04-08-2022, 02:37 AM
|
|
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة :
|
|
التدرج والبدء بالأهم في الحوار
التدرج والبدء بالأهم في الحوار
د. محمد بن فهد بن إبراهيم الودعان
(تأملات في الحوار من خلال سورة يوسف)
قال سبحانه وتعالى: ﴿ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴾ [يوسف:39].
فنبي الله يوسف - عليه السلام - ابتدأ الحوار بما هو أهم، وهي القضية العظيمة التي بُعثت الرسل من أجلها، وهي توحيد الله وعبادته، وبعد هذا التمهيد الأهم شرع لهما في تعبير رؤياهما، وأنهى هذا الحوار.
ويؤيد هذا حديث ابن عباس: "أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لما بعث معاذاً على اليمن قال: "إنك تَقْدَمُ على قوم أهلٍ كتابٍ، فليكُنْ أوَّلَ ما تدعوهم إليه عبادةُ الله، فإذا عَرَفوا اللهَ، فأخبرهُم أن الله قد فرض عليهم خمسَ صلواتٍ في يومهم وليلَتِهم، فإذا فعلوا الصلاةَ، فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم زكاةً تؤخذُ من أموالهم وتردُّ على فقرائهم، فإذا أطاعوا بها فَخُذْ منهم وتوقَّ كرائم أموالِ الناس" [البخاري، في صحيحه: 1458].
قال ابن حجر: "بدأ بالأهم، فالأهم، وذلك من باب التلطف في الخطاب؛ لأنه لو طالبهم بالجميع في أول مرة لم يأمن النفرة"؛ اهـ. ابن حجر، فتح الباري (3/359).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|