|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
رد: محاور الغربة والاغتراب في ديوان نقوش إسلامية
ثم يردُّنا إلى التاريخ البعيد والقريب مستوحيًا إياه في بيان مدى تشوه الواقع: إني لأعجب يا عراق وقد جرَت كل الخيول وغابت البلقاءُ ضُربت خيام الشعر حول فُراتنا إلا الأصائل ما لهنَّ خباءُ لم ألق من بين القصائد حرَّةً فيها تتيهُ الغادة السمراءُ[4] إنه بعد هذا العتاب المربدي، يبكي غربته كشاعر ملتزم، فيقول: حملت جرحيَ حتى ملَّني التعبُ فكيف أنقذُ هذا الحرفَ يا عربُ بناتُ شعري ما زالت مؤرِّقةً فهل تجفُّ على أعذاقها الرطبُ؟ وخطوتي صوبَ ذاك الأُفْق يَلسعها سوطٌ وتُذهلها عن قصدها نوَبُ زرعت وردة فلٍّ في ضفائرها لكنَّ قومي بالأزهار ما رغبوا[5] ثم ينظر إلى قلمه فإذا هو مضرج في آلام أمته التي رغبت عنه: هذا المضرجُ في آلامكم قلمي من أربعينَ وجرح الحرف ينسكبُ ضيَّعت من عمُري عمرًا ولست أرى كَرْمًا على الدرب فيه ينضجُ العنبُ ولا ظلالًا بها ترتاح قافلَتي كلُّ الظلال التي شاهدتُها كذبُ ولا رأيت زمانًا كنتُ أرسمهُ فيه الطيورُ على أكتافكم تثبُ بقيتُ في الظلمة الظَّلماء محتبسًا والفجر مثل دبيبِ النمل يقتربُ[6] يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |