روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا " - الصفحة 11 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216051 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7826 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 52 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859561 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393920 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > ملتقى الموضوعات المتميزة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الموضوعات المتميزة قسم يعرض أهم المواضيع المميزة والتى تكتب بمجهود شخصي من اصحابها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #101  
قديم 26-05-2008, 03:29 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

يجب ان تكون صادقا مع نفسك
وسوف يلي ذلك - كتتابع الليل والنهار -
انك لن تستطيع ان تخدع احدا !!!



معظم المهتمين مرضيا بغيرهم يعانون من الافراط في العمل ورفض الاستمتاع بالحياة ، والميل الى المثالية
وعدم السماح لأنفسهم بالرضا عما يقومون به ، مع شعور متضخم بالذنب والشك
و الاستمرار في علاقات مدمرة تسبب لهم الالم

انهم يجدون وسائل لا نهائية لتعذيب انفسهم
الافراط في تناول الطعام
اهمال الاحتياجات الشخصية
مقارنة انفسهم بالاخرين
منافسة الناس
العيش في الذكريات المؤلمة
تخيل مشاهد مؤلمة مستقبلا !

فيفكرون ...
ماذا لو تسبب اعصار بضرب المنزل ولم يستطع ابني النجاة منه ؟

هذا التعبير " ماذا لو "
جيد لمنح جرعات قوية من الخوف، اننا نخيف انفسنا ؟ ثم نتساءل لماذا نشعر بالخوف !
اذن نحن لا نحب انفسنا ولا نسمح لها بالحصول على اقل قسط من الراحة !
لاعتقادنا اننا لا نستحق ذلك

اننا لو سحقنا انفسنا بالاهتمام بمشاكل وسلوكيات الغير السيئة فإننا لن نقارن انفسنا الا يهؤلاء
ومن هنا يأتي بخسنا لقيمة ذاتنا

في الحقيقة ...لا يهم متى بدأنا بتعذيب انفسنا الا اننا يجب ان نتوقف عن هذا الآن !
نحن بخير وانه من الممتع حقا ان نحيا كما نريد
ان افكارنا جيدة ومشاعرنا طبيعية
فإذا ما قمنا بخطأ ...لا يهم ، فقد بذلنا ما في وسعنا

يمكننا ان نتقبل ذاتنا بأخطائها ونقاط قواها وضعفها ومشاعرها وافكارها واي شيء آخر
فنحن خليط من كل شيء واي شيء
ان هذا افضل ما يمكننا عمله من اجل انفسنا ، تلك هي طريقتنا
وهذا لا يعد خطأ

ان الفرق بين هؤلاء المرضى وبقية العالم
ان - بقية العالم - لا يلومون انفسهم على شخصياتهم
فجميع الناس لديهم افكار متشابهة
ولديهم مشاعر متباينة
وجميعهم يرتكبون اخطاء
وقليلا ما يقومون بعمل أشياء صحيحة


لذلك.. تعلم فن قبول الاشياء التي لا يمكنك تغييرها حتى في نفسك


ويمكننا بعد هذا....

.. .. ان ندع انفسنا وشأنها .. ..!!





some texts translated from
-Codependent No More
-How to stop controlling others and start caring for your self
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #102  
قديم 26-05-2008, 03:30 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

.......

عليك ان تؤمن بأن الحياة تستحق العيش فيها
وسوف يخلق هذا الايمان الحقيقة
لا تخف من الحياة



عندما تقوم بعمل ما هو صواب بالنسبة لك
فمن الجيد ان تقوله مرة واحدة ببساطة
ثم ترفض مناقشة أي شيء بعد ذلك



حاول التحرر من قبضة المعايشة الشعورية الاستحواذية
التي تعمل على احباطنا وتقلل من قيمة حياتنا
حاول ان تجد طريقك عبر متاهة هذا العالم الاستحوذاية
انت لديك البصيرة الجيدة تجاه غيرك
فحاول ان ترى نفسك
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #103  
قديم 28-05-2008, 10:00 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "

في حياتنا الطبيعية ... لدينا العديد من الاشياء التي يجب ان نتقبلها طوال اليوم ..
منذ الاستيقاظ صباحا وحتى العودة الى النوم مساءا...

وتقبل هذه الظروف عندما تمر بشكلها الطبيعي يعد امرا مقبولا ويعد المتنفس الوحيد لنا

مثلا ... عملنا بخير ، اولادنا سعداء .. المنزل نظيف ، السيارة تعمل ...حياتنا الزوجية بسلام

ولكن ..في احيان كثيرة لا تسير الامور بهذا الشكل..
احد اولادنا لديه سلوكيات خاطئة...لقد فقدنا وظيفتنا...تعرضت حياتنا الزوجية للشرخ
أحد افراد عائلتنا اصيب بمرض خطير ....

وما يمكن تلخيصه في هذه الظروف هو .....

" فقدان الاحلام والتوقعات المثالية للمستقبل "

توقعاتنا لاطفالنا
توقعاتنا لعملنا
توقعاتنا لزواجنا
توقعاتنا لصحتنا


ان خسارة الاحلام وفقدانها هي أصعب ما يمكن ان نتقبله
فالاماني الضائعة هي اماني محطمة ...
وخيبة الامل هي كذلك..... ،
والاحلام المفقودة هي احلام ميتة ....
...وكل هذا يسبب الالم...

الاحلام دائما موجودة ....والعديد منا يحاول التعلق بها كثيرا
رغم ما نمر به من خيبة امل الواحدة تلو الاخرى،
تصدمنا الحقيقة وتهتز الاحلام ، ونرفض تصديق او قبول شيء اقل من احلامنا ..

ولكن يوما ما .....تأتي الحقيقة وترفض ان تخضع لأحلامنا بعد الآن
ويأتي ما لم نكن نرغب به ولا خططنا له ولا طلبناه ولا املناه ....
لقد مات الحلم ......ولن يصحو ابدا.

ظروفنا الآن لم تعد مريحة ...لقد تغيرت وهناك موقف جديد يجب تقبله
وقد نستجيب تلقائيا بالانكار او مقاومة ذلك الموقف او المشكلة او الخسارة
نريد الاشياء كما كانت عليه من قبل .. نريد ان نشعر بالراحة مرة اخرى
نشعر ان واقعنا بات محيرا لا نشعر معه بالسلام ... نشعر اننا فقدنا توازننا...

يمر البعض منا في حالات عديدة لفقدان التوازن ، ولا يعرفون ما يتوقعونه ولا متى يتوقعونه
لأن ظروفهم الحالية في حالة تغير دائم..وقد يمرون بالخسائر والتغييرات في جميع مجالات حياتهم


اذا اردنا ان نستبدل حلمنا المفقود بحلم جديد...
وان نشعر بالسلام والحكمة مرة اخرى ...
فيجب ان ...نتقبل الواقع .
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #104  
قديم 28-05-2008, 10:02 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي


ولكن كيف نتقبل الواقع ...؟










اذا كنا نقضي نصف الوقت ، لا نعرف حتى ما هو الواقع ! لأننا ننكر ونكذب على انفسنا .
والنصف الآخر نقضيه في معرفة " ان مواجهة الحقيقة اكبر مما يمكننا تحمله " .


ان القبول ..لا يعني التلاؤم مع الواقع
ولا يعني الاستسلام للاسى والحزن لما نحن عليه
ولا يعني ان نتقبل الاساءة


انه يعني ان نتقبل ظروفنا لهذه اللحظة
بما في ذلك انفسنا والاشياء والاشخاص من حولنا
كما نحن ..وكما هم عليه
حتى نحدث حالة من السلام مع انفسنا ، ونخلق بها القدرة على تقييم الظروف
والقدرة على الاستجابة بطريقة مسؤولة نحو بيئتنا المحيطة
ومن ثم نكتسب القوة على تغيير الاشياء التي يمكننا تغييرها لحل مشاكلنا.
فلن نستطيع تغيير انفسنا .... حتى نتقبل انفسنا.
وما دمنا لا نتمكن من قبول الحقيقة كما هي في لحظة من لحظات وجودنا
فلن نسمح لأنفسنا بإدراك طبيعة اختياراتنا وتصرفاتنا
ولن نعترف بحقيقة شعورنا
وبذلك لن نتمكن من التغيير



كيف يمكننا الوصول الى هذه الحالة؟؟؟
كيف يمكننا ان نحدق في الحقيقة دون ان نغفل او نغلق اعيننا ؟
كيف يمكننا تقبل جميع الخسائر والمشاكل التي نجدها في الحياة ويلقيها علينا الاشخاص من حولنا





ان هذا ممكن اذا تفهمنا ما يدور بأنفسنا او ما يجب ان نمر به من مراحل...


وعلماء النفس الاجانب يسمونها بعملية " تقبل الاموات لموتهم "


ولا بأس اذا استعضنا - نحن المسلمون - عن هذا التعبير ووصفناه ب " عملية الحزن " او " عملية التسامح "
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #105  
قديم 28-05-2008, 10:02 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

ان بصيرتنا قد تعرف الحقيقة احيانا ...
ولكننا ندفع بها بعيدا ونقول : انت مخطئة !







المرحلة الاولى : الانكار
هو دفاع غير واع نستخدمه لتجنب او تقليل التوتر عندما نكون مهددين
نستخدمه لإيقاف وعينا بالاشياء التي قد تتسبب في ازعاجنا عند معرفتنا بها
وهي حالة تتكون من الصدمة والاجفال والذعر ورفض عام لقبول الحقيقة او ادراكها ، فنقوم بعمل كل شيء واي شيء لكي نعيد كل شيء الى ما كان عليه
او نتظاهر بعدم حدوث شيء

ان الانكار يشبه النوم ...
لأننا لا ندرك تصرفاتنا التي نقوم بها ونصدق اكاذيب عدم تصديق الواقع التي نقولها لأنفسنا
ففي اوقات التوتر الشديد ، نقوم بإيقاف وعينا عاطفيا واحيانا ذهنيا ، ولعل هناك ميكانيكية كامنة فينا تقوم بإبعاد المعلومات المدمرة وتمنعنا من التشبع بها
الانكار هو ما يمتص الصدمة ، وهو رد فعل طبيعي للالم والخسارة والتغيير
وهو يحمينا من ضربات الحياة حتى نجمع مصادرنا الاخرى للتعايش معها




المرحلة الثانية : الغضب
فإذا انكرنا موقف ما ..لا نتجه مباشرة الى قبول الحقيقة ، ولكننا سنتجه الى الغضب
وقد يكون غضبنا منطقيا او غير منطقي ، وقد نكون على حق في اخراج غضبنا ، او قد نعبر عنه بشكل غير عقلاني
وقد نلوم انفسنا وكل من حولنا على ما فقدناه
ان العمل على تعديل مسار الناس وتمزيق اقنعتهم ، واجبارهم على مواجهة الحقيقة المحبطة يعد عملا خطيرا
لأن الانسان يتمكن من العيش مع ادراك واقعه بحيث يبقى خادعا لنفسه
فإذا لم يتم اخباره الحقيقة ، فمن سيتحمل هذا العبء ويخبرها له؟
لا بد ان بعضنا شاهد تصرفات مخيفة وعنيفة عندما يواجه الناس حقائق قد انكروها من قبل.
واكبر مثال على هذا مواجهة ( الحقائق المرضية الخطيرة )


المرحلة الثالثة : الاحباط
عندما نشعر بالارهاق من محاولات لتجنب الحقيقة ، وعندما نقرر الاعتراف بخسارتنا
فإننا نشعر بالحزن والاحباط الشديد
هذا هو الحزن ...هذا هو الاسى الذي كنا نحاول تجنبه من قبل بكل السبل
هذا هو وقت البكاء وهو شيء مؤلم
هذه المرحلة تبدأ عندما نستسلم ، وتختفي عنما نصل الى القبول.


المرحلة الرابعة : القبول
هذه المرحلة خالية من المشاعر ، وهي تشبه وكأن الالم قد زال وانتهى الصراع
وهذا ما نريده
بعد ان انكرنا واغلقنا اعيننا ، وركلنا وصرخنا ..وشعرنا بالالم في النهاية
فإننا نصل الى مرحلة القبول والسلام مع ما يحدث ، وقد اضحت الخسارة مقبولة بنظرنا فأصبحنا نشعر بالراحة تجاهها وتجاه حياتنا
وقد قمنا بالتعديل والادراك ومرة اخرى.. عدنا للشعور بالسلام مع انفسنا
وقد قبلنا واقعنا وشعرنا بالاستقرار وسنتوقف اخيرا عن العدو والاختباء
ومن هذه النقطة نستطيع التقدم .
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #106  
قديم 28-05-2008, 10:03 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي



كم هم اصحاء ..من يحزنون !






هكذا نتقبل الاشياء ونتسامح مع الظروف ، وعملية الشفاء هذه ليست سهلة ، فغالبا ما نشعر خلالها بالضعف والحيرة والوحدة والعزلة ،
وقد لا تكون المراحل بالدقة التي وصفناها وقد يحدث تراجع عند بعضها والعودة الى السابقة
كل هذا يعتمد على مقدار الصدمة ومقدار الخسارة
وليس ضروريا ان تملي سلوكيات المرحلة نفسها علينا ،ولكن ما هو مهم فعلا انه من الصحي فعلا ان نخوض في كل مرحلة ولا نخرج منها الا من خلالها .
وما يجب ان نتأكد منه ..اننا كائنات تقبل التغيير والخسارة ولكن ذلك يأتي في الوقت والمكان المناسبين لها
" ونحن فقط من يعرف هذا الوقت المحدد "
ان رفض الحزن ، هو رفض لوظيفة انسانية والتي يؤدي رفضها الى عواقب وخيمة
ان الحزن مثل اي شعور صادق ، يصاحبه اطلاق احد اشكال الطاقة ، فإذا لم يتم تحرير هذه الطاقة في عملية الحزن ، فقد تتحول الى طاقة تدميرية داخل الجسد ويمكن ان يكون المرض الجسماني هو تعبير عن الحزن

يجب عليك ان تحزن لأي حدث يشمل خسارة لك
ولا يعني ذلك ان تعيش حياة حزينة
ولكنه يعني ان تكون لديك الارادة في الاعتراف بمشاعرك الحقيقية بدلا من الاستهزاء بالالم
ان الحزن ليس مسموحا به فقط ، بل انه الاختيار الصحي

ويعينك في مرحلة الحزن شكر الله وحمده والاستغفار له
والدعاء اليه ان يمنحك السكينة
عليك في مرحلة الحزن ان تترفق بنفسك حتى لا يستنفد الحزن كل طاقاتك ويفقدك التوازن
عليك بالتحدث الى الناس الامنين الذين يمنحونك الراحة والدعم والفهم
تحدث عن الامر بصراحة....


تعلم فن القبول ....فإن به الكثير من الشعور بالحزن.
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #107  
قديم 03-06-2008, 08:29 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "




.. الغموض قد يكون طريقة من طرائق البحث عن توافق مناسب بين الفكرة والمتلقي..
في ظل عجز اللغة في وظيفة التواصل الافتراضي..
وقد يكون الغموض حالة إثارة للمتلقي للبحث..




ان الانسان بطبيعته لا يطيق الغموض ولا يحتمله،
فإذا وجد نفسه امام ظاهرة او حدث أو واقعة لم يستطع فهمها،
راح يستكمل التفسير من خياله ، ويقدم تفسيرا من عند نفسه
ثم يصدّقه !


ويكون بهذا قد تغلب على الغموض المنكود ....ووصل الى ما يحسبه الوضوح المنشود !




الم تر كيف ان الانسان القديم كان يعجز عن تفسير المرض مثلا ،
فيفترض له اسبابا من عنده ، ويرد البلاء للارواح الشريرة وغضب الالهة ،
او الهواء الفاسد ؟


ثم يتعامل مع افتراضاته على انها حقيقة،
لأنها اراحته من الغموض واوصلته الى ما يعتقد انه وضوحا....






وهذا ما نجده ايضا في المجتمعات التي تغيب عنها المعلومة ....
حيث تلجأ الى نشر الاشاعات وتصديقها ،
سعيا منها لازالة الغموض الذي يحيط بالاحداث والوقائع من حولها،
او تفسير تلك الاحداث من خلال نظرية المؤامرة
كطريقة ايضا ،،،،، تريحها من الغموض وتشعرها - ولو كذبا - بالوضوح .







ان اهتمام الانسان بوضع تفسيرات لما لا يتجاوزه ذهنه
يبين سعيه الدائم الى الوضوح







رغم ان ما حظي به الوضوح كقيمة ومفهوم ودراسة ،وبحث ما زال قليلا ، ويحتاج الى المزيد.


فالواضح ما يكون ظاهرا ، يقدم نفسه بنفسه !
انه كما الشمس الساطعة في كبد السماء الصافية عند الظهيرة في يوم صيفي


ليس مبهما ولا غامضا ولا ملتبسا ، ولا يثير الحيرة ولا الشك ولا التساؤل
لا خفيا ، معلنا لا سريا ، بيّنا لا متواريا...ولا محتجبا
ولا مختبئا خلف ستار....
ولا يستعصي على الفهم.



فالعبارات الواضحة مثلا...... هي التي تعبر عن الموضوع ،وتبين مضمونه ،ومداه ،وتميزه عن سواه ،
بحيث نفهم منها ما اريد الاخذ به وما اريد تركه ،
دون ان تدع مجالا للشك بمعناها ،ودون ان تحمل مدلولات متضاربة ، او يتداخل مفهومها بمفاهيم اخرى مشابهة


قال الجاحظ في حديث عن البيان ....
كلما كانت الدلالة اوضح وافصح ، وكانت الاشارة ابين وانور ،كان انفع وانجع .






وكذلك فإن للوضوح في مجال الاتصال الانساني اهمية عظيمة ،
وله الاثر الاكبر في وصول المعنى المراد الى المتلقي،
سواء كانت الرسالة لفظية ، مكتوبة ، او بالاشارة او اللمحة او الابتسامة او النظرة او الاعراض
واية ظروف تعيق وتشوش وصول الرسالة الصحيحة من شأنها ان تثير كثير من المشاكل والاضطرابات سواء الاسرية او العمليه او الاجتماعية.
وعلم الاتصال الانساني اسس اصلا ..... لمحاربة الغموض









ورغم عشق الانسان للوضوح ومقته للغموض،
ولكن.........




كيف من الممكن ان نتخيل الحياة بلا غموض ؟؟؟؟

__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #108  
قديم 07-06-2008, 11:21 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "




يعاني مجتمعنا الحالي من نقص كبير في ( الانسانيات ) ....




كيف نقبل بعضنا البعض،
كيف نحاور بعضنا البعض،
كيف نفهم بعضنا البعض،
كيف نبني الجسور مع بعض بعضنا البعض،
كيف نحترم بعض البعض، حتى وإن لم نقبل آراء بعضنا البعض،
كيف نقدر بعضنا بعضاً،
كيف نبحث عن المساحة المشتركة فيما بيننا، ونقوم بتوسيعها فيما بيننا،
جزء في دائرتك وجزء في دائرتي، هذا فكرك وهذا فكري،

صحيح أن الله تعالى خلقنا مختلفين،
ولكنه - بالتأكيد - بين فكرك وفكري يوجد مساحة في المنتصف.

ولا نعرف .. هل هذا التراجع ناجم عن زيادة المعرفة العلمية والاهتمام بتحصيل كافة انواع المعارف ، مع اهمال الجانب الانساني

ام ان ضغوط الحياة ومشاكلها التي تختلف بطبيعة الحال عن هموم حياة الانسان السابقة هي ما جعلت الانسان ( انانيا ) غارقا بمشاكله ، مغلقا على نفسه باب داره ، لا يجمعه بالاخرين الا مجاملات حتمية....( انا لنفسي ).....



كيف من الممكن ان نغرس الانسانيات بداخلنا دون اجترار للمبررات الاضطرارية التي تفرض على بعضنا تقبل الآخر ، كمحيط العمل او العائلة او الدراسة .....




ان مشكلتنا الاساسية هي ...... الاحساس بالآخر ...
فتجد الزوجة تشكو من عدم إحساس زوجها بها،
والأم تشكو من عدم إحساس أبنائها بها ،
و الأبناء كذلك ....
والموظف يشكو من عدم إحساس مديره به ،
والمدير يظن ان الموظفين لا يشعرون به وبالمسئوليات الملقاه على عاتقه ،
والجار يشكو من تجاهل جاره له وعدم إحساسه به والتعدى على حقوقه وهكذا ..


وبعدها .. نفقد حاسة السمع !
فلا يعود احدنا يسمع الآخر.....وبالتالي ...
نحن لا نفهم بعضنا البعض،
ولا نستطيع توقع تصرفات الأخرين او فهمها حتى ، ثم تتوالد الفجوات المخيفة
ونبادر ( بردم هذه الفجوات ) عن طريق تفسير المواقف الغامضة على هوانا ،
واحيانا لا يكون علاقة لهذه التفسيرات بالواقع !
وبعدها نتوصل الى سوء الظن واصدار القرارات بل والاحكام ...




اننا نغرق في بحر اللافهم......
إننا لا نفهم بعضنا بعضًا، لا في ثقافاتنا المختلفة، ولا في العائلة الواحدة، ولا بين الآباء وأبنائهم، ولا بين الزوجين.



وإذا ما كان هناك شيء لا بدَّ من تعليمه حتمًا ........فهو كيف نفهم بعضنا بعضًا.




نحتاج فقط ان نرتدى حذاء الاخرين ونقف فى اماكنهم حتى نقدر ونفهم مواقفهم بإحساس صادق وانصات كبير ، وليس على طريقة نحن في واد وهم في واد .

لا تنعزل عن من حولك بل اقترب منهم.

واجتهد في ايجاد المناطق المشتركة بينك وبينهم مهما خالفوك الرأي


تأمل كيف دعا القرآن الكريم الى ايجاد مناطق مشتركة مع الآخرين


قال تعالى : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاًَ وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ..."(آل عمران 64)
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #109  
قديم 09-06-2008, 05:53 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "



منحنى مخز آخر ،
يضاف الى الرسم البياني للتدهور الاخلاقي الذي يجتاح الامة العربية الاسلامية ....
احداثياته ....التشوه السمعي ، والتلوث البصري ....

وما يطلق عليه اليوم من قنوات فضائية ، بات قسم كبير منها يقتات على المتاجرة بأجساد ولحوم النساء وعلى الهواء مباشرة ،
تحت اسماء ومسميات ما انزل الله بها من سلطان .


لا ادري ان كانت برامج الافساد وعروض قلة الحياء والتي تبث على الهواء مباشرة
وينفق عليها الكثير من المبالغ تستحق المشاهدة او المتابعة ؟


هذا الكم الهائل من التلوث البصري والسمعي من اغان رخيصة مصورة تعرض على فضائياتنا صباح مساء ،
تصور العاشقين وهم يتساقطون كالورق، قرابين تودد وقربى الى الحبيبات المعشوقات.



كم طُعنت الانوثة بأبشع الصور وارخصها ، وكم انتهكت حرمات باسم الفن والغناء والرقص الشرقي العريق.


كم اغتيلت المعاني السامية والنبيلة لحرفي "الحاء" و " الباء" بصور وضيعة وكلمات ركيكة وايحاءات وتلميحات رخيصة.




سوق الفضائيات .....الذي نشاهد ونسمع فيه عن مزادات الاستعراض الانثوي ،
ومحطات اثارة الغرائز ونشر الخلاعة ورسائل الوقاحة القصيرة وديوانيات الدردشة بين المراهقين والمراهقات ، على الهواء دون خجل ، ولا حسيب ولا رقيب .


وكل وسائل القصف البصري الملوث والسام على حساب..... المضمون والجوهر ،
تقدم للمشاهد العربي ، الذي انحدر ذوقه وتشوهت ملكاته الادبية والفنية والاخلاقية.







اما الاعجب والاغرب فهو هذه السذاجة في مواجهة هذا الانزلاق....!

نقول انه اعلام غربي خبيث يستثمر ويستغل وسائل الاعلام والفضائيات في الترويج والتسويق لمعتقداته وافكاره ......ثم يواجه اعلامنا العربي الساذج هذا الخبث بالمزيد من برامج الاسفاف واستعراضات الميوعة .




ندعي انها حملات غربية مغرضة ....ثم نتصدى لها بأخبار النجوم والنجمات وفنون الطبخ.



نعلن انها دس للسم في الدسم لمحاربة كل ما هو مسلم وعربي ......ثم نملأ فجوات اعلامنا العربي بالابراج والدجل والشعوذة واحاديث الرويبضة .





بعيدا عن مستنقع التعميم .... ولكن ...!




الى متى سنختفي وتختفي ردود افعالنا الجادة والقيمة وراء " نظرية المؤامرة " التي لا غبار عليها في عقولنا !!؟؟؟؟


أصبحت " المؤامرة الغربية " هي الشماعة التي نعلق عليها ضعفنا وسذاجتنا ومضينا وقلة حيلتنا.



تحولنا الى " شهداء " و " ضحايا " ....... ليس ثمة شيء مطلوب منا ،
الا ان نجلس امام كل ما هو رثّ وكل ما يغذي بصرنا وسمعنا ......
بعد " اعتقال " العقول و " حبس " الضمائر ....
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #110  
قديم 12-06-2008, 10:19 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "



لماذا يكون سعر قيراط واحد من الماس .... أغلى من سعر لتر من الماء ؟؟
رغم ان الماء تفوق اهميته الماس ، فقد يكون كوب من الماء سبب حياة احدهم.!


من الطبيعي جدا ان قانون الاقتصاد الذي يعتمد على التقسيم الطبقي المادي
لا يرى بعيونه الكون الا فقراء واغنياء ....
فمهما كنا ومهما احتوينا.....لسنا الا ارقاما شرائية في كتب آدم سميث !


ولا شك ان اهتمام علم الاقتصاد المادي بطبقة الفقراء رغم انهم يشكلون ارقاما ضعيفة لا تذكر لديه ،
يجعلني أتنبأ ( انا ايضا )...
ان الغنى لا يقوم الا على الفقر ...وان الفقر يكون بسبب الغنى !


ومن ( نظرية الفقراء والاغنياء ) ، يدخل علم الاقتصاد بقوة ليتنبأ بسلوك الناس المعيشية والشرائية والنفسية ايضا ، ومن خلال هذه الدراسة الخبيثة الماكرة ، يتم عرض المشتريات.


فالفقير لا يفكر الا في ( الفائدة ) ،
والغني يفكر في ( الندرة )


ومن هنا نحصل على الجواب لكوب الماء،

إن قيراطا واحدا من الماس باهظ الثمن جدا لندرة وجود الماس
أما الماء فرغم اهميته الا انه متوفر بكثرة،

ويلعب ( سلم الاولويات ) في حياة الفقراء دورا اساسيا فيما يأكلون ويشربون ويلبسون ويمرضون!
ولا زالوا حتى هنا ( مقيدين ) بقوانين المنفعة و الندرة والكثرة ، تبعا لظروفهم ( المتلاطمة )
وفي اغلب الاحوال يكون هدفهم ( البقاء على قيد الحياة )





اذا كان هذا منطق الاقتصاد ( المجحف لانسانيتنا وندرتنا الداخلية ) ،
والذي يرى الامور ( بلا الوان ) ،


فكيف نجح آدم سميث بإدخال منطقه الى عقولنا وقلوبنا ؟



كيف اصبحنا ننظر الى انفسنا ونتعامل مع غيرنا بنظرية الارقام ؟

نقوم بعملية حسابية سريعة الى ماذا سنربح وماذا سنخسر من علاقتنا بالآخرين وماذا سيحصل (لرقمنا ) من تغييرات وعلى ضوء هذا نقترب او نبتعد ؟

نترك ديننا من اجل حفنة من النقود ؟؟

نترك اخلاقنا من اجل الحصول على منصب ؟



نترك ( كوب الماء ) من اجل ( الماس )
ونحن نعلم اننا....... قد نموت عطشا ؟؟؟








__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 109.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 103.51 كيلو بايت... تم توفير 5.90 كيلو بايت...بمعدل (5.39%)]