لبيك! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حُسْن الخلق - لا يأتي إلا بخير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أسلوب المرأة في حل الخلافات الزوجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أسباب تدمير الحياة الزوجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لمبشرات بالنصر - بواعث الأمل لأمة الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بعض النصائح للطلاب العلم الشرعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ثلاث حالات يختلف فيها شركاء العمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          العناية بذوي الاحتياجات الخاصة فريضة شرعية، وضرورة حياتية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          انتصار الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حسد قتل صاحبه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          شبهة التناقض بين تيسير القرآن وصعوبة اللغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2020, 02:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,707
الدولة : Egypt
افتراضي لبيك!

لبيك!


محمد حسن العمري




من منَّا وقف بتلك الرُّبى ولم يتحرَّك فؤادُه اليوم لها اشتياقًا، ومن منَّا لما يتسَنَّ له الوقوف بعدُ وما فاض دَمعه رقراقًا، ومن منَّا يقف اليوم بعرفات ووسعَت تلك الرُّبى مشاعرَه تحركًا وانطلاقًا..
لبَّيك يا اللهُ يا اللهُ
لبَّيك ما لبَّت لك الأفواهُ

لبَّيك جئنا نمتطي أشواقَنا
نهفو لبيتٍ لا نروم سِواه

لبيك ندعو والدُّعاءُ وسيلةٌ
ما خاب عبدٌ قد سمعتَ دعاهُ

لبيك فارزقنا أعالِي جنَّةٍ
نسلو بجيرة أحمدٍ ونراهُ


الحج الرُّكن الخامس الذي أَكمل الله به على أمَّته دينَهم، وأتمَّ به عليهم نِعمَتَه ورَضِي بإكماله وإتمامه الإسلامَ لهم دينًا بلَغوا به أسمى الدَّرجات: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، وودَّعوا نبيَّهم صلى الله عليه وآله وسلم، بعد نزول هذه الآية بإحدى وثمانين ليلة.

مرَّةً واحدة في العمر كله! مرَّةً واحدة لمن استطاع وأطاع، أمَّا من أبى فالله في غِنًى، مرَّةً واحدة يعود منها كيوم ولدَته أمُّه، إذا ما حماه الله من الجِماع ودَواعيه، ومن المعاصِي كبيرها وصغيرها، مرَّة واحدة ليس لها جزاء إلاَّ جنة عَرضها السماوات والأرض إذا كانت تِلك الحجَّة مبرورةً، أمَّا من زاد فإنَّ ذلك من فضائل الأعمال.

يا لهذه الشَّعيرة العَظيمة! كم منها من زلَف إلى الجنَّات وعَبر! وكم فيها مِن دروسٍ وعِبر! عندها الإنسان من زُخرف الثِّياب يتجرَّد، وبرِداء التواضُع والخشوع يَخلو ويتجرَّد، يترجَّل ذو المنصبِ عن منصِبه، ويقف خاضعًا ذليلاً في منصبه! ويتوحَّد على الأبدان فيها اللُّبس، ولا تعرف الألسنُ في تلبيتها ومناجاتها لَبْس!

تلك الجموع التي تتدَافع وتتترس وتتكتَّل، أين هي من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((رويدًا أيها الناس، عليكم السَّكينة؛ فإنَّ البرَّ ليس بالإيضاع))؛ أي: بالسرعة، أين هي من سَماحته صلى الله عليه وآله وسلم ورِفقه وتيسِيره؛ إذ لم يُحفظ عنه في حجَّته أنَّه أوجب على أحدٍ دمًا، وإنَّما كان قوله لكلِّ سائلٍ إياه: ((افعل ولا حرَج))!

هذه الأحجار التي نَراها والفجاج التي نَسعى فيها والأودِية والطُّرقات لو نطقَت لقالَت: ((إنَّ دماءكم، وأعراضَكم، وأموالكم عليكم حرام، كحُرمة يومكم هذا، في بلدِكم هذا، في شهركم هذا...))، ثلاثة أيام تباعًا يلقِّن الناسَ صلى الله عليه وآله وسلم هذه الكلمات؛ فما بال أقوامٍ يعيثون في دِماء وأعراض وأموالِ غيرهم طغيانًا وفسادًا؟!

دعا صلى الله عليه وآله وسلم ربَّه باسطًا كفَّيه رافعًا ذراعَيه يُرى بياضُ إبطيه، منكسرًا ذليلا عشيَّة عرفة، وعندما آذنَت شمسُها بالغروب أقبل الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلَّم على بلال، فقال: ((يا بلال، أنصِت لي الناسَ))، فأنصت الناسَ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((معاشرَ الناس، أتاني جِبريل آنفًا، فأقرأني من ربِّي السَّلام، وقال: إنَّ الله قد غفر لأهل عرفاتٍ وأهلِ المَشعَر، وضَمن عنهم التَّبعات))، فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا رسولَ الله، هذه لنا خاصَّة؟ فقال صلَّى الله عليه وآله وسلم: ((هذا لكم، ولمن أتى بعدَكم إلى يوم القِيامة))، فقال عمر: كثر خيرُ الله وطاب.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.02 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]