ولا ذبابة . .! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 46 - عددالزوار : 3765 )           »          الكبائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 36 - عددالزوار : 3002 )           »          التحذير من قطيعة الرحم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مفاتيح الرزق الحلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حقيقة الزهد في الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تأملات في آيات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 248 )           »          أمانة العامل .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          روح القميص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ظاهرة تسلط النساء على الرجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-04-2024, 12:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,301
الدولة : Egypt
افتراضي ولا ذبابة . .!

ولا ذبابة . .!
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فعن طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- أنه قال: «دَخَلَ رَجُلٌ الْجَنَّةَ فِي ذُبَابٍ، وَدَخَلَ رَجُلٌ النَّارَ فِي ذُبَابٍ». قَالُوا: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «مَرَّ رَجُلانِ عَلَى قَوْمٍ لَهُمْ صَنَمٌ، لا يَجُوزُهُ أَحَدٌ حَتَّى يُقَرِّبَ لَهُ شَيْئًا، فَقَالُوا لأَحَدِهِمَا: قَرِّبْ، قَالَ: لَيْسَ عِنْدِي شَيْءٌ، قَالُوا: قَرِّبْ وَلَوْ ذُبَابًا، فَقَرَّبَ ذُبَابًا، قَالَ: فَخَلَّوْا سَبِيلَهُ، قَالَ: فَدَخَلَ النَّارَ، وَقَالُوا لِلآخَرِ: قَرِّبْ وَلَوْ ذُبَابًا، قَالَ: مَا كُنْتُ لأُقَرِّبَ لأَحَدٍ شَيْئًا دُونَ اللَّهِ، قَالَ: فَضَرَبُوا عُنُقَهُ، قَالَ: فَدَخَلَ الْجَنَّةَ» (أخرجه الإمام أحمد في الزهد، وصححه الألباني موقوفًا على سلمان).
قال الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- في فوائد هذا الحديث: «معرفة قدر الشرك في قلوب المؤمنين، وكيف صبر ذلك الرجل على القتل ولم يوافقهم على طلبهم، مع أنهم لم يطلبوا منه إلا العمل الظاهر، وأن الذي دخل النار كان مسلمًا؛ لأنه لو كان كافرًا لم يقل: «دَخَلَ النَّارَ فِي ذُبَابٍ»، مع أنه لم يقصده، بل فعله تخلصًا من شرهم» اهـ مختصرًا.
هذا الحديث العظيم، وهذه القصة العظيمة تحذر المؤمن من التساهل أو الترخص في مداهنة المشركين وأهل الضلال، ولو بفعل ظاهر حقير في ظنه، يعلم الجميع ويعلم العدو قبل الصديق أنه إنما يفعله مداهنة عن غير اعتقاد، ومع ذلك فالمشركون يرضون منه بهذه التمثيلية الحقيرة، وهذا القدر اليسير من المداهنة؛ لأنهم لا يطلبون دخوله في دينهم بقدر ما يطلبون إقرارًا منه واعترافـًا بأحقية دينهم وصحته ولو تحت الضغط والمساومة.
ماذا يستفيد هؤلاء المشركون من موافقة عابر سبيل يعلمون أنه يُظهر غير ما يبطن، وأن غرضه العبور فحسب؟! إنهم لا يطلبون منه مالاً ولا وقتًا، ولا أي أنواع من الكلفة، إنهم يطلبون منه أن يقر بمعبودهم وباطلهم، وقد نالوه بمجرد أن قال: «لَيْسَ عِنْدِي شَيْءٌ»، ولم يكن تقديمه للذباب بعد ذلك إلا إلزامًا ألزم هو نفسه به عندما ذكر أن عذره أنه لا يملك شيئًا يتقرب به إلى هذا الوثن، مع أنه قد استحق العقاب بمجرد قوله قبل فعله.
«قَرِّبْ وَلَوْ ذُبَابًا»: إنها مرارة الذل والحقارة التي يشعر بها المشركون؛ بسبب عقائدهم الحقيرة الفاسدة، يشعرون بألم عظيم عندما يرون عزة المؤمن الموحِّد بدينه واستعلائه به، وإعلانه صباح مساء في قوله: «أشهد أن لا إله إلا اله، أشهد أن محمدًا رسول الله» أن دينه هو دين الحق، وما عداه فأديان باطلة.
ينتزعون من ضعاف الإيمان أي قول أو فعل يكون مضمونه أو فحواه إقرارهم على شركهم وباطلهم؛ كي تهدأ نفوسهم، وتركن إلى أن دينهم لا يختلف كثيرًا عن دين أهل الحق فتكون تلك الأكذوبة حجة لهم عند أنفسهم وعند سفهائهم وعامتهم، وتكون تلك الأكذوبة حجة لهم بعد ذلك ضد أهل الإيمان يقولون لهم: إياكم أن تقولوا: إن دينكم وحده هو دين الحق وما عداه فأديان باطلة؛ فإنه لو كان ديننا باطلاً لما وافقنا فيه فلان وفلان من أهل ملتكم!.
لذلك فالمسلم مأمور أن يظل دومًا معتزًا بدينه وتوحيده، مستعليًا بإيمانه وعقيدته، مظهرًا البغضاء والبراءة من أهل الكفر والشرك، وهذا هو الحد الأدنى في دعوة الناس إلى دين الله -تعالى- فإن لم يتيسر مجادلتهم ومناظرتهم، وبيان الحق، وتفنيد الشبه، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر؛ فليس أقل من أن يبقى التمايز والتضاد واضحًا وضوح الشمس بين الإيمان والكفر، وبين أهل الحق وأهل الباطل، تمايزًا لا يلتبس على أدنى إنسان من الفريقين.
أحمد الفيشاوي
الثبات حتى الـممات
إن أعظم أمنية لأهل الإيمان هي أن يتوفاهم الله على الإسلام والسُنَّة، قال رجل للإمام أحمد: أماتك الله على الإسلام، فالتفت إليه قائلاً: وعلى السُنَّة، وقد أوصى الله أهل الإيمان أن يحرصوا على ملاقاته بالإسلام فقال تعالى: {يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، وقال يوسف عليه السلام: {رب توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين}، وإنما قال هذا تنفيذًا لوصية أبيه يعقوب: {ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون}.
وهذه أعظم كرامة أن تلقى الله تعالى وهو راض عنك لأن الأمر جلل، والفتن كثيرة، والثبات على الدين عزيز، قال تعالى: {ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئًا قليلا}، قال الإمام البغوي: {ولولا أن ثبتناك} على الحق بعصمتنا، {لقد كدت تركن} أي: تميل {إليهم شيئا قليلا} أي: قريبا من الفعل.
وكان الصحابة والسلف الصالح من أكثر الناس خوفًا على أنفسهم من الفتنة، فها هو فاروق الأمة الملهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: «ليتني أنجو كفافًا لا لي ولا علي»، وعثمان رضي الله عنه يقول: «ليت أمي لم تلدني»، وعلي رضي الله عنه يقول: «يا دنيا غري غيري»، والفضيل - رحمه الله - يقول: «لا تتعجب ممن هلك كيف هلك؟! ولكن تعجب ممن نجا كيف نجا»، وهذه النجاة لها أسباب عدة أذكر طرفًا منها راجيًا الله تعالى لي ولكم الثبات على التوحيد والسنة حتى نلقى الله تعالى:
1- تـمام الذل لله تعالى:
بمعنى أن توقن أنه لا نجاة لك إلا بتوفيق الله وحفظه لك، فيتعلق قلبك به وحده لا شريك له، فتدعوه دعاء المحتاج: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»، «يا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك»، «اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور»، «ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا»، وتجعل هذه الأدعية وردًا يوميًا لك تلهج بها في سجودك فإنها من أعظم أسباب الثبات.
2- أن تتبرأ من حولك وقوتك وتركن بالكلية إلى حول الله وقوته:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يُدخل أحداً منكم الجنة عمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته»، وإذا كان هذا حال سيد الخلق الذي قام من الليل حتى تفطرت قدماه وجاهد في الله حق جهاده وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فكيف بنا نحن وقد ضجت السموات والأرض من ذنوبنا؟!
3- أن تجعل الدين هو قضية حياتك فله وبه تـحيا:
تأمل حال نبي الله يعقوب، فقد كان الإسلام لا يفارق خياله كحال إخوانه من النبيين فهو يوصي أولاده فيقول: {إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون}، ثم هو عند موته يطمئن على قضيته فيقول لهم: {ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك}، فانظر إليه يعيش حياته كلها للإسلام ثم هو عند موته لا ينسى قضيته فما هي قضيتنا؟!
4- ومن أعظمها الإخلاص:
قال النبي صلى الله عليه وسلم : «إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة» فما رفع الأول وثبته إلا الإخلاص، وما ضيع الثاني إلا الرياء والنفاق، وكم من رجل نصر الله به الإسلام ولم يعرف إلا عند موته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي»؛ فاجتهدوا إخواني في نصرة الدين ولو لم يعرفكم أحد أو يسمع بكم أحد، قال الشافعي: «وددت لو أن علمي انتشر ولم ينسب إلي».
صلاح صبري
المنصورة - مصر
الابتلاء بالسرطان.. رسالة حب من الله
هناك يوم من عمري تحولت فيه حياتي وأولوياتي إلى منحى جديد، ولكني ترددت كثيرا قبل أن أكتب إليكم هذه الكلمات وتساءلت بيني وبين نفسي لماذا أحكي لكم عن أمر هو خاص بي هنا ليكون البوح عاليًا، فقد لمست إصرارًا من البعض على أن تكون هذه الأمراض من الأسرار التي لا ينبغي الخوض فيها، وهذا أمر أشعر في داخلي أنه يتعارض مع الرضا والإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره؛ ولذا يجيء البوح هنا عاليًا لنتعلم معاً الاستثمار الأمثل للابتلاءات بالإكثار من الدعوات ومواجهة الأزمات بإيجابية المؤمن، وهذه المواجهة هي دعم نفسي وعاطفي واجتماعي لمن أصابهم هذا الابتلاء.
ولأن مرحلة المرض وعلاجه مليئة بالكثير أستأذنكم أن تشاركوني مشاعري مع المرض والعلاج، وهي مشاعر إنسانية أدعو الله أن يكون فيها شيء من الدعم لكل مريض ومريضة، لعل وعسى أن نتلمس بهذا بابًا من أبواب الأجر لي ولكم، ستقولون: كيف نشاركها وهي بعيدة عنا؟! أنا لست بعيدة عنكم، أنا قريبة منكم جدًا، فحينما أستشعر أن من قرأ هذه الكلمات قام بزيارة مريض بالسرطان ليدخل السعادة عليه، ويعطيه هدية بسيطة، أو يمزح معه مثل ما أفعل أنا باستمرار، تأكدوا أنني سأشعر بالسعادة قبل أن يشعر بها ذاك المريض، وسنقول جميعًا لهؤلاء المرضى:
عزيزتي.. عزيزي.. لست وحدك.. نحن هنا موجودون بجانبك لخدمتك ومساعدتك، سنبقى معك، يدنا بيدك حتى تتجاوز هذه المحنة، هدفنا أن تكون حياتك أفضل، لا ترهق نفسك في الحسرة على ماض لن يعود، أو تخوّف من مستقبل هو في علم الغيب، استمتع بكل لحظة أنت قادر فيها على الاستمتاع، خذ من الحياة أقصى ما تعطيه لك الآن وفق شرع الله عز وجل، وتذكر أن هناك سرطان أمعاء... مثانة ... رئة... ثدي، ولكن ليس هناك سرطان إرادة، أو سرطان حب، أو سرطان أمل، فهذه أشياء متحصنة في أعماق أعماقنا بعيدًا عن أن يطولها أي ورم أو تغزوها أي خلايا.
أختكم التي تحبكم في الله.
سعيدة حاج أحمد
الجزائر


اعداد: المحرر المحلي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.49 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]