رسالة إلى الأبناء – مدرستك هي مجتمعك الصغير.. فمن أنت في المجتمع؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أنماط من الرجال لا يصلحون أزواجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أيها الأب صدر موعظتك بكلمة حب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيف تُحدِّين من دلع طفلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          المرأة في أوروبا الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          وتوقفت عن معصية الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تربية الأطفال عند السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كرم المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          بيت السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          إلى شعب الحياة ، وغزة الرباط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          إِلى أُمِّي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-04-2024, 10:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,332
الدولة : Egypt
افتراضي رسالة إلى الأبناء – مدرستك هي مجتمعك الصغير.. فمن أنت في المجتمع؟

رسالة إلى الأبناء – مدرستك هي مجتمعك الصغير.. فمن أنت في المجتمع؟



لو ألقينا نظرة تأمل على الطلبة في أي مدرسة من مدارس العالم، للاحظنا بوضوح اختلاف أحدهم عن الآخر في الشخصية والطباع، ولوجدنا تفاوتا ًكبيراً بينهم في مدى نشاط كل منهم وفاعليته في صفه ومدرسته، واختلافاً في قدرة كل منهم على التأثير فيمن حوله واستثارة انتباههم، والحصول على إعجابهم أو تقديرهم أو حتى رهبتهم.
اختلاف هذه الأمور بين الطلبة أمر طبيعي، ناتج عن اختلاف أوساطهم الاجتماعية، واختلاف الأساليب التربوية للأسر، واختلاف الميول الشخصية لكل منهم والظروف المحيطة به.
وما أود إثارته هنا يا أبنائي وبناتي من طلبة وطالبات المدارس، هل كل منكم راض عن شخصيته ومكانته في مدرسته؟ وهذا أمر بالغ الأهمية، فالمدرسة هي صورة مصغرة للمجتمع وشخصيتك داخلها تعطي تصوراً لما ستكون عليه في مجتمعك بعد إتمام مراحل التعليم التي تسعى لإنهائها.
لذا أتمنى منك أن تتأمل في ذاتك وتسأل نفسك هذه الأسئلة:
-هل لديك قدوة؟ من قدوتك في الحياة؟
-كيف تتصور نفسك بعد عشر سنوات؟
-ما حالك مع الأهداف المستقبلية والخطة السنوية التي ذكرناها في مقالٍ سابق؟
-هل أنت منجز في مدرستك؟
-هل أنت مبادر؟ أم إن تفاعلك مع الآخرين هو مجرد ردود فعل لتصرفاتهم؟
هل أنت محبوب بين زملائك ومدرسيك؟
لا شك أن اختيارك لقدوة حسنة ممن تعرفهم من البشر، سواء الأحياء أم الأموات يجعلك تحاول تقليده في كل تصرفاته وردود فعله تجاه المواقف، وهذا يساعدك في صقل سلوكك وبناء شخصيتك؛ لذا فاختيار القدوة يجب أن يكون على أساس ما ترجوه لنفسك وليس على أساس ما يعجب به الآخرون. أما تصورك لنفسك في مستقبل حياتك فيساعدك على معرفة ما تريده بالفعل، وتهيئة نفسك شيئا فشيئاً للمستقبل.. فمثلا ربما تعتقد الآن أنك تريد أن تكون جراحاً، في حين لو تصورت نفسك في حجرة الطوارئ بالمستشفى وحالات المصابين في الحوادث المرورية تتدافع أمامك لسقطت مغشيّاً عليك.
أو أنك تتوقع أنك تحب الصيدلة وعمل الصيدلاني، في حين أنك لا تميل إلى معمل الكيمياء وهو أساس في عمل الصيادلة، وبالتالي وضع مثل هذه التصورات يساعدك إما في تطوير شخصيتك أو في تعديل طموحاتك.
وبالنسبة لتحديد الأهداف العامة والخاصة في حياتك فإنه يساعدك على مواجهة الصعاب التي قد تعترضك، ويشجعك على السعي نحو تحقيقها، وأما تنظيم هذه الأهداف في خطة زمنية منظمة ومرنة، فيساعدك في متابعة مدى التقدم الحاصل في تحقيق تلك الأهداف.
الإنجازات الحقيقية تقاس بنوعها لا بحجمها، فمثلا المهندس الذي يشيِّد عمارة من عشرة طوابق، دون أن يراعي فيها الدقة في اختيار المواد والتصاميم، قد ينظر إليها الناس على أنها إنجاز، ولكن سرعان ما يكتشف الجميع أنها جريمة بعدما تبدأ التصدعات في الظهور أو بعد أن تنهار.
الإنجاز يرتبط بالمبادرة، فعليك هنا أن تعرف طاقاتك وقدراتك، وتقترح كيف يمكنك أن تستغلها من أجل تقديم خدمات إيجابية داخل الصف أو المدرسة أو بين زملائك، وأن تبادر من تلقاء نفسك لطرح أفكار من شأنها أن تخدم المجتمع المدرسي أو الصف، فالمبادرة هنا ترفع من قدرك في أعين من حولك وتعزز ثقتك بنفسك.
وخذ في اعتبارك أن الناس لا يحبون الساخر المتهكم عليهم، من يجرح مشاعرهم دون مبالاة، ولا المتباهي المغترّ، ولا المتشائم الناقد لكل فعلٍ وكلِّ اجتهادٍ يقوم به الآخرون ويميلون إلى البشوش الودود المتفائل.
واحرص على ألا تعطي النصح لأحد، قبل أن تكسب ثقته، فالثقة طريق دخول القلب، ومن دخلت قلبه راق له نصحك ووقع كلامك فى قلبه موقع الاهتمام.
وأخيراً مدرستك ستكون أروع مدرسة عندما تنهض بهمتك العالية وهمة زملائك.


اعداد: هالة حسن طاهر الحضيري




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.26 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]