خطاب بلا حجاب! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850097 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386272 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-04-2021, 01:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي خطاب بلا حجاب!

خطاب بلا حجاب!
سلمان بن فهد العودة


ألقيتُ محاضرة عن التكلُّف، سردت فيها قصص الأنبياء الكرام؛ آدم، وإبراهيم، وموسى، ومحمد -صلى الله عليه وعليهم وسلم- تؤكد مضون الآية الكريمة: (وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) (86:ص).
ثم كتبت مقالاتٍ تمجد العفوية والتلقائية والبساطة، وكان قصدي بالعفوية الحالة التي تصور أو تحكي الواقع كما هو، مع الخلاص من حالة الرسمية؛ التي تصيبنا كلما شعرنا أننا في مقام مخاطبة الآخرين والتحدث إليهم من طرفٍ واحد.
هناك حالة (تمثيل) للعفوية نتظاهر بها أمام الآخرين، وسرعان ما يكتشفوننا بعيونهم البريئة وحسهم (العفوي) ويدركون حالة القلق أو التوتر أو الطريقة الرسمية التي نخاطبهم بها، ويدركون معها أننا حاولنا أن نكون عفويين ولكن على استحياء، ولعله يكفينا حينئذٍ شرف المحاولة.
العفوية لا تتم إلا بتدريب ومحاولة متكررة، بل ومستمرة للتخلص من دواعي الهيبة والارتباك، والتخلص من العادات المهيمنة في طريقة الحديث والخطاب.
كنتُ أعشق العفوية وأتمنى أن أصل إليها، وأخاطب نفسي بأن الإنسان أجمل ما يكون وأصدق ما يكون حين يظهر على طبيعته ويكون كما هو، دون تكلُّف أو تغير في مزاجه وشعوره حين يشرع في الكلام أو يكون مع الناس!
وأتفق مع نفسي أنني سأكون كذلك.
ولكن بمجرد ما تُنصب العدسة (الكمرة) وتضاء أنوارها، ويبدأ تفقُّد الغترة، والياقة، ومكبر الصوت.. وينتهي الاستعداد بالصمت، ثم يشرع المخرج بتلاوة الأعداد المنذرة بالبدء (ثلاثة.. اثنين.. واحد)، إلا وترتفع نبضات القلب قليلاً، وينشف الريق قليلاً، وأشعر أن المعلومات والأفكار التي رتبتها وحضّرتها قد تشتّت ونسيت بعضها، ولم تعد بتلك الدرجة من الوضوح الذي كنت أحس به من قبل!
أترى التحضير والترتيب وجمع الأفكار كان جزءاً من التكلُّف؟
فماذا يصنع إذاً نسيٌّ تعزب عنه معلوماته وأفكاره كلما احتاج إليها، أيلجأ إلى الأسلوب الخطابي الإنشائي المعتمد على ثروة المفردات اللغوية؟!
حتى صار من القول القريب من الصدق أنه ما خلا متحدث بمكبر أو عدسة إلا كان التكلُّف ثالثهما!
تعلَّمتُ درساً أوليّاً في البساطة حين تعرّفت على شباب في عمر أبنائي، حين بدأت تجربة (وسم) اليوتيوبية، فأدركت إمكانية التخلّي عن بعض الرسميات؛ التي كنت أظنها أساسيةً لمثلي في اللِّباس، ولو بصفة تدريجية؛ لأن المقام والجو يقتضي ذلك، وهي أعرافٌ معتبرة، ولكنها تتغير بحسب الزمان والمكان والعادات عند القوم الذين تكون بينهم، وقد يكون عرف البرنامج المرئي مختلفاً نوعاً ما عن عرف الشارع.
لم أدرك النبرة الخطابية التى تعوّدت عليها إلا بعد ما وجدت نفسي بينهم، وهم يُصححون لي ويُعدّلون ويُعيدون المرة بعد المرة بعد المرة، وربما تسلل السأم إليّ وهممت أن أجرّ حبل (المايك) بيدي وأرميه بشدة، وأقول: أمضيت ثلاثين سنة أو تزيد من عمري أمام هذا اللاقط، وسجّلت آلاف المواد، ثم أنتم الآن تعيدونني إلى المرحلة الابتدائية، وتُلقنونني أبجديات الكلام والتحدث وكأني لم أقل يوماً: أما بعد!
حينها تذكّرت أن المنتَج سيكون متاحاً للمشاهد عما قريب، وأن جودته أو ضعفه سيكون لي أوعليّ، وأن الإبداع يكمن في التفاصيل، وأنه لا أحد أقل من أن يفيد، ولا أحد أكبر من أن يستفيد.. فقررت المضي والصبر، وأن أعتبر ما أنا فيه حلقةً للتدريب على أسلوب جديد في الحديث، والانتفاع بخبرات مختلفة عما عهدت.
وزادني صبراً أني لم أحضر يوماً دورة في فنون الإلقاء والتحدث والخطابة، وكان اعتمادي على كثرة المواد التي ألقيتها والتي قد تكون كمادةٍ واحدة، وقد يتكرر فيها الخطأ، إما بسبب عدم التنبيه والملاحظة من الآخرين، أو بسبب الاعتياد.
حين نتخلّى عن بعض الرسميات غير الضرورية، ونتدرّب على المخاطبة المباشرة وكأننا نتحدث إلى شخص واحد، ونُقدّم له الفكرة وننتظر تعليقه عليها.. فنحن نزيح بعض الحجب؛ التي تحول بيننا وبين قريبين منّا يشعرون -أحياناً- أننا نخاطبهم ونتعامل معهم عبر حواجز سميكة!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.19 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]