استفد من أخطائك وفشلك - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 3 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          دور المسجد في بناء المجتمع الإنساني المتماسك السليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ملامح الشخصية الحضارية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المثنى بن حارثة الشيباني فارس الفرسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أدب الحديث على الهاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المدرسة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أثر صحبة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 74465 )           »          علمني هؤلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الحب المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-01-2023, 03:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي استفد من أخطائك وفشلك

استفد من أخطائك وفشلك
د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان


مهما زللْتَ أو أسأْتَ أو أخطأْتَ، فهذا طَبْعُ البَشَر، فلا الدنيا انتهَتْ، ولا الخطأ ذاته سينتهي، النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((كُلُّ ابن آدم خَطَّاء، وخَيْرُ الخطَّائين التوَّابُون))[1].

ويقول صلى الله عليه وسلم: ((لو لم تُذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله فيغفِر لهم)) [2].

فلا تتكدَّر من الخطأ الذي بدر منك، أو وقعت فيه، مهما كانت جسامتُه، ومهما بلغت خطورته، فإن التوبة الصادقة تُزيل أثرَ ذلك الذنب؛ يقول سبحانه: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70].

وتجربة الخطأ هي بإذن الله بداية تصحيح المسار، وأول درجة على سُلَّم النجاح؛ بل قد يكون الخطأ الذي وقعت فيه هو السبب - بعد توفيق الله - إلى بلوغ الهدف المنشود، فهذا عمر بن عبدالعزيز، تغيَّرَ مسار حياته 180 درجة بسبب خطأ ارتكبه، فتاب توبةً ارتفع بها، وعلا شأنُه.

ففي سنة 93هـ ضرَب عمر بن عبدالعزيز - وكان واليًا على المدينة - خبيب بن عبدالله بن الزبير خمسين سوطًا بأمر الوليد بن عبدالملك، وصَبَّ فوق رأسه قربةً من ماءٍ باردٍ في يوم شتاء بارد، وأقامه واقفًا على باب المسجد حتى مات، فتغيَّر عمر بعد موت خبيب، فكان شديد الخوف لا يأمن، وكان إذا بُشِّر بشيء، قال: كيف وخبيب لي بالطريق، ثم يصيح كالمرأة الثَّكْلى، وكان إذا أُثني عليه، يقول: خبيب، وما خبيب؟! إن نجوتُ منه فأنا بخير، واستقال من الولاية بعد هذا الحَدَث، ولزم التوبة، وأخذه الهمُّ، وركبه الحزن والخوف، وأخذ في الاجتهاد في العبادة مع البكاء؛ قال ابن كثير رحمه الله: "وكانت تلك هفوة منه وزَلَّة؛ ولكن حصل له بسببها خيرٌ كثيرٌ، من عبادة، وبكاء، وحزن، وخوفٍ، وإحسان، وعدل، وصدقة، وبِرٍّ" [3].

أرأيتَ كيف أن خطأً واحدًا غيَّرَ إنسانًا، وبدَّلَه من حالٍ إلى حالٍ، ونقله نقلةً عظيمةً، فلولاها - بعد الله - لما حصل له ما حصل من الخير، والذكر الجميل، والتأثير الذي تعدَّى وتجاوز، حتى أصبح اسمه يذكر بعد الخلفاء الراشدين؛ بل لم يكن من الخلفاء بعد الصحابة مَنْ يُعتَدُّ بكلامه وتصرُّفاته وأخلاقه وتعاملاته، ويعتبر مثلما يُعتَدُّ بعمر بن عبدالعزيز رحمه الله.

يقول هال أوربان: "إن الإخفاق حقيقة من حقائق الحياة، وهو جزء ضروري للعملية التي لا ينجو أحَدٌ منها... إن ألبرت أينشتاين وتوماس إديسون هما اثنان من أكثر المخفقين شهرة؛ إذ إن أعظم رياضي، وأعظم مخترع لدينا، عانيا عبر السنوات من المحاولة والخطأ والأغلاط والخيبة، والإحباط والهزيمة؛ وذلك قبل وقت طويل من إجلالهما نظرًا لإنجازاتهما، ولم يكن أيٌّ منهما ليُحقِّق النجاح الذي حقَّقه لو لم يكن راغبًا في التعلُّم من انتكاساته، والاستمرار في المحاولة في أوقات الشدة، فالإخفاق من أعظم المعلمين في الحياة" [4].

[1] الترمذي (2499)، ابن ماجه (4251)، وحسَّنه الألباني في صحيح ابن ماجه (3 /383)، رقم (3447).

[2] مسلم (2749).

[3] البداية والنهاية (9 /76).

[4] الدروس الكبرى للحياة، هال أوربان، ص(234).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.51 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.66%)]