مطلوب منشطات بشرية! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدور الحضاري للوقف الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          آفاق التنمية والتطوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 3883 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6958 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6426 )           »          الأخ الكبير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فوائد متنوعة منتقاة من بعض الكتب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 197 )           »          الحفاظ على النفس والصحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          شرح النووي لحديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          نظرية التأخر الحضاري في البلاد المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الاستعلائية في الشخصية اليهودية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-09-2022, 06:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي مطلوب منشطات بشرية!

مطلوب منشطات بشرية!



هنادي الشيخ نجيب



قراءَنا الأكارم، هل تعرفون أشخاصًا كلما رأيتموهم يذهبون ويجيئون شعَرْتُم أنهم مفاتيحُ نشاطكم وبواعثُ إنجازكم؟!
وهل في حياتكم أناسٌ يحرِّكونكم إذا سكنتم، ويوقِظونكم إذا غفَلْتم، ويدفعونكم إذا وقَفتم، ويرفعونكم إذا سقطتم؟!
أولئك - إن وُجدوا - يُصنَّفون بأنهم من المنشِّطات البشرية، ولهم على مَن حولهم تأثيرُ المسكِّنات النفسية، ويملِكون مفاعيلَ المحفزات الحية،هم أصحابُ الهمة العليَّة، وسمو العزم، ووضوح الرؤية، وتجدُّد الطاقة والحيوية، في زمن يعاني أبناؤُه مِن الركود والكسل، وتفشَّتْ فيهم الأحلامُ الدنيَّة!
لن تكون مبالغةً إذا قلنا: إننا نعيش عصرَ الانحطاطِ؛ انحطاطِ الهمم، وتدنِّي سقف الحُلم، وهبوط مستوى العزيمة، وانكسار الشَّكيمة، وانقطاع الحيل، وقلة الحيلة، وغيرها مِن مظاهر التراخي والضعف..ولكي نكونَ موضوعيِّين في طرحنا، غيرَ مفترين؛ سأذكر بعضَ المشاهد اليومية من حياة أبنائِنا وبناتنا، لنعرفَ خطورة ما بنا، ونقدِّر حجمَ افتقارنا لذلك النوعِ من المنشِّطات الآدمية؛ لعلنا نُسهِم في إيجاد وسائلَ لإنقاذ هذا الجيلِ مِن حالة الاسترخاء الجماعية، ومساعدته لتخطِّي موجةِ الاستلقاء والانبطاح الشبابية، وعلاج ظاهرة القناعة السلبية، المتمثِّلة في الرضا بالحد الأدنى مِن النجاحات الشخصية!
فيما مضى، في زمن المجدِ والسيادة، قال أحدُهم:
سأضرِبُ في طولِ البلاد وعرضِها
أنال مرادي أو أموت غريبَا

فإن تَلِفَتْ نفسي فللهِ درُّها
وإن سَلِمَتْ كان الرجوعُ قريبَا

أما في أيامنا، فابني وابنُكَ وابنكِ - إلا ما ندر - يعيشون في سراديبِ الأمانيِّ، مسربَلين بقيود الأغاني..منصرفون إلى المغرِيات، منشغِلون بتنزيل التطبيقات، منهمِكون باللعبِ بالإلكترونيات..قد نسُوا الآيات، وأخَّروا الصلوات، وأذهَبوا لياليَهم بالسهَرات، ونهارهم بالشخرات، لا يذكرون أن لهم مدة، فرقَدوا واستسلموا للمخدة..
نائمون هائمون، شارِدون حالِمون، ثقيلون واهمون..
إذا قال لهم أحدٌ: قوموا يا أبنائي، فكفاكم قولُ القائل:
إذا لم أجد في بَلْدةٍ ما أريدُه ♦♦♦ فعندي لأخرى عَزْمةٌ ورِكَابُ
تَمَطْمَطَ في مكانه، وطلب مِن محدِّثه أن يناوله كأسًا من الماء، مُبدِيًا سأَمَه من الكلام، ثم رد قائلًا: أتعبتَ قلبي، كفى تدريسًا، ولا تحسُبْ لي مع الركاب حسابًا!
يظن أحدهم أننا نريد منه أن يفتَحَ البلاد بالسيف والتُّرْس، وهو في حالة مُزْرية، يَكفينا منه أن يثبُتَ على صلاته، ويُفلح في الدرس!
ولأن الهمة عملٌ قلبي، لا سلطان عليه لغير صاحبه، ولأنها الباعثُ على العمل، ولأنها تُعدي وتَهدي، وتتكاثر بالقدوة، وتنتشر بالدعوة، سأذكر نماذجَ مِن أصحاب العزيمة والإصرار؛ كي تكونَ حافزًا لأبنائنا، وحافظًا لمجتمعنا مِن الانحدار..
(يُدعى أبو بكرٍ رضي الله عنه مِن الأبواب الثمانية؛ لأن قلبَه متعلِّقٌ بربه في كل ثانية..
صرَف للدِّين أقوالَه، وأصلح بالهدى أفعاله، وأقام للحق أحواله، وأنفق في سبيل الله أمواله، وهاجر وترك عيالَه..فأين حالنا من حاله؟ وأين مآلنا من مآله؟!
ولبِس عمرُ المرقَّع، وتأوَّه لذِكر الموت وتوجَّع، وأخذ الحيطة لدِينه وتوقَّع..
عدَل وصدق وتهجَّد، وسأل اللهَ أن يُستشهَد، فرزَقه الله الشَّهادة في المسجد..فماذا صنَع شبابُنا المسدَّد؟!
ومشى أحمدُ بن حنبل مِن بغدادَ إلى صنعاءَ، وهو وهي وهم يستثقلون في حفظِ دعاء!)[1].
وسافَر أحد العلماء إلى مصر في طلب حديثٍ واحد، مسيرًا رواحه شهر، وغُدوه شهر، وفِلذاتُ أكبادنا يتأفَّفون إذا طُلب مِن أحدهم حفظُ حديث طوله سطر، ويعُدُّون ذلك مِن مظاهر القَهر!
وعن أحد المجدِّين أنه ما فُقِد في مجلس لغةٍ نحوَ خمسين سنة، وقرةُ عيني وعينِك يفِرُّون مِن حصة اللغة العربية، قد اعوجَّتْ ألسنتُهم بلغة هجينة غريبة!
فيا أيها الشبابُ، يا أملَنا بعد الله الكريمِ الوهاب، مَن أراد المعاليَ هان عليه كلُّ همٍّ، فنرجوكم أن تريدوا..لأنه لولا المشقةُ لساد الناسُ كلُّهم، فافهَموا، ومجدَكُم استعيدوا..
وحتى تطمئنُّوا أنَّا لا نريد منكم العجَب العُجاب، ولا أن تدخلوا التاريخَ مِن أصعب الأبواب، فإليكم الخَلْطة اليسيرة؛ لتستويَ بها نفوسُكم، فتعتلوا مراقيَ صعودكم، وتحجزوا مراتبَ خلودكم، وترسُموا للأمةِ مطالعَ سعدِها وسعدكم؛ يُهوِّن عليكم المنفلوطي رحمه الله قائلًا:
(أنت لا تحتاجُ في بلوغك الغايةَ التي بلَغها النابغون إلى خلقٍ غيرِ خلقِك، وإلى جوٍّ غيرِ جوك، وسماءٍ وأرض غيرِ سمائك وأرضك، وعقلٍ وأداة غيرِ عقلك وأداتك، ولكنك في حاجة إلى نَفْس عالية كنفوسهم، وهِمَم راقية كهِمَمِهم، وأمل أوسعَ مِن رقعة الأرض، وأرحَبَ مِن خيال المبدِع)، وأضيف: وإلى منشِّطات بشرية تكون القدوةَ والمثال؛ لبلوغِ أحسنِ حالٍ في الدنيا والآخرة..



[1] كلام للشيخ عائض القرني من كتاب: السمو والهمة..





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.77 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]