استثمار الوقت .. كلمة السر لنهضة الشعوب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213276 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-08-2022, 04:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي استثمار الوقت .. كلمة السر لنهضة الشعوب

استثمار الوقت .. كلمة السر لنهضة الشعوب


أحمد جمال سالم





رغم عدم تقدير الكثيرين لأهميته


"الوقت كالسيف؛ إن لم تقطعه قطعك" مقولةٌ تناقلتها الألسنة منذ القِدَم؛ تأكيدًا على أهمية الوقت الذي من الممكن أن يكون "نعمة" إذا أحسن الإنسان استثماره في الأعمال الصالحة، وما يُرضي الله، ويفيد البشر، وعلى الجانب الآخر يمكن أن يتحول الوقت إلى "نقمة" إذا كان وسيلة لمحاربة الله بالمعاصي، والابتعاد عن الطاعات، من هنا تأتي أهمية دق ناقوس الخطر لأهمية استغلال الوقت؛ حتى تنهض الأمة الإسلامية والعربية، وتعود لأفرادها عزتُهم المفقودة؛ بسبب عدة عوامل، لعل العامل الأهم والأبرز هو جهلهم بقيمة الوقت في الإسلام.

الوقت في القرآن والسنة:
قال الدكتور "عبدالله النجار" - أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر -: للوقت قيمة عظيمة في الإسلام، فالدين الإسلامي من أكثر الأديان التي شدَّدَتْ على الوقت، فرسولُنَا الكريم - صلى الله عليه وسلم - قد شدَّد على ضرورة استهلاكِ الوقت واستثماره في أكثرَ من حديثٍ؛ فقد قال - صلوات ربي وسلامه عليه -: ((لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسأل عن أربعٍ: عَن عُمُرِه فيما أفناهُ، وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ، وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ، وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ، وفيما أنفقَهُ))، كما قال: ((نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ، والفَراغُ))، كما كان نبيُّنا - صلى الله عليه وسلم - يَحُثُّ صحابته دائمًا، ويُذَكِّرُهم بأهمية الوقت، ويحذرهم من إهدار عمرهم في ما لا ينفعهم، أو ما يغضب الله سبحانه وتعالى، كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: حَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغلِكَ، وَشَبَابَكَ قَبْلَ هَرمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ)).

وأضاف: كما حذر الله - تعالى - في القرآن الكريم من إهدار العبد المسلم لوقته فيما لا ينفعه، وفيما لا يرضي الله - سبحانه وتعالى - في أكثر من موضع، فقد قال الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [يونس: 5]، كما قال - جل وعلا - في سورة العصر: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾ [العصر: 1، 2]، كما ذكر الله - تعالى - الوقت في كثير من المواضع داخل آيات القرآن الكريم؛ حيث ذكر - سبحانه وتعالى - الوقت بأكثر من صيغة؛ حيث قال: "الأبد، الحين، الخُلْد، الآن، اليوم، الأجل، الدهر"، فكل هذه أشياء تؤكد أن الله تعالى ورسوله الكريم نَبَّهَا على ضرورة ألا يُضِيع الفردُ المسلم وقته فيما لا ينفعه؛ لأن الوقت محدودٌ، وأول ما سيحاسب العبد عليه يوم القيامة وقته، فمقياس استثمار العبد المسلم لوقته هو مقدار العمل الصالح الذي يقدمه العبد لربه - سبحانه وتعالى.

الوقت من منظور تنموي:
قال الدكتور "أحمد أبو الفتوح" - خبير التنمية البشرية -: الوقت من أثمن الأشياء في حياة الإنسان، ولكي يستطيع الفرد أن يستغل وقته بشكل صحيح؛ يجب عليه أن يتخذ بعض الخطوات؛ لكي لا يضيع كثيرًا من وقته في أشياءَ لا تفيده، ولكن يجب أولاً أن يدرك قاعدة أساسية ومفيدة جدًّا، وهي أنه لا بد أن يقوم الشخص بتوزيع وقته بالتساوي بين منزله، وعمله، ونفسه، وصحته، وعائلته، فيجب ألا يجور أحدهما على الآخر؛ حتى لا يَنْتُجَ تقصير في أي من تلك الجوانب، كما يجب على الفرد العمل أن يبدأ بالمهم من العمل، وينتبه لما يطلبه منه مديره، يجب الابتعاد عن تأخير العمل لآخر اللحظات، وإذا تم ذلك، فإن هذا الشيء يسمى "إطفاء الحرائق".

وأكد "أبو الفتوح" على أنه يجب على الفرد أن يحدد أهدافه في الحياة بشكل عام، أو يحدد تلك الأهداف يوميًّا بحيث يضع أمامه ما سيقوم به في هذا اليوم، ويحاسب نفسه يومًا بيوم، كما أنه يجب ألا تَقِلَّ قائمة المهام اليومية عن 7 أهداف من دون الأهداف الفطرية، ويجب أن يحدد الشخص إجازاته الفصلية، ويتحدث عنها كثيرًا؛ فالجسم يزداد نشاطًا مع ذكر الاستجمام والإجازات، كما يجب على الفرد أن يبتعد عن المشكلات، والمُنَغِّصَات، والمشاكسات؛ فالحياة قصيرة جدًّا، ويجب أن يتمتع الإنسان بكل ما فيها.

وأشار خبير التنمية البشرية إلى أنه يمكن للفرد أن يكثر من ساعات نشاطه، ويقلل من ساعات نومه، ولكن بالتدريج؛ حتى لا يصاب بالإرهاق في الأيام الأولى من التقليل، ويجب أن يُرَتِّب أوراقه؛ لكي لا يشغل نفسه، ويضيع وقته بالبحث عن أوراقه وملفاته، وبالنسبة للمنزل فيجب ألا يضيع الإنسان وقته أمام التلفاز، ويوفر وقت المنزل لأسرته فقط، وفي العمل يجب أن يقلل من وجود المقاعد المريحة داخل المكتبة؛ حتى لا يغري زواره بالوجود لفترة أطول داخل المنزل، كما يمكن أن يستخدمَ لغةَ الإشارة؛ حتى يعلم الجميع أنه مشغول، وليس لديه وقت لتضييعه، وأخيرًا يجب أن يكون الشخص حازمًا مع من يضيع وقته، ولا يجعل وقته شيئًا يسهل تضييعه.

الوقت والمال:
أكد "محمود عبدالصبور" - الخبير المالي - أن العلاقة بين الوقت والمال هي علاقة وثيقة، وعلاقة طردية؛ فكلما أعطى الإنسان الوقتَ الوفير لعمله، وأعطى لنفسِهِ فرصة أن ينجز في عمله، ويستثمر كل دقيقة لينجزَ فيها أعماله، استطاع أن ينتج مزيدًا من المال، فكل من يعمل في مجال المال والاستثمار تتفاوت نسبة استثمارهم واستغلالهم للوقت من شخص لآخر، ولكن - بلا شك - من يستطع أن يبذل كثيرًا من الوقت لعمله يستطع أن يجني كثيرًا من النجاح، وينتج عن هذا النجاح - بلا شك - كثير من المال، ومن هنا تأتي العلاقة بين المال والوقت.

وأشار "عبد الصبور" إلى أن الأهم من كل ما قيل هو احترام الوقت؛ فالوقت ليس للمال فقط، ولكنَّ الإنسان سيحاسب على كل دقيقة من عمره.. فيمَ أفناها؟ كما أن الوقت سلاح ذو حدين، فهو إن أتى بالنفع، فلن يعود على الشخص أو الفرد وحده، ولكنه سيعود على المؤسسة التي يعمل بها، وسيسهم ذلك بالطبع في نهوض، ورُقِيِّ الوطن، والعكس صحيح، فيجب على كل فرد يعمل في مجال الاستثمار أو غيره أن يضع في ذهنه ذلك الأمر، وهو بالطبع سيدفعه إلى استثمار وقته، وبذل كثير من الجهد؛ لإدارة واستخدام كل وقته.

وأوضح الخبير المالي أنه إذا فاضلنا بين الوقت والمال، فأنا أرى بالطبع أن الوقت أثمن بكثير من المال، وتتفاوت تلك المعادلة أيضًا من شخص لآخر، ولكن القاعدة تقول: إن الوقت أغلى من المال، فمن يحترمِ الوقتَ يدركْ قيمته عند جنْيِ كثيرٍ من الأموال، ومن لا يحترمه يظهر أيضًا أثر ذلك عند إخفاقه في عمله، فسيجد بالطبع أن مُرَتَّبَهُ بدأ يَقِلّ، ويمكن أن يترك العمل من الأساس، فيجب على كل فرد أن يدرك قيمة العمل، وبقدر ما يعطي العمل من وقته، سيعطيه العمل من ماله.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.71 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]