التعامل مع ضغوط الدراسة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 38 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1198 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16921 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-11-2022, 02:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي التعامل مع ضغوط الدراسة

التعامل مع ضغوط الدراسة
أ. شروق الجبوري


السؤال:

الملخص:
فتاة كلُّ اهتماماتها محصورةٌ في التعليم، وتشعر بضغوطٍ دراسيةٍ شديدة، ولديها انخفاضٌ في معدل الذكاء العاطفي.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أُحبُّ العلمَ كثيرًا، وتخصُّصي هو الفيزياء، لكن المشكلة أنني أشعُر بالضغط الشديد؛ لأنني أريد الحصولَ على مُعدل يُؤهِّلني لإكمال دراستي، وأنا خائفة جدًّا مِن عدم تحقيق المعدَّل المنشود، وأصبحتُ أُفكِّر في الجامعة كل يوم!

فأخبروني كيف أُقَلِّل مِن هذا الضغط؛ أشعر أنَّ حياتي أصبحتْ كلها دراسة، وفي وقت فراغي أبحث عن الدروس ومواضيعها، فهل هذا طبيعي أو إفراط؟ هذا فضلًا عن التغيُّرات التي أشعر بها، ولعل هذا مَرَدُّه إلى تغيُّرات المرحلة العُمرية؛ إذ بَلَغ عمري 19 عامًا.

قمتُ بإجراء معدل ذكاء عاطفي، واكتشفتُ أنَّ مُعَدَّل الذكاء العاطفي منخفضٌ؛ لأني أغضب بسرعة، ولا أجيد السيطرة على مشاعري، وليستْ لديَّ صداقاتٌ في الجامعة، وأخاف مِن التجمُّعات؛ فأخبروني كيف أُنَمِّيه؟

كذلك أشعُر بالاختِلاف؛ فعائلتي تراني مختلفةً في كلِّ شيء، فأنا مُدمنةٌ للتعلُّم، وهواياتي مختلفةٌ، وللأسف كثيرون ممن حولي يُقَلِّلون مِن قيمتي؛ لأنني لا أجيد التعامُل معهم.

وأخيرًا هناك أمر يُحَيِّرني وهو شعوري بـ(الخيانة) إذا تكلمتُ كلمةً إنجليزية أثناء كلامي بالعربية؛ لأني أشعر أن هذا خيانة للغتي!


الجواب:

ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
يُسعدنا أن نُرَحِّبَ بكِ في شبكة الألوكة، سائلين المولى القدير أنْ يُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين.

عزيزتي، مِن سياق رسالتك استَشْفَفْتُ أنك تتَّسِمين بحساسيةٍ مُفرطةٍ إلى حد ما، تَدْفَعُك أحيانًا إلى تفسير المواقف بعيدًا عن الواقع، وأنَّ وقوعك فريسة التفكير بهذه التفسيرات والتأويلات هو ما يُؤرقك، ويُشعرك بالتوتُّر والشتات.

فقد أصبتِ في بداية رسالتك حين أشرتِ إلى احتمالية أن يكون سبب انفعالاتك النفسية يعود للمرحلة العمرية التي تمرِّين بها؛ إذ لا شك أن لكلِّ مرحلة عمرية تغيُّرات عديدة، ومن بينها التغيرات النفسية والانفعالية.

مِن جهةٍ أخرى فإنَّ دُخولك مجتمع الجامعة الذي يُعَدُّ حديثًا عليكِ بكلِّ تفاصيله المختلفة عن مجتمع المدارس، وتغيُّر أسلوب الدراسة وطبيعتها فيه - لا شك أنه يَستحوذ على تفكيرك وقلقك، ويُثير أيضًا دافعيةً جديدة لديكِ للدراسة، لاسيما وأنك تتعلَّمين ما اخترتِه بدافع ميولك ورغبتك الشخصية.

ولذلك؛ فإنَّ كل ما تمرين به مِن مشاعر وتوتر أو ارتفاع في الاهتمام الدراسي - يُعَدُّ أمرًا طبيعيًّا جدًّا، وإن كان مختلفًا عما حولك في الأسرة أو الزميلات، ولكن استجابتك لنقد البعض ممن حولك بأنك مختلفة وما إلى ذلك، وتصديقك لهذه العبارات، تَرَكَتْ أثرًا سلبيًّا على نفسك وعلى تعاملك الطبيعي مع زميلاتك، وكوَّنَتْ لديكِ مخاوفَ مِن سَماع انتقادات أو ملاحظات سلبية مِن الآخرين، وهو ما يَجعلك تخافين الاقتراب مِن التجمُّعات، وسببُ ذلك باختصار هو: خطأ تصديق الانتقادات التي قيلتْ في حقك.

كما أنَّ استجابتك لتلك الانتقادات أثَّرَتْ بشكلٍ واضحٍ على اكتشافك للسمات الإيجابية الكثيرة التي تتحلَّين بها، والتي أستشفُّ منها قدرتك على تحقيق الأهداف التي تضعينها لنفسك رغم سنك الصغير، وهو ما يعجز عن فِعْلِه كثيرون حتى ممن يكبرونك سنًّا، بدليل رغبتك في دراسة علم الفيزياء وتحقيقك إياها، ثم إصرارك على الحفاظ على ما وصلتِ إليه، وهي سِمَة يفتقدها كثيرون أيضًا؛ ولذا تُعدُّ سببًا لمشكلات كثيرة.

ولذلك؛ فإنَّ عزمَك على تغيير اتجاه تفكيرك وتفسيراتك على نحوٍ إيجابيٍّ، سيكون هو مِفتاحك للشعور بالراحة والثقة، ويُسهم في تغيير مجالات عديدة، وليس ذكاءك العاطفي فقط؛ (رغم تحفظي على تشخيصك)، وفي الوقت نفسه فإني أنصحك بمحاولة التعرُّف إلى ميولك الأخرى، التي ربما تكون باتجاه الرياضة أو غيرها، لتُدخِلي على نفسك ونمط حياتك نشاطاتٍ أخرى، قد تستحوذ على اهتمامك بعض الشيء.

أما عن شعورك (بالخيانة) عند تحدثك ببعض العبارات الإنجليزية، فأجده يصبُّ في نفسك ما ذكرته عن تفسيرك للمواقف بغير واقعها، والذي يُدخلك في دواماتٍ وصراعاتٍ فكريةٍ، ليس لها على أرض الواقع وجودٌ؛ فتقديرك للغة العربية ومكانتها في نفسك لا يَنال منها استخدامك للغةٍ ما أو لغيرها، وإنما ينال منها إن شعرتِ أنتِ بقلة تلك المكانة لديكِ.

وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُصلحَ شأنك كله، ويَنفع بك، وسنكون سُعداء بسماع أخبارك الطيبة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.83 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]