|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#21
|
||||
|
||||
![]() الرثاء في شعر باشراحيل (4) محيي الدين صالح أَمْضَى وَيُقْلِقُنِي وَقْتِي وَيَفْجَعُنِي ![]() بِمَنْ أَحَبَّ فِرَاقًا غَيْرَ مَحْسُوبِ ![]() ولأن هذا الشيخَ كان صديقًا للبرِّ والإحسان، فإنَّ لياليَه الغراء تسألُ الشاعرَ عنه، وأين هو الآن بعد عمر مديد من النوال والعطاء:كَمْ سَاءَلَتْنِي اللَّيَالِي عَنْ صَنَائِعِهِ ![]() وَكَمْ يُجِيبُ لِسَانِي بِالْأَعَاجِيبِ ![]() أَوَّاهُ يَا شَيْخُ جَمْعُ النَّاسِ مُصْطَخِبٌ ![]() وَأَنْتَ بَيْنَ الْوَرَى تَهْنَا بِتَرْحِيبِ ![]() أَوَّاهُ يَا مَنْ بِكَ الْأَخْيَارُ فِي شَرَفٍ ![]() وَقَدْ نَعَوْكَ عَلَى بُعْدٍ وَتَقْرِيبِ ![]() كَمْ مِنْ فَقِيرٍ وَقَدْ أَثْرَتْ مَغَانِمُهُ ![]() مِنْ فَيْضِ جُودِكَ تُعْطِي بَيْنَ تَرْغِيبِ ![]() قَدْ عَاشَ بِالْبُخْلِ أَقْوَامٌ عَلَى سَعَةٍ ![]() وَأَنْتَ تَحْيَا عَلَى إِسْعَادِ مَكْرُوبِ ![]() ولأن صورةَ هذا الرجل الحاتمي، بلا نظيرٍ في عالم اليوم، وجدنا باشراحيل يكنيه بأبي كلِّ الأخلاق:إِيهٍ أَبَا كُلِّ أَخْلاَقٍ تَعِنُّ لَنَا ![]() تَهْمِي سَحَائِبُ مِنْ مُزْنٍ وَمِنْ طِيبِ ![]() وَوَجْهُكَ الْبَاسِمُ النَّادِي عَلَى خَجَلٍ ![]() يَزِينُه الْبِشْرُ لاَ يَرْضَى بِتَقْطِيبِ ![]() دُنْيَاهُ كَانَتْ وَأَضْحَتْ خَيْرَ خَاتِمَةٍ ![]() مَا غَيَّرَتْهُ صُرُوفٌ بَعْدَ تَجْرِيبِ ![]() أَبَتاه... طريق الشاعرية الأصيلة:وإلى أبيه... ينطلق باشراحيل في رثائه الإيماني المتدفق، كسيل منهمر، يمتلئ بالتُّقى والقناعة بمكانة أبيه عند ربِّه في جنات النعيم، وأنَّ الناس في الدُّنيا - ما تزال - تتهافت بذكره:كُلَّمَا مَرَّ ذِكْرُهُ طَيَّبَ النَّا ![]() سَ فَهَامُوا مِنْهُ بِعِطْرٍ حَنُونِ يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |