زوج ضعيف وزوجة قوية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 637 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 269 )           »          معنى حديث «من ستر مسلماً ستره الله..» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ركعتا تحية المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حكم صيام من دخل بعض الماء إلى جوفه دون قصد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 368 )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 837018 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-08-2022, 04:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,626
الدولة : Egypt
افتراضي زوج ضعيف وزوجة قوية

زوج ضعيف وزوجة قوية
أ. مروة يوسف عاشور

السؤال:

ملخص السؤال:
رجل متزوِّج ولديه أولاد، يشكو مِن سوء خلُق زوجته، وكثرة الخلافات بينهما، مع ضعْف شخصيته أمامها، ويرى أن شبَح الانفصال بدأ يظهر على حياته.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


مضى على زواجي سبعة أعوام والحمد لله، أعمل أنا وزوجتي، وزوجتي تحبُّني وأحبها، ولدينا طفلان.


لقد عِشْنا حياةً فيها الحلو والمُر، ولكن المرّ غلَب؛ حيث إنَّ الحديثَ معها أصبح مزعجًا ومستحيلًا؛ لأنه بلا نتيجةٍ، حتى مجرد التفكير فيها الآن يشعرني بالغضب.


وأشهد شهادةَ حق لله أن لديها الكثير مِن الصفات الجميلة والمحبوبة، ولكنها تريد أن تُعامَل كالأطفال، ولا تعرف الأصول، وعنيدة إلى حد الجنون، حتى إنني أشعر بأني أربِّيها مِن جديد، وسأعرض عليكم بعض الصفات التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة:
منذ بداية زواجنا والخلافات تحصل بكثرةٍ، وعلى أتفه الأسباب؛ حيث إنها في قمة العصبية، وأكثر مِن مرة تُهِينني في رجولتي، بسبب تأخُّر الممارَسة الجنسية لانشغالي.. إلى درجة أني أبكي أمامها مِن شدة الأذى، وهي لا تقدِّر ذلك ولا تفهم!


لا أستطيع أن أتناقش معها أي نقاش حضاري، كل النقاشات تبدأ بالصُّراخ، وتنتهي بالانهيارات والبكاء من قِبَلها، ومن ثَم تتفرع المشكلة!


العصبية تُعمِيها؛ حيث إنها تتكلم بكلِّ شيء يأتي في بالها، مِن جرحِ رجولة، وجرح كرامة، واستفزاز، ودائمًا ما تُصعِّد الخلاف إلى مراحل لا أجرؤ على أن أُجاريها فيها!


كثيرًا ما تصرخ في وجْهِ الأطفال، ولأتفه الأسباب، وصوتها عالٍ جدًّا في كلِّ الخلافات، ويسمعه كلُّ الجيران!


ضعيفة في مُواجهة أمور الحياة، وتتخبَّط في قراراتها، وتُصِرُّ على قراراتها الخاطئة؛ كذلك مُنقادة لأهلها، وكثيرة الرثاء لنفسها، وتتأثَّر بالمسلسلات كثيرًا.


مزاجية الطبْع؛ حيث إنها في ساعة الصفاء تراني أحسنَ زوج، وتدلِّلني، ولكن سرعان ما يزول هذا الإحساس!


تستخفُّ بي وبكلامي، وبقراراتي في كثيرٍ من المرات، (لعله لضعفي، أو هذا ما صِرتُ أشعر به)!


أنا مدخِّن، وهذا الأمر يُزعجها، مع كوني أُحاول ترك التدخين لأجْلِها، ولكن كلما تشمُّ رائحة دُخَانٍ تقوم الدنيا ولا تقعد، لدرجة أنها أشركتْ أهلي في المشكلة، مما أدى لزيادة التدخين. علمًا بأني لا أشرب الخمر، ولم أعرفْ فتاةً لا قبلها ولا بعدها ولله الحمد.


وأنا أحبُّ والدتها ووالدها؛ فهما طيبان، ولكنني أعتب عليهما؛ لأنهما لم يعلما ابنتهما كيف تصبح زوجة جيدة؛ وكما قلتُ لكم: أشعر بأني أربِّيها مِن جديد!


أما بالنسبة لأهلها، فإنهم أكرموني بالسكن في شقة يملكونها، وقد ساعدوني ماديًّا كثيرًا، فجزاهم الله خيرًا، ولكن اتَّضح خطأ قبولي تلك المساعدة؛ لأنها أصبحتْ عِبْئًا ثقيلًا وجميلًا مِن الصعب أن أرده، وخصوصًا أن زوجتي قد لَمَّحتْ لي بذلك في بعض المرات!


وأيضًا كان لأهلها تأثيرٌ كبيرٌ على قراراتي الشخصية المصيرية؛ مما زاد من مشاكلي وتعاستنا.


أما بالنسبة لي، فأعتقد أني ضعيف الشخصية؛ لأنها في أول خلاف بسيط بيننا أيام الخطبة قالتْ لي: إن علاقتنا انتهتْ، فكان ردي هو البكاء، وذهبتُ إلى بيتها وبكيتُ أمامها وأمام والدتها؛ طلبًا للسماح، (وأعتقد بأن هذه هي البداية لكل المشاكل)!

أنا نادم بعدد شعر رأسي على فعلتي هذه؛ حيث إنني أرى نفسي قويًّا ومتَّزِنًا.

أما أبرز سلبياتي التي أراها في نفسي فهي: كوني عصبيًّا، وغضبي يطول؛ لأنَّ أخطاءها تتكرَّر، ونوعًا ما متسرِّع، ولكنني أصلِّي، وأبٌ جيد بشهادة زوجتي.

تعبتُ من هذه الحياة؛ فحُلْوُها قليلٌ جدًّا، ومُرُّها كثيرٌ جدًّا!

أرجوكم انصحوني، ماذا أفعل؟ أنا أُحِبُّ أطفالي، ولا أستطيع مفارقتهم، وشبح الانفصال يلوح

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((استوصوا بالنساء؛ فإنَّ المرأة خُلِقتْ مِن ضلعٍ، وإن أعوجَ شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تُقيمه كسرتَه، وإن تركته، لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء))؛ متفق عليه.

أيها الفاضل، شكوتَ من زوجكِ ما يتألَّم له القلب، وتتوجع منه النفس، لكن - إن أردتَ الصراحة - فإن غالب ما شكوتَ كنتَ معها السبب فيه، وكنت عونًا لها على التمادي فيه، وقد لمستَ ذلك مِن نفسكَ لكن في وقت ربما متأخِّر، فهل من سبيل للإصلاح؟

نعم، إلا أنَّ الصبر سيكون أقوى ركائز اعتمادك، وأشد أركان بنائك، وسيكسبكَ معية الله القادر؛ ﴿ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 46]؛ فتريَّث، ولا تتعجل النتائج، فقد مضى سبعة أعوام، وأنت تتأرجح بين علوٍ وهبوطٍ، ولا بدَّ من وقت حتى ترى بوادر النجاح، وتخبتْ بوادر الانفصال - عافاكما الله - والصبرُ لا يعني أن تقابل سوء خُلقها بمثله، أو أن تستمر على ما أنتَ عليه مِن ردود فعل قد تكون قاسية، أو أن تتلفظ بكلمات نابية، وإنما الصبر كما يعني في اللغة: "حبس النفس"! فهل تستطيع أن تجاهد؟

أيها الزوج الفاضل، المرأةُ تُحب الرجل القوي؛ فطبيعتُها التي فطرها الله عليها طبيعةٌ ضعيفة، لا يُمكن أن يجذبها ما قد وَهَن مثلها وارتخى عوده، بل يجذبها الرجل القوي؛ حيث تستمد منه القدرة على الاستمرار في الحياة، ترتجي منه العون وقت اشتداد ضعفها، تستشعر الأمن في رفقته والطمأنينة في صحبته، تركَن إليه حين الأزمات وتهفو إليه حال خوفها، فإن استشعرتْ منه ضعفًا، فأنَّى له أن يكونَ في نظرها ذلك الفارس الذي باتتْ تحلم به وتتمناه؟!

سيزول شُعورها به كزوجٍ مع تَكرار ذلك أمامها، ولا يعني بالضرورة أن تكون فظًّا غليظَ القلب، بل أَشْعِرها بحنانكَ في غير ضعفٍ، امنحها عطفكَ في غير لينٍ، أظهرْ لها مشاعرك في غير انكسارٍ أو ذُلٍّ، ولك في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيرُ أسوة، أفلم يكن يلاطفُ أزواجه، ويُمازحهن، ويترفق بهن كل الرفق؟ فلَم يكنْ شيء من ذلك يُظهِره كرجل ضعيف - حاشاه عليه السلام - فهذا تمامًا ما أَعْنِيه؛ ولمزيد من التوضيح:
أظْهِر لها حبك بصورةٍ طبيعيةٍ.

لا تُطِلِ الحوار معها، واعمل على إنهائه بلُطْفٍ قبل أن يبرقَ أول شرر منها.

اتخذ قراراتك على مرأى ومَسمع منها، على أن تُشاورها في بعضها دون البعض.

لا تذرفْ أمامها الدموع أبدًا، ولستُ أعني أنها معيبة للرجل، بل في حالتك فقط يُنصح بذلك.

ليكن غضبكَ بوقار، ومزاحكَ كذلك.

أعطِها بعض الأوامر بصيغة حازمةٍ.

لا تخبرها عن كلِّ صغيرة وكبيرة في حياتك.

أيها الفاضل، أصدقُك القول بأن المرأة التي تُساعد زوجها في الإنفاق على البيت، أو تجهيزه، أو التي تمده بالمال وقت حاجته؛ تشعر في كثيرٍ من الأحوال بمشاركته القوامة، بينما تشعر بقوامته حقًّا مَن ترى تكفُّله تمامًا بالإنفاق وإكرامه المادي لها!

نعم، لقد استحقَّ الرجلُ القوامة؛ لأنه المُدبِّر لشؤون البيت والمسؤول عنه، والمُنفِق على من فيه؛ ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34].

قال السعدي - رحمه الله -: "أي: بسببِ فَضْل الرجال على النساء، فتفضيل الرجال على النساء من وجوهٍ متعددة: من كون الولايات مختصة بالرجال، والنبوة، والرسالة، واختصاصهم بكثيرٍ من العبادات؛ كالجهاد، والأعياد، والجُمَع، وبما خصَّهم الله به من العقل، والرزانة، والصبر، والجلد الذي ليس للنساء مثله، وكذلك خصهم بالنفقات على الزوجات، بل وكثير من النفقات يختص بها الرجال، ويتميَّزون عن النساء، ولعل هذا سر قوله: ﴿ وَبِمَا أَنْفَقُوا ﴾، وحذف المفعول ليدلَّ على عموم النفقة، فعلم من هذا كله أن الرجل كالوالي والسيد لامرأته، وهي عنده عانيةٌ أسيرةٌ، فوظيفتُه أن يقوم بما استرعاه الله به".

فقد يبدو تطبيق نصيحتي لك صعبًا، لكن ثِقْ أنَّ معه الكثير مِن التغيُّرات التي ستسركَ - بإذن الله، فعليكَ أن تُفَكِّر في أمر السكَن، إن تيسَّر لكَ أن تبتاع منزلًا على نفقتكَ الخاصة، أو أن تردَّ لأهلها ما أنفقوا على منزلك؛ فلا تتردَّد في رفض ما قد يُقدَّم لك مُستقبلًا كمساعدة في أي مجال كان، وتتكفل به وحدك.

أيها الفاضل، التدخينُ حرَّمه الله، سواء رضيتْ زوجُكَ أو سخطتْ بسببه عليك، فاحرصْ على ترْكِه، واعزمْ على التخلُّص منه، فقد يكون سوء خُلُق الأهل بسبب معصية نعصي بها الله، يقول بعض الصالحين: "إنِّي لأعصي الله فأجد ذلك في خُلق امرأتي"؛ فأَقبِل على الله، وتلَمَّس رضاه، واسْعَ إلى نَيْل محبته؛ يرزقْكَ حب خلقه، وييسر أمركَ، ويسخِّر لكَ أهلك، ويُطيِّب حياتكَ بما تقر به عينكَ؛ ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].

وهذا ليس كلامًا على ورقٍ، أو حديثًا أملأ به الجواب، أو مجرَّد حروف أسردها عليك لتأدية واجبٍ، ولكنَّه موعود رب العالمين، فمَن وثق فيه وعمل به؛ نال سعادة الدارين.

وتذكَّرْ أن الحياة الطيبة لا تخلو من الابتلاءات والمِحَن التي جُبلتْ عليها الدنيا، وإنما يوفق الله تعالى العبد فيها للعمل بما يصلح معه دينه ودنياه ويملأ قلبه رضا على أي حال كان، وتلك والله نعمة لا يحصيها شُكر العالمين أبد الآبدين.

والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.13 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]