تفنن في اختيار ما يليق بك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7818 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 45 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859346 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393667 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215886 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-01-2023, 08:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي تفنن في اختيار ما يليق بك

تفنن في اختيار ما يليق بك
منة شرع

إذا بحثنا عن الأشياء الجميلة في الكون، سنجد الكثير والكثير ممَّا يبهرنا بجماله ويأسِر القلوب بحُسْنه، لا حصر لما هو جميل في عالمنا؛ فصور وأشكال الجمال تتنوَّع، ولا يخلو مكان على الأرض منه، وإن كان صغيرًا.


الله خالق الكون وضَع في كل ركْنٍ منه شيئًا جميلًا وباهرًا ومختلفًا ورائعًا، فالله جميل يُحِبُّ الجمال؛ لذلك زيَّن أرضَه به؛ ليدلَّ على جمال صُنْعِه وإبداعه، فتزداد إيمانًا ويقينًا به، وليُمتَّعَ بَصَرُكَ وقلبُك؛ فليس الجمال فقط الذي تُبصِرُه بعينيك؛ وإنما أيضًا هذا الذي تُبصِره بقلبِكَ.


ألم أقل: إنه في كل ركن من أركان الكون يوجد شيءٌ جميل؟! كأن ترى بسمةَ طفلٍ فقيرٍ وسط ما يُحيط به من شدَّةِ الحال والضِّيق، أو أن تجِدَ مَنْ يفعل الخيرَ وسط عالمٍ كثُرَ فيه الشرُّ، أو أن تجِدَ ما يُسعِدُكَ، ويجعل الفرحة ملءَ قلبِكَ وسط يوم مملوءٍ بالمتاعب والمشاغل، وغير ذلك الكثير ممَّا قد لا تنتبَّه إليه، ولا تَعبأ بوجوده؛ فقد اعتدنا تفسير مفهوم الجمال بالجمال الظاهر والواضح للعين، اعتدنا تفسيره بجمال الصورة والمظهر، وعمِيَتْ قلوبُنا عن الجمال الخفيِّ الحقيقي الذي يُحيي حُبَّ الجمال فينا!


ألم أُخبرك أن الله سبحانه وتعالى يُحِبُّ الجمال؟ فماذا لو كانت لديك تلك الصفة التي يُحبُّها الله؟


ما أجملك حينذاك!
فابحث إذًا عن الجمال بشكل أعمق، الجمال الظاهري والباطني؛ لتنال صفةً من صفات الذهب المميَّز بجماله، وتحظى بصفة يُحبُّها خالقُكَ.


تُرَى هل عليك أن تُضيفَ لذاتِكَ كُلَّ ما هو جميل دون انتقاء؟!
إن فعلت فسيُرهِقُكَ الأمرُ كثيرًا، وستبدأ علامات التصنُّع في الظهور عليكَ؛ لذلك تفنَّنْ في اختيار ما يليق بك... فقط ما يليق بك؛ فما تنوَّعَ الجمالُ إلَّا ليأخذ كلٌّ منَّا ما يُناسبُه من هذا الجمال.


فعلى سبيل المثال تبدو إحدى الملابس جميلةً على شخص ما، وحين يحاوِلُ شخصٌ آخرُ تقليدَه تبدو غير ملائمة له، فما كان الجمال الحقيقي أبدًا بتقليد الآخرين، وإنما باختيار ما يُناسبُنا، وما يليق بنا ويتوافق مع مبادئنا، والأهمُّ اختيار الجميل عند الله سبحانه وتعالى.. فماذا تتمنَّى بعد أن تُصبح جميلًا عند خالق كل الجمال؟


الله يحب جمال مظهرِكَ الأنيق، وجمال قلبِكَ النقي، وجمال صُنْعِكَ الطيِّب، وجمال كلماتِكَ الحانية، وجمال إبصارك للجمال من حولك، وجمال إيمانك القوي به، يُحبُّكَ جميلًا في نفسِكَ، جميلًا بما يليق بكَ؛ فكُنْ أنت لا غيرك، وابحَثْ عن جمالِكَ الخاصِّ، جمالك كمسلم كي تكون جميلًا عند الله عز وجل ومميَّزًا بحُسْنِكَ كالذَّهَب الجميل.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 46.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.29 كيلو بايت... تم توفير 2.38 كيلو بايت...بمعدل (5.10%)]