أمة في خطر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         النظافة في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الحج وذو القعدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          رُدُود أفعال الناس معك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          نظرة شمولية لمعنى الرزق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أحسنوا الظن بالله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          خطر تحديد النسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          شرح النووي لحديث: خير نسائها مريم بنت عمران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حديث: فأسرَّ إليَّ حَديثًا لا أحدِّثُ بِهِ أحَدًا من النَّاسِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حديث: تُلُقِّيَ بصِبْيَانِ أَهْلِ بَيْتِهِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الوقت والفراغ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-07-2021, 12:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,996
الدولة : Egypt
افتراضي أمة في خطر

أمة في خطر


محمد عزيز القصطالي




مع الدخول المدرسي، وفي أول حصة، التي يتم من خلالها التعارف بين التلاميذ والأستاذ، ويكون ذلك على الشكل التالي: ذكر الاسم بالكامل، أين قضيت عطلتك؟ هل قرأت كتابًا؟ قل حكمة أو قولاً مأثورًا، ثم أسئلة بسيطة عن الدين.



وبعد القيام بهذه العملية مع جميع الأقسام تبين لي أن 94% لم يقرؤوا ولو كتابًا طوال العطلة، وأن هذه النسبة تقضي معظم أوقاتها في اللهو والتسلية، وخرجت بالاستنتاجات التالية:

أمة اقرأ لا تقرأ.

أبناؤنا لا يعُون قيمة الوقت.

شبابنا يعيشون فراغًا في فراغ.

جهل أبنائنا بأمور دِينهم.

فشل تعليمنا في تحقيق الحد الأدنى من الكفايات؛ كالقراءة والتعبير...

عدم شعور كثير من المسؤولين والمدرِّسين بخطورة الأمر.

والنتيجة النهائية أننا نخطِّط للفشل.



وبالرجوع إلى تعاليم دِيننا يتبين لنا أننا نخالفها جملة وتفصيلاً؛ فأول ما نزل من القرآن كلمة: ﴿ اقْرَأْ ﴾ [العلق: 1] كدليل على أن المعرفة هي مفتاح كل شيء؛ فالتربية والتعليم، والتسيير، وبناء الشخصية، وتقدم وازدهار الأمم: يتوقف على مدى اهتمامهم بالعلم والمعرفة، وبالتالي فعدم القراءة جريمة، أما الوقت، الذي لا نعي قيمته، فقد أقسَمَ به ربُّ العزة في كثير من آيات الذكر الحكيم، وبمختلف أجزائه، فقال: ﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ﴾ [الليل: 1]، ﴿ وَالْفَجْرِ ﴾ [الفجر: 1]، ﴿ وَالضُّحَى ﴾ [الضحى: 1]، وأقسم بالزمن فقال: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ... ﴾ [العصر: 1، 2]، ورسولنا الكريم نبَّهنا في أحاديثَ كثيرة إلى أهمية الوقت، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ: عَن عُمُرِه فيمَ أفناهُ؟ وعن جسدِهِ فيمَ أبلاهُ؟ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ؟ وعن مالِهِ مِن أينَ اكتَسَبَهُ وفيمَ أنفقَهُ؟))؛ فالوقت هو الحياة، فمن أضاع دقيقة أضاع ساعة، ومن أضاع ساعة أضاع يومًا، ومن أضاع يومًا أضاع شهرًا، ومن أضاع شهرًا ضاعت حياته!



فناقوس الخطر دق منذ زمان ونحن لم نستيقظ بعدُ من سُباتنا، تقدَّم غيرُنا وتقهقرنا، فقَدْنا هُويتنا، وضاعت قِيَمنا، وصِرنا كالأيتام في مأدبة اللئام، فإن لم نتدارك الأمر فسيزداد الوضع سوءًا، والأجيال ضياعًا، والله أعلم إلى ما ستؤول إليه الأمور، وهذا كله نتيجة تعليمنا ومناهجنا التربوية التي عفا عليها الزمن، ولم تعُدْ تصلُحُ لعصرنا الذي يسير بسرعة البرق، عصر الذرة والإعلام... في الأثر عن علي رضي الله عنه: (ربُّوا أولادكم لزمانٍ غير زمانكم)، لا تؤدبوا أولادكم بأخلاقكم؛ لأنهم خُلقوا لزمان غير زمانكم؛‏ فمستقبلنا ومستقبل أبنائنا رهينٌ بما سنخططه الآن، وبرؤيتنا الاستشرافية، ولن يتمَّ ذلك إلا من خلال قناة التربية والتعليم، فماذا أعددنا للأجيال القادمة من مناهج وطرق بيداغوجية ووسائل حديثة تقوي الدافعية لدى التلاميذ ليُقبِلوا على الدراسة وطلب العلم كإقبال العطشان على الماء البارد؟ ومن أجلِ ذلك لا بد من مجموعة من الإجراءات التي يجب اتخاذها؛ حتى لا نبقى ندور في نفس الدوامة، ما نحن بخارجين منها، والتي نجملها في النقاط التالية:

وضوح الرؤية والهدف، ماذا نريد؟

انطلاق مناهجنا من هويتنا الإسلامية العربية.

تطوير الأساليب وطرق التدريس.

التكوين المستمر للأساتذة والآباء.

تقديم كل ما هو كيفي على ما هو كمِّي.

توظيف الوسائل الرقمية الحديثة.

إشراك جميع الفاعلين ومؤسسات الدولة في عملية الإصلاح.

إدماج علوم حديثة في المنظومة التعليمية؛ كعلم التنمية البشرية.


المزاوجة بين النظري والتطبيقي في تدريسنا.

إعادة النظر في جداول الحصص، وإدماج الأنشطة الموازية مع باقي المواد.



فلا نهوض ولا تقدم ولا ازدهار ورقي بالفرد والمجتمع إلا بتربية وتعليم مبنيين على أسس متينة، تحفظ للأمة هويتها وشخصيتها المستقلة، والله من وراء القصد.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.73 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]