شذرات من ترجمة الألباني - ليس دفاعًا عن الألباني فحسب بـل دفــاع عـن السنـة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854784 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389669 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-07-2021, 10:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي شذرات من ترجمة الألباني - ليس دفاعًا عن الألباني فحسب بـل دفــاع عـن السنـة

شذرات من ترجمة الألباني - ليس دفاعًا عن الألباني فحسب بـل دفــاع عـن السنـة


اللجنة العلمية في الفرقان




الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-، صفحة من صفحات أمتنا البيضاء الذي ارتبط اسمه بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما يذكر إلا ويذكر معه، العالم الذي تميز حتى صار شامة في جبين الدعوة الإسلامية المعاصرة، والعلم الذي أحيا مكانة السنة الصحيحة، وأوضح أثرها في حياة الأمة ونهضتها، وحذّر من ضعيف السنة وسقيمها،
إنه الساعي الحثيث في إعلاء شأن الحديث، العالم الرباني، والمحدث الكبير، ناصر السنة، وقامع البدعة، الذي شهد له القاصي والداني بذلك، وآثاره العلمية شاهدة له وجهوده في خدمة السنة بادية للعيان، لا ينكرها إلا جاحد أو جاهل، لذلك كان هذا الملف الذي أعدته الفرقان لمسة وفاء لمحدث العصر عليه رحمة الله.


شذرات من ترجمة الألباني

كتب تلميذه د. عاصم بن عبد الله القريوتي نبذة عن سيرة الشيخ وحياته كما يلي:

مولده ونشأته

- ولقد كان مولد شيخنا العلامة الألباني سنة ١٩١٤م في مدينة (أشقودرة) التي كانت حينئذ عاصمة (ألبانيا)، ونشأ الشيخ في أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابع العلمي، ثم رحلت الأسرة إلى الشام، ونظرا لسوء المدارس النظامية من الناحية الدينية، قرر والده عدم إكمال دراسته، ووضع له برنامجا علميا مركزا، قام من خلاله بتعليمه القرآن والتجويد والصرف وفقه المذهب الحنفي، فدرس (الألباني) على والده بعض علوم اللغة، كعلم الصرف، ودرس عليه من كتب المذهب الحنفي، مثل: (مختصر القدوري)، وتلقى منه قراءة القرآن الكريم، وختمه عليه بقراءة حفص تجويدا، كما درس على الشيخ سعيد البرهاني -رحمه الله- (مراقي الفلاح) في الفقه الحنفي، و(شذور الذهب) في النحو، وبعض كتب البلاغة المعاصرة.

- وقد رَغِبَ العلامة المسند الشيخ محمد راغب الطباخ -رحمه الله- (مؤرخ حلب الشهباء) في لقاء شيخنا، وقد أظهر الشيخ راغب إعجابه بالشيخ الألباني؛ لما سمعه عن نشاطه في الدعوة إلى الكتاب والسنة، واشتغاله في علوم الحديث، ورغب في إجازته بمروياته، وقدم إليه ثبته (الأنوار الجلية في مختصر الأثبات الحلبية)؛ فلذا يعد الشيخ راغب شيخا له في الإجازة.

طلبه لعلم الحديث

- لقد توجه الشيخ لعلم الحديث وهو في قرابة العشرين من عمره، متأثرا بأبحاث مجلة (المنار) التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا -رحمه الله-، وكان أول عمل حديثي قام به هو نسخ كتاب (المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار) للحافظ العراقي -رحمه الله-، والذي ينظر إلى جهد الشيخ في هذا العمل يعجب لنباهته وحسن اطلاعه في مثل تلك السن، ويزداد عجبه من شدة إتقانه في ترتيب الكتاب وتنسيقه وحسن خطه، وهو موجود في مكتبته العامرة. ولقد وفقه الله في الانطلاق بالدعوة في دمشق، وحمل الشيخ راية التوحيد والسنة، ووافقه على دعوته بعض أفاضل العلماء المعروفين في دمشق وغيرهم من أهل الفضل.

مجالسه ودروسه

- ولقد كانت دروس الشيخ ومجالسه عامرة بالعلم والفوائد، غزيرة النفع في سائر العلوم، ولقد قُرئ على الشيخ كتب كثيرة في دمشق؛ إذ كان يعقد درسين كل أسبوع، يحضرهما طلبة العلم.

توليه التدريس بالجامعة

- ولقد عرف قدر شيخنا العلماء الكبار والمشرفون على المراكز العلمية، وهذا مما شجع المشرفين على الجامعة الإسلامية بالمدينة حين تأسيسها وعلى رأسهم سماحة الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله- (رئيس الجامعة الإسلامية آنذاك والمفتي العام للمملكة العربية السعودية) أن يقع اختيارهم على الشيخ ليتولى تدريس الحديث وعلومه وفقهه في الجامعة، وبقي شيخنا في الجامعة الإسلامية ثلاث سنوات من عام 138١هـ (1961) حتى آخر عام 1383هـ (1963) يدرس الحديث وعلومه، وكان خلالها مثالا يقتدي به في الجد والإخلاص والتواضع، وكان ذلك يتجلى في جلوسه مع الطلاب خلال أوقات الراحة بين الدروس، وفي الرحلات التي تنظمها الجامعة، كما كان عضوا في مجلس الجامعة آنذاك.

- كما كان يتمتع شيخنا -رحمه الله- بصفات حميدة عظيمة، منها: غيرته على السنة النبوية، وحبه العظيم لها، وتمسكه الشديد بها ومحبته لأهلها، وحرصه على توحيد الله -عز وجل-، وتحذيره من الشرك والبدع في كل المناسبات، إضافة لتقواه وورعه، وصدعه بالحق، ولا يخشى في ذلك لومة لائم، وقبوله للنصح وللحق إذا ظهر له ذلك، ويعلن رجوعه عما بدا له من خطأ إن ظهر له، كما في مقدمة صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم .

وقوفه ضد فكر التكفير

- ولقد كان للشيخ الدور العظيم في صد الدعوة إلى فكر التكفير، ولست مبالغا إن قلت: إن أعظم ما قام به الشيخ من جهود بعد نشره للتوحيد وإحياء السنة النبوية، هو الوقوف أمام فكر التكفير العصري، الذي فاق فكر الخوارج في هذه البلية. ولقد كانت بداية هذا الفكر المنحرف بعد ظهور شكري مصطفی (1942-1978) قبل قرابة 45 سنة، ولقد وقف شيخنا -رحمه الله- آنذاك وقفة يشكر عليها، ونسأل الله له الأجر العظيم في تصديه لهذا الفكر وقدرته على دحضة آنذاك. وما كان ذلك لولا ما من الله -عز وجل- به على شيخنا من العلم الغزير وسعة الصدر مع هؤلاء، مع طول نفسه في النقاش بالحجة والبرهان، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، كما كانت بعض الجلسات مع هؤلاء تدوم إلى الفجر في أثناء البرد الشديد، ولقد سجلت كثيرا من هذه الجلسات، ونفع الله بها كثيرا من طلبة العلم. ولقد كتب شيخنا في مسألة تكفير الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله، والتفصيل في هذه المسألة، وأيده في ذلك العلماء الفحول أمثال الشيخ العلامة ابن باز والشيخ ابن عثيمين -رحمهما الله.

- برع شيخنا -رحمه الله- في الفتوى، وفي إحكام الإجابات عن الأسئلة العلمية في فنون عدة، ولاسيما في المسائل العقدية والحديثة والدعوية، وهي تمتاز بأنها مدعمة بالأدلة من الكتاب والسنة الصحيحة والحجة الدامغة.






قالوا في الشيخ


مجدد هذا العصر

- سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله-: «ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني، وسئل سماحته عن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها، فسئل من هو مجدد هذا القرن، فقال -رحمه الله-: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم». وقال عنه أيضا: «الشيخ ناصر الدين الألباني من خواص إخواننا الثقات المعروفين بالعلم والفضل والعناية بالحديث الشريف تصحيحًا وتضعيفًا».

حريص جدًا على العمل بالسنة

- العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -: «حريص جدا على العمل بالسنة، ومحاربة البدعة، سواء كانت في العقيدة أم في العمل، أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك، وأنه ذو علم جم في الحديث، رواية ودراية، وأن الله -تعالی- قد نفع فيما كتبه كثيرا من الناس؛ من حيث العلم ومن حيث المنهاج والاتجاه إلى علم الحديث، وهذه ثمرة كبيرة للمسلمين ولله الحمد».

ما رأينا مثل الشيخ ناصر

- الشيخ عبد الله العبيلان -حفظه الله- «في الحقيقة الكلمات تعجز أن تتحدث عن الرجل، ولو لم يكن من مناقبه إلا أنه نشأ في بيئة لا تعد بيئة سلفية، ومع ذلك صار من أكبر الدعاة إلى الدعوة السلفية والعمل بالسنة والتحذير من البدع لكان كافيه».

كان من العلماء الأفذاذ

- الشيخ د. عبدالمحسن العباد - حفظه الله -: «لقد كان -رحمه الله- من العلماء الأفذاذ الذين أفنوا أعمارهم في خدمة السنة والتأليف فيها والدعوة إلى الله -عز وجل- ونصرة العقيدة السلفية ومحاربة المبتدعة، والذب عن سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو من العلماء المتميزين، وقد شهد تميزه الخاصة والعامة».

مدرسة جديدة في علم الحديث

وعن الشيخ الألباني وما يمثله له وللأمة قال الشيخ عيسى مال الله فرج: يكفي أننا في هذا العصر عندما نسمع أو نقرأ أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وبعد أن نسمع رواه أحمد، رواه الطبري، رواه النسائي، رواه ابن ماجه، نجد أنفسنا ننتظر ماذا قال الألباني عن هذا الحديث هل حسنه؟ أم ضعفه؟ أم صححه؟ وهكذا في كل أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - ننتظر الكلام الأخير للألباني -رحمه الله- فهو الذي يحسم لنا القول في هذا الحديث، فإذا قال صححه الشيخ ناصر الألباني نعضُّ عليه بالنواجذ، وإن قال ضعفه الشيخ ناصر الألباني تركناه، وإن قال سكت ولم يكمل نقف في هذا الحديث اعتقادًا وقولاً، رحمه الله في الدنيا والآخرة، ورفع قدره كما رفع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويكفيه فخرًا أنه أسس مدرسة جديدة في علم الحديث، كان أهم معالمها تنقية السنة الشريفة، وألف -رحمه الله- كتبا خصصها للأحاديث الصحيحة وأخرى للضعيفة، وعمل على عزل الصحيح عن الضعيف في كتب السنة، كما فعل في الكتب الستة وغيرها، ودافع عن الحديث النبوي والسيرة بالرد على من تجرؤوا عليهما، إلى غير ذلك من جهوده المميزة التي جعلته بحق مدرسة في علم الحديث، تذكر بجهود الأولين في حفظ سنة سيد المرسلين، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

نذر نفسه لخدمة دين الله - تعالى

- الشيخ محمد الحمود النجدي: نذر نفسه لخدمة دين الله -تعالى- ولا سيما حديث رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم -، فأمضى الزمان عاكفأ على تنقيته مما ليس منه، ذابا عنه ومدافعا، لا يخاف في ذلك لومة لائم، فخرج بتلك المصنفات الرائعة التي صارت لطلبة الحديث، بل وعلمائه مرجعا وموئلا، لا تكاد مكتبة تخلو منها ولا تستغني عنها، وشهد له بذلك أحبابه وأعداؤه، والفضل ما شهدت به الأعداء كما قيل».

علم من أعلام السلف

- الشيخ شريف الهواري: «الشيخ الألباني -رحمه الله- علم من أعلام السلف، وله بصمة عظيمة ودور مؤثر جدًا؛ حيث جاء في مرحلة عصيبة، وأحدث نقلة نوعية في حياة المنهج السلفي الذي كان يتعرض لهجمة شرسة من غلاة الفرق المبتدعة وبعض الأفكار المنحرفة، فظهر الشيخ -رحمه الله- في هذا الوقت العصيب فكان له أعظم الأثر علينا جميعًا، فكان مرجعًا للجميع في علوم الحديث، وليس هذا فحسب بل كان أيضًا مرجعًا في كثير من الأحداث التي مرت بالأمة في هذا الوقت، فكان موجهًا للشباب وهاديًا لهم في كيفية التعامل مع تلك الأحداث، ومنها أحداث الجزائر وفتنة التكفير، والخروج على الحكام، وغيرها من الأحداث الجسام التي كانت تعصف بالشباب، هذا فضلاً عن تخصصه في باب الحديث الذي يعد فيه مجددًا، وهذا الباب لا ينكره إلا جاحد، فقد ترك الشيخ -رحمه الله- تراثا كبيرًا زاخرًا بالعلوم الحديثية والتعليقات النافعة بإذن الله -تبارك وتعالى-، والأمة لا شك فقدت هذا العالم الجليل عليه رحمة الله، لكنه ترك تراثا عظيما وتلاميذ كُثر، أدعو الله أن يكونوا متممين لدوره في إعادة ترتيب السنة ونشرها، والرد على الطاعنين فيها، وجزاهم الله عنا وعن المسلمين والإسلام خير الجزاء».

علم من أعلام هذا العصر

- الشيخ محمد الكوس: «الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمة الله عليه- عرفته من خلال كتبه، فهي -حقيقة- كنز، وستظل منارة لطلاب العلم، وعليهم أن يستفيدوا منها، ولما جاءنا الكويت كانت مجالسه رائعة جدًا، وهذه حقيقة ستظل محفورة في الذاكرة لا تُنسى، فالشيخ علم من أعلام هذا العصر، وله في رقبة كل صاحب سنة دين وحق أن يدافع عنه وينصره ويبعد عنه أكاذيب المفترين وطعن الطاعنين وبهتان الباهتين».

مجدد هذا القرن في علم الحديث

- الشيخ جاسم الحجي: «الشيخ الألباني - رحمة الله عليه - رجل علم من أعلام هذه الأمة كما ذكر الشيخ ابن باز -رحمة الله عليه-، وقال عنه «هو مجدد هذا القرن»، ويكفي الشيخ -رحمه الله- أنه أحيا سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو الذي مايز الأحاديث الصحيحة عن الأحاديث الضعيفة، وكان من أسباب ثبات الأمة على الحق بعد الله -عز وجل.

إمام في كثير من الأبواب

- كتب الشيخ عبدالعزيز الهده - رحمه الله- في مجلة الفرقان العدد (115) رجب 1420هـ نوفمبر 1999: لقد أثنى على شيخنا علماء كثيرون من علماء المملكة ومن ذلك:

صاحب سنة ونصرة للحق

- قال عنه المفتي الأسبق للمملكة العلامة الشيخ محمد بن براهيم آل الشيخ -رحمه الله-؛ إذ قال عن فضيلة الشيخ الألباني -رحمه الله-: وهو صاحب سنة ونصرة للحق ومصادمة لأهل الباطل.

علم من أعلام الأمة

- قال عنه معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ (وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد): الحمد لله على قضائه وقدره -وإنا لله وإنا إليه راجعون- ولاشك أن فقد العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني مصيبة؛ لأنه علم من أعلام الأمة، ومحدث من محدثيهم، وبهم حفظ الله -جل وعلا- هذا الدين، ونشر الله بهم السنة... وأضاف معاليه: إن للفقيد مآثر عديدة في نصرة العقيدة السلفية ومنهج أهل الحديث، وله مؤلفات عظيمة عديدة في خدمة الحديث وتمييز الحديث الصحيح من الضعيف وأثره في العالم الإسلامي.

خسارة فادحة

- قال معالي الشيخ الدكتور عبدالله صالح العبيد (الأمين العام الرابطة العالم الإسلامي): إن الله لا ينزع العلم من صدور الرجال، وإنما بموت العلماء، ولاشك بأن فقد الأمة الإسلامية للشيخ محمد ناصر الدين الألباني يعد خسارة فادحة، ولاسيما وأن موت فضيلته وانتقاله إلى ربه يأتي بعد كوكبة من العلماء الذين حملوا كتاب الله -عز وجل- وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، كما حملوا الدعوة الإسلامية في وقت كانت أشد ما تكون الحاجة إليهم وإلى أمثالهم، ونسأله -جل وعلا- أن يكون في تلاميذ الشيخ وتلاميذ أصحاب الفضيلة الذين سبقوه ما يعوض شيئا من مصاب الأمة.

رجل سبّاق إلى خدمة العالم الإسلامي

- وقال معالي الدكتور الحبيب بلخوجة (الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي): العلامة الشيخ الألباني عرفناه عن طريق عنايته ودراسته للحديث الشريف واشتغاله بفنونه المختلفة، وانقطاعه للدراسات العلمية الشرعية، وعمله الطويل في المكتبة الظاهرية في دمشق وأضاف: إننا فقدنا بموته رجلا سباقا إلى خدمة العالم الإسلامي، فكان بذلك مرجعا لعدد كبير من الأساتذة والشيوخ.. تغمده الله برحمته ورضوانه، وأسكنه فسيح جناته.

هناك إجماع على صفاء نیته وإخلاصه

- وقال معالي الأستاذ كامل الشريف (وزير الأوقاف الأردني الأسبق والأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة): إن وفاة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني خسارة للأمة الإسلامية؛ لما كان يتمتع به -رحمه الله- من شخصية فاعلة وقوية ومؤثرة، وهناك إجماع على صفاء نیته وإخلاصه في عمله، ولقد كنت أتابع ما كتبه -رحمه الله-، فنسأل الله أن يتغمده برحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يأجره على عمله (إنا لله وإنا إليه راجعون).

كان مدرسة وإماما

- الشيخ أسامة شحادة قال: «الشيخ الألباني -رحمه الله- كان مدرسة وإماما، وكان أمة وحده، برز في علم الحديث، وكان مشروعه الكبير (تقريب السنة بين يدي الأمة)، وقد نجح الشيخ فيه نجاحًا باهرًا، كما كان له دور في مشروع تخريج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي لكلية الشريعة في جامعة دمشق عام 1955، واختير عضوًا في لجنة الحديث، للإشراف على نشر كتب السنة وتحقيقها. وزار عددا من الدول العربية وغيرها، فكان مطلعا على أحوال عصره ومتفاعلا مع قضاياه، وهو الذي أسس منهج التصفية والتربية، فالشيخ -رحمه الله- لم يخرج فقط المؤلفات وإنما أخرج مئات من العلماء والدعاة الذين نشروا العلم والدعوة السلفية في العالم. وكان له مشاريع في العقيدة والحديث والفقه، ونحن في حاجة إلى إدراك أبعاد هذا المشروع الإصلاحي للشيخ، التي من أهمها أيضًا تصديه لفكر التكفير.



براءة العلامة الألباني من التكفير


وفي مقال له أكد الشيخ: محمد الحمود النجدي على براءة الشيخ الألباني من تهمة التكفير مبيناً أن: البحث في موضوع الكفر وبيانه، وحكم التكفير إجْمالاً وخصوصاً، وتكفير المعين, وبيان شروطه وموانعه، ذو أهمية بالغة، وخطورة فيما يقع من التَّسرع فيه من بعض الناس، مما يدعو المُسلم إلى وجوب الحذر من التكفير، والبعد عنه وعن أهله.

ومعلوم أنّ الوقوع في الكفر والشّرك، من أعظم الذنوب والآثام، وأشدّها خطراً، وأعْظمها آثاراً على حياة العباد، وهو أخوف ما يخافه ويحذره المؤمنون على أنفسهم، فهو علامة شقاوة العباد وضلالهم، وخُسرانهم في الدنيا والآخرة، وفي ذلك نصوص من الوحيين كثيرة جداً، منها: قوله -تعالى-: {وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (المائدة: 5)، وقوله -عز وجل-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً} (النساء: 136)، وقوله -سبحانه-: {وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} (البقرة: 108)، وغيرها.

أهمية الموضوع وخطورته

كذلك من أهمية هذا الموضوع وخطورته: أنّ التكفير ينقل مِنَ الملة في الدنيا؛ فينال الإنسان أحْكام الكفار فيها، وأما في الآخرة: فالكفر عاقبته خلود صاحبه في النار، ودوام عذاب جهنم عليه فيها أبدا؛ حيث نصَّ الله على ذلك في ثلاثة مواضع من كتابه المنزل، وأول هذه المواضع، في آخر سورة النساء، حيث قال -عز وجل-: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلاَلاً بَعِيداً (167) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً (168) إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً} (النساء: 167-169).

كثرة المؤلفات

وقد كثرت المُؤلفات في ذلك، وتعدد تدوين علماء الإسلام له في تصانيفهم، ونبّهوا عليه كثيراً، وبيَّنوا موضوع الإيمان وأركانه، ونواقضه ونواقصه، وفي الردّ على الفِرق الضَّالة المُخالفة فيه، قال الحافظ ابن رجب الحنبلي -في شرحه لحديث جبريل عليه السلام، في بيان الإسْلام والإيمان والإحسان-: «وهذه المسائل- أعني مَسائل الإيمان، والكفر والنِّفاق- مسائلُ عظيمة جداً؛ فإنَّ الله -عز وجل- علّق بهذه الأسْماء السَّعادة والشقاوة، واسْتحقاق الجنَّة والنار». جامع العلوم والحكم.

موقف الألباني من التكفير

وكان الألباني رحمه الله من علماء هذا العصر، الراسخين في العلم، المشهود لهم بالاسْتقامة على سبيل أهل السُّنة والجماعة في هذا الباب، الذين شاع وانتشر عنهم التَّحذير من التكفير وأهله، ومن التسرع فيه، وعرف عنه ذلك القاصي والداني، وتكررت كلماته وتنبيهاته في كتبه ومحاضراته ومجالسه.

ردود قاطعة

فمن ذلك: أنه سئل في مجلس عن جماعات التكفير الموجودة على الساحة، وخطورة أفكارهم، وسبب انحرافهم.

فقال: «الحقيقة أنّ مسألة التكفير -ليس فقط للحُكام، بل وللمحكومين أيضاً- هي فتنة قديمة، تَبنتها فرقةٌ من الفرق الإسلامية القديمة، وهي المعروفة بالخوارج، والخوارج طوائف مذكورة في كتب الفرق...».

ثم قال: «فالآن تُوجد بعض الجماعات التي تلتقي مع دعوة الحق في اتباع الكتاب والسنة، لكنّهم -مع الأسف الشديد- يقعون في الخروج عن الكتاب والسنة من جديد، باسم الكتاب والسنة.

ضَحالة العلم وقلة التفقه في الدين

- والسبب في ذلك، يعود لأمرين اثنين في فهمي ونقدي: أحدهما: هو ضَحالة العلم، وقلة التفقه في الدين.

- والأمر الآخر، وهو مهم جداً: أنَّهم لم يتفقَّهوا بالقواعد الشَّرعية،التي هي أساس الدعوة الإسلامية الصحيحة، التي يعد كل من خرج عنها من تلك الفرق المنحرفة عن الجماعة التي أثنى عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غير ما حديث، بل التي ذكرها ربُّنا -عز وجل- دليلاً واضحاً بيِّناً على أن من خرج عنها يكون قد شاق الله ورسوله، أعني بذلك قوله -عز وجل-: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} (النساء: 115 ).

الله -عز وجل لأمر واضح جدا عند أهل العلم - لم يقتصر على قوله -عز وجل-: { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } لم يقل هكذا، إنّما أضاف إلى مشاققة الرسول، اتباع غير سبيل المؤمنين، فقال -عز وجل-:{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }.

إذًا اتباع غير سبيل المؤمنين وعدم اتباع سبيل المؤمنين، أمرٌ مهم جداً، إيجاباً وسلبا، فمن اتبع سبيل المؤمنين فهو الناجي عند رب العالمين، ومن خالف سبيل المؤمنين فحسبه جهنم وبئس المصير.

من هنا ضلت طوائف كثيرة، وكثيرة جدا، قديماً وحديثا؛ حيث إنّهم لم يلتزموا سبيل المؤمنين، وإنَّما ركبوا عقولهم، بل اتبعوا أهواءهم في تفسير الكتاب والسنة، ثم بنوا على ذلك نتائج خطيرة، وخطيرة جدا، من ذلك: الخروج عما كان عليه سلفنا الصالح» إلى آخر كلامه -رحمه الله.

معلماً ربانياً وداعياً حكيماً

- د. وليد الربيع (أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة جامعة الكويت): «اسم الشيخ الألباني -رحمه الله- بالنسبة إليّ -عند ذكر الأحاديث أو الاستدلال بها- كذكر اسم البخاري -رحمه الله-؛ من حيث الثقة والطمأنينة، وإن كان البخاري -بلا شك- أجل قدرًا وأعلى كعبًا، فاسم الألباني يبعث الارتياح والقبول عند قول القائل في ختام تخريج الحديث النبوي: «صححه الألباني، أو حسنه الألباني»، وكذلك لو قال: «ضعفه الألباني»، فمثل هذا الحكم على ثبوت الحديث يعني الكثير للعلماء وطلبة العلم وعامة الناس، فكثير منهم يثق بهذه العبارة وإن لم يعرف الشيخ، ولا مدى الجهود العظيمة التي بذلها، ولا المؤلفات الكثيرة النفيسة التي أعدها وقدمها خدمة للسنة المطهرة وللدين القويم. الشيخ الألباني -رحمه الله- كالطيب المعتق، كلما مر عليه وقت أطول زاد طيبا وقيمة، يعرف هذا من يعاني الدراسة الحديثية، والدراسة الفقهية، والمناهج الدعوية، ويطلع على جهود الشيخ -رحمه الله-، ويقف على الخدمات الجليلة التي بذلها للسنة المطهرة والدعوة المعاصرة. لم يكن الشيخ الألباني -رحمه الله- عالما منغلقا على نفسه، غارقا في كتبه وأبحاثه، بل كان معلما ربانيا، وداعيا حكيما، فقد عقد الدروس العلمية، والمحاضرات التربوية، ونشر الرسائل المفيدة، وناظر المخالفين بشجاعة، وبث السنة الصحيحة، وفضح البدعة والمبتدعة، وقارع الصوفية والمقلدة بالحجج الدامغة، والبراهين الساطعة، وكشف للشباب والمثقفين عوار الجهل، وخطورة البدع، وجناية التقليد، وحارب الإرهاب والجماعات المتطرفة، ورد على التكفيرين ودعاة الثورات والخروج على الولاة، ودعا للأصلين: الكتاب العزيز والسنة المطهرة الثابتة، وصبر على ما وقع في طريقه من عقبات وتحديات، ومكر وخديعة، وتهجير ومكيدة، ولم يؤثر فيه مدح ولا ثناء، ولم يغره وقع الأقدام خلفه ولا كثرة الأتباع، بل ظل -نحسبه ولا أزكي على الله أحدا- مخلصا لعلمه ودعوته، متمسكا بمنهجه وطريقته، صابرا محتسبا. الشيخ الألباني -رحمه الله- كان فقيها ذا اختيارات، كما كان محدثا وصاحب سنة، يعرف هذا من اطلع على فقهه المبثوث في مؤلفاته وتعليقاته، وفتاواه المسموعة والمطبوعة. إن للشيخ الألباني -رحمه الله- حقا على المسلمين وطلبة العلم؛ لأنه أحسن إلى الإسلام والسنة، قال -تعالى-: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}، فحق الشيخ علينا أن نقدر جهده، ونشكر له فضله، ونخلص له في الدعاء، فقد أَمَرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بمكافأة من صنع إلينا معروفاً، فقال: «مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ». رواه أبو داود وصححه الألباني، وأقل ذلك حفظ اللسان عن الوقيعة فيه، وكف الأذى عنه بعد وفاته، فعن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تذكروا هلكاكم إلا بخير» أخرجه النسائي وصححه الألباني، وعنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إذا مات صاحبكم فدعوه ولا تقعوا فيه». أخرجه أبو داود وصححه الألباني، وعن المغيرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تسبوا الأموات، فتؤذوا الأحياء». أخرجه الترمذي وصححه الألباني، وقال ابن بطال: سب الأموات يجري مجرى الغيبة، فإن كان أغلب أحوال المرء الخير - وقد تكون منه الفلتة - فالاغتياب له ممنوع، وإن كان فاسقا معلنا فلا غيبة له، فكذلك الميت. وغيبة الميت أفحش من غيبة الحي وأشد؛ لأن عفو الحي واستحلاله ممكن بخلاف الميت، وعن يحيى بن معاذ قال: «ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة، إن لم تنفعه فلا تضره، وإن لم تفرحه فلا تغمه، وإن لم تمدحه فلا تذمه»، رحم الله -تعالى- الشيخ ناصر الدين الألباني، وغفر زلاته، ورفع درجاته، وأحسن إليه كما أحسن في خدمة الإسلام والسنة.





إنجازات العلامة محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله


- اختير عضوا للمجلس الأعلى في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة بين عامي 1975-1978، ودُعي من قبل اتحاد الطلبة المسلمين في إسبانيا لإلقاء محاضرة، وفيما بعد طُبعت المحاضرة بعنوان (الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام).

- حاز على جائزة الملك فيصل الدولية في عام 1999.

- في عام 1955، قررت جامعة دمشق إصدار موسوعة في الفقه الإسلامي واختير الشيخ الألباني ليقوم بإخراج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي.

- للشيخ -رحمه الله- عدد كبير من المؤلفات زادت عن 100 مؤلف، ترجم كثير منها للغات عدة، وطبع أكثرها طبعات متعددة، أبرز مؤلفاته كتاب إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل وسلسلة أمة، ووصفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها، ومن كتبه أيضًا، أحكام الجنائز وآداب الزفاف وأداء ما وجب في بيان الواضعين في رجب، والإسراء والمعراج والآيات البينات في عدم سماع الأموات فضلا عن عدد كبير من الكتب غيرها.

نقاط يسيرة من حياة الشيخ الألباني مع الحديث النبوي الشريف

- كتب الشيخ زهير الشاويش - رحمه الله - عن سيرة العلامة الألباني فقال: أكثر من ستين سنة أمضاها بجد واجتهاد، مع السنة المطهرة وحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باحثا في المتون، ومخرجا الفروع على الأصول، ومحددا الرواة الصادقين، ومفرقا بين الساهين والمدلسين، ومقارنا الروايات المتعددة وجامعا ما تفرق منها حتى غدت تحقيقاته المرجع الأول في عصرنا لكل مطلع وباحث ودارس.

- بدأ من مجلة المنار للشيخ محمد رشيد رضا-رحمه الله- عندما اطلع فيها على أن الأحاديث حتى تقبل ويعمل بها، وتصلح للوعظ والإرشاد، يجب أن تكون نسبتها صحيحة واصلة للنبي - صلى الله عليه وسلم - بالسند المتصل، بعيدة عن العلل والشذوذ. ومنذ ذلك اليوم حتى ساعة وفاته لم يقف ساعة عن العمل الذي اختص به من تصحيح وتصنيف لكل حديث يمر به، وما أجله أو توقف عنده، كان يعود إليه مرات ومرات، وكان من نتيجة ذلك هذا الكم الهائل من صحاح الأحاديث، وضعافها، وتنقية السنة من كل دخيل، أو مكذوب.

- والحق يقال: إن الشيخ ناصر الدين كان أبرز علماء الدعاة إلى السلفية في كل معانيها ببلاد الشام، وبعد أن انتشرت كتبه بالطباعة وتلاميذه في الأوساط العلمية، أصبح المرجع الأول لكثير من المسلمين، وكل طلاب العلم والمتعبدين، وبجهده وإخوانه وعدد من أهل العلم انتشرت السلفية في أواسط أكثر وأوسع حتى غدت سمة العصر، ودخلها وعمل معها العدد الكبير من دعاة الإسلام، حتى لم نعد نسمع خطبة جمعة إلا ويحاول الخطيب إحالة الأحاديث فيها إلى مصدر موثق، وهذا الأمر لم يكن معروفا من قبل مطلقا منذ عصور. وأصبح للسلفيين وجود في المجتمع، وحضور في لقاءات العلماء، واستمر مجدا مجتهدا في عمله الذي أمضاه في المكتبة الظاهرية بدمشق، والمكتب الإسلامي، ثم في داره بعمان على الوتيرة نفسها، وبارك الله في عمله طوال حياته.






وصية العلامة الألباني لعموم المسلمين


- مقدمة: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. وبعد فوصيتي لكل مسلم على وجه الأرض ولا سيما إخواننا الذين يشاركوننا في الانتماء إلى الدعوة المباركة دعوة الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح.

1- تقوى الله: أوصيهم ونفسي بتقوى الله -تبارك وتعالى- أولا.

2- الاستزادة من العلم: ثم بالاستزادة من العلم النافع، كما قال -تعالى- {واتقوا الله ويعلمكم الله}، وأن يعرفوا علمهم الصالح الذي هو عندنا جميعا لا يخرج عن كونه كتابا وسنة، وعلى منهج السلف الصالح.

3- أن نقرن العلم بالعمل: وأن يقرنوا مع علمهم هذا والاستزادة منه ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا العمل بهذا العلم، حتى لا يكون حجة عليهم، وإنما يكون حجة لهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

4- الحذر من الخروج على المسلمين: ثم أحذرهم من مشاركة الكثير ممن خرجوا عن الخط السلفي بأمور كثيرة وكثيرة جدا، يجمعها كلمة الخروج على المسلمين وعلى جماعاتهم، وإنما نأمرهم بأن يكونوا كما قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: «وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله -تبارك وتعالی»،

5- الرفق في الدعوة: وعلينا - كما قلت في جلسة سابقة وأعيد ذلك مرة أخرى - وفي الإعادة إفادة، وعلينا أن نترفق في دعوتنا المخالفين إليها، وأن نكون مع قوله -تبارك وتعالى- دائما وأبدا: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، وأول من يستحق أن نستعمل معه هذه الحكمة هو من كان أشد خصومة لنا في مبدئنا وفي عقيدتنا، حتى لا نجمع بين ثقل دعوة الحق التي امتن الله -عز وجل- بها علينا وبين ثقل سوء أسلوب الدعوة إلى الله -عز وجل.

6- التأدب بالآداب الإسلامية: فأرجو من إخواننا جميعا في كل بلاد الإسلام أن يتأدبوا بهذه الآداب الإسلامية.

7- الإخلاص لله: ثم أن يبتغوا من وراء ذلك وجه الله -عز وجل-، لا يريدون جزاء ولا شكورا، ولعل في هذا القدر كفاية. والحمد لله رب العالمين.

العيسى: الألباني إمام أهل الحديث في هذا القرن

- كتب الشيخ طارق العيسى -(رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي) بعد وفاة العلامة الألباني- هذه الكلمات: «الحمد لله على ما قدر، وقضى، والصلاة والسلام على نبيه المجتبی، وعلى آله وصحبه. أما بعد، فلقد ودعت الأمة الإسلامية علما آخر من أعلامها المصلحين المحدث الجليل العلامة الشيخ/محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وأعظم الله أجر الجميع، وأحسن عزاءنا في فقيد الدعوة السلفية، بل فقيد الأمة الإسلامية.

- لقد عاش -رحمه الله- مجاهدا في سبيل الله، ينشر علمه من خلال مصنفاته وتحقيقاته وأشرطته التي لا تكاد تخلو منها مكتبة طالب علم، حتى أصبح الشيخ الألباني الأعجمي آية من آيات علم الحديث في هذا القرن، والله إنها لمعجزة، يهاجر من ألبانيا (مسقط رأسه) وعمره تسع سنوات ليستقر في بلاد الشام، هاربا من حكم الشيوعيين الذي دنس بلاد البلقان بالإرهاب والإلحاد، ليصبح - بفضل الله ومنه وكرمه ورعايته - عالما من علماء الأمة في الحديث، داعيا إلى منهج الطائفة المنصورة التي قال فيها الرسول: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة».

- لقد كان -رحمه الله- مرجعا من المراجع العلمية التي ينهل منها طلبة العلم، معينا صافيا، فقد اكتسب ثقة الجميع، فلا تكاد تخلو خطبة جمعة ولا رسالة ماجستير أو دكتوراه أو فتوى من حديث إلا وقد ذیل بـ(صححه الألباني وحسنه الألباني).

- فكم من طالب علم اهتدى إلى الدعوة السلفية (دعوة الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح) بمجرد أن يستمع إلى إرشاده ونصيحته التي يركز فيها على التمسك بهذين الأصلين العظيمين. لقد اشتهر -رحمه الله- بالاهتمام بتوجيه طلبة العلم إلى قاعدة عظيمة في أولويات الدعوة، ألا وهي التصفية (الاهتمام بتصفية التراث الإسلامي من الشوائب والبدع والانحرافات التي شوهت جمال الإسلام)، ثم التربية على المنهج السلفي. لقد كان حقا أحد العلماء المجددين في هذا القرن الذي انتشرت فيه البدع والفتن ومناهج أهل الأهواء، فقيض الله رجلا كالألباني.

- لقد كان -رحمه الله- من صفوة العلماء الذين تخرج على أيديهم، ونهل من علمهم آلاف الطلبة، ينشرون الدعوة السلفية مقتدين بشيخهم -رحمه الله- الذي خلف لهم تراثا باقيا تتربى عليه الأجيال القادمة إن شاء الله.

علاقة قوية

كانت تربط الألباني علاقة قوية بالشيخ العلامة عمر فلاته -رحمه الله-؛ إذ كان ينزل الألباني عنده إذا قدم المدينة معتمرا.

مكانة خاصة

كان الشيخ ابن باز في الجامعة الإسلامية يضع للشيخ الألباني مكانة خاصة فيها، حتى أنه لا يقطع أمرا ذا بال إلا ويشاور الشيخ الألباني.

شمس ساطعة

كان رحمه الله فقيهاً ذا اختيارات كما كان محدثاً وصاحب سنة يعرف هذا من اطلع على فقهه المبثوث في مؤلفاته وتعليقاته

أعظم ماقام به

أعظم ما قام به الشيخ من جهود بعد نشره للتوحيد وإحياء السنة النبوية، هو الوقوف أمام فكر التكفير العصري


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 85.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 83.82 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.21%)]