منهج الزمخشري في عرض الجذور في أساس البلاغة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 714 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 55 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 344 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 734 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          5 ألوان لخزائن المطبخ عفا عليها الزمان.. بلاش منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-09-2021, 05:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,552
الدولة : Egypt
افتراضي منهج الزمخشري في عرض الجذور في أساس البلاغة

منهج الزمخشري في عرض الجذور في أساس البلاغة
أ. د. أحمد عارف حجازي











يعد معجم أساس البلاغة لجار الله الزمخشري (ت 538هـ) من معاجم الألفاظ التي تمتاز بعرض المواد أو الجذور (Roots) حسب الترتيب الألفبائي؛ (أ - ب - ت - ث - ...). كما يمتاز - عكس صحاح العربية لإسماعيل بن حماد الجوهري (ت 393هـ) - بتناول هذه الجذور وعرضها، حسب الحرف الأول في كل جذر. حيث كان الزمخشري أول من رتب الكلمات حسب الحرف الأول «وأخضع له الكلمات مبتدئا بحروفها الأولى، فالثانية، فالثالثة، فالرابعة، فالخامسة. وكان هذا أيسر ترتيب ابتكرته العربية، ولذلك التزمته المعاجم الحديثة»[1].









ويتفق هذا المعجم معه القاموس المحيط لمجد الدين الفيروزآبادي (ت 817هـ)؛ في صغر الحجم والتركيز والإيجاز في عرض الدلالة التي يتعلق بها الجذر، وما يشتق منه.









ومن أوجه التلاقي بين هذين المعجمين أيضاً؛ وهما أساس البلاغة، والقاموس المحيط؛ أن كلا مؤلفيهما من مفسري القرآن الكريم. فالزمخشري له تفسير (الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل)، والفيروزابادي له تفسير (بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز).









وبذلك يكونان قد جمعا بين اللغة والتفسير.




أما ما انتبه إليه الزمخشري، دون غيره من المعجميين، فهو أنه كان أول من فرّق بين الدلالة الحقيقية والدلالة المجازية لكثير من الألفاظ التي عرضها في معجمه، أو بتعبيره هو (المعنى الحقيقي والمعنى المجازي)[2].









وفي سبيل تأدية هاتين الدلالتين حشد الزمخشري؛ في كثير من جذوره التي عرضها؛ سياقات معروفة مشهورة في اللغة؛ وردت فيها الكلمة، وذلك من خلال آيات القرآن الكريم، والحدث، والشعر العربي، والأمثال العربية، وبعض الأقوال المشهورة.









ونختار الجذرين التاليين دليلاً على هذا الاستشهاد وتأصيل الكلمات عنده.




أولاً: رسو:




جبل راسٍ، وجبال راسيات ورواسٍ، وأرساها الله تعالى. ورسا وترسى: ثبت، ورست السفينة: انتهت إلى قرار فبقيت لا تسير. وأرسوها بالمرساة، وهي الأبخر، ورست قدماه في الحرب؛ و(قدور راسيات)[3]؛ لا يستطاع تحويلها لثقلها، فهي في مكانها.









ومن المجاز:




ما أرسى ثبير: ما أقام، وأصله من إرساء السفينة. وألقوا مراسيهم إذا أقاموا، وألقت السحابة مراسيها. قال زهير:




وأين الذين يحضرون جفانه ♦♦♦ إذا قدمت ألقوا لهن المراسيا[4]










وقال آخر:




إذا قلت أكدى الودق ألقى المراسيا[5]










ورسا الفحل بالشول إذا تفرقت، فصاح بها فاستقرت»[6].









ثانياً: عطن:




«ضرب القوم بعطن، إذا أناخوا حول الماء بعد السقى، وفي الحديث: «حتى روى الناس وضربوا بعطن»[7]. والعطن والمعطن المناخ حول الورد، فأما في مكان آخر فمراح ومأوى. وقد عطنت الإبل عطوناً، وإبل عواطن وأعطنّاها. قال لبيد:




عافتا الماء فلم نعطنهما ♦♦♦ إنما يعطن من يرجو العلل[8].




وتقول: الإبل تحن إلى أعطانها، والرجال إلى أوطانها.









ومن المستعار:




فلان واسع العطن، إذا كان رحب الذراع. ويقال للمنتن البشرة: ما هو إلا عطين، وهو الإهاب الذي يعطن، أي ينضح عليه الماء ويطوي شعره. وقد عطن وعطنته»[9].









من عرض الزمخشري السابق لهذين الجذرين (رسو - عطن).









نرى أنه يذكر الدلالة الحقيقية أو الأصلية لها أولاً، التي هي أصل وضعها وهي في الجذر (رسو) ثبت، وفي الجذر (عطن) أناخ الإبل. ثم يذكر بعض مشتقاتهما، من خلال القرآن الكريم، والحديث الشريف، والشعر العربي. ثم ينتقل إلى الدلالة المجازية، أو - كما سماها - الاستعارية، فيذكر أن (رسا) يوصف بها الجبل؛ وهو تعبير أو اصطلاح Midiom منقول من رسو السفينة؛ كما يطلق على صياح الفحل بالنوق. ويربط في كل هذا بين الدلالتين. وكذلك فعل في عرضه للجذر (عطن).









ورغم ذلك الشرح الدلالي لكثير من الجذور في هذا المعجم، إلا أنه لم يفعل ذلك في كل الجذور التي عرضها، بل أحياناً كان يقتصر على الدلالة الحقيقية فقط، دون ذكر الدلالة المجازية. ومن ذلك نختار المادتين التاليتين:




بتت:




«بتّ عليه القضاء، وبتّ النية جزمها، وساق دابته حتى بتها، وبته السفر، وسكران ما يبُت ويبِت، وهذه صدقة بتة بتلة. وخذ بتاتك أي زادك. وأنا عل بتات الأمر إذا أشرف عليه، قال: أبو محمد الفقعسي:




وحاجة كنت على بتاتها[10]










وسار حتى أنبتَ أي انقطع، وانبت الرجل انقطع ماؤه من الكبر.









قال:




لقد وجدت رثية من الكبر




عن القيام وانبتاتا بالسحر[11] [12].









ذكر الزمخشري في ذلك الجذر الدلالة الحقيقية له، وهي القطع والجزم والإجهاد، من خلال ما ذكره بين سياقات، ولم يتناول الدلالة المجازية، وهي موجودة، يمكن أن نستخرجها من (لسان العرب) لابن منظور، ومنها:




أبتّ امرأته: طلقها طلاقاً بائناً.




أبتَ اليمين: أمضاها.




بتتْ: وجبت.




الباتّ: المهزول.




البتّ: الكساء الغليظ[13].









ولننظر في الجذر التالي أيضاً:




ركك:




«رجل ركيك: ضعيف النحيزة فسل، ورك يرك ركة وركاكة. واقطع الحبل من حيث رك أي ضعف، واستركوا فاستجرأوا عليه. قال القطامي:




تراهم يغمزون من استركوا ♦♦♦ ويجتنبون من صدق المصاعا[14].









ورجل ركيك وركاكة تستركه النساء فلا يهبنه، ولا يغار عليهن. ولُعن الركاكة، وما أصابنا إلا رك من مطر وركيك وركاكة. وما وقع إلا ركائك المطر، وأركت السماء وركت الأغلال في أعناقهم»[15].









نجده أيضاً في عرضه لذلك الجذر، قد ذكر الدلالة الحقيقية فقط وهي الضعف، من خلال السياقات السابقة، على حين أن هناك دلالة مجازية، يمكن استخراجها من لسان العرب، منها:




ارتك: لم يبين كلامه.




ركّ الرجل المرأة: إذا جهدها في الجماع.




ركيك العقل: قليله.




الركراكة: المرأة الكبيرة العجز.




الركاء: صدى الصوت، أو بعبارة ابن منظور - الصيحة التي تجيئك من الجبل[16].









وأحياناً أخرى يقتصر كلامه؛ في بعض الجذور؛ على جملة واحدة فقط؛ يستعين بها في شرح الكلمة المشتقة من هذا الجذر. ومن ذلك.









ضهب:




«لحم مضهب: مُلَهْوَج»[17].









طرن:




«عليه خز طاروني: وهو ضرب منه»[18].









مع أن هناك مشتقات أخرى لهذين الجذرين، منها:




في جذر (ضهب):




ضهبه بالنار: لوّحه وغيّره.




تضهيب القوس والرمح: عرضهما على النار عند التثقيف»[19].









في جذر (طرن):




طرين الشراب.




طريموا: اختلطوا من السُكر[20].








[1] دراسات لغوية 33.




[2] وقد لاحظ ذلك قبلنا د. أحمد مختار عمر في كتابه (علم الدلالة)، انظر علم الدلالة 20، وكذلك. د. حسين نصار انظر: دراسات لغوية 35.




[3] سورة سبأ 34/13.




[4] البيت من بحر الطويل.




[5] هذا الشطر من بحر الطويل.




[6] أساس البلاغة (رسو) 232.




[7] الحديث في صحيح البخاري (كتاب فضائل الصحابة) 4/198 وهو كما يلي:

«عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أريت في المنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب، فجاء أبو بكر فنزع ذنوباً أو ذنوبين نزعاً ضعيفاً، والله يغفر له. ثم جاء عمر بن الخطاب فاستحالت غرباً، فلم أر عبقرياً من الناس يفرى فريه؛ حتى روى الاس وضربوا بعطن».

وانظر أيضاً (كتاب فضائل الصحابة) 4 /193 وكتاب التوحيد 8 /78، 193 وصحيح مسلم (كتاب الفضائل) 15/160، 161، 162، 163.




[8] البيت من بحر المديد، وهو في لسان العرب (عطن) 2/814.




[9] أساس البلاغة (عطن) 426.




[10] البيت من الرجز.




[11] البيتان في اللسان (بتّ) 1 /155 بغير نسبة، وبلفظ (في السحر). وما من الرجز.




[12] أساس البلاغة (بتّ) 27.




[13] لسان العرب (بتّ) 1 /155.




[14] البيت من بحر الوافر.




[15] انظر: لسان العرب (ركك) 1/ 1218.





[16] أساس البلاغة (ضهب) 380.




[17] المرجع نفسه (طرن) 389.




[18] أساس البلاغة (ركك) 250.




[19] انظر: لسان العرب (ضهب) 2/ 553.




[20] انظر: المرجع نفسه (طرن) 2/ 590.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 84.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 82.77 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.22%)]