البحيرة العجيبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4433 - عددالزوار : 869065 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3964 - عددالزوار : 401555 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 269 - عددالزوار : 13533 )           »          معيار التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 84 )           »          الفراغ أول طريق الضياع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 80 )           »          الهـــوى وأثره في الخلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 100 )           »          القاضي الفاضل وفضله على أهل مصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 97 )           »          حوار مع كتاب :«الرؤى عند أهل السنـة والجـماعـة والمخالفـين» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          تدخـل الأهــل في نزاعات الزوجين.. تهديد لاستقرار الأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 87 )           »          ثعبان يتحرَّك بخُبْث من تحت أقدامنا ونحن غافلون..التنصـــير ودعوات الكفر والإلحاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 90 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2021, 02:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,571
الدولة : Egypt
افتراضي البحيرة العجيبة

البحيرة العجيبة
رضا سالم الصامت



في قديـم الزمـان، وسالـف العصر والأوان، كانت هناك بحيرة عجيبة، تحكمها سمكة قوية تدعى "ميزة".
في البحيرة تعيش أسماك كثيرة في وئام وسلام. و كانت "ميزة" تجتمع بهم، وتتفقدهم وتساعدهم.
وفي ذات يوم تحولت سعادتهم إلى كآبة و حزن، بسبب تعرض البعض منهم إلى شباك أحد صيادي السمك. وأصبح عددهم ينقص يوما بعد يوم.
حزنت السمكة ميزة على هذا الوضع، و صارت تفكر ليلا و نهارا في مصير أسماك البحيرة الذي تقلص عددهم.
وكان صياد السمك من حين لآخر يتردد على ضفاف البحيرة لاصطياد البعض من أسماكها.
وفي كل مرة يضع شباكه في مياهها، وينتظر ما تجود به البحيرة من صيد ثمين.
بعد وقت وصبر، يجذب الصياد الشباك، ويأخذ منها الأسماك، ليضعها في وعاء، ثم يقفل راجعاً إلى بيته فرحاً مسروراً.
عندما وصل صياد السمك إلى بيته، قدم الأسماك التي اصطادها لزوجته؛ لتقوم بتنظيفها وغسلها ثم طهيها.
لم يكن الصياد يعرف أنه اصطاد صغار السمكة "ميزة"، أميرة "البحيرة العجيبة " التي غضبت غضبا شديدا، و قررت الانتقام من الصياد الذي حرمها من فلذات كبدها.
اجتمعت "ميزة" بباقي أسماك البحيرة، و نبهتهم بعدم الاقتراب من شباك الصياد، حتى لا يقعوا في فخه، ويقضون على حياتهم.
ومرت الأيام، وصياد السمك لم يعد يجني صيدا وفيرا، ففي كل مرة يرمي بشباكه في مياه البحيرة ويجذبها ليجدها فارغـة.
استغرب من هذا الأمر، وقال في نفسه: غريب، ما الذي جرى!
إن هذه البحيرة عجيبة حقاً!
ثم قفل راجعاً إلى بيته بخفي حنين، أي يجر أذيال الخيبة.
عاود صياد السمك الكرة مرات عديدة، و لم يحصل على شيء من أسماك البحيرة.
بقي باهتا، يتأمل البحيرة ومياهها الغاضبة في ذهول واستغراب.
و فجأة ظهرت له السمكة "ميزة" لتقول له: يـا صياد السمك، ما بك حزيناً، شارد الذهن؟
قال: أيتها السمكة وضعت شباكي أياماً وأياماً، ولم أحصل على أي سمكة!
ردت عليه قائلة: لأنك قمت بإيذاء البعض من أسماك البحيرة!
قال: لم أكن اقصد إيذائهم!
ردت عليه قائلة: هل لديك أطفال صغار أيها الصياد؟
قال: نعم، لدي بنت وحيدة.
قالت: ماذا لو ابتلعت البحيرة ابنتك للأبد.
قال: سأحزن كثيرا و أتألــــم.
ردت عليه: أنت أيها الصياد، أخذت مني سمكاً كثيراً وصغاري للأبد، وتركتني حزينة أتألـــــــم.
قال: أنا آسف أيتها السمكة، لم أكن أعرف.
وفي رمشة عين غابت السمكة "ميزة" في مياه البحيرة.
أخذ يبحث عنها هنا وهناك، ولكن دون جدوى، فانتابه خوف شديد وهلع حين سمع صوت ابنته، وهي تغرق في مياه البحيرة، تصيح و تستغيث.
أبــــي، أبـــــي، إني أغرق، النجدة النجدة، إن البحيرة تبتلعني.
لم يستطع صياد السمك فعل أي شيء، لإنقاذ ابنته من الغرق، رغم محاولاته العديدة. وبعد برهة من الزمن، ساد صمت رهيب في البحيرة العجيبة، و لم يعد يسمع صوت ابنته.
أخذ يبحث عن فلذة كبده هنا وهناك، لكن دون جدوى.
سلم أمره لله، ثم غادر البحيرة بائساً، يائساً ومهموماً.
فور وصوله إلى بيته، سألته زوجته قائلة: ما بك يا زوجي مذعوراً هكذا؟
قال: ابنتنا ابتلعتها البحيرة العجيبة.
ردت عليه: ماذا؟ يبدو أنك تتخيل، إن ابنتنا تنام في غرفتها.
دخل إلى غرفتها، فإذا بابنته تغط في نوم عميق، حينها رفع يديه إلى السماء شاكراً الله تعالى. إنها بخير.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.71 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]