|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تفسير الآية 9 من سورة الأنعام: (ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون)
تفسير الآية 9 من سورة الأنعام: (ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون) يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف تفسير الآية 9 من سورة الأنعام: ﴿ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ ﴾ [الأنعام: 9]. ﴿ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا ﴾ أيْ: الرَّسُولَ المُنَزَّلَ إِلَيْهِمْ ﴿ لَجَعَلْنَاهُ ﴾ أيْ: المَلَكَ ﴿ رَجُلًا ﴾ أيْ: عَلى هَيْئَةِ رَجُلٍ لِيَتَمَكَّنُوا مِنْ رُؤْيَتهِ إِذْ لَا قُوَّةَ لِلْبَشَرِ عَلى رُؤْيَةِ المَلَكِ[1]، وَلِذَلِكَ كَانَتِ الْمَلَائِكَةُ تَأْتِي الْأَنْبِيَاءَ فِي صُورَةِ الْإِنْسِ، كَمَا جَاء جِبْرِيلُ عَلَيْه السَّلَامُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صُورَةِ دِحْيَةِ الْكَلْبِيِّ[2]. ﴿ وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ﴾ أَي: لَوْ أنْزَلْناهُ وجَعَلْناهُ فِي صُورَةِ رَجُلٍ لَاشْتَبَهَ الأَمْرُ عَلَيْهِم، كَمَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِم أَمْرُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ[3]. "وَهَذِهِ الْآيَةُ الكَرِيمَةُ تَدُلُّ عَلى أَنَّ الرَّسُولَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مِنْ نَوْعِ المُرْسَلِ إلَيْهِمْ، كَمَا أَشَارَ تَعالَى إِلَى ذَلِكَ أيْضًا بِقَوْلِهِ: ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا ﴾ [الإسراء: 95]"[4]. [1] ينظر: تفسير ابن كثير (3/ 241). [2] كما في حديث أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ: "أُنْبِئْتُ أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعِنْدَهُ أُمُّ سَلَمَةَ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُ ثُمَّ قَامَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمِّ سَلَمَةَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَتْ: هَذَا دِحْيَةُ، قال فقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: ايْمُ اللَّهِ! مَا حَسِبْتُهُ إِلَّا إِيَّاهُ، حَتَّى سَمِعْتُ خُطْبَةَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْبِرُ عن جِبْرِيلَ" أخرجه البخاري برقم (3634)، ومسلم برقم (2451). [3] ينظر: تفسير النسفي (1/ 492). [4] أضواء البيان (1/ 472).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |