفقير! عن أبي موسى الأشعري قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- «على كل مسلم صدقة. فقالوا: يا نبي الله، فمن لم يجد؟ قال: يعمل بيده، فينفع نفسه ويتصدق. قالوا: فإن لم يجد؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف. قالوا: فإن لم يجد؟ قال: فليعمل بالمعروف، وليمسك عن الشر فإنها له صدقة». (رواه البخاري/ رقم 1445).
اعتاد كثير من الأبناء والبنات أن يُكفى كل شيء، ففي البيت يُقدَّم له الطعام والشراب، ويتولى أهله تنظيم غرفته، وغسل ملابسه، وأحيانًا ترتيب كتبه، وكتابة واجباته المدرسية، وتلقينه محفوظاته؛ فأسهم ذلك في ولادة جيل كسول لا يتحمل المسؤولية.
إن الأطفال الذين يترعرعون في بيت يتقاسم أهله العمل والمسؤوليات من أجل الارتقاء بالأسرة، وتحقيق سعادتها ينعمون بالرضا والاتزان النفسي، وتظهر طموحاتهم، ويجدُّ سعيهم نحو التميز والنجاح.
لقد شرَّع المصطفى مبدأ المسؤولية على الجميع بقوله: «كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، الرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته…»الحديث متفق عليه.
وهذه المسؤولية يَحسُن أن تعمّم لتشمل الأبناء والبنات، كلٌ فيما يخصه، ويقع تحت تصرفه، فلا مجال للتواكل والتنصل عن المسؤولية والعمل، كما يحسُنُ التذكير بأن العمل مصدر للأجر قبل أن يكون مصدرًا للرزق.
يقول المثل الصيني: (إذا أردت أن تعاقب ابنك اتركه بدون عمل)!
بعض المجتمعات يمكن أن تقرأ هذا المثل بشيء من الاستهجان والسخرية، وتعد العكس هو الصحيح، ولكي تتحرر تلك المجتمعات من نظرتها السلبية، ويكون المثل الصيني آنف الذكر أكثر ملاءمة لواقعها. عليها إذا أن تتبع الاستراتيجية الآتية:
- مشاورة الأبناء والاستماع لرأيهم.
- إشراكهم في مسؤوليات الأسرة، على قدر استطاعتهم.
- جعلهم أعضاء فاعلين في قراراتها، وتطلعاتها.
- إشعارهم على الدوام بالتقدير والاحترام؛ فذلك يدفعهم للعمل من أجلها والشعور بالمسؤولية تجاهها.
تنبيهات:
· أيها المربي إن لم تنفض غبار الكسل عن أبنائك، وتكثر من استشارتهم. وحثهم على العمل, وتحمل أعباء الأسرة؛ فلن تُخرج جيلًا ذا بال يحمل مسؤولية نفسه ومسؤولية مجتمعه وأمته.
· لا ينسجم الطفل بممارسة أعماله وواجباته في الأسرة، ولا يشعر بالرضا إلا إذا أحب ما يقوم به، وشعر بثقة الآخرين فيه؛ لذلك من الضروري أن يعوَّد الطفل على العمل وتحمل المسؤولية بالتشجيع والتحفيز المادي والمعنوي، وأن يشعر بتقدير الأسرة لما يقوم به من عمل. مع توضيح المطلوب منه بهدوء من غير تهديد بالعقاب، وترك مسؤولية التخطيط ووضع الأولويات والإنجاز له.
· الكسل ليس جبِلَّة أو فطرة تولد مع بعض الناس، بل هو عادة سيئة مكتسبة، قد تكون بسبب طرائق تربوية خطأ، تعتمد التدليل الزائد للطفل، وكفايته شؤونه الخاصة، والقيام بواجباته المتحتمة عليه، فيتعود الكسل والراحة والدعة. ,
نايف القرشي


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.32 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]