ودع الخوف

[ابوالوليد المسلم]

ودع الخوف
حسينة بوحفص





• الخوف يسبِّب القلق، والقلق يولِّد أعصابًا متوترة.

• القلق يسبِّب تلف الأسنان؛ ذلك أن ميزان الكالسيوم في الجسم يختلُّ نتيجة للخوف والنزاع الدائم.

• ما من عدو لجمال المرأة أكثر من القلق الذي يقرِّبها من الشيخوخة، فيظهر الشيبُ في رأسها، وتَبِينُ التجاعيد على وجهها بالتجاويف القبيحة، ويجعد البشرة جميعها، ويسبِّب أمراضًا في الجلد.

• التردد والتخاذل والسير حول مشكلة بلا آمال، كلُّ هذا يدفع البشرَ إلى الانهيار العصبي.

القلق هو حبيب الفراغ:
• العقل البشري عندما ينتهي من التفكير في العمل، تُسارِع الطبيعة إلى ملئه بالمشاعر والإحساسات؛ وذلك لأن هذه الإحساسات - مثل الخوف، والقلق، والفزع، والكره، والحقد، والغَيرة، والحسد - موضوعة بقوة بدائية قوية، متوارثة من عصور الغاب، أو لأن هذه المشاعر والإحساسات لها من القوة ما تستطيع به أن تبدِّد السلام من عقولنا.

• إذا زارك القلق مرة... استغرق في عمل ما، وإلا أوصلك إلى الهلاك، وعذَّبت نفسك.

• لا تتسامح مع نفسك بالثورة من أجل السخافات والتوافه، واذكر أن الحياة أقصرُ مِن أن تقصِّرها.

• إن الذي يمنحنا السعادة ليس هو الظروف بحد ذاتها، ولا هي مَن يستطيع أن يأخذها منا، وإنما كيفية تكيُّفنا مع هذه الظروف، هي التي تحدِّد مصيرنا.

• على الإنسان أن يكون لينًا مع صعوبات الحياة ولا يعاندها؛ وذلك لكي يعيش سعيدًا وطويلاً في هذه الحياة.

إذا جابهت الزمن، فسهل تحطيمك، وإن سايرته، فتمتع بحياة هنيئة طيبة:
• تعلَّم تحليل أخطائك والعودة عنها، واتباع الطريق الصحيح.

• ليس باستطاعتك أن تنشر النشارة، ولا أن تطحن الدقيق، ولكن باستطاعتك أن تقلق وأن ترسم ثعابين في خدرك، وأن تصاب بقرحة المعدة على مر الزمن إذا لازمك القلق ولم يُفارِقْك.

• إذا القولُ قيل، واللفظ لُفِظ، والخاطر جاء، والتفكير انطلق، فليس يرد هذا أو ذاك جهدٌ ولا عمل ولا بكاء أو مرارة في الدمع، إن الذي فات مات ولن يعود، لماذا تبذر الدموع على ما لا تستطيع إعادته؟ لا شك بأننا جميعًا ارتكبنا أخطاءً وحماقات، فمن منا معصوم عن الأخطاء؟ لا أحد، والبكاء على هذه الأخطاء لا يجدي.

• الأفكار تسيطر وتؤثِّر على النفس بحيث تنعكس على حياة المرء، إن أفكارنا توجِّهنا، وتحديدها يساهم في تقرير مصيرنا.

• حدِّد جهتك الذهنية بثقة، وسوف تأخذ الأشياء بالتحسُّن.

• ليست التجارِبُ التي تضعضعنا، ولكن موقفنا منها واتجاهنا الذهني.

• إن سلام عقولنا أو تمتعنا بنعم الحياة لا يتوقَّفان على ما نملك، وإنما إلى حد بعيد على الطريقة التي نعالج بها فكريًّا مشاكلنا.

• لو عمدت إلى اصطناع السعادة، لسعدت حقًّا، وتحوَّلت إلى شخص محب للناس، ومحبوب من الناس.

• اصطنع السعادة، وزيِّن وجهك بابتسامة عريضة، بعدها ستشعر فعلاً بأن تحسُّنًا يطرأ عليك.

• لا تبقَ مصرًّا على الاكتئاب؛ حتى لا تُشيع الأسى في نفس كل مَن يُحيط بك، بدلاً من أن تجلب لك ولهم السعادة.

• حين تكرَهُ وتُكِن الحقد، تكون في عذاب مرير تعيشه من جراء مَقْتك، وغيرُك يُسرُّ جدًّا لو علم أن هذا القلقَ لا تستطيع طرده، إن مقتك لا يؤذي، بل يسبِّبُ لك المرارة في حياتك تنغصها وتقلبها، وتجعل أيامك ولياليَك في جحيم لا يطاق.

• الحقد الذي يملأ القلوب لا يجعَلُها تستمتع بلقمة أكلها.

• عليك أن تحبَّ عدوك، وإذا لم تستطِعْ فعلى الأقل أحبَّ نفسك وارحمها من نتيجة الحقد، وهذه النتيجة هي القلق، فلا تعطِ لأعدائك فرصة السيطرة على سعادتك، وسرورك، وغِبطتك.

• الدرس الذي لن يُمحَى أبدًا من فكرك: هو أن الأفكار تسيطر وتؤثِّر على النفس بحيث تنعكس على حياة المرء.

• الشكر هو ثمرة وليدة لرعاية فائقة، فإذا أردنا لأبنائنا أن يشِبُّوا على عادة الشكر، فعلينا أن ندرِّبَهم على هذا من الطفولة.

إذا أردت تحطيم القلق، عدِّد نِعَم ربك عليك، ولا تلتفت إلى تَعداد متاعبك:
• مهما كان الأمر، انطلقوا على هواكم، وتكيَّفوا مع الأجواء التي تُلائِمُكم.

• إننا بشَرٌ مخلوقون بدقة تثير الرهبة، وتستدعي الإعجاب.

• إنك نفسك في الدنيا، فاغبِط نفسك على هذا، وجاهِدْ بما وهبك الله من طاقات.

• تعرَّف إلى نفسك، ولا تتشبَّه بغيرك، وارضَ بالذي خلقك الله به.

• القلق الذي يساورك ليس إلا وسيلة لتقصير عمرك، وعليك الإيمان بالواقع المحتوم والرِّضا به، وطرد القلق الذي سيقضي عليك.

• حاول امتلاك قلب إنساني، وإرادة إنكار الذات في سبيل مساعدة الغير على قهر القلق وتحطيمه.

إن الحياة تطلب من الفرد أن يكون محبًّا لها، عاملاً منتجًا فيها، ومحبًّا للناس:
• مهما تشابهت الأيام ومشاكلها، ومهما ابتعدت المآسي والفواجع في حياتنا، فإن هذا لا يُبعِدنا عن الناس.

• الاهتمام بالناس لا يُبعِد عنك القلق والهمَّ فقط بقدر ما يعطيك أصدقاءَ جُددًا.

• الاهتمام بالناس إنما يطبع السرور والبهجة على وجوههم، ويطفح قلبهم بالمحبة.

إن هدف الإنسان منك هو اهتمامك به شخصيًّا:
• الشخص الذي يحصر تفكيره في نفسه، لن ينال من الحياة ذرةً من السعادة.

• لو جرحنا الناس، ولو طعنونا، يجب ألا نكترثَ لذلك؛ لأننا في هذا الاكتراث لا نضايقُ إلا أنفسَنا.

• أجهِدْ نفسك في عمل تعتقد أنه صواب، وأدِرْ ظهرك لكل نقد سخيف يوجَّه إليك.

القلق ابن التعب:
• نُحِسُّ بالتعب؛ لأنه يسيطر على أجهزتنا العصبية.


الجمال عدو القلق، فكلما قوي خفَّ الثاني:
• إن حياتنا التي نعيشها ما هي إلا صورة معكوسة لِما نفكر فيه لأنفسنا.

• القلق الذي يصاحب الأرق هو أخطرُ بكثير من الأرق نفسه.

• الإحساس بالسلام والطمأنينة هما أول مقتضيات النوم المريح.