ملف خاص لـ«الفرقان» عن أحكام العيد وآدابه وأحكام الأضحية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         قيام الليل يرفعك إلى درجة الشاكرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          إسرائيل تخسر الجامعات الأميركية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أسرار الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          موعظة الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ثقافة السوق والاستعمار الناعم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أزمة المسلمين الحضارية: جذورها وأبعادها وحلولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          منهج خالد لا أشخاص عابرون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          "لعل" في كلام الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          من معالم الهدي النبوي الاهتمام بالناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-04-2024, 02:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,165
الدولة : Egypt
افتراضي ملف خاص لـ«الفرقان» عن أحكام العيد وآدابه وأحكام الأضحية

ملف خاص لـ«الفرقان» عن أحكام العيد وآدابه وأحكام الأضحية



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما بعد:
فيطيب لنا في مجلة الفرقان أن نهنئكم بحلول عيد الأضحى المبارك، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل منا ومنكم الطاعات وصالح الأعمال، وأن يجعلنا وإياكم من الذين يتخذون العقيدة الإسلامية أساسًا لحياتهم، والحلال والحرام مقياسًا لأعمالهم، والسعي لمرضاة الله دأبهم، ملتزمين بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، بفهم سلفهم الصالح رضوان الله عليهم، ومن هذا المنطلق يطيب لنا أن نقدم لكم هذا الملف الخاص عسى أن ينفع الله به المسلمين في كل مكان.
ســبب التســمية:
سمي العيد عيدًا لعوده وتكرره، وقيل: لأنه يعود كل عام بفرح مجدد، وقيل: تفاؤلاً بعوده على من أدركه.
أعياد المسلمين:
من المعلوم أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط، وهما: عيد الفطر وعيد الأضحى، وهما يتكرران في كل عام، وهناك عيد ثالث يأتي في ختام كل أسبوع وهو يوم الجمعة، وليس في الإسلام عيد بمناسبة مرور ذكرى كغزوة بدر الكبرى، أو غزوة الفتح، أو غيرهما من الغزوات العظيمة التي انتصر فيها المسلمون انتصارًا باهرًا، وكل ما سوى هذه الأعياد الثلاثة فهو بدعة محدثة في دين الله، ما أنزل الله بها من سلطان، ولا شرعها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته.
حكمة العيد:
إن الله تعالى قد شرع العيدين لحكم جليلة سامية، أما عيد الفطر فإن الناس قد أدوا فريضة من فرائض الإسلام وهي الصيام، فجعل الله لهم يوم عيد يفرحون فيه إظهارًا لهذا العيد، وشكرًا لله على هذه النعمة، فيفرحون لأنهم تخلصوا بالصوم من الذنوب والمعاصي التي ارتكبوها، فجعل الله يوم الفطر عيدًا ليفرح المسلم بنعمة مغفرة الذنوب ورفع الدرجات وزيادة الحسنات بعد هذا الموسم من الطاعات، وأما عيد الأضحى فإنه يأتي في ختام عشر ذي الحجة التي يسنّ فيها الإكثار من الطاعات وذكر الله، فكان يوم الأضحى، يومًا للمسلمين يفرحون فيه بمغفرة الله ويشكرونه على هذه النعمة العظيمة، وكذلك هو اليوم الذي فدى الله فيه إسماعيل بذبح عظيم، فيتذكر المسلمون نعمة الله بهذا الدين الذي هو ملة إبراهيم التي بنيت على الإخلاص والإذعان والاستسلام لله رب العالمين مهما كانت التضحيات.
مشروعية صلاة العيد:
شرعت صلاة العيد في السنة الأولى من الهجرة، فقد روى أبو داود عن أنس قال: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلمالمدينة ولهم عيدان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر»، وصلاة العيد مشروعة بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين.
حكم صلاة العيد:
صلاة العيد سنة مؤكدة واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده، قال النووي: «جماهير العلماء من السلف والخلف على أن صلاة العيد سنة».
وقت صلاة العيد:
يبدأ وقت صلاة العيد بعد شروق الشمس وارتفاعها قدر رمح - بربع ساعة تقريبًا - وينتهي قبيل دخول وقت صلاة الظهر.
تقديم الصلاة في الأضحى وتأخيرها في الفطر:
قال ابن قدامة: «يسن تقديم الأضحى ليتسع وقت التضحية وتأخير الفطر».
مكان إقامة صلاة العيد:
من السنة إقامة صلاة العيد في مصلى واسع قريب خارج البلد؛ حتى يسهل على الناس الذهاب إليه، روى البخاري عن أبي سعيد الخدري قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى».
تعدد مصلى العيد:
يجوز تعدد أماكن مصلى العيد في البلد الواحد عند الحاجة إلى ذلك.
إقامة صلاة العيد في المسجد بسبب العذر:
مثل البرد الشديد أو المطر أو ما شابه ذلك، ومن صلى في المسجد بغير عذر فصلاته صحيحة بفضل الله ورحمته، ولكنه خالف السُّنَّة وترك الأفضل.

آداب الخروج إلى مصلى العيد:
إن للخروج إلى مصلى العيد آدابًا يمكن أن نوجزها فيما يلي:
- الاغتسال وارتداء أفضل الثياب، أما وضع العطور فيكون للرجال فقط؛ لأن النبي [ نهى المرأة أن تخرج من بيتها متعطرة ولو كانت ذاهبة للصلاة في المسجد.
- تناول الطعام يوم عيد الفطر قبل الذهاب إلى المصلى، وتأخيره يوم الأضحى حتى يؤدي صلاة العيد ويأكل من أضحيته.
- التبكير إلى مصلى العيد والسير على الأقدام إذا لم يترتب على ذلك مشقة.
- الخروج إلى مصلى العيد من طريق والعودة من طريق أخرى.
- يرفع الرجال أصواتهم بالتكبير وقد روي عن عمر ] أنه كان يكبر بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، فيسمعهم أهل السوق فيكبرون حتى ترتج منى كلها تكبيرًا، وهذا إنما يكون إذا كبروا معًا كما يفعله المسلمون في أقطارهم- حتى يقوم الإمام لصلاة العيد.
- الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة.
- غض البصر عن محارم الله، والابتعاد عن الاختلاط بين الرجال والنساء من غير المحارم.

وقت التكبير في العيدين:
- يبدأ التكبير في عيد الفطر من ثبوت رؤية هلال شوال حتى يقوم الإمام لأداء صلاة العيد.
- ويبدأ التكبير في عيد الأضحى من فجر يوم عرفة حتى عصر آخر أيام التشريق، وهو الثالث عشر من ذي الحجة.
أحكام صلاة العيد
صفة التكبير:
يمكن لكل مسلم أن يردد إحدى صيغ التكبير التالية:
- الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر. الله أكبر، ولله الحمد.
- الله أكبر، الله أكبر لا الله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
- الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا.
هذا من أفضل ما ورد؛ لأنه المنقول عن الصحابة رضي الله عنهم ، وإن كانت صيغ التكبير الأخرى تجزئ لعدم تحديد النبي صلى الله عليه وسلم صيغة معينة لا يجوز تجاوزها.
صلاة العيد ليس لها سنة قبلية ولا بعدية:
روى البخاري عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلمصلى يوم الفطر ركعتين لم يصلِّ قبلهما ولا بعدهما.
صلاة العيد ليس لها أذان ولا إقامة:
روى مسلم عن جابر بن سمرة قال: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة ولا شيء».
قال ابن القيم: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المصلى أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة ولا قول: الصلاة جامعة، والسنة أنه لا يفعل شيئًا من ذلك».
صفة صلاة العيد
وصلاة العيد ركعتان، ويسن للمصلي أن يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام للركعة الثانية.
ولم يرد ذكر مخصوص يقال بين التكبيرات. ويجوز أن يقول بين التكبيرات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن شك في عدد التكبيرات بنى على العدد الأقل إن كان إمامًا، والمأموم يتابع الإمام.
ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الأعلى، ويقرأ في الثانية بعد الفاتحة سورة الغاشية، أو يقرأ في الأولى سورة ق، وفي الثانية سورة القمر. مع مراعاة جهر الإمام بالقراءة.
حكم من فاتته بعض التكبيرات مع الإمام:
من حضر إلى صلاة العيد وأدرك الإمام، ولكن قد فاتته بعض التكبيرات فإنه يكبر تكبيرة الإحرام ويتابع الإمام فيما بقي من التكبيرات، ويسقط عنه ما مضى.
خطبة العيد:
يسن للإمام بعد أداء صلاة العيد أن يخطب في الناس خطبة جامعة، ويستحب أن يفتتحها بحمد الله، ويسنّ له كذلك الإكثار من التكبير أثناء الخطبة، ويذكّر الناس بفضل الله عليهم، ويحثهم على التوبة النصوح، وتقوى الله في السر والعلانية، والإكثار من أعمال البر، والتمسك بالكتاب والسنة، وتحذيرهم من البدع، ويسن لمن حضر الخطبة أن ينصت للإمام، ومن أراد أن ينصرف بعد الصلاة فلا حرج عليه.
روى أبو داود عن عبد الله بن السائب قال: «شاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد، فلما قضى الصلاة قال: «إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب».
قضاء صلاة العيد:
يستحب لمن فاتته صلاة العيد مع الإمام أن يصليها قبل الظهر على هيئتها، وبالعدد نفسه من التكبيرات، روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: «من فاتته الصلاة يوم الفطر صلى كما يصلي الإمام».
التهنئة في العيد:
إن العيد مناسبة مباركة يجمع الله بها شمل المسلمين ويؤلف بها بين قلوبهم، فيقابل بعضهم بعضًا في مصلى العيد وفي الطرقات أو الأسواق، فيتصافحون ابتغاء وجه الله وطمعًا في مغفرته. ويشرع أن يهنئ المسلم أخاه بنحو قوله: «تقبل الله منا ومنك».
اجتماع العيد مع الجمعة
إذا اجتمع العيد مع الجمعة سقط حضور الجمعة عمّن صلى العيد وتكفيه صلاة الظهر، ويستحب للإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء حضورها ومن لم يصلِّ العيد، فقد روى أبو داود عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال: «قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمّعون». صحيح.
العيد موسم لأعمال البر:
إن العيد مناسبة طيبة ينبغي للمسلم أن يستفيد منها ليرفع رصيده من الحسنات، وذلك بالحرص على الطاعات، التي يمكن أن نوجزها فيما يلي:
- بر الوالدين وصلة الأرحام والتوسعة عليهم بقدر المستطاع.
- زيارة الجيران والأصدقاء، والتوسعة على الفقراء واليتامى ومشاركتهم بهجة العيد.
- الصلح بين المتخاصمين بين الناس، مع بيان منزلة من يبدأ بالصلح ابتغاء وجه الله تعالى.
- الإكثار من ذكر الله تعالى.

وقفة مع زيارة المقابر يوم العيد:
أخي الكريم، إن الله شرع لنا العيد لكي نفرح، ونبتعد عن الأحزان في يوم العيد؛ ولذا فإن قيام كثير من المسلمين بزيارة المقابر يوم العيد، وتجديد الأحزان عملٌ مخالف لسنة النبي [، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج مع الصحابة إلى الصحراء لصلاة العيد، وكان يذهب من طريق ويرجع من طريق آخر، ولم يثبت أنه زار قبرًا في ذهابه أو إيابه مع وقوع المقابر في طريقه.
روى البخاري عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلمقال: «أول ما نبدأ به في يومنا هذا نصلي ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا».
إن زيارة المقابر يوم العيد بدعة، وهي من تلبيس الشيطان؛ فإنه لا يأمر الناس بترك سُنَّة حتى يعوضهم عنها بشيء يخيّله لهم أنه أقرب إلى الله تعالى، فزين للناس زيارة القبور في يوم العيد، وأن ذلك من البر بالأموات.

أحكـــام الأضحيـــة
• الأضحية
اسم لما ينحر أو يذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقربا إلى الله تعالى
• حكمها.
اتفق أهل العلم على مشروعية الأضحية، واختلف على حكمها على قولين أحدهما قول الجمهور وهو أنها سنة مؤكدة على الموسر وهو الصحيح لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلمقال: «إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئاً» رواه مسلم، فتعليق الأضحية على الإرادة دليل على عدم الوجود مع كون النبي صلى الله عليه وسلملم يدع الأضحية كما ذكر ذلك ابن القيم - رحمه الله - في زاد الميعاد.
• سنها
يجزئ من الإبل ما له خمس سنين، ومن البقر ما له سنتان، ومن الغنم والمعز ما له ستة أشهر؛ لحديث عقبة بن عامر: «ضحينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بجذع من الضأن» رواه النسائي.. وحديث مجاشع أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال: «إن الجذع يوفي مما يوفي منه الثنية» رواه أبو داود وابن ماجه.
• سلامتها
لا تجزىء الأضحية ذات العيب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «أربع لا تجوز في الأضاحي، العوراء البيّن عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسيرة التي لا تنقي» أي التي لا مخ في عظامها وهي الهازل العجفاء. رواه أبوداود والترمذي والنسائي.
• أفضلها
ما كان يضرب لونه إلى بياض غير ناصع؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «دم عفراء أحب الى الله من سوداوين» رواه أحمد والحاكم عن أبي هريرة .. ولما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: «أنه كان يضحي بكبش أقرن فحيل ينظر في سواد ويأكل في سواد ويمشي في سواد» رواه أبو داود عن أبي سعيد.
• جواز الاشتراك في الأضحية
تجوز المشاركة في الأضحية إذا كانت من الإبل والبقر، فعن جابر رضي الله عنه قال: «نحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة» رواه مسلم وأحمد عن جابر.
• وقت الذبح
بعد صلاة العيد لما ثبت عنه [ أنه قال: «من ذبح قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين» رواه البخاري عن أنس بن مالك، ويمتد وقت الذبح من أول يوم النحر إلى آخر يوم التشريق؛ وهو مغيب الشمس من اليوم الثالث من أيام التشريق ، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «كل أيام التشريق ذبح» رواه أحمد عن جبير بن مطعم.
• أجرة جازرها
لا يعطى الجازر أجرة عمله من الأضحية؛ لحديث على رضي الله عنه قال: «أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلّتها وألا أعطى الجازر منها ، قال: ونحن نعطيه من عندنا» متفق عليه.
• قسمتها المستحبة
يستحب أن تقسم ثلاثا: يأكل أهل البيت ثلثا ، ويتصدقون بثلث ، ويهدون ثلثا لقوله صلى الله عليه وسلم: «كلوا وأطعموا وادخروا» رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري.
• كفاية الأضحية عن أهل البيت
تجزئ الشاة الواحدة عن أهل البيت كافة وإن كانوا أنفارًا عديدين؛ لقول أبي أيوب رضي الله عنه : «كان الرجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته» رواه الترمذى وابن ماجه .. والأضحية عبادة يؤديها الحي ولا يشرع أداؤها عن الأموات.
• صحة الوكالة فيها
يستحب للمضحي أن يذبح أضحيته بيده، وإن استناب من يذبح أضحيته فهو جائز ولا خلاف في ذلك.
• التسمية والتكبير على الأضحية
عن أنس رضي الله عنه قال: «ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما» متفق عليه.
• ما يتجنبه من عزم على الأضحية
على من أراد أن يضحي ألا يأخذ من شعره وأظفاره؛ لما ثبت من حديث أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان له ذبح يذبحه، فإذا أهلَّ هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئًا حتى يضحي» رواه مسلم.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير.


اعداد: المحرر الشرعي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.39 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.72%)]