التنبيهات في التصحيفات والتحريفات - الصفحة 3 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11943 - عددالزوار : 191457 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 579 - عددالزوار : 92950 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 118 - عددالزوار : 56999 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 81 - عددالزوار : 26305 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 745 )           »          كلام جرايد د حسام عقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 41 )           »          تأمل في قوله تعالى: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره... } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 26-11-2022, 04:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,678
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التنبيهات في التصحيفات والتحريفات

التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (20)
الشيخ فكري الجزار




علامات الترقيم:
لا يوضعُ شيءٌ بين الشرطِ وجوابه
منَ الشائع أنْ يضَعَ بعضُ الناسِ فصلةً في الجملة الشرطية. بعد انتهاءِ الشرطِ، وقبل ابتداء الجوابِ. هكذا:
((وإن كنتِ ألْمَمْتِ بذنبٍ، فاستغفري الله، ثم توبي إليه، فإنَّ العبدَ إذا اعترفَ بذنبٍ ثم تابَ، تابَ الله عليه))[1].
الفصلةُ الأولى والرابعةُ تقع بين جزئَي الشرطِ، فلا هي بين مفردات، ولا هي بين جملٍ قصيرةٍ معطوفٍ بعضها على بعض[2]. فلا يكون هنا موضعٌ لها.
والصواب حذفُها، ولا يوضعُ مكانها شيءٌ.
أمَّا الفصلةُ الثالثةُ، فإنها تقطع جملةَ الشرطِ نفسَها، فلا يصحُّ وضعُها. بل يجبُ حذفُها.
وأما الفصلةُ الثانية، فما بعدها تفسيرٌ أو مسبَّبٌ لما قبلها.
فالصوابُ في هذا الموضع فصلةٌ منقوطةٌ[3].
♦♦♦♦

التصحيف
وأثره في الحديث والفقه


رسالة ماجستير - جمال بن العربي اسطيري - جامعة محمد الخامس - الرباط (1993م).[4]
♦♦♦♦
تكريرُ أولِ الكلام لطولِ الفصل
﴿ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ﴾ [البقرة: 79].

♦♦♦♦
تصحيفات المعاجم...
جاء في "القاموس المحيط"[5]: "ويُقال: كفاه مَؤُونَتَه. وكفاه اللهُ فلانًا فلانًا، أو شرَّ فلانٍ: حفِظه من كيدِه".
قولُه: "فلانًا فلانًا"، لا أراه يصحُّ.
وفيه عندي احتمالان:
الأول: (فلانًا) الثانية زيادةٌ؛ فإنَّ المعنى لا يحتاجُها، بل يكتفى بواحدةٍ.
الثاني: الصواب: "فلانًا وفلانًا"، سقطتِ الواو[6].

♦♦♦♦
علامات الترقيم..
علامةُ الاعتراض
إذا وقع الاعتراضُ آخرَ الكلامِ فأرى أنْ توضع قبلَه فصلةٌ، لا شرطة[7]، وبالأخصِّ إذا كان الاعتراضُ كلمةً واحدةً.
هكذا: "... نستغرق الأسبوعَ كلَّه، تقريبًا...".
فعبارةُ: "تقريبًا" إنما هي اعتراضٌ لبيان تحديدِ مدةِ الكتابةِ، في هذا المثال[8].

♦♦♦♦
تصحيفات "مختار الصِّحاح"[9]
قال: "غ ن ي - (غَنِيَ) به عنه بالكسر (غُنية) بالضم"[10].
قوله: "به عنه" تحريفٌ.
والصواب: "به وعنه".
أي: غَنِيَ به، وغَنِيَ عنه.

♦♦♦♦
قال[11]: "... أن نُحيل القارئ على فهرس الكتاب[12] ومقدمتِه؛ ففيهما غُناء"[13].
قوله: "غُناء"، تصحيفٌ.
والصواب: "غَناءٌ"، بفتح المعجمة، لا بالضمِّ.

♦♦♦♦
تصحيفات "المعجم الوسيط"[14]
"(ثَلَّ) الكثيبَ ـــُ[15] ثلًّا: هال تُربَه[16]".
قولُه: "تُربَه". تحريفٌ.
والصواب: ترابَه، بألِفٍ بعد الراء المهملة.
"هَزَأَ به، ومنه، يَهْزَأُ هُزْءًا وهُزُوًا: سَخَرَ به"[17].
قولُه: "سَخَرَ" - بفتح الخاء - تحريفٌ.
والصوابُ: "سَخِرَ" بكسر الخاء[18].
"(الطِّراف): ....... وـــ وبيتٌ من أَدَمٍ، وهو من بيوت الأعراب..."[19].
قوله: "وـــ وبيت"، الواو الثانية زيادة، فتحذف[20].

تصحيفات الأحمدية...
قالت[21]: "ولا أريد الخوضَ في عرضِ الخلاف... لأن الكتب قديمًا وحديثًا قد طفحت بها حتى لا يطول المقام بي ويصرفني عن الغرض من هذا المقال[22][23]".
قولها: "حتى لا يطول".
الصواب: "وحتى..."؛ لأنه سببٌ ثانٍ لعدم "الخوض في عرضِ الخلاف".

تنبـيـــه:
لم أقل بسقوط الواو من الناسخ، أو الطابع؛ لأنَّ عدمَ إثباتِها تكرر، بالإضافةِ إلى بعض الأساليب القلقة، أو الغريبة كما سيأتي.

وقالت: "إذا تمهَّد ما سبق[24] أُعرِّجُ على بعض القضايا ... لأحقق في بعض القضايا، وأحاول الرد عليها لعلي أكون من الموفقين"[25].
قوله: "لعلي" وكأنَّ طلبَ التوفيق علةُ "أُعرِّجُ"، وليس ذلك بصواب، إنما "لأحقق" و"أحاول الردَّ" هما العلةُ، أما التوفيق فمأمولٌ.
فالصواب: "ولعلي".
ولم أقل بسقوط الواو؛ لما ذكرته في "تنبيه"، في التصحيح السابق.
وقالت[26]: "لكن لمَّا لم يقف بعض المحدَثين على حقيقة التباين في موقف الرازي إزاء مسألة تعليل الأفعال وعدم الوقوف على شروح المتأخرين....[27]"
قوله: "وعدم الوقوف"، لا يستقيم.
والصواب: "وبسبب عدم الوقوف على"؛ عطفًا على "لكن".
أو: "وعلى شروح" - بحذف "عدم الوقوف"؛ عطفًا على "على حقيقة...".

قالت: "... صرَّحت أن الأشاعرة لم قصدوا نفي مبدأ التعليل"[28].
قولها: "لم قصدوا" لا يصح.
والصواب: "لم يقصدوا".
أو: "ما قصدوا"[29].

وقالت: "وقال الفتوحي من الحنابلة: "وليس عند أهل السنة شيءٌ من العالم مؤثِّرٌ في شيءٍ، بل كل موجود فيه وهو بخلق الله سبحانه وإرادته[30]".
قوله: "وهو" لا يصح.
والصواب: "هو" بغير الواو.
أو: "فهو".

وقالت[31]: "فنحن نرى الإسنوي... لمَّا وقف على حقيقة مراد الأشاعرة القائلين بالمعرِّف وهم.... واستوعب من جهة أخرى مراد القائلين بالمؤثِّر، أو الباعث، أو الموجب وهم.....[32] ولم يتعصب فوضح المسألة، وكشف بكلِّ جلاء أن الخلاف لفظي،[33] والكل متفقٌ على أن الباعث والمؤثر هو الله، لا ذات تلك الأوصاف هروبًا من العلل الغائية المؤثرة بذاتها، وبين أن الذين عرَّفوا... لم ينفوا... وإنما نفوا...، فآل النقاش إلى وفاق سلَّم فيه كلُّ فريق بمصطلح الآخر[34]".
قولُها: "ولم يتعصب فوضح"، لا يصح، وإلَّا لم نجد في الكلامِ خبر "أن"، التي في أولِه.
فالصواب: "لم يتعصب" - بغير الواو - على أنها الخبرُ، "ووضَّح".

أو "ولم يتعصب"، عطفًا على "لمَّا وقف" - "وضَّح" - بغير الفاء - على أنها الخبرُ[35].
وقالت: "وأخيرًا، فما ذكره الشاطبي... لا يتناقض مع ما نسَبَه إلى الرازي... ... فلا يثبت وسْمُ الشاطبي بالتناقض"[36].
قولُها: "لا يتناقض..."،
وقولها: "فلا يثبت وسْمُ الشاطبي بالتناقض"، لا أراهما إلَّا واحدًا، فلا حاجةَ للثاني[37].

♦♦♦♦
تصحيفات الأحمدية...
قالا[38]: "وهذه الرسالة[39].... تُعَد إشارةً بارزةً على جانبٍ مهم من جوانب الفيروزابادي وهو خيرُ دليل على سعةِ علمِه..."[40].

قولُه: "وهو". لا يصح من وجهين:
الأول: لو تعلق بـ "الرسالة" فالصواب: "هي". وهذا الوجه أولى عندي.
الثاني: لو تعلَّق بـ "جانب" فالصواب: حذفُ "خير دليلٍ". وإبقاء "هو" كما هي.
وقالا[41]: "وقد طُبع كتابٌ بعنوان... تأليف الشيخ... ابن تيمية... راجَعَ نصوصه، وخرَّج أحاديثه، علَّق عليه الدكتور... وقد استخلص هذا الكتاب من مجموع فتاوى.... ابن تيمية"[42].
الأوْلى أو الصواب: "وقد استخرجه[43] الدكتور.... وطبَعَه بعد أن راجعه...".

♦♦♦♦
وقالت[44]: "لأن الأمر والنهي هو مقصود الشاعر، علم مصلحتها، أم لم تعلم..."[45].
قولها: "علم"، تحريفٌ.
والصواب: "عُلمت".

وقالت: "... إنَّ الزنجاني نقل عن جمهور أهل السنة، وعن الشافعي أنَّ: (الأصل في العبادات عدم التعليل)، وهذا لا يفهم من تقويلهم بنفي المصالح..."[46]
قولُها: "تقويلهم بـ".

لا أرى له مكانًا في هذا السياق؛ وذلك لأمرين:
الأول: أن السياق يتمُّ، والمعنى يصح بدونِها.
الثاني: أنَّ هذه الصيغة تعني الادعَاءَ بأنهم قالوا، ولا يصح ترتيبُ هذا المعنى على ما قبله.
وكان - لو أرادت - أن تقول: "وهذا لا يفهم منه أنهم قالوا بنفي المصالح".

وقالت: "... لأنَّ ابن السبكي ... ينقل رأيَ المتعلمين في نفي تعليل أفعال الله، وبيان مستند هذا النفي وعليه دعوى الإجماع... فيها نظر"[47].
قولها: "دعوى"، لا يصح.
والصواب: "فدعوى".

وقالت: "... لرجوع هذه المصطلحات.. الأفعال. مما يؤكد تلاقُح هذه الأفكار..."[48].
قولُها: "ممَّا". لا يصح الابتداءُ بها[49].

والصواب، إمَّا أنْ تُوصَل بما قبلها، هكذا:
"... والأفعال مما يؤكد...".
أو: "وهذا يؤكد..." ، أو: "وإن هذا لممَّا يؤكد...".
وبمثل أحدِ هذين الأخيرين يصحُّ الابتداءُ.

وقالت: "... لأن المعتزلة لم ينفردوا بقولهم بالتعليل"[50].
قولها: "بقولهم بالتعليل"، لا يصح؛ لأن المعتزلة ينفون التعليل.
فالصواب: "بقولهم بنفي التعليل"[51].

قال[52]: "... وعدمُ ترك أية جزئية بسيطة أو صغيرة إلَّا وعالجتها كما ينبغي[53]"[54].
قولُه: "بسيطة"، تحريف.
والصواب: "كبيرة".
قولُه: "إلَّا وعالجتُها"، غريبٌ، ولا أراه يصح.
ولعل الصواب: "دون معالجةٍ" أو "دون معالجتها".

وقال: "عند تحليل الدراسات الواردة في المجموعة الأولى..."[55].
قولُه: "المجموعة[56] الأولى"، تكرارٌ، لا حاجة إليه؛ لأنه ذكره في نهايةِ الكلامِ عن نفسِ هذه المجموعة (2).
والصواب: "... في هذه المجموعة".
أما لو كان هذا التحليلُ بعد تمام عرضِ المجموعات كلها، فيصحُّ أن يقول: "... المجموعة الأولى"، "... الثانية" ... إلخ.[57]، [58].

♦♦♦♦
فهرس الكراس الثالث
من
التنبيهات في التصحيفات والتحريفات
3- تصحيفات الصحف.
5- علامات الترقيم - لا يوضع شيءٌ بين الشرط وجوابه.(1)
7- التصحيف وأثره في الحديث والفقه - عنوان رسالة ماجستير.
9- علامات الترقيم - تكريرُ أولِ الكلام لطولِ الفصل.(2)
11- تصحيفات المعاجم - القاموس المحيط.
13- علامات الترقيم - علامة الاعتراض قرب نهاية الكلام.(3)
15- تصحيفات "مختار الصِّحاح".
17- تصحيفات من "المزهر في علوم اللغة".
19- تصحيفات "المعجم الوسيط".
21- تصحيفات مجلة "الأحمدية".(1)
23- تصحيفات مجلة "الأحمدية"(2).

[1] قطعة من حديثِ الإفكِ - مجلة الأحمدية - (ع18 / 152) رمضان 1425، 10 / 2004. دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث - دُبي.

[2] انظر: "التنبيهات" (204- 206 ) لفكري.

[3] انظر: "التنبيهات" (244 - 249) لفكري.

[4] نقلًا عن مجلة الأحمدية (ع18/ 249) - رمضان 1425. دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث - دبي.

[5] (2 / 825/ 1 ).

[6] الساعة 7:47 صباح الخميس 3 رمضان 1426، 6/ 10/ 2005م بسجن دمنهور، المرة الثانية.

[7] وقد عنَّ لي هذا الأمرُ مع معاناةِ الكتابةِ؛ وقد كنتُ قبلُ لا يُعجبني وضع شرطةِ الاعتراضِ قبل نهاية الكلامِ مباشرةً، وبالأخصِّ إذا كان الاعتراضُ كلمةً واحدةً، كما في المثالِ الآتي.

[8] الساعة 7:35 (توقيت عادي)، صباحَ الخميس 20 من ربيع ثانٍ 1427، 18/ 5/ 2006م.

[9] مكتبة الآداب - القاهرة - طبعة أولى (1418هـ/ 1998م).

[10] انظر: "مختار الصِّحاح" (غ ن ي).

[11] محققو كتاب "المُزهِر في علوم اللغة وأنواعها".

[12] المُزهر.

[13] انظر: "المزهر" (1/ 3) شرح، وضبط، وتصحيح محمد أحمد جاد المولى، علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم - دار الجيل - بيروت - بدون طبعة، أو تاريخ.

[14] مجمع اللغة العربية - الطبعة الثالثة - بدون تاريخ.

[15] أي: يَثُلُّ، بضم الثاء.

[16] انظر: (1/ 104/ 1).

[17] انظر: (2/ 1023/ 3).

[18] الساعة 10:18 بعد عشاء الخميس 16 من القعدة 1427، 7/ 12/ 2006م، بسجن الوادي الجديد، بعد نقلي إليه بسبعة وثلاثين يومًا.

[19] انظر: (2/ 575/ 2).

[20] الساعة 10:20 بعد عشاء الخميس 15 من الحجة 1427، 3/ 1/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.

[21] د. مُليكة مخلوفي، أستاذة محاضرة في كلية العلوم الاجتماعية والعلوم الإسلامية - جامعة الحاج الخضر - باتنة - الجزائر.

[22] "تعليلُ الأحكام والأفعال: مواقف وردود".

[23] مجلة "الأحمدية" (20/ 87) - (جمادى الأولى 1426/ يونيو 2005م) دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث - دبي - توزيع الأهرام - القاهرة.

[24] بيانُ أنَّ الخلاف في "نفي تعليل الأحكام والأفعال" لفظيٌّ.

[25] السابق (ص95).

[26] د. مُليكة مخلوفي.

[27] مجلة "الأحمدية" (20/ 95).

[28] السابق (ص94).

[29] ألم أقل: إنَّ لها تعبيراتٍ غريبةً؟

[30] السابق (ص89).

[31] د. مليكة مخلوفي، في نفس البحث السابق.

[32] هذه النقطة من وضع الناسخ، ولا تصح في هذا المكان؛ لأن الكلام لم يتم.

[33] وهذه الفصلةُ أيضًا، لكنها محتملة، وإنْ كنت أرى الأولى وضع نقطة، والاستئناف بما بعدها.

[34] نقلت هذا الجزء بتمامِه - تقريبًا - حتى لا يُقالَ: إنَّ ما حذفتُه مؤثِّر في ارتباطِ الكلامِ، والمعنى.

[35] الساعة 8:05 بعد عشاء الخميس 9 من القعدة 1427، 30/ 11/ 2006، بسجن الوادي الجديد، بعد نقلي إليه بشهرٍ كاملٍ.

[36] مجلة "الأحمدية" (20/ 104)، نفس البحث.

[37] الساعة 7.54، بعد عشاء الاثنين 27 من القعدة 1427، 18/ 12/ 2006م؛ لأني عزمتُ على تسجيل كلِّ ما في المجلة من تصحيفاتٍ.

[38] عصام محمد الشنطي - خبير بمعهد المخطوطات العربية (ولد في فلسطين 1929م)، د. أحمد سليم غانم - باحث في قضايا التراث والمخطوطات - ولد في الإسكندرية (1971م).

[39] حاصل كَوْرةِ الخِلاص في فضائل سورة الإخلاص.

[40] مجلة "الأحمدية" (20/ 57) جمادى الأولى 1426/ يونيو 2005م.

[41] نفس المحققين.

[42] السابق.

[43] لأنَّه قد ذُكر باسمه وموضِعِه في الفقرة السابقة على هذه الفقرةِ.

[44] د. مليكة مخلوفي "تعليل الأحكام والأفعال... مواقف وردود". والمذكور هنا تابع لما في (23 - 27) من هذا الكراس.

[45] مجلة "الأحمدية" (20/ 111).

[46] مجلة "الأحمدية" (20/ 114).

[47] مجلة "الأحمدية" (20/ 115).

[48] مجلة "الأحمدية" (20/ 119).

[49] لأنها تترتب على ما قبلها.

[50] نفس المبحث (120).

[51] الساعة 8:37 بعد عشاء الاثنين 27 من القعدة 1427، 18/ 12/ 2006م. بسجن الوادي الجديد.

[52] د. راكان عبدالعزيز الراوي - مُنسِّق كلية الإدارة والقيادة - جامعة آل لوتاه العالمية - وُلد ببغداد (1973م).

[53] بحث "غزوة بدر الكبرى بين المدد الرباني والقيادة النبوية... دراسة تحليلية" (ص130).

[54] مجلة "الأحمدية" (20/ 127 - 212).

[55] (ص133). وتكرر مثله (ص134).

[56] وفيها ذِكر "الدراسات التي تناولت غزوة بدر الكبرى بشكل خاصٍّ".

[57] ولم أُتِمَّ قراءةَ هذا البحثِ؛ بسبب كثرةِ التكرارِ، وحشوِ الكلامِ، مع كثرة الأخطاء اللفظية في حقِّ اللهِ تعالى.

[58] تم الفراغ من نقله في الساعة 9:00 بعد عشاء الاثنين 27 من القعدة 1427، 18/ 12/ 2006م. بسجن الوادي الجديد، عنبر (4)، زنزانة (2)، منفردًا.
وقلت: "منفردًا"؛ أي: كنت وحدي بالزنزانة، لا أنها زنزانة (انفرادي)؛ لأنه لا يوجد زنازين انفرادي هنا، أو دمنهور أو الفيوم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 26-11-2022, 05:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,678
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التنبيهات في التصحيفات والتحريفات

التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (21)
الشيخ فكري الجزار




(كراس 21)


تصحيفات مجلة "جذور"
1 - جاء في مجلة "جذور"[1] (17[2]/ 81):
"فإذا رجع الباحث إلى تواريخهم المظلمة، وجدها تنطق بالغدر والحقد والكيد"[3].
قلتُ: لا تستقيم العبارةُ هكذا؛ إذ لو كنَّا نعرفُ أنَّ تواريخَهم مظلمةٌ فكيف نطمع أنْ نجِدَ فيها وفاءً أو تسامحًا، أو إيثارًا؟! التواريخُ المظلمةُ ليست مظِنَّةً لهذه القيم والمعاني الجميلة.
فالصواب: "فإذا رجع الباحثُ إلى تواريخهم وجدَها مظلمةً، تنطق بالغدر والحقد، والكيد".
تنبيهٌ أول:
وضع (الفصلة) بعد قولِه "المظلمة" لا يصحُّ؛ لأنَّ ما بعدَها شديدُ التعلُّقِ بما قبلها.
فالصواب:
"تنطق بالغدر، والحقد، والكيد"؛ لأنها مفرداتٌ معطوفةٌ[4].
تنبيهٌ ثانٍ:
كُتب على غلاف المجلة: "فصلية تعني بالتراث وقضاياة" أمَّا "تعني" فتحريفٌ.
والصواب: "تُعْنَى".
وأمَّا "قضاياة" فخطأ.
والصواب: "قضاياه"، آخره هاء، لا تاء مربوطة[5].
2 - قال نفسُ الكاتب في نفس الموضع[6]:
"وناهيك بمن يبذل نفسَه تضحيةً رخيصَةً في سبيل صديقه".
قوله: "تضحيةً رخيصةً" لا يصح؛ فالتضحيةُ غاليةٌ مطلقًا، لا تكونُ رخيصةً أبدًا، إنما (الرخيص) ما يُضَحِّي به الإنسانُ - نفسُه، أو مالُه، أو غيرهما.
وقد لا يكونُ المُضحَّى به رخيصًا في ذاته (كالمال)، وقد لا يكون رخيصًا عند صاحبه (كالنفس)، لكنه يكون رخيصًا بالنظرِ إلى المُضَحَّى من أجلِه، كمن يطلب الشهادة في سبيلِ اللهِ.
فالصواب:
"وناهيك بمن يبذلُ نفسَه رخيصةً فِداءً لصديقِه".
وقلت: "فِداءً لصديقِه" لبيان المرادِ؛ إذ إنَّ قوله: "في سبيل صديقِه" غيرُ كاشفٍ عنِ المرادِ - فيما أرى.
ولا يُقال بأنَّ "تضحيةً" حالٌ منَ (البَذْلِ)؛ لأنَّ البَذْلَ في ذاتِه فيه دلالةٌ على الجودِ بما غَلَا، ففيه معنى التضحيةِ، فلا حاجةَ لذكرها. واللهُ أعلمُ[7].
♦ ♦ ♦
3 - وقال نفس الكاتب[8] في نفس الموضع[9]:
"ولقد تألقت في عصر ابن المقفع كواكبُ لامعةٌ في سماء الأدب، وكانت صلته بها صلةُ مودةٍ وحبٍّ، فهو صديقُ الجميع".
قولُه: "بها"، قد يصح على إرادة الكواكب، لكنه لا يصح مع قوله: "فهو صديقُ الجميع"؛ فإنَّ الكواكب لا تُصادَق، إنَّما يُصادَقُ مَن شُبِّهوا بالكواكبِ.
فالصواب: "بهم"، وبها يتَّسق الكلامُ.
4 - وقال[10]: "ألَا يكون الجمعُ بين صداقة الأضداد مما يُحدث لديهم الريبة في نفسِ عبدالله؟".
قوله: "نفس" أراها زائدة؛ إذ إنَّ (الريبة) قد تحدُثُ في نفوسِ (الأضداد) من صنيع ابن المقفع لما جمَعَ بين صداقاتهم.
ولا يُعقلُ أنْ تحدثَ (الريبة) في نفسِه هو؛ لأنه هو الذي جمَعَ بين صداقاتِهم. فهل يرتابُ في فعلِه، أو في نفسِه؟!
ولا يقالُ: أراد "في شخص عبدالله"؛ لأنَّ هذا القيدَ لا يقيدُ شيئًا في هذا المقام.
إنما قد يُقال: أراد "في عبدالله نفسِه"، تأكيدًا؛ لأنَّ التركيب المذكورَ لا يدل على هذا الاحتمال.
والصواب:
إمَّا: "...الريبة فيه"، وإمَّا: "في عبدالله"، وإمَّا: "في عبدالله نفسِه"[11].
♦ ♦ ♦
تصحيفات مجلة "الأحمدية" (1)
قال[12]: "وقد ينتج عن إخفاق الشعب الجزائري في المقاومة المسلحة... حالة من الركون والارتباك... لكنها لم تصل إلى حالة اليأس، والتراجع، والاستسلام، والقبول بالأمر الواقع، إلَّا لالتقاط الأنفاس...[13]"[14].
قوله: "لكنها لم تصل إلى حالة اليأس... إلَّا لالتقاط الأنفاسِ، والبحث عن أسلوب أكثر نجاعةٍ"، لا يصح؛ لأنَّ مَن يئس فقد توقف فكرُه، وانقطع أملُه.
ولذلك، تجدُه قد وقع في "الاستسلام، والقبول بالأمر الواقع"، فلا تراه يفكِّر في تغيير هذا الواقعِ الذي قهَرَه.
وكذلك من وصَل إلى "حالة التراجع"، قد تراجَع عن الطريق التي كان يراها حلًّا لمشكلته.
لكنَّ هذا الذي تراجَعَ عمَّا كان يراه حلًّا لمشكلته لا يخلو من أحد رجلينِ:
الأول: رجلٌ لم يجد فهمَه أو تَصورَه للحلِّ نافعًا، فرأى أنه لا بد من الاستسلام والخضوع.
الثاني: رجلٌ اقتنع بعدمِ جدوى ما كان يراه حلًّا، لكنه لم يَرَ ذلك نهايةً، بل لا بد أن يبحث عن حلٍّ آخر.
وهذا الثاني لا يستسلم، ولا يرضَ بالأمرِ الواقع. بل هو الذي يترك ما كان عليه بحثًا عن غيره مما قد يكون حلًّا.

لذا، لا يصحُّ هذا التعبيرُ بحالٍ.
وقال[15]: "وقد أسفرت عملية فرز وتصنيف اتجاهات الحركة الوطنية.... إلى الاتجاهات الرئيسية الكبرى الآتية:..."[16].
قولُه: "أسفرت إلى" لا يصح.
والصواب: "أسفرت عن".
أو: "أدَّت إلى".
وقال: "...فقد شَغَلَت مشكلةُ التخلفِ... جُلَّ كتاباتِه، فعكف يَدْرُسها دراسة علمية مركزة..."[17].
قولُه: "شغَلَتْ كتاباتِه فعكف يَدْرُسُها"، لا يصح بحالٍ؛ فإنَّ البَدَهيَّ أنَّ الإنسانَ يعكُفُ على الدراسة، والتحليل، أولًا. فإذا انتهى منَ الدراسة، كتبَ ما يراه نتيجةً صحيحةً لدراسته.
وقال: "لأنهم[18] تنسَّموا عبيرَ نمطٍ ثقافيٍّ وروحيٍّ متشابهٍ..."[19].
قوله: "نمطٍ متشابهٍ"، لا يصحُّ؛ لأنَّ التشابُهَ إنما يكون بين "أنماط"، أو عدةِ أشياء.
أما الشيء الواحدُ، أو "النمط الواحد" فإنما يُقال له: "متجانس، ومتناسق"، كما قال الباحث في نفس السطر.
وقال[20]: "... يعني أن يكون المجتمع فاعليًّا"[21].
قولُه: "فاعليًّا"، غريبٌ.
والصواب: "فاعلًا".
وقال: "... والدليلُ الأكيدُ على ذلك[22] انتصار[23] الفكرة الإسلامية القرآنية في الجزيرة العربية، التي أعقبها انتصارٌ حضاريٌّ شاملٌ لتلك الأمةِ المتخلفة"[24].
قولُه: "الأمة المتخلفة" لا يصحُّ؛ لأنه يجعلُ التخلُّف صفةً ثابتةً، وأنها قد بقيت مع "تلك الأمة".
والصواب: "التي كانت متخلفةً".
أو: "بعد تخلُّفها"، مثلًا.
قلت: ولا أراه يصح الاعتذار بقوله: "لتلك" على إرادةِ "التي كانت"؛ لأنَّ "تلك" في هذه المقامِ تُفيدُ مطلقَ البُعدِ في الزمانِ، فتحتملُ الأمرين:
1 - المسلمون في زمان ازدهارهم، قبلَ ألفِ عامٍ.
2 - العربُ قبلَ الإسلامِ.
فلا بد من التحديد.
تنبيهٌ:
هذه العبارةُ نقلها الباحث عن كتاب "مالك بن نبي مفكرًا إصلاحيًّا" - أسعد السحمراني - دار النفائس - بيروت - ط أولى (1986م)[25].
♦ ♦ ♦
قال[26]:[27] "أمَّا الحمام[28] فما معنى الحديث عنه وقد أصبح شيئًا من الماضي، وتحوَّل إلى حجرةٍ في كلِّ منزل، ولم يعد هناك منشأة متكاملة، ذات بيوت، وطقوس، وغايات"[29].
قولُه: "هناك"، لا يصحُّ؛ لأمرين:
الأول: ظهورُ عَوْدِ، أو تعلُّق "ولم يعد" بالحمام.
الثاني: أنه لا معنى لها في السؤالِ، إذ إنه ليس سؤالًا عن تطورِ الحمام.
فالصواب: حذف "هناك".
وقال: "فإنَّ ابن فارس يرى... لأنه متشعِّب الأبواب جدًّا، وقد نصَّ من هذه الأبواب على خمسة:..."[30].
قوله: "وقد نص من هذه الأبواب على خمسة". لا يصحُّ.
والصواب: "وقد نصَّ على خمسةٍ منها".
أو: "وقد نصَّ على خمسة من هذه الأبواب".
لكنَّ هذا الثاني ضعيف؛ لقُرب ذِكر "الأبواب"، فالأولى هنا الضمير.
وقال: "فثمة حمامات مثلًا لا تدور لا تتحرك بها الماء..."[31].
قوله: "لا تتحرك"، لا يصح؛ لأنَّ الماء مذكَّرٌ.
والصواب: "يتحرك".
وقال[32]: "... وهي مكتوبة بقلم يميل إلى النسخ، خالٍ من الضبط، به تجاوزات إملائية، خالٍ من الضبط"[33].
قولُه: "خالٍ من الضبط"، مكررٌ[34].
قال[35][36]: "وقد تبدَّت المقارنة[37] في اقتران تجاهل العارف بأسلوب التعطُّف، واندماجهما في سياقٍ واحدٍ؛ لأنَّ معنى المقارنة - عند القوم - أنْ يقترن بديعان في كلمة من الكلام".
وقال في التعليق: "يثيرُ مصطلح (المقارنة) إشكالات منهجيةً. ولعل من أطلقه يقصد الاقتران..."[38].
انظر إلى قول الباحث - في الأصل: "اقتران"، "اندماجهما"، مع ما نقله من قول ابن أبي الأصبع: "أن يقترن بديعان...".

ثم انظر إلى قوله في التعليق: "لعل مَن أطلقه يقصد الاقتران".
هل ينسجمُ القولان؟! أم قد غَفَلَ الباحثُ؟!!
وقال[39]: "كما أشار السَّكَّاكي إلى أسلوب التعريض... وأما النظر إلى الآية من جهة عِلم المعاني، فقد أفاض السكاكي...
♦ ♦ ♦
وبخصوص الفصاحة المعنويَّة واللفظية، تحدَّث عن... وفي ثنايا حديثه المطوَّل، يقف الدارسُ على إشارات تخُص فنون البديع، مثل...
ولم يتجاوز هذا الحدود، لأنه حرَصَ على اكتناه أبعادها الدلالية ممَّا أفاض في بسطه في جانبي البيان والمعاني"[40].
قوله: "هذا"، لا يصح.
والصواب: "هذه"؛ لأنَّ الحديث عن المعاني التي تعرَّض لبيانها السَّكاكيُّ في تلك الآية.
ولا يُقال: قد أراد الباحث الإشارةَ إلى السَّكَّاكي. فإنَّ هذا لا يصح من وجهين:
الأول: أنَّ السياق لا يُساعدُه.
الثاني: أنَّ مثلَ السَّكَّاكي لا يُشار إليه بـ "هذا"، وبالأخصِّ أنَّه يُثنى عليه.
وقال: "...حرَص بعضُهم على الإكثار، والتنقيب على الشاهد المناسب، مما أفضى بهم إلى أنْ يصطنعوا فنونًا لا يعثرون لها على شاهدٍ من بيان القرآن"[41].
قولُه: "التنقيب على الشاهد"، لا يصح؛ لأنَّ "نَقَبَ على القومِ" أي: صار نقيبًا عليهم.
و"نَقَب في الأرض" ذهب فيها.
و"نقَبَ عن الشيءِ": بحث.
و"نقَّب" - بتشديد القافِ - في الكلِّ: مبالغة[42].
فالصواب: "التنقيب عنِ الشاهد".
وقولُه: "حَرَصَ بعضهم على الإكثار.... مما أفضى بهم على أن يصطنعوا فنونًا".
كيف بحثوا عنِ الشاهد ثم اصطنعوا فنونًا؟![43]
قال[44][45]: "... في كتاب "المباحث المشرقية في الإلهيات والطبيعيات"، للإمام فخر الدين الرازي، حيث يقول: "الحلقة التي يجذبُها جاذبان متساويان حتى وقفت في الوسط، لا شك أنَّ كلَّ واحدٍ منهما فَعَل فيها فعلًا معوقًا بفعل الآخر..."[46].
قولُه: "فعلًا معوقًا بفعل الآخر"، لا بد أن يُضبط "معوَّقًا"، على اعتبارِ المفعولية في "فعل فعلًا".
قلت: وهذا لا يصح من وجهين:
الأول: أنَّ أصلَ الفعل في اللغة إنما يُراد به الفاعلية، لا المفعولية.
الثاني: أنَّ هذا هو نفسُ معنى قانون "لكل فعلٍ ردُّ فعلٍ..."، إنما يُراد به الفاعلية.
فالصواب: "معوِّقًا لفعلِ"، لا "بفعل".
قال[47]، [48]: "إليكم معشر الآتين[49] أسوق هذه المجموعة النفيسة، التي هي كمرآة تتجلى لكم منها الحالة الاجتماعية، والسياسية، والحربية، والعلمية و[50]الأخلاقية، والعائلية، التي كان في عصر النبوة"[51].
قولُه: "كان "، لا يصح.
والصواب: "كانت"، أي: التي وُجدت. أو التي كانت موجودة.
قال[52] [53]: "وفاتحة الحديث أنه ما كان لتراثيٍّ أو مَعنِيٍّ بالتراث أن يقع في يده كتاب يحمل عنوان (تاريخ خزائن الكتب في المغرب)[54] حتى يقرأه"[55].
قولُه: "ما كان لتراثيٍّ... أن يقع في يده كتاب... حتى يقرأه"، لا يصح؛ لأمرين:
الأول: "أنْ"، تجعَلُ العبارة نفيًا، أو كأنها تحذيرٌ من هذا الأمر.
الثاني: "حتى يقرأه"، لا تصح في هذا السياق، لأنهم يقولون: "ما كان لفلان أن يفعل كذا حتى يفعل كذا" أي: حتى يكون قد فعل قبله كذا.
وقد يأتون بالفعلين في الماضي فيقولون: ما فَعَل كذا حتى فَعَلَ كذا.
فالصواب: "ما كان لتراثيٍّ... يقع[56] في يده كتابٌ يحملُ... إلَّا ويقرؤه"،
أو: "... ولا يقرؤه".
أو: "... دون أنْ يقرأه".
قال[57] [58]: "فالعلم بلغات العرب وغيرها بيِّنٌ بنفسِه عند مَن أنصف التأمُّلَ"[59].
قوله: "فالعلم بلغات العرب... بيِّنٌ بنفسِه"، لا أراه صوابًا؛ لأنه كان يتكلم عن "إن مدار الاستقامة وإصابة الجادة في تحصيل العلم بالمعارف الشرعية إنما يكمن في علم[60] اللغةِ آلةِ هذا التحصيل المعرفي"[61].
والعبارة المذكورة لا تؤدي هذا المعنى.
فالصواب: "فأهمية" أو "فضرورة العلم... بيِّنٌ بنفسِه".
قوله: "وغيرِها"، موهِمٌ؛ قد يُفهَم منه "غير لغاتِ العرب"، ولا يتفق هذا المعنى مع السياقِ، فدلَّ على أنه غيرُ مرادٍ.
والصواب: "وغيرِها من علومِ اللغة"؛ على أن المراد بـ "لغات العرب" لهَجَاتُهم.
ومع ذلك، أرى الأولى حذفُها.
قولُه: "أنصف التأمل"، غريبٌ، أو غير صوابٍ.
والصوابُ: "أَمْعَنَ التأمُّلَ".
وقال: "ولا غرو من أن..."[62]، لا أعرفه، ولعله يجوز.
لكنَّ المشهور: "لا غرو أن..."، بغيرِ حرفِ الجرِّ.
وقال: "وإنَّ مطمَحَ نظر الفقيه، وقصارى مجهودِه أنْ يرفع الأستار عن الحجب القائمةِ بين العلوم الشرعية في مستوى ألفاظها، ودلالتها، و[63]المستوى الإدراكي في تجلياته الذهنية"[64].
قولُه: "أنْ يرفع الأستار عن الحجب القائمة" لا يصحُّ؛ لأن معناه أنَّ غاية مراد الفقيه إنما هو إظهارُ هذه الحجب.
ومنَ المؤكد أنْ ليس هذا مراد الباحثِ؛ لأنه غيرُ صحيح في العقولِ أنْ يكون ذلك غايةَ مرادِ الفقيه، وبعد تحقيقها يترك مهمةَ الاستنباط لغيرِه. ومَن يكون غيره؟!
ثم، إنَّه لا يصح - أيضًا - بدليل قولِه بعده: "... بحيث تنقشع معاناةُ الفقيه في الاستنباط الشرعي".
فهل "تنقشع" بفعلِ غيرِه؟
أو يكون معنى "الفقيه" في أولِ الكلام غيرَ معناه في هذه العبارة الأخيرةِ؟
ليس شيءٌ من هذين صحيحًا.
والصواب: "أن يزيلَ الحجبَ..." مثلًا.
وقال: "ومن هنا تأتي ضرورة التبحُّرِ في علوم اللغةِ العربية إلى درجة الواجب..."[65].
قوله: "تأتي إلى درجة الواجب"، له وجهٌ
بمعنى: "تصل إلى".
لكنَّ الصواب: "تَرْقَى إلى" أو "ترتفع إلى".
وقال[66]: "إذ يرى[67] أنَّ "أصول الفقه بوصفِه العلم الذي يؤسِّس منهجيةَ الفقهِ الاستنباطية؛ وأنَّ أقربَها إلى النهوضِ بمقتضياتِه العلمية هو علم الأخلاق"[68].
قوله: "أن..."، لا تجدُ فيه خبرَ (أنَّ)، إلَّا بقدرٍ منَ التأويل، والتكلُّفِ، بأنْ نقول أن: "بوصفه"، تعني: "بما هو عليه"، أو: "بما هو موصوف به"، أو "معروف به".
وعلى هذا يكون الخبرُ: "العلم". أي: "هو العلم الذي يؤسس...".
ويبقى معنى العبارةِ غيرَ واضحٍ، أو مبهمًا. بل غيرُ تامٍّ.
والصواب: "أنَّ (أصول الفقه هو العلم...)".
أو نقدِّر في العبارةِ سقطًا.
وقال: "ذلك أنَّ النصَّ الشرعي لا يقف في مواطنَ كثيرةٍ عند حدود الإبلاغ أو الإخبار، إنما يتجاوز أسوارَ الخطاب المباشر إلى مستوى الخطاب العميق، الذي يحتاج في فك مغاليقه إلى خبرة لغوية"[69].
قولُه: "فك مغاليقه"، فيه أمران:
الأول: أنه لا تصح "مغاليقه" مضافةً إلى "النص الشرعي".
الثاني: أنَّ "مغاليقه" تحتاج إلى "فتح"، لا إلى "فك".
إنما "الطلاسم" هي التي تحتاج إلى "فك". وليس في الشرع طلاسم، أيضًا. فلا مكان لشيءٍ من كلِّ ذلك.
إنما الصواب: "فهم أسراره"، أو: "فهم مضامينه"، أو: "فهم ما خفي منه"، مثلًا.
وقال[70]: "إنَّ هذه العراقيل المذكورة أيضًا كانت سببًا مباشرًا في قراءات تراثيةٍ متضاربةٍ أحيانًا، ومتناقضةٍ في أحايينَ أخرى؛ لذلك أن سيطرة أسلوب (الموافقات) وما تحلَّى به من سقط في عبارات عديدة دفع بكثيرٍ منَ المهتمين بالتراث الأصولي إلى إنجاز دراسات يحكمها الهوى"[71].
قوله: "قراءات تراثية"، لا أعرفه، وإنْ كان ظاهرًا أنه يعني: "قراءاتٍ للتراث".
قولُه: "أن سيطرة أسلوب.... دفع..."، لا يصح.
والصواب: "سيطرة... دفعت".
قوله: "سيطرة أسلوب... دراسات يحكمها الهوى"، لا أدري أي "هوى" مع "سيطرة"؛ فإنَّ سيطرة لا تترك مجالًا لأيِّ "هوى"، إلَّا "هوى" المتابعة.
فهل هذا ما يقصدُ؟ لستُ أرى ذلك في عبارتِه.
قولُه: "وما تحلى به من سقط في عبارات عديدة"، لا يصح؛ فإنَّ "تحلَّى" لا تكون إلَّا فيما هو نافعٌ، ومفيدٌ، وجميلٌ.
وليس السقط، ولو لم يتكرر، في شيءٍ من هذه المعاني.
والصواب: "تجلَّى فيه".
قوله: "إنجاز دراسات يحكمها الهوى" لا يصحُّ؛ لأنَّ "إنجاز" لا تكون إلَّا فيما هو محمودٌ، وليس من "الهوى" ما هو محمودٌ، إلَّا ما كان في موافقةِ الحقِّ[72].
وليس هذا مرادًا للباحث.
وقال[73]: "ورغبةً منا في تقديم دراسةٍ منصفةٍ للموافقات، من خلال قراءة هادئةٍ، بعيدةٍ عن المبالغة في الوصف، أو الإغراق في الحشد، قد نقع على حقيقةِ مضامين الكتاب، وعلى كنه آلياتِه"[74].
قولُه: "ورغبة منا في تقديم... من خلال قراءة هادئة... قد نقع..."، غيرُ تامٍّ؛ لأنَّ "رغبةً في تقديم" تحتاج إلى ما ترتب على هذه الرغبةَ من مثلِ "قمنا".
فالصواب: "ورغبة منا في تقديم... قمنا بقراءةٍ هادئةٍ... قد نقع بها...".
أو: "ورغبة.... حاولت قراءته قراءة هادئة... التي بها قد نقع".
وبهذا تستقيم العبارة.
وقال[75]: "... وبعبارةٍ أكثر أمنًا فإنَّ عربيةَ القرآنِ موجِبةٌ لكلِّ مُهمٍّ أو إدراكٍ"[76].
قولُه: "أكثَرُ أمنًا" غيرُ معروفٍ، في مثلِ هذا الموطنِ؛ الذي هو تعريفٌ، أو تحديدٌ للمعنى المراد.
والصواب: "أكثر دقةً"، أو: "أكثر تحديدًا"، أو: "أكثر وضوحًا"، وما أشبَهَ ذلك.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 26-11-2022, 05:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,678
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التنبيهات في التصحيفات والتحريفات

وقال: "ومع إقرار الشاطبي بوجوب فهم ما تعلق بالمعقولات كالمفاسد والمصالح بغير لغة العرب؛ لاشتراك البشر في فهمِها، نجده في مواضع كثيرة يُلح على ضرورة الاقتداء بلسان العرب في فهم الشريعة"[77].
قولُه: "ومع إقرار الشاطبي بوجوب..."، لا يصح؛ لأنه يعني أنَّ الشاطبي - رحمه الله تعالى - وافق الباحثَ في هذه القضية.
وليس ذلك مرادًا للباحثِ، ولا هو بصائبٍ.
الأول: ما نقله الباحث نفسُه عن "الموافقات"[78]: "وإن تعلَّق بالمعاني من المصالح والمفاسد مجردة من اقتضاء النصوص لها، أو مسلَّمةٍ[79] من صاحب الاجتهاد في النصوصِ فلا يلزم من ذلك[80] العلمُ بالعربيةِ، وإنما يلزم العلمُ بمقاصد الشرع"[81].
الثاني: أنَّ "إقرار" تعني "اتفاق"، وليس ثمة اتفاقٌ؛ بدليلِ مخالفة الشيخ: عبدالله دراز[82]، وهذا الباحث[83].
الثالث: أنَّ "إقرار الشاطبي" تعني تسليمه لمن سبقه بهذا القولِ. وليس ذلك صوابًا؛ لأنَّ الشاطبي رحمه الله تعالى "قال" رأيًا، أو "ابتدأ" فيما يظهر.
قوله: "بوجوب" لا يصحُّ؛ لأنَّ الشاطبي - رحمه الله تعالى - لم ينطق بمثلِ هذا، ولا بما يُفهم منه هذا المعنى. بل، لا يُعقل أن يَقول مَن هو دون الشاطبي بهذا الخبط، فكيف بالشاطبي، رحمه الله تعالى؟!
إنما قال رحمه الله تعالى[84]: "فلا يلزم العلم بالعربية". فهل من قائلٍ بأن نفي اللزوم يعني الوجوب؟!!

بل، قد يرى البعض أن إثبات اللزوم هو الذي يعني الوجوب، فليُتنبه.
قوله: "ضرورة الاقتداء بلسان العرب في فهم الشريعة"، لا يصح؛ لأنه لم يسبق لـ "لسان العرب" فهمٌ في الشريعة، لأنَّ اللسانَ سابقٌ للشريعة. إلَّا أنْ يقصد الباحثُ ما كان منَ السلفِ - رحمهمُ الله تعالى - من أقوالٍ في فهم الشريعة.
ولعلي لا أرى هذا الأخير مقصودًا للباحث.
فالصواب: "ضرورة الاهتداء بلسان العرب".
وقال[85]: "... فلا يمكن لمن حصَّل مرتبة المقلد في العربية أن يعرف على حقيقتِه"[86].
قوله: "حصَّل مرتبة المقلِّد"، لا يصح؛ لأنَّ "حصَّل" إنما وُضِعَتْ بالأساسِ لمن بَذَل جُهدًا في الوصولِ إلى أمرٍ. وليس "المقلِّد" بذاك.
فالصواب: "فلا يمكن لمن كان مقلدًا..."، مثلًا.
ونقل عن الإمام الشاطبي - رحمه الله تعالى[87] - قوله: "أخذ تفسير القرآن على التوسط والاعتدال.... وربما أخذ على أحد الطرفين الخارجين عن الاعتدال: إما على الإفراط، وإما على التفريط"[88].
قولُه: "أخذَ تفسير" يجعلُ العبارةَ مضطربةً.
الصواب: "ربما أُخِذَ"، كما في "الموافقات"؛ لأنَّ في العبارةِ تقسيمًا، أو احتمالين، هذا أولهما.
وقال: "... وقد قُيِّدَت مرتبةُ الاجتهاد ببلوغ الغاية في خدمة العربية، ولا تكفي البداية[89] في الاجتهاد؛ ذلك أنه: "فرضُ علمٍ تتوقف صحة الاجتهاد عليه، فإن كان ثَمَّ علمٌ لا يحصُل الاجتهادُ في الشريعةِ إلَّا بالاجتهاد فيه فهو بلا بد مضطرٌّ إليه... فلا بد من تحصيله على تمامِه. وهو ظاهر... والأقربُ في العلوم إلى أنْ يكون هكذا علمُ اللغة العربية"[90].
قولُه: "ذلك أنه"، مبهمٌ، أو موهمٌ؛ فالضميرُ في "أنه" يحتمل ثلاثة أوجهٍ:
الأول: أنْ يخص "بلوغ الغاية في خدمة العربية".
الثاني: أنْ يخص الاجتهاد.
الثالث: أنْ يكون ضميرَ الشأن.
والصواب: ضميرُ الشأن.
قوله: "فرضُ علمٍ"، قد يُظن أنه تحريفُ "عينٍ".
وما ذلك إلَّا بسبب عدمِ دقةِ النقل.
وبالرجوع إلى موطنِه في "الموافقات"[91] نجده يقول:
"وأمَّا الثاني من المطالب، وهو: فرض العلم..."، وهذا واضحٌ في أنها فرضيةٌ مطروحةٌ للنظر فيها، أو فيما يستحقها منَ العلومِ.
وقال: "وقد يبدو من هذا النص أن الشاطبي يرسم ملامح التفكير المنهجي الرشيد في التعامل مع الخطاب القرآني تعاملًا يستند إلى الوسطية في الفهم... معنى ذلك بعبارة أكثر بيانًا وإشراقًا..."[92].
قوله: "وقد"، لا يصح؛ لأنَّ "قد" مع المضارع تفيدُ الشك، وليس الباحثُ - في هذا النصِّ المنقول - مُشكِّكًا في كلام الشاطبي رحمه الله تعالى، بل هو متفقٌ معه، كما هو ظاهرٌ.
فالصواب: حذف "قد"، بل ومعها "يبدو" أيضًا.
ليقول: "وظاهرٌ من هذا النصِّ"، مثلًا[93].
ونقل عنِ "الموافقات"[94]: "... وأما الرأي[95] غير الجاري على موافقة العربية أو الجاري على الأدلة الشرعية فهذا هو الرأي المذموم من غير إشكال"[96].
قوله: "أو الجاري على..."، لا يصح؛ لأنَّ معناه ذمُّ الرأي "الجاري على الأدلة الشرعية"، وهذا خطأٌ قطعًا. وكذلك هو في الأصل[97].
والصواب: "أو غير الجاري"،
أو: "أو على الأدلة الشرعية"، بحذف "الجاري" في العطف.
وقال:
"2 - مراعاة أساليب العرب، والاقتداءُ بسننهم في فهم القرآن قد يوصل إلى المراد، والمقصود من خطاب الشارع"[98].
وله: "قد يوصل". لا يصح؛ فيه ما في الذي قبله.
وقال: "لا نعتقد أننا نجانب الصواب متى حكمنا على تردد الشاطبي في اشتراط العربية في الاستنباط، وعدم اشتراطها في مواطن أخرى. وبعد أن أتممنا الكلام في موقف الشاطبي من علوم العربية في الاجتهاد... فإننا نعطف على الجزء الثاني من موقف الشاطبي من عدم الاشتراط..."[99].
قوله: "حكمنا على تردد الشاطبي"، لا يصح؛ لأمرين:
الأول: أنَّ "تردد" حكمٌ.
الثاني: أنه لم يذكر في كلِّ الفقرة المنقولة حكمًا آخر. وقد يُقال أنَّ "حكمنا" بمعنى "فسَّرنا"، أو أنَّ الباحث هكذا أراد.
وأقول: حتى مع التسليم بهذا الرأي - مع بعدِه - فإننا لا نجد تفسيرًا لأسباب "تردد الشاطبي"، المزعوم.
فالصواب: "حكمنا بتردد".
لكنَّ "حكمنا" أوفق لظاهر كلام الباحث.
وقال[100]: "خلو الفائدة من الاشتغال ببعض العلوم"[101].
قوله: "خلو الفائدة من" لا يصح بحالٍ؛ لأنَّ الفائدة ليست بشيءٍ يمتلئُ، أو يخلو[102]، إنما الفائدة "توجد" في الشيء، أو "يخلو" منها.
فالصواب: "عدم الفائدة من الاشتغال..."[103].
♦ ♦ ♦
فهرس الكراس الرابع (4)
من التنبيهات في التصحيفات والتحريفات

3 - تصحيفات مجلة "جذور" العدد (17).
17 - تصحيفات مجلة "تراثيات" العدد (4).
35 - تصحيفات مجلة "الأحمدية" (العدد 21).


[1] فصلية تعنى بالتراث وقضاياه - النادي الأدبي الثقافي - جدة.
[2] ربيع الآخر 1425 / يونيو2004م.
[3] "الصداقة كما يراها ابن المقفع" محمد رجب البيومي.
[4] انظر: "التنبيهات في التصحيفات والتحريفات" فكري الجزار - القاهرة - مكتبة العلم - طبعة أولى (1420هـ/ 1999م).
[5] الساعة 7:15 بعد عشاء الخميس 18 القعدة 1425، 30/ 12/ 2004م.
[6] مجلة "جذور" (17/ 82).
[7] الساعة 8:37 بعد عشاء الخميس 18 القعدة 1425، 30/ 12/ 2004م.
[8] محمد رجب البيومي.
[9] مجلة "جذور" (17/ 89).
[10] السابق.
[11] الساعة 10:43 ليلَ الخميس 18 القعدة 1425، 30/ 12/ 2004م.
[12] د. أحمد عيساوي - أستاذ الدعوة والإعلام والفكر الإسلامي - كلية العلوم الاجتماعية والعلوم الإسلامية - جامعة باتنة - الجزائر - وُلد في تبسة بالجزائر (1957م).
[13] بحث "مالك بن نبي.. المفكر الإسلامي العالمي، الذي استشرف قضايا عصرنا".
[14] مجلة "الأحمدية" (20/ 259) - دار البحوث للدراسات الإسلامية - دبي - توزيع صحيفة الأهرام - القاهرة.
[15] د. أحمد عيساوي.
[16] (ص260).
[17] (ص264).
[18] يعني أبناء المجتمع الواحد.8
[19] (ص305).
[20] د. أحمد عيساوي.
[21] "الأحمدية" (20/ 309).
[22] يعني حتميةَ مصاحبةِ التفوقِ العملي التطبيقي للتفوقِ الفكري والنظري لأيِّ أمةٍ من الأمم.
[23] ليس الإسلامُ فكرةً، وليته سكت، أو وقف عند هذا الحد، لكنه زاد "القرآنية". وهذا كلامٌ خطيرٌ جدًّا.
انظر بيانه في "النبراس- التصور الإسلامي" - كراس 2/ 51" لفكري. مخطوط.
[24] وكان الفراغ من قراءة هذا البحث في الساعة 9:45، صباح الخميس 16 من القعدة 1427، 7/ 12/ 2006م، ولكن، لم يُيسَّر لي تدوينُه في هذا الكراس المختص.
[25] الساعة 8:33 بعد عشاء الثلاثاء 28 من القعدة 1427، 19/ 12/ 2006، بسجن الوادي الجديد.
[26] د. فيصل الحفيان - منسِّق برامج معهد المخطوطات العربية بالقاهرة، ورئيس تحرير مجلته، وباحث في قضايا التراث واللغة - ولد في حمص بسورية (1959م).
[27] بحث "الحمَّام في التراث الإسلامي على ضوء تحفة الأنطاكي".
[28] يعني الحمَّام العام، المعروفَ في كتب الفقه.
[29] مجلة "الأحمدية" (20/ 322).
[30] (ص324).
[31] ص (324).
[32] د. فيصل الحفيان - نفس البحث.
[33] الأحمدية (ص325).
[34] الساعة 9:50 بعد عشاء الثلاثاء 28 من القعدة 1427، 19/ 12/ 2006م، بسجن الوادي الجديد، وبعد فراغي من قراءة هذا البحث بأكثر من أسبوعين تقريبًا.
[35] د. محمد إقبال عروي - أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب - وجدة - المغرب - ولد في القنيطرة (1962م).
[36] في بحث "ظاهرة التكلف الاستنباطي في علم بديع القرآن"... دراسة تحليلية - مجلة "الأحمدية" (21/ 269 - 298). رمضان 1426 / أكتوبر 2005م.
[37] اصطلاحات بديعية، معرفةٌ في البحث.
[38] نقله الباحث عن ابن أبي الأصبع في كتابه "بديع القرآن" تحقيق - حفني محمد شرف - دار نهضة مصر (بدون تاريخ).
[39] د. محمد إقبال عروي.
[40] الأحمدية (21/ 280).
[41] الأحمدية (21/ 294).
[42] انظر: "القاموس المحيط" (2/ 981/ 1) و"مختار الصحاح " (نَقَبَ).
[43] الساعة 10:40 بعد عشاء الثلاثاء 28 من القعدة 1427، 19/ 12/ 2006م، بسجن الوادي الجديد بعد الفراغ من قراءة البحث بأسبوع كاملٍ، وعشرِ دقائق.
[44] د. أحمد فؤاد باشا - أستاذ الفيزياء (وقت كتابة هذا البحث) - جامعة القاهرة.
أما الآن (2006م) - فهو أحد وكلاء الجامعة، أو أحد نواب رئيس الجامعة.
[45] بحث "أساسيات العلوم الفيزيائية المعاصرة في التراث العربي.. دراسة تأصيلية".
[46] مجلة "تراثيات" (4/ 38) - (جمادى الأولى 1425/ يوليو2004م). مجلة محكمة ربع سنوية - مركز تحقيق التراث - دار الكتب والوثائق القومية - القاهرة.
[47] عبدالمتعال سالم عاشور - من رجال التعليم (كذا).
[48] نقلًا عن "التراتيب الإدارية" (80).
[49] يخاطب الآتين بعد زمانه.
[50] ساقطة.
[51] مجلة "تراثيات" (4/ 67).
[52] د. فيصل الحفيان - باحثٌ في قضايا التراث والعربية، ومُنسِّق برامج معهد المخطوطات العربية - القاهرة.
[53] بحث "تاريخ خزائن الكتب بالمغرب.. قراءة في كتاب د. بنبين" - مجلة "تراثيات" (4/ 135 - 159). د. أحمد شوقي بنبين - مغربي، محافظ الخزانة الحسينية (للكتب) بالرباط.
[54] (1424هـ / 2003م) عن الخزانة الحسينية بالرباط. نقله عنِ الفرنسية د. مصطفى طوبي (تلميذ د. بنبين).
[55] مجلة "تراثيات" (4/ 135).
[56] مجلة "تراثيات" (4/ 135).
[57] د. عزيز عدمان - أستاذ محاضر بكلية العلوم الإسلامية - جامعة الجزائر - ولد في الجزائر العاصمة (1965م).
[58] في بحث بعنوان "موقع المعرفة اللغوية في استنباط الأحكام الشرعية عند الشاطبي (ت790هـ) - مجلة الأحمدية" (21/ 17 - 96).
[59] مجلة "الأحمدية" (21/ 22) - رمضان 1426/ أكتوبر 2005م - دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث - دبي - توزيع صحيفة الأهرام القاهرية.
[60] يعني: تعلُّم.
[61] الفقرة قبل موضع التعليق مباشرةً.
[62] مجلة "الأحمدية" (21/ 22).
[63] يعني: وبين المستوى.
[64] مجلة "الأحمدية" (21/ 24).
[65] مجلة "الأحمدية" (21/ 24).
[66] د. عزيز عدمان.
[67] الباحث/ طه عبدالرحمن.
[68] نقلًا عن كتاب "تجديد المنهج في تقويم التراث" (ص75) - طه عبدالرحمن - المركز الثقافي العربي - الدار البيضاء - المغرب - (1994م).
[69] مجلة "الأحمدية" (21/ 36).
[70] د. عزيز عدمان.
[71] مجلة "الأحمدية" (21/ 39).
[72] كما في الحديث الضعيف: ((لا يؤمن أحدُكم حتى يكون هواه تَبَعًا لما جئتُ به))، ومعنى الحديث صحيحٌ.
[73] د. عزيز عدمان.
[74] مجلة "الأحمدية" (21/ 39).
[75] د. عزيز عدمان.
[76] مجلة "الأحمدية" (21/ 41).
[77] مجلة "الأحمدية" (21/ 43).
[78] (4/ 133) - مكتبة الأسرة (2006م).
[79] عطفًا على "بالمعاني".
[80] يعني الحالتين المذكورتين.
[81] مجلة "الأحمدية" (21/ 43).
[82] محقق "الموافقات".
[83] وما أراه إلَّا متابعًا للشيخ: عبدالله دراز، ولستُ مُقرًّا لرأيهما، بل أرى خلافه.
[84] كما نقله الباحث.
[85] د. عزيز عدمان، في نفس البحث.
[86] مجلة "الأحمدية" (21/ 47).
[87] "الموافقات" (3/ 347) - مكتبة الأسرة - ط (2006م).
[88] مجلة "الأحمدية" (21/ 49).
[89] يعني لا تكفي مرتبةُ المبتدئ في علم العربية لمن رام الاجتهاد في الشريعة.

[90] مجلة "الأحمدية" (21/ 52، 53).
[91] (4/ 94).
[92] مجلة "الأحمدية" (21/ 50).
[93] ويمكن أنْ يقول - مثلًا -: "في النص نجد - أو نرى - الشاطبي يرسم..."، أو: "يرسم الشاطبي في هذا النص ملامح"، أو ما أشبه هذا.
[94] "الموافقات" (3/ 357، 358).
[95] يعني في تفسير القرآن.
[96] مجلة "الأحمدية" (21/ 52).
[97] "الموافقات" (3/ 357، 358).
[98] مجلة "الأحمدية" (21/ 55).
[99] مجلة "الأحمدية" (21/ 56).
[100] د. عزيز عدمان.
[101] مجلة "الأحمدية" (21/ 61).
[102] ولا أدري كيف نال هذا الباحث درجة الماجستير عن "سورة الفرقان: دراسة أسلوبية"، أين عنده هذه الأسلوبية؟!!
لم أجد بُدًّا من هذا التعليق بعد حوالي عشرين صفحةً من التصحيفات.
[103] الساعة 9:37، بعد عشاء الثلاثاء 13 من الحجة 1427، 2/ 1/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 26-11-2022, 05:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,678
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التنبيهات في التصحيفات والتحريفات

التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (22)
الشيخ فكري الجزار





((كراس 22))

[تصحيفات كتب التفسير (22)]

بسم الله الرحمن الرحيم
رَبِّ يَسِّرْ وَأَعِنْ
1- افتتحت هذا الكراس في الساعة 11:18، ليلةَ الاثنين 3 من المحرم 1428، 22/ 1/ 2007م مُخصصًا لتصحيفات كتب التفسير.
2- ألهمني اللهُ تعالى- بفضلِه ومِنَّته- هذه الفكرةَ، قبلَ الساعةِ المذكورةِ هنا بدقائق، أو ألهمني تنفيذها الآنَ.
3- فقد كنتُ احتجتُ مثلَ هذا الجمعِ والتخصيص عند طبعِ كتاب "التنبيهات"، ولم أكن فعلتُه.
4- ثم ابتلاني اللهُ تعالى بهذا الاعتقال (السجن)، الذي طالَ سبعَ سنواتٍ، هذه نهايتُها، إنْ شاء اللهُ تعالى.
5- ومع السجنِ، رأيتُ، أو اضطررتُ لتأجيلِ فكرة التخصيص هذهِ؛ حتى لا يَكثُر عددُ الكراساتِ معي في السجن.
6- لكنْ، لمَّا خَطرَتْ ببالي الآن، استعنت باللهِ ورأيتُ أنْ أبدأ تنفيذها، فكان هذا الكراس.
7- أذكُرُ كلَّ المعلوماتِ الخاصةِ بالكتابِ- موضع التعليق- أولَ وُرودِ ذِكرِه في هذا الكراس.
8- ثم لا أذكر بعد ذلك إلَّا موضِعَ التصحيف، رقم الجزء، ورقم الصفحةِ.
9- واللهَ أسألُ أنْ يجعلَ كلَّ هذه الكتاباتِ خالصةً لوجهه، وأن يحفظها عليَّ، وأن ينفع بها.
الساعة 11:36.

تصحيفات تفسير القاسمي (1)
1- قال: "﴿قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ [الأحقاف: 9] أي: ما كنت أولَ رسلِ الله التي أرسلها إلى خلقِه".
قولُه: "التي أرسلها".
لا يصحُّ بحالٍ، ولو احتمل وجهًا- ولو يسيرًا[1]- فلستُ أراه لائقًا؛ لأن الحديث عن رسلِ اللهِ، الذين هم أفضلُ الخلقِ أجمعين[2].
والصواب: "الذين أرسلهم"[3].

2- "... فصرخ به صارخ- لم أسمع صارخًا قط أشدَّ صوتًا منه- يقول: يا جليح، أم نجيح، رجل فصيح يقول: لا إله إلا الله..."[4].
قوله: "أم"، خطأ.
والصواب: "أمرٌ" وقد جاء على الصواب بعد سطرين.

3- "... وفيه تكلُّفٌ وبُعدٌ، لنبوة عما يقتضيه سياق بقية الآية"[5].
قوله: "لنبوة" آخره تاء مربوطة، تحريف.
والصواب: "لِنُبُوِّهِ" آخره هاء[6].

4- "لم يختلف أهلُ العلم أنه يجوز أن يبعث إليهم رسولًا من الإنس، واختلفوا في جواز بعثة رسول منهم"[7].
قوله: "يبعث إليهم رسولًا"، يصح على تقدير "يبعث الله إليهم رسولًا".
والأوْلى: "يُبعثَ إليهم رسولٌ..."، إنْ لم يكن لفظ الجلالةِ قد سقط[8].

5- "... وما ذكروه هنا من الجزاء على الإيمان من تكفير الذنوب، والإجازة من العذاب الأليم، هو يستلزم دخول الجنة..."[9].
قوله: "والإجازة" بالزاي المعجمة، تحريفٌ،
والصواب: "الإجارة" بالزاي المهملة[10].

6- "وتنكيرُ القلوب للإشعار بفرط جهالتِها ونُكرها، كأنها مبهمةٌ منكورةٌ. و(الأفعال) مجازٌ عمَّا يمنع الوصول، وإضافتُها إلى القلوب لإفادةِ الاختصاصِ..."[11].
قوله: "الأفعال" تحريفٌ.
والصواب: "الأقفال".

7- "إلى أن قال[12]: والمقصود أنه صلى الله عليه وسلم سُمِّي محمدًا وأحمد؛ لأنه يُحمد أكثر ما يُحمد غيره، وأفضل مما يُحمد غيره"[13].
قولُه: "أكثر ما يُحمد غيره"، تحريفٌ.
والصواب: ".. مما..." [14].

8- "... أو التركيب[15] استعارةٌ تمثيلية، مُثِّلَتْ حالهم في اجتهادِهم في إبطالِ الحقِّ بحالِ مَن ينفخ في نور الشمس[16] ليفئه..."[17].
قولُه: "ليفئه"، تحريفٌ ظاهرٌ.
والصواب: "لِيُطفئَه".

قوله: "ينفخ في نور الشمس"، لا أراه يصحُّ؛ لأنه لا ذِكر للشمس في الآية، إلَّا أنْ يكون فسَّر ﴿نُورَ اللَّهِ [الصف: 8] بـ "نورِ الشمس"، وهو بعيدٌ من كلِّ وجهٍ.
والصواب: "ينفخ في نورٍ شديدٍ، كنورِ الشمسِ، أو ضياءِ نارٍ عظيمةٍ، مثلًا"[18].

9- "الأول- قال الزمخشري[19]: قيل: ما في القرآن آيةٌ تدل على أن الأربعين سبع إلَّا هذه[20]"[21].
قولُه: "الأربعين"، تحريفٌ.
والصوابُ: "الأَرضين" بفتح الراء، وسكونِها[22].

10- "وثانيها[23]- قال قتادة: ذي الفواضِل، والنِّعم؛ وذلك لأن لأياديه ووجودِه إنعامِه مراتب، وهي تصل إلى الناس على مراتب مختلفة"[24].
قولُه: "ووجودِه"، تحريفٌ.
والصواب: "ووجوهِ"[25].

11- "..فإنَّ صاحبَه[26] اعتنى في جمعِه على مُصنَّفات أهل السُّنة والجماعة"[27].
قوله: "اعتنى... على" لا يصح؛ لأنَّ "اعتنى" تتعدى بالباء.
فالصواب: "اعتمد في جمعه على"[28].

12- "... وما ننسى لا ننسى ما وقع لشيخ الإسلام، بل عالم السنة، وإمام الأئمة، ومحمود شباب الحنيفية السمحاء (تقي الدين ابن تيمية)..."[29].
قوله: "وما ننسى لا ننسى"، تحريفٌ.
والصواب: "ومهما ننس..."[30].

13- "ومن قرأ تاريخ رجالنا في القرون الثلاثة التالية[31]، أي في القرآن الثامن والتاسع والعاشر..."[32].
قوله: "القرآن"، تحريفٌ.
والصواب: "القرن".

14- "... تخلُّصًا من حاسديه الذين لا يعدمون عندما تصبح إرادتهم حجة للاستعانة بالسلطة الزمنية للنيل ممن أربى عليهم..."[33].
قوله: "تصبح"، لا تصح به العبارة.
والصواب: "... عندما تصح إرادتهم"، أي: تجتمعُ على شيءٍ ما.

15- "... والأمة لا تكاد تفرح لها بعالم حقيقي..."[34].
قوله: "لها" زيادة، لا معنى لها[35] [36].

16- "... فما استنكره السفهاءُ، وأهلُ العنادِ والمراءِ، واستغربوه منْ أنْ تكون المحقَّراتُ منَ الأشياء ومضروبًا بها المثل، ليس بموضعٍ للاستنكار والاستغراب"[37].
قوله: "ومضروبًا"، الواو زائدة، فتُحذف؛ ليستقيم الكلامُ[38].

17- "﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ [البقرة: 40] أي: اخشوني، واتقوا..... أن أُحِلَّ بكم من عقوبتي...... ما أحللتُ بمَن خالف أمري، وكذب رسل من أسلافِكم"[39].
قولُه: "رسل"، تحريفٌ.
والصواب: "رسلي"[40].

18- "... وبعد الإعذار لهم والإنذار... وإبلاغًا إليهم في المقدرة"[41].
* قوله: "المقدرة"، تحريفٌ.
والصواب: "المعذرةِ"[42].

19- "فرعون، لقبٌ لمن ملك مصر كافرًا......
ولعتوه اشتق منه: تفر عن الرجل، إذا عتا وتمرد"[43].
قوله: "تفر عن الرجل" تحريفٌ.
والصواب: "تَفَرْعَنَ الرجلُ"[44].

20- "﴿لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [البقرة: 53] أي: لكي تهتدوا بالعمل فيه منَ الضلالِ"[45].
قوله: "بالعمل فيه"، فيه سقط.
والصواب: "... بالعمل بما فيه".
قوله: "من الضلال"، لو حُذِف كان أولى؛ حتى لا يلتبسَ المعنى. ثم إنَّ المعنى واضحٌ بدونِها[46].

21- "والصابئةُ الأولى...... وهم أصحاب الروحانيات، فيعتقدون أن العالم صانعًا، حكيمًا، مقدَّسًا..."[47].
قوله: "العالم" تحريفٌ.
والصواب: "للعالمِ"[48].

22- "﴿فَوَيْلٌ [البقرة: 79] فإن أضيف نُصبت، نحو:
وَيْلَكَ، وَوَيْحَكَ. وإذا فصِّل عن الإضافة رفع[49]، نحو: ويلٌ له"[50].
فهي ثلاثةُ أمور:
الأول: قول: "فإنْ" تحريفٌ.
والصواب: "إنْ"؛ لأنه ابتداءٌ.
الثاني: قوله: "وَوَيْحَكَ" لا يصحُّ عطفُها؛ لأنه لم يسبق لها ذِكرٌ، وليس المقام لذِكرِ المشتركات.
فإن شاءَ ذكرَها تعليمًا، أو تذكيرًا، أو تنبيهًا فليقُل: "كما في (ويحَكَ)"[51].
أو: "وكذلك (ويحك)، أو "ويحَ".
الثالث: قوله: "وإذا فُصِّل..." بتشديد الصاد، تحريفٌ.
والصواب: "وإذا فُصِل" بغيرِ تشديد[52].

23- "وقد بُدئ بأعلى الحقوق وأعظمها، وهو حق الله تبارك وتعالى، أن يُعبد[53] وحدَه ولا يشرك به شيئًا"[54].
قوله: "شيئًا" تحريفٌ.
والصواب: "شيءٌ" نائبُ الفاعل[55].

24- "العلةُ الصحيحة في وجوب هذا الإحسان على الولدِ[56] هي العناية الصادقةُ التي بذلاها في تربيته... وكان يحوطانه بالعناية والرعاية، ويكفلانه..."[57].
قوله: "وكان"- بالإفراد- تحريفٌ.
والصواب: "وكانا"، بألفِ الاثنين[58].

25- "قال أبو مسلم: وجائز أن يكون المعنى[59]: سمعوه فتفوَّه بالعصيان. فعبَّر عن ذلك بالقولِ وإن لم يقولوه، كقوله تعالى: ﴿كُنْ فَيَكُونُ [يس: 82]"[60].
فيه أمران:
الأول "فتفوَّه... وإن لم يقولوه"، لا يصحُّ، وذلك من وجهين:
أ- "فتفوَّه" تحريفٌ.
والصواب: "فتفوَّهوا"؛ لأنَّ الضمائر في الآية للجمع.
ب- الفَوْهُ: اللفظ بالكلام، فلا يصح مع: "وإن لم يقولوه".
الثاني: استدلالُه بآية "يس" على أنهم لم يقولوه، لا يصحُّ، وهو تعطيلٌ لـ ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا [النحل: 40]، ومن عجبٍ عدمُ تعليق القاسمي[61].

26- "... ودعوى أن بعض الأعمال مما لا يصح أن يرى- فلذا حمل هذا البصر على العلم- من باب قياس الغائب على الشاهد، وهو بديهي البطلان"[62].
قوله: "... لا يصح أن يُرى"، تحريفٌ.
والصواب: "... لا يصح أنه يُرى" كالمسموع[63].

27- "﴿نَزَّلَهُ [البقرة: 97] للقرآن[64]، أُضمِرَ من غير سبقِ ذِكرٍ؛ إيذانًا بفخامةِ شأنِه، واستغنائِه عنِ الذكر؛ لكمالِ شهرتِه ونباهَتِه، لا سيما عندَ ذكرِ شيءٍ من صفاتِه"[65].
فيه أمورٌ:
الأول: هو معنى قولِ الزمخشري[66]. لكنه لم يعزُه. وهذا كثيرٌ في تفسيره.
الثاني: "واستغنائه عن الذِّكر" لا يصح.
والصواب: "واستغنائه عنِ التصريح باسمه".
الثالث: "ونباهتِه"، يعني: وشرفه.
أرى الأولى: "وشرفِه"، أو: "وعظيم شأنه"، أو "... قدره"؛ لأني لا أعرف "نَبُه الكلامُ".
بل استعمالُها- أكثره- في البَشَرِ[67].

تصحيفات المحرر الوجيز (1)
1- "والثَّمن[68]؛ قيل: عَرضُ الدنيا. وقيل: الرِّشَا[69] والمأكل التي كانت لهم، ووصفه بالقلةِ إمَّا لغنائه، وإمَّا لكونه حرامًا"[70].
قولُه: "والمأكل"، تحريفٌ.
والصواب: "المآكل" بمَدَّةٍ.

قولُه: "إمَّا لغنائه" لا يستقيم.
والصواب: "إما لعَدَمِ غنائِه"، سقطت "لعدم"[71].

2- "... كما يُقالُ: ملِكٌ خالدٌ. ويدعا للملك بالخلد"[72].
قوله: "ويدعا" تحريفٌ.
والصواب: "ويُدْعَى" بألف مقصورة[73].

3- "والمعنى[74]: وأنتم شهدا[75]أي بيِّنة أنَّ هذا الميثاق أُخِذ على أسلافكم من بعدهم منكم"[76].
* قوله: "أخذ على أسلافكم من بعدهم منكم"، سقطت "و" من "من بعدهم منكم"[77].

4- "وسبب خروج النبي[78] المنتظر كانت نقْلتُهم[79] إلى الحجاز وسكناهم به"[80].
* قولُه: "وسبب" أراه تحريفًا.
ولعل الصواب: "وبسبب" فليحرر[81].

5- "و﴿مُهِينٌ [البقرة: 90] مأخوذٌ منَ الهوان، وهو ما اقتضى الخلودَ في النار؛ لأنَّ مَن لا يخلو من عُصاةِ المسلمين إنما عذابُه كعَذاب الذي يُقامُ عليه الحدُّ، لا هوانَ فيه، بل هو تطهيرٌ له"[82].
قوله: "يخلو" تحريفٌ لا معنى له هنا.
والصواب: "يُخَلَّدُ" أي: في النار[83].

6- "وذُكر أنهم[84] قالوا سبب عدواتهم له[85]: أنه حَمى بخت نصر حين بعثوا إليه قبل أن يملك من يقتله"[86].
قوله: "قالوا سبب عدواتهم له"، لا يستقيم، وفيه أمران:
الأول: "قالوا سبب"، لا يصح.
ولعله سقطت منه "عن"، أو "أنَّ".
الثاني: " عدواتهم"، تحريف.
والصواب: "عداوتهم".
فتكون العبارةُ: "قالوا عن سبب عداوتهم له"[87].
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 26-11-2022, 05:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,678
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التنبيهات في التصحيفات والتحريفات



تصحيفات الكشاف (1)
1- "﴿وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ [البقرة: 81] تلك واستولت عليه، كما يحيط العدوُّ، ولم ينقص عنها بالتوبة"[88].
قوله: "ولم ينقص عنها" تحريفٌ.
ولعل الصواب: "يَنكُث" بكافٍ وثاء[89].

2- "قوله: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ [البقرة: 83]، إجراء له مجرى القسم، كأنه قيل: وإذا أقسمنا عليهم: لا تعبدون"[90].
قوله: "وإذا أقسمنا" تحريفٌ.
والصواب: "وإذْ"[91].

3- "... وصدَق اللهُ ورسولُه في أنه إنما خلقهم على الفطرةِ، والتمكُّنِ منَ الإيمان، والتأني، والتيسُّرِ له"[92].
قوله: "أنه".
الأوْلى: "أنَّ اللهَ" حتى لا يقعَ لَبْسٌ، وإن كان المعنى مفهومًا.
قوله: "والتأني"، بنون قبلَ آخرِه، تحريفٌ لا معنى له هنا.
والصواب: "والتَّأتِّي" بتاء ثانية، وهو الحصول، والتَّيَسُّرُ[93].

4- "... على أحد قول مالك والشافعي..."[94].
قولُه: "قول" بالإفراد، تحريفٌ.
والصواب:
"قَوْلَي"، مثنى[95].
5- قال الزمخشري: "﴿غُلْفٌ [البقرة: 88][96]، جمع أَغلف؛ أي: هي خِلقةً وجِبِلَّةً مُغَشَّاة بِأغطيةٍ... ثم ردَّ اللهُ أن تكون قلوبُهم مخلوقة كذلك لأنها خُلِقت على الفطرة، والتمكُّن من قَبولِ الحقِّ- بأنَّ اللهَ لعنهم وخذلهم بسبب كفرِهم، فهمُ الذين غلَّفوا قلوبهم؛ بما أحدثوا من الكفرِ الزائغِ عنِ الفطرةِ، وتسَّببوا بذلك لمنع الألطافِ، التي تكون للمتوقَّع إيمانهم، وللمؤمنين"[97].


وعلَّق ابن المنير عليه بقوله: "قال محمود[98] رحمه الله: "ثم ردَّ اللهُ أنْ تكون قلوبهم مخلوقة... إلخ"، قال أحمد[99] رحمه الله: وهذا من نوائب الزمخشري على تنزيل الآيات على عقائدِهم الباطلة. وأنَّى له ذلك... ألا تراه كيف أخذ من ردِّ اللهِ على هذه الطائفة أن تكون قلوبُهم مخلوقة على الكفر أنَّ الكفر والامتناع عن قبول الحقِّ هم خَلقُوه لأنفسِهم؛ تمهيدًا لقاعدتِه الفاسدة في خلقِ الأعمال..." [100].


قلت:
1) أما كونُ المعتزلةِ- والزمخشريُّ من أئمتهم[101]- يُنزِّلون "الآيات على عقائدهم الباطلةِ".
فهذا صحيح.
2) وأما كونهم يقولون بخلقِ العِبادِ لأفعالهم، فهذا صحيحٌ أيضًا.
3) لكنَّ ما فعَلَه الإمام ابنُ المنير من عدم نقل نصِّ كلامِ الزمخشريِّ، أو عدم التعليق على نصِّ كلماتِه وحُروفِه، ليس من صَنيعِ أهلِ الإنصافِ والتحقيق.
4) فإنَّ الزمخشري لم يَقل- هنا -: "أنَّ الكفرَ والامتناعَ من قبولِ الحقِّ هم خلقوه لأنفسِهم"[102].
5) بل قال: "فهمُ الذين غلَّفوا قلوبَهم بما أحدثوا منَ الكفرِ الزائغِ عنِ الفطرةِ، وتسببوا بذلك لمنعِ الألطاف...".
فقوله: "وتسببوا بذلك لمنع الألطاف..."، لا أراه يختلفُ كثيرًا[103] عما ذكره الإمامُ ابن المنير بعدُ: "... أنَّ اللهَ تعالى خالقُ ذلك في قلوبهم على وفق اختيارهم".
6) لكنَّ الإشكال في قول الزمخشريِّ: "أحدثوا"؛ فإنهم يقصدون به (الخَلْقَ)، وهو يحتملُه. كما يحتمِلُ معنى "تسببوا".
7) فكان نقلُ النصِّ والحرفِ واجبًا، والبيانُ أوجَبَ[104].

6- "وصدَق اللهُ ورسولُه في أنه إنما خلقهم على الفطرة..."[105].
قولُه: "أنه"، أراه خلافَ الأولى.
والأولى: "أنَّ الله".
أو: "أنهم إنما خُلِقوا...".
والأولُ أقربُ.

7- "وهذا من نوائب الزمخشري على تنزيل الآيات على..."[106].
قوله: "على تنزيل..." تحريفٌ.
والصواب: "في".

8- "... إنما خلقهم على الفطرةِ، والتمكُّن من الإيمان، والتأني والتيسُّرِ له"[107].
قوله: "والتأني"، بنون، تحريفٌ.
والصواب: "والتأتي" بتاء ثانية قبل آخره.

9- "قوله: ﴿وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا [البقرة: 95]... فإن قلت: وما أدراك أنهم لم يتمنوا؟
قلت: لو تمنَّوا لنُقِلَ ذلك كما نقل سائرُ الحوادث..."[108].
قلت: استدلالٌ مغلوطٌ، مقلوبٌ[109] [110].

10- "﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ [البقرة: 96]، هو من (وجد) بمعنى (علِم) المتعدي إلى مفعولين في قولهم: (وجدتُ زيدًا ذا الحِفاظ)، ومفعولاه هم (أحرص)"[111].
قوله: "ومفعولاه هم (أحرص)، تحريفٌ.
والصواب: "ومفعولاه (هم)، و(أحرص)[112].

11- "قال أحمد[113] رحمه الله: الحكاية مرةً تكون مع التزام اللفظ، ومرة تكون بالمعنى، غير متبعةٍ للفظ"[114].
قوله: "... مرةً... ومرةً"، لا أراه يصح؛ لأنه يُوهِم أنها مرات متعاقبةٌ، وليس هذا صوابًا، ولا هو مُرادُه، رحمه الله تعالى.
والصواب: "... تارةً... وتارةً".
أو: "حينًا... وحينًا..."،
وكلاهما بمعنًى، ليس منه: "مرةً... ومرةً"[115].

[1] ولا أظنُّ، بل لا أرى مثلَ ذلك الوجهِ ممكنًا.

[2] ولا أدري كيف وقع مثلُ ذلك من هذا الإمام- رحمه الله تعالى- وهو مَن هو.

[3] الساعة 8:50، بعد عشاء الأحد 7 من صفر 1428، 25 / 2/ 2007 بسجن الوادي.

[4] الأحقاف/ 32 (8/ 351).

[5] (352).

[6] الساعة 8:26، بعد عشاء الاثنين 8 من صفر 1428، 26/ 2/ 2007م.

[7] (8/ 355) الأحقاف/ 32.

[8] الساعة 8:37، بعد عشاء الاثنين 8 من صفر 1428، 26/ 2/ 2007م.

[9] (8/ 356).

[10] الساعة 8:37، بعد عشاء الاثنين 8 من صفر 1428، 26/ 2/ 2007م.

[11] (8/ 356).

[12] الإمام/ ابن القيم- رحمه الله تعالى- في "جِلاء الأفهام".

[13] "القاسمي" (9/ 118).

[14] الساعة 6:53، بعد مغرب السبت 13من صفر 1428، 3/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.

[15] ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ [الصف: 8].

[16] وفي "السعدي" (797): "عين الشمس". وكلاهما لا يصحُّ.

[17] "9/ 119".

[18] الساعة 7:05، قُبيل عشاء السبت 13 من صفر، 3/ 3.

[19] قال المحققان: "الكشاف" (4/ 561).

[20] يعني ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ [الطلاق: 12].

[21] (9/ 165).

[22] الساعة 10:08 بعد عشاء الاثنين 15 من صفر 1428، 5/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.

[23] ثاني الوجوه في تفسير ﴿ذِي الْمَعَارِجِ [المعارج: 3].

[24] (9/ 225).

[25] الساعة 8:22، بعد عشاء الأربعاء 17 من صفر 1428، 7/ 3/ 2007، بسجن الوادي الجديد.

[26] يعني "تفسير القاسمي".

[27] (ص5)- "مقدمة المحقق".

[28] الساعة 8:05 بعد عشاء الجمعة 19 من صفر 1428، 9/ 3/ 2007م بسجن الوادي.

[29] (1/ 7)- "ترجمة المؤلف".

[30] الساعة 8:32، بعد عشاء الجمعة 19 من صفر 1428، 9/ 3/ 2007 بسجن الوادي.

[31] يعني التالية لوفاة الإمام ابن تيمية.

[32] (1/ 7).

[33] (1/ 7).

[34] (1/ 7) "ترجمة المؤلف".

[35] ثم، لم أرَ في هذه الترجمة كبيرَ فائدةٍ على ما فيها من كثيرِ تصحيفٍ وركاكةِ عبارةٍ، فتركتُها.

[36] الساعة 8:47، بعد عشاء الجمعة 19 من صفر 1428، 9/ 3/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.

[37] (1/ 307).

[38] الساعة 6:53، بعد مغرب الأربعاء 24 من صفر 1428، 14/ 3/ 2007، بسجن الوادي الجديد.

[39] (1/ 329).

[40] الساعة 10:10 بعد عشاء الاثنين 29 من صفر 1428، 19/ 3/ 2007م بسجن الوادي.

[41] (ص331)

[42] الساعة 8:30 صباح الثلاثاء غرة ربيع 1428، 20/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.

[43] (1/ 335).

[44] الساعة 10:05، بعد عشاء 2 من ربيع أول 1428، 21/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.

[45] (1/ 338).

[46] الساعة 10:12، بعد عشاء الخميس 3 من ربيع أول 1428، 22/ 3/ 2007م بسجن الوادي.

[47] (1/ 353).

[48] الساعة 6:10 صباح الثلاثاء 8 من ربيع أول 1428، 27/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.

[49] هذا اختياره رحمه الله تعالى، ولكنْ قد قال ابن عطية (1/ 331): "والأحسنُ إذا انفصل الرفعُ؛ لأنه يقتضي الوقوعَ، ويصحُّ النصبُ على معنى الدعاء. أي: أَلزَمَه اللهُ ويلًا" اهـ.

[50] (ص375).

[51] كما فعل ابن عطية رحمه الله تعالى "المحرر الوجيز" (1/ 331): "... وويلٌ، وويحٌ، وويسٌ، وويبٌ تتقارَبُ في المعنى..." اهـ.

[52] الساعة 8:25، بعد عشاء السبت 12 من ربيع أول 1428، 31/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.

[53] هذا ضبْطُ النسخة.

[54] (1/ 379).

[55] الساعة 7:00 صباح الاثنين 14 من ربيع أول 1428، 2/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.

[56] تجاه الوالدَين.

[57] (1/ 379)؛ نقلًا عن الشيخ محمد عبده في تفسيره. وقد أسماه "القاسمي"- هنا- "حكيم مصر" و"الأستاذ الحكيم".

[58] الساعة 9.33 بعد عشاء الاثنين 14 من ربيع، 2/ 4.

[59] يعني ﴿قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا [البقرة: 93].

[60] (1/ 391).

[61] الساعة 10:38 ليلة الأربعاء 23 من ربيع أول 1428، 11/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.

[62] (1/ 395).

[63] الساعة 11:28، ليلة الأربعاء ربيع، 18/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.

[64] يعني الضمير.

[65] (1/ 399).

[66] "الكشاف" (1/ 299).

[67] الساعة 9:45 بعد عشاء الجمعة 3 من ربيع آخر 1428، 20/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.

[68] المذكور في ﴿لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا [البقرة: 79].

[69] جمع "رِشْوَةٌ".

[70] (1/ 332)- المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية- مصر- تحقيق/ أحمد صادق الملاح (1394هـ / 1974م).

[71] الساعة 7:16 صباح الأحد 13 من ربيع، 1/ 4.

[72] (1/ 335).

[73] الساعة 7:16 صباح الأحد 13 من ربيع، 1/ 4.

[74] أي: معنى قوله تعالى: ﴿وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ [البقرة: 84].

[75] كذا بغير همزٍ، وهو صحيح.

[76] (1/ 341).

[77] الساعة 6.29 صباح الثلاثاء 15 من ربيع أول 1428، 3/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.

[78] صلى الله عليه وسلم.

[79] يعني اليهود.

[80] (1/ 349).

[81] الساعة 7:12 صباح الجمعة 18 من ربيع أول 1428، 6/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.

[82] (1/ 352).

[83] الساعة 8:26 بعد عشاء الجمعة 18 من ربيع أول 1428، 6/ 4/ 2007 بسجن الوادي.

[84] يعني اليهود.

[85] جبريل، عليه السلام.

[86] (1/ 361).

[87] الساعة 6:45 صباح الأربعاء ربيع، 18/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.

[88] (1/ 292)- شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده- مصر. (1392هـ / 1972م).

[89] الساعة 8:30، صباح الأحد 13 من ربيع أول 1428، 1/ 4/ 2007، بسجن الوادي الجديد.

[90] (1/ 293).

[91] الساعة 6:52، صباح الاثنين 14 من ربيع، 2/ 4.

[92] "1/ 295/ حاشية ابن المنير".

[93] الساعة 8:52، بعد عشاء الجمعة 18 من ربيع أول 1428، 6/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.

[94] (1/ 296/ حاشية ابن المنير).

[95] الساعة 8.57، بعد عشاء الجمعة 18 من ربيع أول 1428، 6/ 4/ 2007م، بسجن الوادي.

[96] ﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ [البقرة: 88].

[97] (ص295).

[98] هو الزمخشري، محمود بن عمر.

[99] هو ابن المنير.

[100] (ص295).

[101] قال الحافظ الذهبيُّ- رحمه الله تعالى- "ميزان الاعتدال" (4/ 78)، بعد أن أثنى على علمه في عدةِ علومٍ: "صالحٌ، لكنه داعيةٌ إلى الاعتزال- أجارنا الله- فكُنْ حَذِرًا من كشَّافِه".

[102] أي أنه لم يذكر هذا اللفظ؛ فنسبتُه إليه في التعليق على ما هنا لا يصحُّ، بل يتوجَّه، ويصحُّ الاعتراض عليه.
أمَّا لو نسَبَ هذا القول إلى الزمخشري في مكانٍ آخر من كتبه مستدلًّا به على ما هنا، فهذا هو الصوابُ، الذي لا يمكنُ لمعترضٍ أن يعترضَ عليه.

[103] بل يكادُ يكون هو هو.

[104] لكنه فات الإمام رحمه الله تعالى، فوقع في مخالفة سبيل أهلِ الإنصافِ والتحقيق. فليتنبَّه.

[105] (ص295/ حاشية ابن المنير).

[106] السابق.

[107] السابق.

[108] (ص297، 298).

[109] انظره في "منة الرحمن في تفسير القرآن"- "المسوَّدة".

[110] الساعة 10:47 ليلة الثلاثاء 29 من ربيع أول 1428، 17/ 4/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.

[111] (1/ 298).

[112] الساعة 11:16، ليلة الأربعاء ربيع، 18/ 4/ 2007م بسجن الوادي.

[113] هو ابن المنير، في كتابه "الإنصاف"، بحاشية "الكشاف"

[114] (1/ 299).

[115] الساعة 9:05 بعد عشاء الجمعة 3 من ربيع آخر 1428، 20/ 4/ 2007م بسجن الوادي.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #26  
قديم 26-11-2022, 05:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,678
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التنبيهات في التصحيفات والتحريفات

التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (23)
الشيخ فكري الجزار





((كراس 6))

[تصحيفات مجلة الأحمدية - 1]

بسم الله الرحمن الرحيم
رَبِّ يَسِّرْ وَأَعِنْ
1- كانت فكرةُ جمْع تصحيفات كلِّ عِلمٍ، أو كلِّ كتابٍ في مكانٍ واحدٍ، كانت هذه الفكرةُ قديمةً، لكنَّ ذلك لم يكن ممكنًا؛ لأني كنتُ أكتبها على حواشي الكتب.

2- ثم اشتدتِ الحاجةُ لهذا الجمعِ، عندما كنتُ أُعِدُّ كتاب "التنبيهات في التصحيفات والتحريفات" للطبع، لكنْ لم يكن وقتٌ.

3- وها هي الفكرةُ تُلِحُّ عليَّ من جديد.

4- فرأيتُ اليوم - الاثنين 3 من المحرَّم 1428، 22/ 1/ 2007 أن أبدأ هذا الجمع والتخصيص، فاستعنتُ بالله تعالى، وكان هذا الكراس.

5- وقد رقمته بالمسلسل (2)؛ نظرًا لوجود تصحيفات في كراساتٍ أخرى، سابقة، متفرِّقة، يمكن جمعُها في كراس برقم (1).

6- وقد عزمتُ على جمع وتدوين كلِّ ما يخصُّ هذه المجلة من تصحيفات، أو استدراكاتٍ، في هذا الكراس.

7- ولمَّا كان هذا الكراسُ مخصَّصًا لمجلة "الأحمدية"، فإني سأذكرُ المعلومات الخاصة بها في أولِ مواطن التعليق فقط.
واللهَ أسألُ أن يجعلَ كلَّ هذه الكتاباتِ خالصةً لوجهِه، وأن يجعَلَها من ((علمٍ يُنتفعُ به))، وأن يحفظها عليَّ.

وكتب
فكري (الجزار)
الساعة 12.15 ليلة الإثنين
"تفسير إشكالية الإحساس بالزمن
رؤية في ضوء الشعر العربي..
الليل معيارًا"
1- قال[1] [2]: "من منَّا - في غير مكان - لا يشعر بسرعةِ انقضاء الأيام..."[3].
قولُه: "في غيرِ مكان"[4].

2- وقال: "... جاء في أحد الدراسات.."[5].
قولُه: "أحد، لا يصحُّ.
والصواب: "إحدى".


3- وقال: "كيف تمت سرعةُ الزمان؟ وهل هي سرعةٌ حقيقيةٌ؟ أتُعد ظاهرةً حديثةً أن ناموس الحياة تتجدد في كلِّ حينٍ"[6].
قولُه: "تتجدد"، ممكنٌ: على إرادةِ "سرعة" أو "ظاهرة".
لكنَّ الأَوْلى: "يتجدد"؛ على إرادة "ناموس الحياة".

4- وقال: "وهكذا تتخبط المقادير[7]"[8] [9].
قولُه: "تتخبط المقادير"، لا يصحُّ، ولا يجوزُ. وذلك من:
الأوَّل: أنَّ إطلاقَ "المقادير" - في كلام المسلمين - يُرادُ به مقاديرُ اللهِ تعالى، التي يسيرُ كلُّ ما في هذا الكونِ وفقًا لها، لا يتخلَّفُ عنها.
فلا يجوزُ شرعًا أن يُقال: "هكذا تتخبط المقادير".
الثاني: استدلالُه على "تتخبط" بحديث النبيِّ صلى الله عليه وسلم، يجعَلُ الباحثَ وكأنه يقصدُ المعنى المخالف شرعًا، ولستُ أراهُ كذلك.
الثالث: ما نقلَهُ الباحثُ نفسُه عن ابن فارس في تعريفِ وتحديدِ معنى "الزمن"، يجمعُ معاني متفرقة، وينفي الاختلافَ بينها.
الرابع: أنَّ دلالةَ الكلمةِ على أكثر من معنى ليس بِدعًا في لغتِنا الجميلة دون سواها من اللغاتِ.
بل إنَّ هذا يعرفُه كلُّ مَن دَرَس لغةً غيرَ العربيةِ، أو نظر في معاجمها.
الخامسُ: أنَّ الباحثَ نفسَه لم يصل به بحثُه إلى تعريفٍ، أو تحديدٍ جامعٍ مانعٍ، يمنعُ هذا التخبط[10] الذي يراه.
والصوابُ:
"تتخبَّط هذه المقادير"[11].
أو: "تتخبط المقادير في تحديد معنى (الزمن)[12]"[13].
أو: "تختلفُ التعاريف"[14] [15].

5- وقال[16]: "أ - الزمن الفيزيولوجي: وهو بُعد محددٌ... (سطران)
أو هو بكلمةٍ: الحركات المتناسقة والعكسية... (سطر ونصف السطر).
قولُه: "أو هو بكلمة:"، قد يصحُّ لو كان المذكورُ بعدها مختصَرًا عمَّا قبلَه.
وليسَ الأمرُ هنا كذلك.
فالصوابُ: "أو هو بكلمةٍ أخرى"[17]، ولعل "أخرى" سقطت[18].


6- وقال: "... وتجدرُ الإشارةُ إلى أنَّ الزمني لا يطابقُ العمر الفيزيولوجي".
قولُه: "الزمني"، غيرُ واضح. ولعلَّ في العبارة سقطًا.
والصواب: "العمر الزمني". لعله كذلك.


7- وقال[19]: "هو صورةٌ ذهنيةٌ تمكننا من أنْ نتخيَّل تعاقبَ العللِ المعلولات".
قولُه: "العلل المعلولات" لا يصحُّ هكذا.
والصواب: "العلل والمعلولات"، فلعلَّ الواو سقطت.


8- وقال[20]: "هَمعُ الهوامع في الجوامع" كذا.
والصواب:
"في شرح جمع الجوامع"؛ سقطت "شرح جمع".
9- وقال[21]: "نصح العلماء الاشتغال في الليل، قال: يا بني، اجعل نظرك في العلم ليلًا...".
قولُه: "نصح العلماء الاشتغال في الليل"، يمكن توجيهُه هكذا:
"نُصحُ العلماءِ الاشتغالُ في الليل"، لكنه توجيهٌ بعيدٌ؛ لأمرين:
الأول: ليس العبارةُ رأسَ مسألةٍ.
الثاني: قولُه بعدَه: "قال: يا بني...". كِلا اللفظتين ينفي هذا التوجيه.
والصواب:
"نَصَحَ أحدُ العلماءِ ابنه بالاشتغال... ".
أو: "نُصحُ العلماء الاشتغالُ في الليلِ. قالَ أحدُهم لابنِه: "يا بني"[22].

10- وقال[23]: "يُطالعنا أولًا ما جاء في الذِّكر الحكيم حين وصَف الكفارَ والمشركين عند دُنُوِّ أجلهم، واقتراب موعدِ موتِهم، يشعرون بِقصَرِ مدةِ حياتِهم على الرغمِ من طولِها، فيتمنَّون لو يُعمَّرون ألف سنةٍ، يُصدِّقه قوله تعالى:
﴿ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ ﴾ [البقرة: 96].
وعلة دعائهم[24] تُفسِّرها أنهم لا يعرفون إلَّا هذه الحياة، ولا علمَ لهم من الآخرةِ...".
قولُه: "وصَف الكفار... يشعرون"، لا يصحُّ هكذا؛ لأنَّ (وصَفَ) متعدٍّ.
والصواب: "وصَف الكفار... بأنهم يشعرون ..." ولعل "بأنهم" سقطت سهوًا.
قولُه: "تفسِّرُها"، قد يصحُّ؛ باعتبار "علة".
لكنَّ الأولى، أو الصواب: "يُفسِّرُها"؛ باعتبارِ حالِهم، الذي يدلُّ عليه قوله: "أنهم لا يعرفون..."[25].
قولُه: "يُصدِّقُه"، لا يصح، ولا يستقيمُ مع السياق؛ لأنَّ ما قبلَه ليس افتراضًا يحتاجُ إلى برهانٍ، بل إنَّ ما قبلَه هو نفسُ معنى الآيةِ.
فالصواب: "كما في قولِه تعالى..." مثلًا.

11- وقال[26]: "وهناك أصلٌ آخر يؤثِّر أيَّما تأثيرٍ في تقصيرِ الزمنِ، ويتمثل في كثرةِ الحديثِ عن حادثة مرَّت منَ القديم بحياةِ الإنسان، وهو لكثرة تكرارِها يحسَب نفسَه أنه عايشَها، وقد انقضت منذ مدة وجيزةٍ، على الرغم من عدمِ وعيه لها ومعايشتهِ إياها...".
قولُه: "وهو لكثرةِ تَكرارِها يحسب نفسه أنه عايَشَها...".
كذا، ولا أعرفُ قائلًا به، أو حتى متوهمًا له.
ثم، إني لا أعرفُ - أيضًا - قائلًا بأنَّ كثرة تكرارِ الحديثِ عن حدثٍ قديمٍ يجعلُ الإنسانَ يُحِسُّ بقصَرِ الزمانِ.
وكذلك، لا أرى ما ذكره - بعدَ هذه الفقرةِ - من الشعرِ، أو حديث: ((إذا ماتَ الإنسانُ انقطعَ عمله إلَّا من ثلاثةِ أشياء...)).
لا أرى هذين داخلين في الكلامِ عنِ الإحساسِ بقِصَرِ الزمانِ.
قوله: "وقد انقضت..."، لا أراهُ يصحُّ.
والصوابُ: "وأنها قد..."، عطفًا على "يحسَبُ أنه...".

12- وقال[27]: "[28] ويعلو الأذهانَ الاستفهامُ، بما يثيره من استفهام، يتمثل بـ : ما مقدار الليلة بعد اختزال ساعاتِها؟؟ وما مدتها؟؟".
قوله: "يثيره"، فيه إبهامٌ، ولعله يقصِدُ عودَ الضميرِ على "الإحساس بقِصَرِ الزمانِ"، وإلَّا فلا أعرفُ ما هو.
قوله: "... ساعاتها؟؟ وما مدتها؟؟"، لا يصحُّ وضع علامتي استفهامٍ معًا؛ إنما هي واحدةٌ فقط لكلِّ سؤالٍ.

13- وقال[29]: "ومن المعايير الأخرى المستعملة في وصف الليل بالقِصَرِ "ظل الرمح"؛ لما فيه من دقة وتناهٍ بحيث لا تدرك العين نهايته؛ قال ابن الطثرية:
أشكو ليالي غير معتبة
إما من الطولِ أو مِن القصرِ
تطول في هجركم وتقصر في الوص
ل فما نلتقي على قدرِ
يا ليلةً كاد من تقاربها
يعثُر فيها العشاءُ بالسَّحَرِ".

ابحث في الأبياتِ، هل تجد "ظل الرمح"؟!
وقال[30]: "والقطا طائرٌ معروف، واحده: قطاة، والجمع: قطوات وطقيات. وقد ذكر أن القطا من الحمام".
قوله: "طقيات"، ظاهرٌ أنه خطأ.
والصواب: "قطيات"[31].

14- وقال[32]: "وانكَفَأَ الشعراءُ في تصويرِهم حين انحسروا عن التعبير المجازيِّ، إلى الآخرِ الحقيقي، تاركين التشبيه والاستعارةَ، التي تنقُلُ المعنى بطرقٍ مختلفةٍ، تتفاضلُ فيما بينها حلاوةً وطلاوةً... فقالوا في قصرِ الليلِ: أوائلُه تُلاصِقُ أواخِرَه . وفيه[33] يبلغُ الليلُ مداهُ قِصَرًا وسرعةَ انقضاءٍ. قال القصاني:
... ...
... ...
أرى قِصَرًا بالليلِ حتى كأنما
أوائِلُه ممَّا تَدَانَى أواخِرُه".

قوله: "انكَفَأ الشعراء... حين انحسروا..."، فيه:
الأول: الفعلُ "انكَفَأَ" يتعدَّى بـ "إلى"، ويكون معناه: رجع. ويتعدى بـ "على"، ويكون معناه: مالَ، أو اشتدَّ اهتمامُه. ويتعدى بـ "عن"، ويكون معناه: انصرف[34].
كما أنه لا يتعدَّى، فيُقالُ: "انكَفَأَ لونه: تغيَّر، وانكَفَأَ القومُ: انهزموا"[35].
وليس شيءٌ من هذه المعاني أقربَ إلى ما يمكن أنْ يُراد من عبارةِ الباحثِ - المشارِ إليها - إلَّا "رجَع"، لكنَّ "انكفأ" لا تكون بهذا المعنى إلَّا متعدية بـ "إلى". وليست في عبارةِ الباحث.
ولو اعتبرنا ما في "انكفأَ" غير المتعديةِ من معنى "رجع"[36] لكان متعسَّفًا؛ لأنَّ المنهزِمَ قد لا يرجِعُ إلى مكانِه[37].
ثم إنَّ رجوعَ المنهزمِ - لو كان - فإنما يكون رجوع انكسارٍ. ولا يمكن أنْ يكون مرادًا للباحثِ، ولا أراه يصحُّ.
وقوله: "حين انحَسَرُوا عن التعبير المجازي"، فـ "انحَسَرَ" - أيضًا - لا تُستعملُ للإنسان[38].
يُقال: "انحَسَرَ الماءُ عنِ الساحلِ: ارتدَّ حتى بَدَتِ الأرضُ. وانحَسَرَ الطيرُ: سقطَ ريشُه العتيق، وثبت ريشُه الحديث"[39].
ومن معاني "انحسر": "انكشف".
لكنه أيضًا لا يصلحُ للإنسانِ العاقلِ.
حتى لو قيل: إنه يُقالُ: "انحَسَرَ الشَّعرُ عن رأسهِ"، فليس هذا - أيضًا - مما يخصُّ الإنسانَ العاقلَ، وإن كان يخصُّ بعضَه.
فإذا كان معنى "انحَسَرَ" يدورُ حولَ هذه المعاني، فأيُّها يصلُحُ أنْ يكونَ مرادًا للباحث؟![40]
وحتى لو افترضنا - جدلًا - أنه أراد معنى (التراجع)، أو (الترك)، الذي يمكن أنْ يكون متضمَّنًا في "ارتد الماءُ"[41]، فإنه يكون المرادُ بالعبارةِ:
"وتراجع العلماءُ في تصويرهم حين تراجعوا[42] عنِ التعبير المجازي إلى الآخر الحقيقي".
وأظنُّ أن هذا تعبير ركيك، مع كونِ معناه غيرَ واضحٍ[43].
قوله: "... وطلاوة... فقالوا...".
هذه النقط الثلاث إنما توضع علامةً على الحذفِ، وهذا الحذفُ إنما يحتاج إليه في حالةِ عدم الحاجةِ لبعضِ الكلامِ؛ لطولِه، أو لعدمِ دلالتِه المباشرةِ على المرادِ.
وليس ثمَّةَ نقلٌ، إنما هو كلامُ الباحثِ[44] [45].

15- وقال: "على نحو قول ما جاء على لسان أحد الشعراء".
قولُه: "قول ما جاء على لسان"، لا يصح؛ لأنَّ العبارتين لا تجتمعان.
والصواب: "قول أحد الشعراء".
أو: "ما جاء على لسان أحدِ الشعراءِ".
ولا يُقالُ: إنه أراد "على نحو قولِهم ما جاء".
أو: "على نحو أن تقول".
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 26-11-2022, 05:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,678
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التنبيهات في التصحيفات والتحريفات

كلاهما لا يصحُّ؛ وذلك لأمرين:
الأول - أنَّ حديثَه إنما هو عنِ الشعراءِ أنفسِهم، وما عبَّروا به.
الثاني - أنَّه لا يُعرَفُ مثلُ هذا التعبيرِ في مثلِ هذا الموطنِ[46].

16- وقال[47]: "وقد صرَّحَ بَشَّارٌ وأوضح بالإشكالية بأيسرِ عبارةٍ".
قوله: "وأوضح بالإشكالية بأيسر عبارة"، لا يصحُّ؛ لأن "الإشكالية" هي التي أوضحها بشارٌ "بأيسر عبارة".
والصواب: "وأوضح الإشكالية بأيسرِ عبارة"؛ لأنَّه يُقالُ: "أوضحَ الأمرَ بكذا"[48].
ولا يُقالُ: "قد قال: (بالإشكالية)؛ نظرًا لـ (صرَّح)"؛ لأنَّ الاعتبارَ إنما يكون بالأمرِ المؤخَّر[49] [50].

17- وقال[51]: "3 - الفراق: نَأيُ الحبيب عالّ العاشق متفكرًا فيه، وما حلَّ به، وأي بلاد حضنته".
قوله: "عالّ" كذا هو. ولا أعرفه، ولم أهتدِ إليه، فليحرر[52].

18- وقال[53]: "وجملةُ القول: يستطيلُ الليل... بفضلِ ما يعتور الإنسانَ من الكرب... ... وعلى العكس، تقصر ساعات الليل بسبب ما يُعايشه الإنسان من سعادةٍ وحب".
قوله: "... بفضلِ ما يعتور الإنسانَ من الكرب... ... وعلى العكس... بسبب ما يُعايشه الإنسان من سعادة..."، لا أراه لائقًا. بل، لا أراه صوابًا؛ فإنَّ الإنسان[54] لا يرى لـ "الكرب" فضلًا.
والصواب: "... بسبب ما يَعْتَوِرُ الإنسان من الكرب... ... بفضلِ ما يُعايشه الإنسان من سعادة.."؛ لأنَّ "سبب" تصلحُ في الحالين. أما "بفضلِ" فهي في العربية لكلِّ ما يُحمَدُ.

19- وقال[55] "(ما أتى ذكره، ونُقِلَ خَبَرُه[56]، وقائع أحسَّ فيها الناسُ بسرعةِ الزمن، يتمثَّلُ بيُسر انقضاءِ الليلِ، ومن ثم، مرور[57] السنين، وتحول الأعوام والزمان".
قولُه: "وقائع أحس فيها الناسُ بسرعةِ الزمن، يتمثل بيُسرِ انقضاء الليل..."؛ ليس كذلك؛ لأنَّ ما نُقِلَ إلينا أو نصَّ الباحثُ على بعضه إنما هو تصوير للضدَّين: "سرعة انقضاء الليل، وشدة بطء ساعاته"؛ فليُتنبه.

20- وقال[58]: "النمساوي أرنست اخ (E.Mach)" الظاهر أنه تحريفٌ.
والصوابُ: "ماخ"؛ سقطت الميم.
يدلُّ على هذا أنه ليس على الألف همزةٌ، أو مدةٌ، فتكونُ لينةً، وهذه اللينةُ لا تكون في أولِ الكلام.

21- وقال[59]: "... لأنَّ الحبيبة إن شاءت أنعمت، وإن أرادت أنقمت... ... ...
وأنتِ التي إن شئتِ كدَّرتِ عيشتي *** وإن شئتِ بعد اللهِ أنعمتِ باليا
... ... وقد نظم بشَّار...
ليلي كما شاءت فإنْ لم تَزُرْ *** طالَ وإنْ زارتْ فليلِي قصيرُ
... ... وقد نظر أحد الشعراء إلى الصب الهائم نظرةَ تعجُّبٍ؛ لأنَّ الهمَّ في الإقبالِ والإدبار معًا، كما أن غرزَ السهم في الجسم ونزعَه أليمٌ... ...".
كلُّ ما ذكره في هذا المذكور لا علاقةَ له بالبحث، ولا مكانَ له، إلَّا قول بشَّار:
... .. فإنْ لم تَزُرْ طال وإن زارت فليلِي قصير
وقولُه: "أنقَمَتْ"، تحريفٌ، ولعله أراد مساواة "أنعمَت".
والصواب: "نَقِمَتْ".

22- وقال[60]: "ومعدلُ مرور الزمن يبقى دائمًا في كلِّ يومٍ، وساعةً في كلِّ ساعة، وثانية في كلِّ ثانية...".
قولُه: "دائمًا"، تحريفٌ.
والصواب: "يومًا".
أو: لعله سقطت "يومًا"، فتكون "دائمًا" صحيحةً.
23- وقال[61]: "... ولهذا حدا ببعضِ الدارسين تشبيهه بالسيل لجريانه... ... ولهذا يكن اعتبار الزمن كجريان سيل مستمر، ويمكن أيضًا...".
قوله: "ولهذا حدا..." لا يصحُّ بحالٍ؛ لا تكون "حَدَا" إلَّا ومعها فاعلُها قبلَها، أو بعدها.
والصواب: "وهذا قد حدا ببعض...".
أو: "وهذا ما حدا ببعضِ...".
و"هذا" إشارةٌ إلى ما ذُكِر قبلها، وهو "من دون الحدثِ لا يمكن إدراكُ الزمن".
أمَّا عبارةُ الباحثِ، فقد جعلت "تشبيهه بالسيل" فاعل "حدا"، كما جعلت "لجريانه" مفعولَ "حدا"، وهذا غيرُ ممكنٍ بحالٍ؛ لأنَّ العبارةَ تكون ناقصةً، ولأنَّ "لجريانه" هي وجه التشبيه.
وقوله: "فلهذا يكن اعتبار الزمن"، تحريفٌ، أيضًا.
والصواب: "فلهذا يمكن... ... ".

24- وقال[62]: "ووقائعُ الحزن في غير مجال".
قولُه: "في غير مجال"، لا أراه صوابًا.
والصواب: "في غيرِ ما مجال"[63].

25- وقال: "كل مُنَبِّهٍ إلى الجهازِ العصبي يحرك...".
قوله: "منبه إلى الجهاز..." لا يصحُّ بحالٍ؛ لأنَّ "نَبَّه" لا تتعدى بـ "إلى"[64].
فالصواب: "كلُّ منبِّه للجهاز العصبي".

26- وقال[65]: "كأنها وميض البرق، أو رمشة العين".
قلت:
لو قال: "برقٍ"، و"عينٍ" بالتنكيرِ لكان أجملَ.
وقوله: "رمشة العين" لا يصحُّ بحالٍ؛ وذلك لأمرين:
الأول - أنهم يقولون: "ما بين طرفةِ عينٍ وانتباهتِها"، فاستعملوا "طرفة عين".
الثاني - أنَّ "أرمَشَتْ عينه: فسَدَت، فلم يبرأ جفنه"[66] فـ "رمشة العين" عيبٌ ومرضٌ. فليتنبه.

27- وقال[67]: "على شاكله ما رُوي على لسان الفرزدق..".
قوله: "شاكله"، خطأ.
والصواب: "شاكلة" آخره تاء مربوطة[68].

[1] د. محمد كشاش - أستاذ في كلية الآداب - الجامعة اللبنانية - ولد في الحدادين بطرابلس لبنان (1954م).

[2] بحث بعنوان: "تفسير إشكالية الإحساس بالزمن.. رؤية في ضوء الشعر العربي.. الليل معيارًا" - مجلة "الأحمدية" (21/ 361 - 406).

[3] مجلة "الأحمدية" (21/ 407) - رمضان 1426/ أكتوبر 2005م - دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث - دبي - توزيع مؤسسة الأهرام - القاهرة.

[4] وقد تكرر نفسُ المعنى من الدكتور/ محمد محمود الدُّروبي - بحث "شوقي ضيف مؤرخًا للأدب العربي القديم" - "الأحمدية" (21/ 299 - 358).
(تعليق للألوكة: كأنَّ الشيخ فكري - رحمة الله- ترَك التعليق هنا؛ ليعودَ إليه بعدُ، ولم يتيسرْ له ذلك).

[5] "الأحمدية" (21/ 62/ هـ1).

[6] "الأحمدية" (21/ 363).

[7] يعني تعريفات وتحديدات المعاجم لـ "الزمن".

[8] (ص464).

[9] الساعة 9.15، صباح السبت 8 من المحرم 1428م، 27/ 1/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.

[10] ولا أعرف أحدًا من العربِ نطق بكلمة "تتخبط المقادير" في مثلِ هذا الموطنِ.

[11] وإضافة "هذه" إلى عبارتِه يؤدي المعنى الذي أرادَه، مع كونِه لا غُبارَ عليه شرعًا؛ لأنَّه خصص "المقادير"، ولم يطلقها.
ولكنْ، يبقى استدلالُه بحديثِ النبي صلى الله عليه وسلم على ما يراه الباحث "تتخبط".

[12] وهذه - أيضًا - دالةٌ على مرادِ الباحثِ، بغيرِ محذورٍ - أو محظورٍ شرعيٍّ.

[13] وقد كتبتُ هاتين العبارتين حفاظًا على عبارةِ الباحثِ.

[14] وأراه أولى، بل أصوَب من سابقَيه.

[15] الساعة 7.52، بعد عشاء السبت 8 من المحرم 1428، 27/ 1/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.

[16] (ص 368).

[17] أي: في تعريفٍ آخر.

[18] وقد تكرر نفسُ التعبيرِ مرةً أخرى (ص371، 383).

[19] الساعة 4.15، صباحَ 15 من المحرم 1428، 3/ 2/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.

[20] (ص373 هـ2/ 3).

[21] (ص374).

[22] الساعة 9.40، صباح الثلاثاء 18 من المحرم 1428، 6/ 2/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.

[23] (ص 374، 375).

[24] أنْ يُعمَّروا ألفَ سنةٍ.

[25] الساعة 1.13، ليلة الخميس 20 من المحرم 1428، 8/ 2/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.

[26] (ص377).

[27] (ص 378).

[28] هو تعليقٌ على ما سبق من الكلامِ عنِ الإحساس بِقصَرِ الزمانِ وأسبابِ ذلك.

[29] (ص379).

[30] (ص379).

[31] الساعة 11.50، ليلة السبت 22 من المحرم 1428، 10/ 2/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.

[32] (ص380).

[33] يعني قول الشعراء: "أوائلُه تلاصق أواخرَه"، كما ذكره الباحث، ولا أدري: أَقَولًا نقلَه بحرفِه؟ أم قصد معنى ما نقل من شعرٍ عن القصاني؟
قلت: وأرى بين المعنيين تباينًا؛ فليس تلاصقُ الشيئين يعني عدمَ تمايُزِهما.

[34] فهو ضدُّ: انكَفَأَ على.

[35] "المعجم الوسيط" (2/ 822/ 3)، بتصرُّفٍ.

[36] الذي يتضمنه "انهزم".

[37] فقد يُقتلُ، أو يُؤْسَرُ.

[38] تُراجع الصياغة.

[39] "المعجم الوسيط" (1/ 178/ 3).

[40] يتجهُ هذا السؤال باعتبار أنْ نفترضَ - جدلًا - أنَّ شيئًا من معاني "انحسر" يمكن أن يكون للإنسان العاقل.

[41] كما سبق عن "المعجم الوسيط" (1/ 178/ 3).

[42] أو: تركوا.

[43] الساعة 2.00، بعد ظهر السبت 22 من المحرم 1428، 10/ 2/ 2007م.

[44] أما كلامُ نفسِ الكاتب، فإنه - أحيانًا - يقع فيه ما يُشبه الحذفَ. وهنا توضع نقطتان فقط.

[45] الساعة 8.05، صباح الأحد 23 من المحرم 1428، 11/ 2/ 2007م.

[46] الساعة 8.15، صباح الاثنين 24 من المحرم 1428، 12/ 2/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.

[47] (ص384).

[48] "المعجم الوسيط" (2/ 1081/ 1).

[49] فعلًا كان أو اسمًا.

[50] الساعة 11.00 ليلة الثلاثاء 25 من المحرم 1428، 13/ 2/ 2007 بسجن الوادي الجديد.

[51] (ص385).

[52] الساعة 12.00 ليلة الثلاثاء 25 من المحرم 1428، 13/ 2/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.

[53] (ص389).

[54] إما قلتُ: "إن الإنسانَ لا يرى لـ "الكرب" فضلًا؛ لأنه - غالبًا - لا يرى إلَّا وجهًا واحدًا للحَدَثِ، وهو الوجهُ الأظهرُ، والأكثرُ مساسًا بالإنسانِ في لحظتِه.
لكنَّ اللهَ تعالى يقول: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216]؛ تصويرًا لنظرة الإنسان القاصرة، ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].

[55] (ص389).

[56] يشيرُ إلى ما نقل بعضه فيما سبق من البحثِ.

[57] يعني: ويُسر مرور السنين.

[58] (ص390هـ 2/ 4).

[59] (ص391).

[60] (392).

[61] (ص392).

[62] (ص392، 393).

[63] هذا ما أعرفُه، وأطمئن إليه.

[64] انظر: "المعجم الوسيط" (2/ 935/ 1).

[65] (ص393).

[66] انظر "المعجم الوسيط" (1/ 386/ 1).

[67] الساعة 12.22، ليلة الأربعاء 26 من المحرم 1428، 14/ 2/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.

[68] بقِيَ من هذا البحثِ ما أسماه الباحث: "محصلة مستفادة من المدارسة والمعالجة"، وبعدها "الخاتمة".
وأنا لا أسجِّلُ هنا شيئًا من التصحيفات أو الاستدراكاتِ على هذين الموضعين؛ لرفض ما جاء بهما جملةً وتفصيلًا.
وذلك لأسبابٍ:
الأول - كثرة التصحيفات والعبارات الغريبة في "الخاتمة" خصوصًا.
الثاني - دعوته في "محصله" لترك الأمثالِ العربية القديمة التي فيها ما لا يُناسب سرعة العصرِ، وسرعة مواصلاتِه.
وهذا أمرٌ عجَبٌ؛ فهل تركتِ الصينُ - مثلًا - أمثالها وحِكمها القديمة بزعمِ أنها لا تناسبُ سرعةَ العصرِ؟!
الثالث - ذكرِه في "الخاتمة" أمورًا لم يتعرض لها الباحث.


الساعة 10.00 بعد عشاء الخميس 27 من المحرم 1428، 15/ 2/ 2007م.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 26-11-2022, 05:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,678
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التنبيهات في التصحيفات والتحريفات

التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (24)
الشيخ فكري الجزار





"الأحمدية - 2" (21/ 97 - 144)

ألفاظ الحياة والموت في اللغة العربية.. الحقيقة والمجاز: قال[1] [2]: "يقدِّم البحث نموذجًا حيًّا لفكرةِ قدرةِ اللغة العربية على التوسُّعِ، وعلى استيعابِ رؤى أهلِ العلمِ والفنِّ والشعرِ، مع قدرةٍ عجيبةٍ على التمسُّكِ والثبات والحفاظِ على الهُوية"[3].

قولُه: "قدرة عجيبة على التمسك والثبات"، لا معنى لـ "التمسك" في هذا السياق؛ لأنَّ "التمسك" لا يكون إلا بشيء، وليس في السياق ما يقتضيها.
والصواب: "التماسك". أي: إنَّ هذه اللغة العربية مع سَعتِها متماسكة البنيان، لا تترهل.

وقال: "... لاستعمال الحياة والموت... ... إضافة إلى المعنى الأصلي: مفارقة الروح للبدن"[4].
قولُه: "مفارقة الروح للبدن"، هو أصلُ تعريف "الموت"، فكيف يتسق مع قوله: "لاستعمال الحياة والموت"؟
ولعل الصواب: "... علاقة الروح بالبدن".

وقال: "وكان ابنُ السِّيد البَطَلْيَوْسِي.. ... قد استخرج ... ... اثني عشر وجهًا لاستعمال الحياة والموت... ... إضافةً إلى المعنى الأصلي: ... ... ونتج عن هذا الاستقراء، وتلك المتابعة[5] إضافةُ ستة عشر وجهًا جديدًا... ... فصارت ستة وعشرين وجهًا"[6].
قولُه: "فصارت ستة وعشرين وجهًا"، لا يصح مع قوله: "وكان ابن السِّيد... استخرج اثني عشر وجهًا، إضافة إلى المعنى الأصلي...
... ... ونتج عن هذا الاستقراء... ... إضافة ستة عشر وجهًا...".
فعددُ ما عند ابن السِّيد البَطَلْيَوْسِي (13) وجهًا
وما أضافه الباحثُ (16) وجهًا
فيكون المجموع (29) وجهًا.
فلعلَّ قوله: "ستة" تحريفٌ، والصواب: "تسعة"[7]، أو أنَّ أحدَ الرقمين خطأٌ.

4- وقال[8]: "وفي الدراسة[9]... ملتقطاتٌ من كلام المعاصرين، في الأدب الفصيح، وفي اللسان الدارج... ... ويدلُّ[10] على حيوية حركة استعمالِ الناسِ لهذه اللغة... في الفصيح والدارج معًا".
قولُه: "والدارج"، لا أدري ما مكانُ هذا "الدارج" في الكلام عن "ألفاظ... في اللغة العربية"؟!

5- "[11] وتُتيح[12] اتساعَ المقاصد المجازية (متابعةً لما هو معروفٌ في اللغة)، وبقاءَ البابِ مفتوحًا، مباحًا للمبدعين في أطراف الكلام من جانبي صنعةِ الكلام؛ للاستفادةِ من رحابةِ المقاصد اللغوية..."[13].
قولُه: "أطراف"، أراه تحريفًا؛ لأنه لو كان يقصد جمع "طَرَف" فلا حاجةَ إليها؛ لأنَّ قوله: "جانبي" يُغني عنه، فكلُّ جانبٍ طرفٌ.

ولعل الصواب:
"إطراف"، بكسرِ الهمزةِ - أي: جعلُ الكلام طريفًا، وأراه أَولى.
ولو كان يعني جمع (طريف)
فالصواب: "طُرُفٌ"، أو "طِرَافٌ"[14] [15].

6- "في مصطلحات الإذاعة، والتلفزة، ووسائل النقل الأخرى يستعملون عبارة: (النقل المباشر، أو النقل الحي)، والمرادُ أن ما يسمعه السامع أو يراه الرائي منقولٌ مباشرة، وليس تسجيلًا مُسبقًا، فيقولون: نقلٌ حيٌّ، أو بثٌّ حيٌّ، وما شابَه ذلك"[16].

قولُه: "النقل"، لا أعرفه، ولا أراه صوابًا. ثم، إني لم أسمعه من مذيعي الشام والمغرب العربي[17]، في وصفِهم وقوفَ الحجيج بعرفات، والذي يُنقَلُ على الهواء مباشرةً، سنويًّا.
ثم، إنَّ قوله: "وسائل النقل" يُطلق في زمانِنا على المَرْكبات، التي يستعملها الناس للانتقالِ من مكانٍ إلى مكان[18].
وكذلك، قوله: "النقل المباشر"؛ فإنه يُطلَق في مصر: سيارات النقل الثقيل، التي تنقل البضائع بين المحافظات.
أما في الحجاز، فإنهم يُسمُّون به شركات نقل المسافرين بالحافلات بين محافظات المملكة.
فالصواب: "والوسائل الأخرى لنقل الأحداث"، مثلًا.
و: "البث المباشر"[19] [20].

7- "وقالوا[21]: (أحيني اليوم وموِّتني بُكره)؛ أي: غدًا، وهي عبارةٌ تُقالُ في المنفعةِ الآنيَّة[22]"[23].
قولُه: "أحيني اليوم ومَوِّتني بُكره" مثلٌ معروفٌ في العامية المصرية، ويبدو أنه نقلَه منها.
وما دام قد كتب "موتني بكره" وهي عامية، فكان الواجبُ أن يكتبه كلَّه بالعاميةِ[24].
ثم، إنَّ كتابةَ مثلِ هذا الكلام بالفُصحى يُفقده معناه، أو يُبْهمه.

فالصواب:
"أحييني[25] النهارده وموِّتني بُكره".
8- "وقالوا: (دِينَة ميِّتة)؛ أي: دَيْن - مال أو غيره - لا رجاء من وفاء المستدين له.
وقال[26] في التعليق: "... وجمعوا الدِّينة جمع مؤنثٍ سالمًا (دينات) لتدل على عددٍ من مرات الاستدانة..."[27].
قولُه: "دينة ميِّتة"، بتاء في آخرهما، لا يصحُّ؛ فإنَّ العامةَ يسكِّنون أواخر الكلمات.

فالصوابُ:
"دِينَه ميِّته".
ثمَّ، إني لا أدري لمَ ذكرَ جمعَ "دينه" بينما هو غيرُ مذكورٍ في المثلِ[28].
9- "ويَدخُل في ذلك[29] عبارات لها نظائر قديمة، مثل: "مات من الضحك"، و"أحبك مُوت".
وقال في التعليق: "أي أحبك موتًا[30]: أي حبًّا كثيرًا جدًّا"[31].
نعم، هم يستعملونها في العامية بمعنى "الكثرة" ولكنْ، أين الـ "نظائر قديمة" التي تُوافقُ هذا المعنى؟!

10- "وقد وقف الأصفهانيُّ في المفردات عند هذا الموضوع[32] مرتين...
وذكر من معاني الحياة: القوة النامية...
وذكر من معاني الحياة: القوة العاملة العاقلة...
قال: والحياة باعتبار الدنيا والآخرة ضربان: الحياة الدنيا، والحياة الآخرة:
﴿ فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾ [النازعات: 37، 38] ".
قلت: كذا، دون استعمال التنصيص؛ علامة على نقلِ النصِّ، وتحديدِ بدايته ونهايته.
ودون وضع (ا.هـ) علامةً على انتهاءِ النقلِ.
وليس هذا الفعلُ بصوابٍ[33].

11- "وفي حديث دعاء الانتباه (اليقظة من النوم): (الحمدُ للهِ الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور"[34].
وقال في التعليق: "تفسير القرطبي (15/ 262)".
قولُه: "دعاء الانتباه" لا يصحُّ هكذا.
والصواب:
"دعاءُ الانتباهِ من النومِ".
أو: "دعاءُ الاستيقاظ من النوم" هكذا يُعرفُ في كتبِ السنَّة[35].

قوله: "تفسير القرطبي..." لا يصحُّ هكذا؛
1) لأنَّه لم يذكر القرطبيَّ في المتن.
2) لأنَّه لم يستعمل التنصيص لتحديد النقل.
3) أنَّ رقم التعليق مخصصٌ - هنا - للحديث، وليس "تفسير القرطبي" من مظانِّ تخريج الحديث، حتى لو استدلَّ به؛ ما دام الباحثُ لم ينقل كلامَه[36].

12- "وفي الأثر أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظَ من نومه قال: ...".
وقال في التعليق: "من حديث في البخاري ... وهو في القرطبي..."[37].
قوله: "وهو في القرطبي" لا يصحُّ. وفيه النقاط الثلاثُ المذكورة في التعليق قبله.

ثم، إنَّ فيه أمرًا رابعًا:
قوله: "وهو"، يعود على الحديث المذكور، وليس هذا من تخريج الحديثِ في شيءٍ، ولم يقل به أحدٌ قط.
إنما هذا فعلُ مَن لا يدري عن تخريج الأحاديثِ شيئًا[38].

13- "من معاني الموت والحياة الخرابُ والعمران... ... ﴿ قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ﴾ [البقرة: 259]
في تفسير القرطبي: معناه: من أيِّ طريق، وبأي سببٍ... ... كما يقالُ الآن.... أنَّى تعمر هذه بعد خرابها؟!"[39].

قولُه: "الآن"، فيه أمران:
الأول: لا يُدرى أهو من كلامِه، أم من كلام القرطبي؛ لأنَّ الباحثَ - كعادته - لم ينصَّ على كلام القرطبي، ولم يحدده.
الثاني: سواء كانت من كلام القرطبي، أم الباحثِ، فما وجه هذا القيد والاحتراز؟
ألَم يكن هذا التعبيرُ معروفًا في العربية قبل هذه "الآن"؟!

14 - " 12 - المحبة والبغضاء[40]
....
أَبْلِغْ أَبَا مالكٍ عَنِّي مُغَلْغَلةً ♦♦♦ وفي العتابِ حياةٌ بينَ أقوامِ
... ...
إذا ذهبَ العِتَابُ فَلَيْسَ وُدٌّ ♦♦♦ ويَبْقى الوُدُّ مَا بَقِيَ العِتَابُ
... ..."[41].

في قولِه هذا أمورٌ:
الأول: أنه لا يلزمُ من عدمِ المحبةِ أنْ يكون بُغضٌ، بينما قد يكثرُ وجودُ العكسِ.
فليستِ المحبةُ والبغضاءُ كالحياةِ والموتِ، في هذه الناحية.
الثاني: أين في الشواهدِ ذكرُ البغضاءِ؟!
الثالث: أين في الشواهدِ ذُكرتِ المحبةُ على أنها حياةٌ؟!
الرابع: إنما المذكورُ أنَّ العِتَابَ حياةُ الوُدِّ، لا غيرَ؛ فليُتنبَّه[42].

15 - " 13 - القوة والضعف[43].
ما يزال الناسُ يقولون في القويِّ جسمًا ونفسًا: فلانٌ قلبه حيٌّ أو هو حيٌّ، ويقولون في الضعيفِ جسمًا والمستكين: (قلبه ميت)[44]، أو هو ميت"[45].
قولُه: "يقولون... ... قلبه حيٌّ أو هو حيٌّ"، لم أسمعه عندنا في مصر، حتى هذه اللحظة من عمري[46].
قولُه: "ويقولون في الضعيف... (قلبه ميت)"، لا يُوجدُ عندنا في مصر هكذا.

إنما يقولون:
(أَلْبُه ميِّت)[47] للشجاعِ، الذي لا يَهابُ، أو للعاتي في الإجرامِ.
هكذا أسمعُه منذُ نشأتُ إلى يومي هذا.
قولُه: "يقولون في الضعيف جسمًا[48] والمستكين: هو ميت"، هذا - وحدَه - هو الصحيحُ من كلِّ العبارةِ المذكورة[49].
16- "أينَ الشبابُ الذي كنَّا نَلَذ به ♦♦♦ هيهات! مات! ومات الغُصْنُ والوَرَقُ
أي: ذهبَ الشبابُ، وذهبت قوته ونضرتُه"[50].

قولُه: "ذهب الشبابُ". صحيحٌ، لكني لا أراه - مع البيتِ - شاهدًا على "القوة والضعف"؛ وذلك:
الأول - أنَّ ذهابَ الشبابِ لا يعني، أو لا يستلزمُ الضعفَ؛ فإنَّ بلوغ الأشُدِّ يكون بعد الشباب.
الثاني - قوله: "ومات الغصن والورقُ"؛ أي: ذهبتِ الرغبةُ والجرأةُ، التي كانت تدعونا أن "نلذَّ به".
وليسَ ذهابُ الرغبةِ يعني ضعفًا لازمًا[51]. بل، قد يعني التعقُّلَ.
لذلك؛ فالبيتُ شاهدٌ على انقضاءِ، أو عدمِ الدافعِ للفعلِ، لا على "الضعفِ".

17- "ويَلْحَقُ بهذا ما في الأساس (م و ت): (بها مُوتَةٌ) صفة لفتاةٍ؛ أي: فتورٌ في عينيها كأنها وَسْنَى (وهذا مستحسنٌ في منهجِهم)"[52].
قلتُ: ليس هذا الـ "فتور" عيبًا، وقد أقرَّ بهذا الباحث نفسُه؛ بقولِه: "وهذا مستحسنٌ في منهجهم".
بل، ليس ضعفًا من أيِّ وجهٍ، رغمَ ما نقلَه: "فتور في عينيها".
إنما هو دليلُ حياءٍ، والحياءُ جمالٌ، وليسَ الجمالُ ضعفًا في حالٍ ما[53].
18- "من معاني الحياة والموت: العلم والجهل، والعرب تقول للذكيِّ النبيه: (حيٌّ)، وللبليدِ الغبيِّ: (ميت)"[54].

قولُه: "والعربُ تقول للذكي... (حيٌّ)، وللبليد... (ميت)" فيه أمران:
الأول: أنا لا أعرفُه.
وإن كان عدم معرفتي لا يعني خطأَه.

الثاني: قوله: "العرب تقول" فيه أمران - أيضًا -:
1- لم يوثِّقه، وهذا غيرُ مقبولٍ.
2- أنا لا أستحبه، بل ولا أراه؛ لأنَّ لكلِّ أحدٍ أنْ يزعُمَ أنَّ "العرب تقول".

19- "وقال لقمان لابنه: "يا بُنيَّ، جالس العلماء وازحَمْهُم بركبتيكَ؛ فإنَّ القلبَ يحيا بالكلمة من الحكمة يَسمَعُها كما تحيا الأرضُ الميتة بمطر السماء".

وقال في التعليق: "هذه عبارة لقمان كما وردت في العقدِ (3/ 152) وفي الإنصاف 124: (فإن الله يُحيي القلب الميت بالكلمة من الحكمة يسمعها كما يحيي الأرض بالمطر) المصدر السابق"[55].

قوله: "المصدر السابق" فيه أمران:
الأول: لو كان يعني به "الشعر في تفسير القرطبي"[56] فما معنى تخريج قول لقمان من "العقد" ومنَ "الإنصاف"؟
الثاني: ما دام قد خرَّج قولَ لقمان من "العقد"، و"الإنصاف"، ووَازَنَ بينهما، فهذا تدقيقٌ جيدٌ - فلم تكن حاجةٌ لذكر "المصدر السابق"، أيًّا كان المرادُ به.

20 - " 16 - الوُجُود والعَدَم
وهو كقول العرب للشمس ما دامت موجودةً: حيَّة، فإذا عُدِمَتْ سَمَّوْها: ميِّتة"[57].
قولُه: "فإذا عُدِمَتْ سمَّوها: ميتة" كذا ولم يذكر شاهدًا[58].
فإنْ لم يكن ثَمَّةَ شاهدٌ[59]، فلا يلزم في وصفهم إياها حالَ وجودها بأنها "حيَّة"، لا يلزم من ذلك وصفُها حالَ غيابِها[60] أنها "ميِّتة".

21 - " 17 - الغنى والفقر
"منه ما رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن سَرَّهُ النَّسأ في الأجل، والسَّعة في الرزقِ، فليصل رحمه".
يقال: نسأ اللهُ في أجلِه، وأنسأ أجله: أخَّره"[61].
قوله: "منه"[62]
أين الشاهدُ من الحديث، حتى على ما ذكر في شرحه له؟![63]

22- "ولَا تَحْفِلْ بِمَالِكَ والْهُ عَنْهُ ♦♦♦ فليسَ المالُ إلَّا ما عَلِمْتا
يقول[64]: المال الحقيقي (الغنى)[65] هو العلم: (الذي علمت...)[66].

قولُه هذا فيه ثلاثة أمورٍ:
الأول: لو كان معنى البيت على ما فسَّرَه الباحثُ، فليس يصلُحُ شاهدًا؛ لعدمِ ذِكر (الحياة)، أو (الموت) فيه، ولا ما يدلُّ عليهما.
الثاني: أنَّ قول الشاعر "فليس المالُ إلَّا ما عَلِمْتا"، قد يَحتمِلُ أنَّه متاعٌ زائلٌ، فلا يصحُّ التشاغلُ به. فلا يصحُّ شاهدًا بالمرة.

الثالث: قول الباحث: "(الذي علمت...)"، فيه ثلاثةُ أمورٍ - أيضًا -:
1- لو كان يقصد تحديد موطنِ الشاهد من البيت، فليست عبارة "الذي علمت" من البيت.
2- وضع هذه العبارة داخلَ أقواسٍ، لا يُعلَمُ ما هو!
3- وكذلك وضع ثلاثِ نقاطٍ بعدها، لا يصحُّ إلَّا أنْ تكون هذه العبارةُ في أثناء البيت، لا في آخرِه.

23- "وكان المُجَثَّم الراسبي..."[67].
وقال في التعليق: "تردَّد المحقق في رسم الاسم بين: المجثَّم، والمخيَّم".

قولُه هذا، فيه ثلاثة أمور:
الأول: لم يذكر - ولا في المصادر والمراجع - اسمَ الكتاب الذي ورد فيه اسم "المجثم".
الثاني: لم يذكر أيضًا اسم المحقِّق.
الثالث: لماذا لم يعتنِ هو بتحقيقِ الاسمِ، أو - على الأقلِّ - البحث عنه في مصادر أخرى؟

[1] د. محمد رضوان الداية - أستاذ اللغة العربية وآدابها - كلية التربية - جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا - ولد في (دومة) قرب دمشق (1938م):

[2] بحث "ألفاظ الحياة والموت في اللغة العربية.. الحقيقة والمجاز" - مجلة "الأحمدية" (21/ 97 - 144).

[3] مجلة "الأحمدية" (21/ 97) - دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث - دبي - توزيع مؤسسة الأهرام - القاهرة.

[4] مجلة "الأحمدية" (21/ 97).

[5] اللذين قام بهما الباحث في دراسته، موضوع البحث.

[6] مجلة "الأحمدية" (21/ 97).

[7] ولا أدري كيف يقع كلُّ ذلك من أستاذ اللغة العربية، في صفحةٍ واحدةٍ؟!

[8] (ص97)، أيضًا.

[9] التي هي كالمقدمة لهذا البحث.

[10] هذا الاستعمالُ المعاصرُ.

[11] ابتداءً من هذا النقل لا أذكر "قال"، اختصارًا.

[12] يعني سَعَةَ اللغة.

[13] (ص98).

[14] انظر: "المعجم الوسيط" (2/ 575/ 3).

[15] الساعة 10.06، بعد عشاء الأربعاء 17 من صفر 1428، 7/ 3/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.

[16] (ص102).

[17] ولا الخليج العربي.
وخصصتُ هذه الجهاتِ؛ لأنَّه شاميُّ المولدِ (دمشق)، خليجيٌّ، ومغربيُّ العملِ.

[18] برًّا، وبحرًا، وجوًّا، خاصةً أو عامةً.

[19] فإنهم في الإذاعة والتلفزيون لا يستعملون الاسم - النقل - إنما يستعملون الفعل، فيقولون: "ننقل لكم على الهواء مباشرةً"، أما "البث الحي"، فيستعملونها على قلةٍ.

[20] الساعة 10.40، ليلة الجمعة 19 من صفر 1428، 9/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.

[21] عوامُّ الناس.

[22] العاجلة، أو اللحظية.

[23] (ص103).

[24] ولا يعني هذا أني أشجِّعُ العامية، بل الأمرُ على خلافِ ذلك.

[25] بياءَين.

[26] الباحث.

[27] (ص103).

[28] الساعة 11.00 ليلة الجمعة 19 من صفر 1428، 9/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.

[29] يعني استعمالات الناس - حديثًا - لكلمة "الموت".

[30] يعني أن "أحبُّك موتًا" هي المرادة من العامية: "أحبَّكْ مُوت".

[31] (ص104).

[32] موضوع "استعمالات ألفاظ الحياة والموت".

[33] الساعة 11.42. ليلة الأحد 1428، 11/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.

[34] (ص112).

[35] ولو استعمله هكذا لما احتاج للاعتراض (اليقظة من النوم).

[36] الساعة 11.55 ليلة الأحد 21 من صفر 1428، 11/ 3/ 2007م بسجن الوادي.

[37] (ص113).

[38] الساعة 12.05 ليلة الأحد 21 من صفر.

[39] (ص119).

[40] يعني أنهما من معاني الحياة والموت.

[41] (ص124).

[42] الساعة 11.52، ليلة الاثنين 22 من صفر 1428، 12/ 3/ 2007، بسجن الوادي.

[43] يعني استعمال (القوة) بمعنى (الحياة)، و(الضعف) بمعنى (الموت).

[44] والأقواس من الباحثِ، أو المجلة.

[45] (ص125).

[46] (57) عامًا، وفي (1427هـ/ 2007م).
وإذا كان الباحثُ قد عرَفَه، أو سمعه في الشام، أو المغربِ العربي، أو الخليج، فلماذا لا يُبيِّنُ؟!

[47] وأصلُها: "قلبُهُ مَيِّتٌ".

[48] الشديدُ الضعفِ.

[49] الساعة 10.52، ليلة الثلاثاء 23 من صفر 1428، 13/ 7/ 2007م، بسجن الوادي.

[50] (ص126)، نفس فصل "القوة والضعف".

[51] ما لم يكن عن علةٍ.

[52] (ص126)، نفس فصل "القوة والضعف".

[53] الساعة 11.25، ليلة الثلاثاء 23 من صفر 1428، 13/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.

[54] (ص126).

[55] (ص127).

[56] المذكور في التعليق قبله.

[57] (ص128).

[58] إنما ذكر الشاهد على "حيَّة" حال وجودِها.

[59] وأنا لا أحفظ شعرًا، وليس تحت يدي الآن ما أرجعُ إليه في هذا الشأنِ.

[60] أو: "عدمها"، كما قال الباحث، وإن كنت أرى ما ذكرتُ أولى.

[61] (ص129).

[62] أي من استعمالهم (الحياة) بمعنى (الغنى)، و(الموت) بمعنى (الفقر).

[63] الساعة 11.50، ليلة الأربعاء 24 من صفر 1428، 14/ 3/ 2007، بسجن الوادي.

[64] يعني الشاعر أبا إسحاق الإلبيري.

[65] اعتراضٌ منَ الباحثِ؛ لبيان المعنى المراد، يعني أن الشاعرَ يصفُ الغِنى ويحدِّدُه.

[66] (ص130).

[67] (ص130).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 26-11-2022, 05:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,678
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التنبيهات في التصحيفات والتحريفات

التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (25)
الشيخ فكري الجزار



تصحيفات واستدراكات

(الأحمدية - 3)


"ردُّ البُهتان عن إعرابِ آياتٍ من القرآن الكريم"[1] [2]/ د. يوسف خلف العيساوي:
24 - "ثم الرضا عن آله وصحابته أجمعين"[3].
قولُه: "ثم الرضا عن..." فيه أمران:
الأول - لو كان يقصدُ طلَبَ الرِّضا منَ اللهِ تعالى للصحبِ الكرام، فقد يصحُّ.
ويبقى أنه لا يتسقُ مع "الحمدُ للهِ... والصلاةُ والسلام...".

الثاني - لو كان يقصدُ الإخبارَ عن تَرَضِّيه هو عنهم - كما حَمِدَ اللهَ، وصلَّى وسلَّمَ على نبيِّه صلى الله عليه وسلم - فليس ذلك بكافٍ في حقِّهم - رضي الله عنهم أجمعين - وإن كان معنًى طيِّبًا، لكنَّ الواجبَ إنما هو أن يخبرَ عن رضا اللهِ عنهم، أو أن نطلب من اللهِ الرضا عنهم.

25 - "وفي كتاب (أدلة اليقين في الردِّ على كتاب ميزات الحق وغيره من مطاعن المبشرين المسيحيين في الإسلام)"[4].
قوله: "ميزات" بالتاء المثناة فوق، تحريفٌ.
والصواب: "ميزان".

25 - "الأثر الأول: عند عبدالله بن فطيمة عن يحيى..."[5].
قولُه: "عند" تحريفٌ.
والصواب: "عن".

26 - "يقول الشيخ/ عبدالفتاح القاضي: (ذكر بعضُ العلماء هذه الروايات[6] في كتبهم بحسن قصدٍ، من غير تحرٍّ ولا دقةٍ، فاتخذها أعداءُ الإسلامِ من المارقين والمستشرقين ذريعةً للطعنِ في الإسلام..."[7].
وقال في التعليق: "ينظر: الجامع لأحكام القرآن[8] (1/ 80 - 86)، ومذهب التفسير الإسلامي (46 - 47)".

قوله: "ينظر: الجامع لأحكام القرآن.." لا يصحُّ؛ وذلك لثلاثة أمور:
الأول - أنَّ كلمة "المستشرقين" لم تكن في زمان القرطبي، رحمه الله تعالى.
الثاني - أنَّ ألفاظ العبارة ومعناها ينفي أن تكون من كلام جولد تسيهر[9].
الثالث - نسبتُه العبارة في أولِها للشيخ/ عبدالفتاح القاضي.

ولا يُعقَلُ أن ينسبَها إليه في غير كتابٍ له.
والظاهرُ - والله أعلم، إنْ لم يكن ثمَّة سقطٌ - أنَّ العبارةَ في "القراءات في نظرِ المستشرقين والملحدين"[10]؛ للشيخ/ عبدالفتاح القاضي.

27 - "وأطنب الإمام الداني بفساد هذه الرواية[11]" [12].
قوله: "أطنب... بفساد" لا يصح.
والصواب: "أطنب... في بيان فساد"[13] [14].

28 - "فخلاصة القول: إنَّ هذا الرواية باطلة، ومردودة بائدة..."[15].
قولُه: "بائدة"، لا أرى لها معنًى في هذا السياقِ؛ حيث إنَّ "البائد" هو المنقرض، والهالك، والرديء[16]، ولا أرى شيئًا من هذه المعاني يناسب السياقَ، أو يزيدُه معنًى[17].

29 - "فأخبر تعالى[18] أنَّ القرآن لا يحتاج في حفظه إلى صحيفةٍ تغسل بالماء... وذلك بخلاف أهلِ الكتاب، الذين لا يحفظونه لا في الكتب، ولا يقرؤونه كله إلَّا نظرًا، لا عن ظهر قلبٍ"[19].
قولُه: "لا يحفظونه لا في الكتب" تحريفٌ، والصواب: "... إلَّا...".

30 - "الشبهة الرابعة: محاكمة وجوه القراءة على قواعد العربية المشهورة"[20].
قوله: "... على قواعد..." لا أراه صوابًا، والصواب - عندي -: "... إلى..."[21].

31 - "قال الفراء: الكتاب أعربُ، وأقوى في الحُجَّةِ من الشعر"[22].
قولُه: "من الشعر" لا أذكرُه من كلام الفراءِ. بل، لا أعرفُه.
بل - يقينًا - لم أقرأها في "معاني القرآن"[23].

32 - "فهل يظن هؤلاء الجهلة[24] أن قواعد سيبويه والخليل أصل يطبق عليها القرآن، فيقال لما خالف هذه القواعد: إنه لحن؟"[25].
قولُه: "أصلٌ يطبق عليها القرآن"، لا يصحُّ، بل هو تحريفٌ.

والصواب:
"أصلٌ يُطبَّقُ على القرآن".
أو: "أصلٌ يُقاس عليه القرآن".
والأولُ أقربُ؛ لقربِه من لفظِ الباحثِ.

33 - "مَن ينظر في شُبه هؤلاء الطاعنين يراهم قد سطوا على أقوالٍ ضعيفة، ومناقشات يوردها المعربون والمفسرون بشكلٍ اعتراضي"[26].
قولُه: "سطوا" محتملٌ، ولعلَّه ذكره لإفادة انتحالِهم شيئًا ليس لهم أصلًا.
لكن أرى أنه لو قال: "اعتمدوا" لكان أولى؛ لأنها أوضحُ في الدلالةِ على المراد من تزييف أساسِ شبههم، مع دلالةِ السياق.
بخلافِ "سطوا"؛ فإنها بنفسها لا تدلُّ على التزييف، فقد يكونون قد سَطَوا على شيءٍ صحيحٍ انتحلوه لأنفسِهم.

34 - "فقال: أن الصواب..."[27].
قولُه: "فقال: أن..." لا يصح، والصواب:
"فقال أن..." بدون فوقيتين بينهم، وفتح همزة "أن".
أو: "فقال: إن..."، بوضع فوقيتين بينهما، مع كسرِ همزة "إن".
لأنه مع وجود الفوقيتين يكون ما بعدهما نصًّا، فتُكسر همزة إنَّ[28].

35 - "وجه الطعن: لبيان وجه الطعن نذكر..."[29]، خلافُ خطةِ البحثِ؛ حيث كان يذكر ما طعنوا به في الآيةِ المذكورةِ، بعد قوله: "وجه الطعن".

36 - "هذا التركيب الوارد في الآيةِ الكريمةِ جارٍ عن سنن العربية، ولغاتِ العرب..."[30].
قولُه: "جارٍ عن سنن العربية..."، لا يصحُّ؛ لأنَّ (جاري) تتعدى بحرف (على)، لا (عن).
فالصواب: "جارٍ على سنن العربية...".

37 - "الخاتمة"[31].
خاتمةٌ ضعيفةٌ، ركيكةٌ، لبحثٍ غيرِ وافٍ. ثم، إنَّ فيها تكرارًا:
1 - في الفقرات[32].
2 - في الألفاظ[33].
وكان هذا ختامَ التعليق على بحث "رد البهتان عن إعراب آيات من القرآن الكريم"[34].

[1] (21/ 145 - 222).

[2] لو حذف كلمة "الكريم" لكان العنوانُ أوقعَ في النفسِ؛ لتمامِ سجعِه، وتطابُقِه.

[3] (ص146).

[4] (ص152).

[5] (ص158).

[6] التي فيها إثباتُ وقوع اللحن في القرآن، والتي ذكر منها اثنتين، في الصفحة قبلَها.

[7] (ص159).

[8] للقرطبي.

[9] الألماني

[10] المذكور في التعليق التالي في نفسِ الصفحة، برقم (2).

[11] رواية عبدالله بن فطيمة عن يحيى بن يعمر... "في القرآن لحنٌ...".

[12] (ص159).

[13] انظر: "المعجم الوسيط" (2/ 587/ 3).

[14] الساعة 12.00 ليلة الأحد 28 من صفر 1428، 18/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.

[15] (ص161).

[16] انظر: "المعجم الوسيط" (1/ 81/ 1).

[17] الساعة 8.38، صباح الأحد 28 من صفر 1428، 18/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.

[18] في الحديث القدسي: "... لأبتليَك وأبتليَ بك، وأنزلتُ عليك كتابًا لا يغسله الماء، تقرؤه نائمًا ويقظان..."، وقال الباحث: "صحيح مسلم: (4/ 2197) رقم (2865).

[19] (ص170)، ونقله الباحث عن "النشر في القراءات العشر" (1/ 6) لابن الجزري.

[20] (ص175).

[21] الساعة 11.13، ليلة الثلاثاء غرة ربيع 1428، 20/ 3/ 2007، بسجن الوادي الجديد.

[22] (ص176)، وقال: "معاني القرآن" (1/ 14).

[23] تعليق وتعقيب للألوكة: بل قوله:" من الشعر" من كلام الفراء، وموجود في معاني القرآن في الموضع المذكور، والشيخ فكري - رحمه الله - إنما ذكَر هذا من ذاكرته دون الرجوع للكتاب، حيث عايش كتاب معاني القرآن للفراء، وله تنبيهات كثيرة عليها منشورة أيضًا.

[24] يعني الذين يُحاكمون القرآن إلى قواعدِ العربية، ويدَّعون فيه اللَّحنَ. ولو قال: "أولئك" لكان أولى؛ لإفادته استبعاده، مع جهلِهم.

[25] (ص177).

[26] (ص178).

[27] (ص203).

[28] أما إذا حُذفَت الفوقيتان فإنَّ ما بعد يكون حكايةً للقولِ، لا نصَّه، فتفتح همزة "أنَّ".

[29] يعني آية ﴿ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾ [الأنبياء: 3].

[30] (ص206).

[31] (ص210، 211).

[32] انظر: "رابعًا" مع "سادسًا" تجدهما - تقريبًا - شيئًا واحدًا.
وانظر: "خامسًا" مع "تاسعًا" و"عاشرًا"، تجدها - كذلك - شيئًا واحدًا، تقريبًا.

[33] انظر تكرار كلمة "الطاعنون"، في "تاسعًا"، تجد أنه لا حاجة إليه، كما أنه يجعَلُ العبارة ركيكةً.

[34] الساعة 11.33، ليلة الأربعاء 2 من ربيع أول 1428، 21/ 3/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.
بينما كان الفراغ من قراءتِه في الساعة 9.42، بعد عشاء السبت 24 من ذي الحجة 1427، 13/ 1/ 2007م، بسجن الوادي.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 26-11-2022, 05:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,678
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التنبيهات في التصحيفات والتحريفات

التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (26)
الشيخ فكري الجزار





التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (26)

(الأحمدية - 4)


مبحث: "كتاب إحياء النحو وأثره في محاولات تيسير النحو"[1]/ سيد أحمد سيد جمال نورائي:[2]
38- "ويمكن للوقوف على أهمية هذه المحاولة[3] متابعة ما أثارته من محاولات أخرى متأثرة بها..."[4].
قوله: "ويمكن للوقوف على أهمية هذه المحاولة متابعة"....
الصواب: "وللوقوفِ على أهمية هذه المحاولة يمكن متابعة".

39- "وكان عماد هذا البحث إبراز الأسس النظرية التي قامت عليه محاولة إبراهيم مصطفى"[5].
قوله: "عليه" لا يصح بحالٍ؛ سواء أراد "الأسس" أو "محاولة"، وهذا الثاني غيرُ مرادٍ.
ولا يمكن لقائلٍ أن يقول: أراد "إبراز"؛ لأنه لا تعلُّقَ له بـ "قامت".
والصواب: "عليها".

40- "وهدم بنيان شامخ شيده أجيال من العلماء..."[6].
قوله: "شيده" لا يصحُّ.

41- "وقد اقتضت طبيعة الموضوع أن أتناول تحت عنوانين بارزين الفرات الآتية:"[7].
قولُه: "تحت عنوانين بارزين"، الأَولى أنْ يكون اعتراضًا.
قوله: "الفرات"، تحريفٌ، لا معنى له هنا.
والصواب: "الفقرات"[8].

41- "ظهر فيه[9] بواكير الحرية في التفكير..."[10].
قولُه: "ظهر...".
أرى الأَولى: "ظهرت فيه بواكير...".

42- "... وأهمها[11] قضية العامل التي سندرسها لأهميتِها في بحثٍ مستقلٍّ"[12].
قوله: "سندرسها لأهميتها في بحثٍ مستقلٍّ"، أراه ضعيفًا؛ لأن "لأهميتها" ليست تعليلًا، أو سببًا لـ "سندرسُها"، إنما لـ "في بحثٍ مستقلٍّ".
والأولى: "سندرسها في بحثٍ مستقلٍّ؛ لأهميتِها".
أو: "سندرسها - لأهميتها - في بحثٍ مستقلٍّ".
وأرى الأوَّلَ أَولى.

43- "فكلهم مجمعٌ على إعمالِها[13]، وإنما الخلافُ في بعضِ ما أُلحِق بها، أو إهماله"[14].
قوله: "الخلاف في بعض ما أُلحقَ بها أو إهماله" فيه سقطٌ.
والصواب: "... في إعمال بعض... أو إهمالِه".

44- "وهو[15] معترفٌ بإجماعِ النُّحاةِ على بكرة أبيهم على القول بالعاملِ..."[16].
قوله: "على بكرة أبيهم"، لا أعرفُه، بل، أراه خطأ.
والصواب: "عن بكرةِ أبيهم"، أو هو المشهورُ.

45- "ورأى[17] بأن القول بأن الألفاظ يحدث بعضها بعضًا باطل عقلًا وشرعًا..."[18].
قولُه: "... يحدث بعضها بعضًا" تحريفٌ.
والصواب: "يُحدِثُ[19] بعضُها في بعضٍ[20]".

46- "ومجمل دعواه[21]، أساسها، إلغاء نظرية العامل..."[22].
قوله: "ومُجمَل دعواه أساسها..."، فيه سقط.
والصواب: "... وأساسُها...".

47- "... أما سلب الموتى أكفانهم، ولبسهما..."[23].
قوله: "ولبسهما" - بالتثنية - تحريفٌ.
والصواب: "ولبسُها".

48- "يجب أن تبقى علامات الإعراب الأصلية والفرعية على حالهما"[24].
قوله: "حالهما" تحريف.
والصواب: "حالِها"؛ لأنَّ المرادَ العلاماتُ، لا "الأصلية والفرعية".

49- "كانت لهذه المحاولة أثر كبير.."[25].
قوله: "كانت... أثر.." تحريف.
والصواب: "كان... أثر .."[26].

[1] "الأحمدية" (21/ 223 - 268).

[2] وُلد في جزيرة "قم" بإيران (1963م).

[3] يعني كتاب "إحياء النحو" موضوع البحث - لإبراهيم مصطفى.

[4] (ص223) - "التعريف بالبحث".

[5] (ص223).

[6] (ص225).

[7] (ص225).

[8] الساعة 8.48، صباح الأربعاء 2 من ربيع أول 1428، 21 /2/ 2007م، بسجن الوادي.

[9] يعني إبراهيم مصطفى، صاحب كتاب "إحياء النحو".

[10] (ص228).

[11] يعني القضايا النحوية التي ناقشها الكتابُ.

[12] (ص235).

[13] يعني الأفعال.

[14] (ص242).

[15] يعني إبراهيم مصطفى.

[16] (ص244).

[17] ابن مضاء، صاحبُ كتاب "الرد على النحاة".

[18] (ص248).

[19] أي: يعمل.

[20] كما نقلَه عن ابن مضاء (ص344) من هذا البحث.

[21] يعني إبراهيم مصطفى.

[22] (ص248).

[23] (ص254).

[24] (ص256).

[25] (ص257).

[26] الساعة 9.58، بعد عشاء السبت 5 من ربيع أول 1428، 24 /3 /2007م.
بينما كان الفراغ من قراءته في الساعة 9.25، صباح الاثنين 25 من ذي الحجة 1427، 14 /1 /2007م.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 306.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 300.62 كيلو بايت... تم توفير 6.07 كيلو بايت...بمعدل (1.98%)]