|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
قلبي يتألم لبعده عني
قلبي يتألم لبعده عني أ. يمنى زكريا السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة أحبَّتْ رجلًا لحُسن خلقه، راسلتْه وأخبرتْه بمشاعرها بُغية الزواج، لكنه لم يحددْ موقفه مِن طلَبِها؛ فقطعتْ علاقتها به، والآن هي نادمةٌ على مُصارحتها له، ولكنها متعلقة به. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شكرًا لكم على هذه الشبكة الرائعةِ. أحببتُ رجلًا لما رأيتُ فيه مِن حُسْنِ خُلُقٍ واتزانٍ، لم تجمعْني به أيَّةُ علاقةٍ سيئة، بل جَمَعَنَا العملُ لبعض الوقت، ثم تراسلتُ معه لأوصلَ له مشاعري، ولكي يعرف أني راغبةٌ في الزواج منه، لكنه لم يحَدِّدْ موقفه؛ فاضطررتُ إلى قطع العلاقة به؛ صَوْنًا لكرامتي. اليوم أنا أموت ببُطء، فقد فقدتُ معنى الراحةِ والسعادة، لا أتوقَّف عن التفكير فيه ليل نهار، وأتألم بشدَّة. قد ينعتني البعضُ بالطائشةِ، لكن أُجيبكم بأني قاربتُ الثلاثين وتقدَّمتْ سني، والحمدُ لله لديَّ وظيفةٌ ممتازة، وكلُّ أملي أن أكونَ زوجةً؛ لذا كانتْ نيتي في بداية تعارفي بهذا الشاب صافيةً، وهي بناء بيت مسلم. أنا اليوم نادمة أشد الندَم، ولقد تبتُ على ما كان مني، ولم أعد أتواصَل معه، لكني أُراقبه عبر حساباته على الإنترنت، وما زال لديَّ أملٌ كبيرٌ في أن يعود إليَّ ويتحقَّق حلمي! الجواب: نُرَحِّب بك أختي الحبيبة في شبكة الألوكة، ويُسعدنا أن تتواصلي معنا في أيِّ وقت وأي موضوع، سائلين اللهَ أن يتمَّ عليك نعمةَ العقل والاتزان، وأن يمنَّ عليك بزوجٍ صالحٍ يكون عونًا لك على طاعته ورضاه. أختي الكريمة، اعلمي أنَّ مسألة الحب أو الميل القلبي أمرٌ فطريٌّ فُطِرَ الناسُ عليه، وهي قضيةٌ لا دَخْل للإنسان فيها، إذا وقفتْ عند حدِّ الرغبة الداخلية، أما عندما تتحوَّل إلى تصرفاتٍ، حينها يُبَيِّن الشرعُ ما هو الحلال والحرام، ويُخبرنا عن الوسيلة المشروعة لتفريغ مثل هذه الطاقة، ووضع ضوابط منظَّمة لعلاقة الرجل بالمرأة؛ حتى لا نُعَرِّض أنفسنا للفِتَن. وفي حالتك هذه، لا أرى إلا أنْ تَتَوَجَّهي إليه - عز وجل - بالدعاء: أنه إذا كان هذا الرجل فيه خير أن يجعله مِن نصيبك، وإن لم يكن كذلك أن يصْرِفَه عنك، واستشيري الثقات ممن حولك. وابتعدي وحاولي ألا تلفتي نظرَهُ مرة أخرى، و(عفا الله عما سلَف)، فربما يكون غير مُستعدٍّ للارتباط بك، أو يكون مرتبطًا بغيرك، أو قد تكون له ظروفٌ تمنعه وأنت تجهلينها، أو لا يُفَكِّر في الزواج الآن. فاستعيني به وحْدَه، وسَلِيه السدادَ والتوفيق، وأكْثِرِي مِن دعائه بأن يقدِّر لك الخير حيث كان، ويرضيك به، وأن يُلهمك الرشد، وأن يُبلغك ما تريدين إن كان فيه خيرٌ، وأن يرزقك الزوج الصالح، آمين
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |