|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#28
|
||||
|
||||
![]() وَالْوَعْدُ أَقْرَبُ وَاللُّقْيَا مُبَشِّرَةٌ ![]() نَلْقَى الْأَحِبَّةَ فِي الْجَنَّاتِ وَالْغَرَدِ ![]() وَكُلُّنَا رَهْنُ أَقْدَارٍ تُبَاغِتُنَا ![]() وَمَا يَرُدُّ قَضَاءَ اللَّهِ مِنْ أَحَدِ ![]() وإذا كان باشراحيل قد جمع رثاءَه في ملفٍّ خاصٍّ، ينتظم الشخوص التي فُجِعَ برحيلها، فإنه اختصَّ الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز بمرثية في ديوانه "مُعذبتي"، ولعلَّ هذه القصيدة تكون دليلاً على عذاب الشاعر الذي أتعبه رحيلُ الفيصل؛ فكان رحيله عذابًا شاقًّا في حياته، ولعلَّ موتَه المفاجئ الذي حَلَّ دونَ مقدماتٍ زادَ من هولِ الفاجعة، خاصَّة أنَّ الملك فيصل كان مَحبوبًا في الأوساطِ العربية: أَفَقْتُ عَلَى فَاجِعَاتِ الزَّمَانِ ![]() وَسَيْفِ الْقَضَاءِ وَحُكْمِ الْقَدَرْ ![]() وَصَوْتِ النَّذِيرِ يَقُولُ انْهَضُوا ![]() فَقَدْ حَلَّ أَمْرٌ أَزَاغَ الْبَصَرْ ![]() لَقَدْ مَاتَ مَنْ كَانَ يَوْمًا لَنَا ![]() ظِلاَلَ الْأَمَانِ وَنَفْحَ الزَّهَرْ ![]() لَقَدْ مَاتَ أيُّ الْتِفَاتٍ حَزِينٍ ![]() وَأَيُّ الْتِيَاعٍ يَهُزُّ الْحَجَرْ ![]() فلقد كان الجميع ينام هانئَ البال، قريرَ العين، بينما الملك فيصل يَسْهَر على تحقيق أحلامهم وعلى شؤونهم: أَضَاءَ الطَّرِيقَ السَّوِيَّ الْقَوِيمَ ![]() وَعَلَّمَنَا غَالِيَاتِ السِّيَرْ ![]() وَهَزَّ الْيَهُودَ فَأَحْلاَمُهُمْ ![]() تَهَاوَتْ وَأَيَّامُهُمْ تَنْحَسِرْ ![]() ولهذا يخاطبه باشراحيل بلهفة وترقُّب، وحديثٌ مِلؤُه الدُّعاء بخير الجزاء: أَفَيْصَلُ إِنَّا سَئِمْنَا الْحَيَاةَ ![]() فَكَيْفَ السَّبِيلُ وَأَيْنَ الْمَفَرّْ ![]() عَزَاءُ الْأَحِبَّةِ فِيكَ الدُّعَاءُ ![]() فَأَنْتَ الْحَبِيبُ الْعَزِيزُ الْأَبَرّْ ![]() سَيَجْزِيكَ رَبِّيَ خَيْرَ الْجَزَاءِ ![]() وَمَنْزِلُكَ الْخُلْدُ نِعْمَ الْمَقَرّْ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |