مرض التطفيل بين الطب النفسي والدين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7808 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859274 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393611 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215848 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم الطبي و آخر الإكتشافات العلمية و الطبية > الملتقى الطبي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-01-2023, 09:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي مرض التطفيل بين الطب النفسي والدين

مرض التطفيل بين الطب النفسي والدين
د. عادل محمود آل سدين مكي

من الأمراض النفسية التي تكلم عنها الطب النفسي مرضُ التطفيل، أو الطفالية، أو الطفيلية، ويسمَّى بمرض العودة للطفولة، وهو مرض نفسي خطير معناه: أن يرغب الشخص رغبة حقيقية داخلية لا يمكنه الخلاص منها في أن يكون طفلًا، ويصرح بذلك، ولا يقف الأمر عند مجرد رغبة، فيأتي بأفعال الأطفال من الكلام بأسلوبهم، والتصرف بتصرفاتهم، فيتخلى عن مسؤولياته المنوط بها، ثم يتقوقع في سرير طفولته، أو حضن أمه، أو يلزم الخضوع والخنوع لمن يدبر له حياته دون أي تدخل منه، بل قد يصل الأمر إلى رغبته في لبس الحفاضات والتبول الليلي، ونحو ذلك.

أسباب مرض العودة للطفولة:
ويحدث ذلك نتيجة لصدمة نفسية يمر بها تؤثر على الدماغ، فتعاود ذكريات الماضي الذي كان الشخص فيه طفلًا، يتحمل عنه والداه كل شيء، فلا مسؤولية على عاتقه.

وهذا المرض فيه هروب من الواقع الأليم الذي يعجز المريض عن مقاومته، فحاله حال كثير من الأمراض النفسية فيه لون تهرُّبٍ.

مرض العودة للطفولة من منظور القرآن الكريم:
لقد شخَّص القرآن الكريم مرض العودة للطفولة، وأشار إشارة واضحة إليه وهو يحدثنا عن فصيل ممن دخلوا في الكهولة - وهي مرحلة عمرية متأخرة - فأُصيبت أدمغتهم، وضعُفت ذاكرتهم، وتداعت أمراض الشيخوخة عليهم، فبدأت تظهر عليهم علامات وصفات الفقدان للمعلومات التي اكتسبوها في حياتهم؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا ﴾ [النحل: 70].

ونفس الصفة - وهي عدم المعرفة - يثبتها القرآن الكريم للطفل الذي خرج حديثًا من بطن أمه؛ يقول سبحانه في حق الطفل: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ [النحل: 78].

فالعامل المشترك بين الطفل والكهل الذي أُصيب في دماغه هو عدم العلم والمعرفة؛ فالأول فاقد للعلم والمعرفة لانعدام الخبرات، والثاني فاقد لذلك أيضًا لفقد الدماغ جُلَّ مكتسباته وخبراته، وربما كلها.

وإنما خصصت الكهل بكونه مصابًا في دماغه هنا؛ لأن هناك مَن يعمر ويكبر سنُّه فيظل بقوته العقلية، بل وربما يزداد خبرة في شؤون الحياة، فيكون مرجعًا يفيد منه مَن حوله؛ ولذا كان القرآن الكريم في غاية الدقة حين أتى بـ(من) التبعيضية، فقال: ﴿ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ... ﴾، ولم يقل: (وكلكم يرد).

ومما ذكروا من تدريبات عقلية تحفظ للدماغ طاقته وقوته في الحفاظ على المعلومات، والقدرة على استرجاعها - حفظُ القرآن الكريم، فكلما كان شغفك بالحفظ وانشغالك به، كانت الطاقة العقلية والقدرة الدماغية عندك أقدر على استرجاع المعلومات، وهو ما يتناقض ويتعارض مع مرض العودة للطفولة، والله تعالى أعلم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 44.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 42.40 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (5.23%)]