كيف آخذ منصبي الحقيقي في العمل؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 25 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-08-2022, 05:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي كيف آخذ منصبي الحقيقي في العمل؟

كيف آخذ منصبي الحقيقي في العمل؟
أ. عصام حسين ضاهر

السؤال:

ملخص السؤال:
فتاة مهندسة كانتْ عاطلةً عن العمل، ثم عملتْ سكرتيرة، وتسأل عن كيفية أخذ منصبها الصحيح في العمل بعدما كونت الشركةُ حائطَ سدٍّ لمنْعِها من حقوقها؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة في الأربعين مِن عمري، لديَّ مشكلة في العمل؛ إذ بعد مدة طويلة مِن البطالة عملتُ سكرتيرة، رغم أني مُهندِسة، وكان تخصصي متوافراً في الشركة التي أعمل فيها، لكن القسم لم يكن يحتاج تخصُّصي فقبلتُ العمل كسكرتيرة.

كذلك الإداريون لديهم (لوبي) في الشركة، يمنعني مِن أخْذِ منصبي الحقيقي، ولا أستطيع تجاوزه.

أخبروني ماذا أفعل؟ وكيف أتصرف؟

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله ومَن والاه وبعدُ:


فأهلًا بك أختي الكريمة، وأشكر لك ثقتك في القائمين على شبكة الألوكة، وأسأل الله تعالى أن يُوَسِّع لك رزقك، وأن يكفيك بحلاله عن حرامِه، اللهم آمين.

لا شك أن مجتمعاتنا العربية ابْتُلِيَتْ بأمورٍ كانتْ سببًا في تأخُّرها، وأدَّتْ إلى تفاقُم نسبة البطالة بين شبابها، ومن هذه الأمور شُيوع الرِّشْوة والمحسوبية.

ولذلك جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - مِن علامات الساعة إسنادَ العمل إلى مَن ليس له بأهلٍ؛ حيث قال حينما سُئل: متى الساعة؟ ((إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله، فانتظر الساعة))؛ رواه البخاريُّ.

ولعمري، ما ابْتُلِيتْ أمةٌ بذلك إلا كان إنتاجُها ضئيلاً، وانهيارُها وشيكًا، وضعفُها واضحًا، ومقومات نجاحها مفقودة.

ومِن أجْل الحفاظ على مُقَدَّرات الأمة ومقومات نجاحها - وجَّه الإسلامُ أهلَه إلى أهمية الكفاءة لمن يسند إليه عمل ما؛ يقول الدكتور مفرح بن سليمان القوسي: "يوجِّه الإسلام إلى عدَم إسناد العمل إلا لِمَن تتوافَر فيه الأهليَّة والكفاءة لهذا العمل؛ يقول تعالى على لسان يوسف عليه السلام: ﴿ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ [يوسف: 55]، فعبَّر بقوله: ﴿ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ عن توافر الكفاءة فيه لتولِّي خزائن أرض ملك مصر، ويقول سبحانه على لسان ابنة الرجل الصالح شعيب حين طلبتْ مِن أبيها استِئجار نبيِّ الله موسى عليه السلام: ﴿ يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ [القصص: 26]، فعبَّرت بقولها: ﴿ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ عن توافر الكفاءة فيه للعمل عند أبيها في رعي الماشية والقيام على شؤونها.

بعد هذه المقدِّمة أختي الكريمة، والتي أردتُ منها مخاطبة أصحاب الأعمال وأرباب المؤسسات، فكما تعلمين أن الاستشارة لا يقرؤُها صاحبها فقط، بل يتعدى نفْعُها إلى أناسٍ كثيرين - أعتب عليك في أمرٍ، وألتمس لك العذر فيه، ألا وهو: قبولك للعمل بوظيفية سكرتيرة، رغم أنك تملكين مؤهلاً يَضَعُك في مصاف أصحاب الوظائف المرموقة، وألتمس لك العذر في ذلك نظرًا لطول بقائك بدون عمل.

الآن دعينا نتفق على بعض الخطوات التي يمكنك القيام بها مِن أجل الحصول على حقوقك الوظيفية:

أولًا: آمل منك مُطالَعة هذه الاستشارة، فستقدم لك حافزًا معنويًّا، وتمنحك شعورًا نفسيًّا طيبًا يُساعدك في تخطي تلك المشكلة - بإذن الله تعالى.


ثانيًا: تذكَّري دائمًا أن الرزقَ بيد الله تعالى يُصَرِّفه كيف يشاء، ويعطي عباده منه بقدْر ما يشاء، وفضل فيه بعض عباده على بعض؛ ﴿ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ﴾ [النحل: 71].

وما أجمل قول الشاعر في ذلك:



يَخَافُ أَنْ تَنْفَدَ أَرْزَاقُهُ
وَالرِّزْقُ عِنْدَ اللهِ لَا يَنْفَدُ

وَالرِّزْقُ مَقْسُومٌ عَلَى مَنْ تَرَى
يَنَالُهُ الأَبْيَضُ وَالْأَسْوَدُ



ثالثًا: طالِبي بحقِّك، ولكن باستخدام الحكمة والعقل، واتبعي في ذلك التسلْسُل القيادي والإداري، ولا تستكيني لِهَواجِسك النفسية، أو تستسلمي لمخاوفك، وتمثَّلي قول الشاعر:


عَلَى أَنَّنِي لَا أَسْتَكِينُ لِذِلَّةٍ
وَلَا أَرْتَدِي فِي العِزِّ ثَوْبَ التَّعَاظُمِ

وَلَسْتُ إِلَى ظُلْمٍ وَإِنْ كُنْتُ معظماً
أَمِيلُ وَلَوْ قُسِّمْتُ بَيْنَ الصَّوَارِمِ

أَبَتْ هِمَّتِي إِلَّا إِلَى طَلَبِ العُلَا
تُنَاطُ وَتَأْبَى عَنْ قَبِيحِ الجَرَائِمِ


رابعًا: لا يدفعنك استبطاء الرزق إلى أن تطلبيه بمعصية الله، كأن تنضمي إلى ذلك اللوبي الذي تحدثتِ عنه، أو تستخدمي وسيلة لا يَرْضاها الشرعُ الحنيف تحت مسمى: "الغاية تُبَرِّر الوسيلة"، فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُحذِّرك من ذلك، فيقول: ((إن جِبريل نَفَثَ في رُوعِي: إنَّه لا تَموتُ نفسٌ حتى تسْتكمِلَ رِزْقَهَا وإنْ أبطأَ عليهَا، فاتَّقُوا اللهَ وأجْمِلُوا في الطَّلَبِ، ولا يحْمِلَنَّكم اسْتِبْطاءُ الرِّزقِ أن تَأخذُوهُ بِمعصيةِ اللهِ، فإنَّ اللهَ لا يُنالُ ما عِندَه إلا بِطاعتِه))؛ صحيح الترغيب.


لَوْ شَاءَ رَبِّي أَقَمْنَا فِي مَوَاطِنِنَا
حَتَّى يَسُوقَ إِلَيْنَا رِزْقَنَا جَلَبَا

وَجَاءَ بِالرِّزْقِ فِي خَفْضٍ وَفي دَعَةٍ
وَلَمْ نُعالِجْ لَهُ الأَسْفَارَ وَالتَّعَبَا

مَهْمَا رُزِقْنَاهُ مِنْ شَيْءٍ سَيَطْلُبُنَا
وَلَا نُطِيقُ لِمَا قَدْ فَاتَنَا طَلَبَا



خامسًا: تذكَّري دائمًا أنَّ بعد العُسْر يسرًا، فكوني صبورًا في معالجة المشكلة، ولا تستعجلي في ذلك؛ فإنَّ مِثْلَ هذه الأمور تحتاج إلى وقت طويلٍ، وتحتاج لصاحب النفَس الطويل.


تَجَلَّدْ عَلَى الدَّهْرِ وَاصْبِرْ بِمَا
عَلَيْكَ الإِلَهُ مِنَ الرِّزْقِ أَجْرَى

وَلَا يُسْخِطَنَّكَ صَرْفُ القَضَاءِ
فَتَعْدَمَ إِذْ ذَاكَ حَظًّا وَأَجْرَا

فَمَا زَالَ رِزْقُ الفَتَى طَالِبًا
بَعِيدًا إِلَيْهِ دُجَى اللَّيْلِ يُسْرَى

تَوَقَّعْ إِذَا ضَاقَ أَمْرٌ عَلَيْ
كَ خَيْرًا فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرَا


سادسًا: لا تنسي أن الإخلاص في عملك هو أولى الخطوات الصحيحة في الحصول على ما تطمح إليه نفسك، وتشرئب إليه تطلعاتك.

رزقك الله مِن فَضْلِه، وأغناك عمن سواه


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.06 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]