مصاحبة القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213317 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-12-2022, 04:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي مصاحبة القرآن



مصاحبة القرآن









كتبه/ أبو بكر القاضي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد أخرج البخاري عن أبي بردة عن أبيه قال: بَعَثَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جَدَّهُ أَبَا مُوسَى وَمُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ: (يَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلَا تُنَفِّرَا، وَتَطَاوَعَا)، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّ أَرْضَنَا بِهَا شَرَابٌ مِنَ الشَّعِيرِ الْمِزْرُ، ‌وَشَرَابٌ ‌مِنَ ‌الْعَسَلِ ‌الْبِتْعُ، فَقَالَ: (كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ). فَانْطَلَقَا، فَقَالَ مُعَاذٌ لِأَبِي مُوسَى: "كَيْفَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: قَائِمًا وَقَاعِدًا وَعَلَى رَاحِلَتِهِ، وَأَتَفَوَّقُهُ تَفَوُّقًا، قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَنَامُ وَأَقُومُ، فَأَحْتَسِبُ نَوْمَتِي كَمَا أَحْتَسِبُ قَوْمَتِي" (رواه البخاري).

قال ابن الأثير رحمه الله: "وَأَتَفَوَّقُهُ تَفَوُّقًا: يعني قراءة القرآن؛ أي: لا أقرأ وردي منه دفعة واحدة، لكن أقرؤه شيئًا بعد شيء في ليلي ونهاري، مأخوذ من فواق الناقة؛ لأنها تحلب ثم تُراحُ حتى تَدِرَّ ثم تحلب" (النهاية في غريب الحديث والأثر).

هذا الحديث يبيِّن علاقة الصحابة رضي الله عنهم -الذين فتح الله على أيديهم قلوب العباد والبلاد- بالقرآن، وكيف كانت لياقتهم القرآنية، ونعني اختلاط القرآن بشحمهم؛ ولحمهم حتى أصبحت حياتهم لا تنفك عن أورادهم غذاء قلوبهم وأرواحهم، ووقود دعوتهم وربانيتهم في الدعوة والبلاغ المبين لرسالات الله.

فبعد بيان النبي -صلى الله عليه وسلم- لطبيعة المهمة التي ابتعث بها أبا موسى ومعاذًا من تحقيق وإظهار مقاصد هذه الشريعة الغَرَّاء، مِن: التيسير دون التعسير، والتبشير دون التنفير، ثم مفتاح ذلك من المحبة والمودة، والإيثار بينهم، وهضم النفس في ذلك العمل الجماعي الرصين، كما في قوله عليه الصلاة والسلام: (وَتَطَاوَعَا)؛ إذا بالرجلين يتذاكرا أهم محور في حياتهم، ونقطة القوة في ريادتهم وقيادتهم لذلك العَالَم، وهي علاقتهما بالقرآن.

ومرونة انسياب القرآن في أوقاتهما وسهولة ذلك؛ مما يبيِّن قلة التَّكَلُّف والتصنع، ويُسر القرآن على القلوب والألسنة؛ لكثرة المراس والمران، وحلاوة الإيمان؛ قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: "قَائِمًا وَقَاعِدًا وَعَلَى رَاحِلَتِهِ، وَأَتَفَوَّقُهُ تَفَوُّقًا"، وكأنه يتجرَّع ورده من القرآن جرعة جرعة ليتلذذ به، ويتدبره ويتأمله؛ لأنه أصبح له روحًا وهدى؛ فليس الورد ضغطًا نفسيًّا أو ثقلًا يريد أن يتخلص منه دون أن يتشرَّب قلبه معانيه وأنواره!

وأيضًا يقرؤه على جميع حالاته في حلِّه وترحاله، وفي بيته وفي شارعه متمثلًا في ذلك ميدانية القرآن، وضربه بأطنابه في جسد الحياة، واختلاطه بذهن المؤمن وأفكاره وطموحاته بين الناس، كما قال -تعالى-: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا ‌يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ) (الأنعام: 122)، رافعًا لذلك الشعار والراية القرآنية على شفتيه التاليتين، وعينيه الدامعتين، وقلبه الوهاج بالنور، ولا يجد في ذلك كلفة ولا مشقة، وذلك لما يجده من لياقة في قلبه وقوة في استيعاب وإتقان الآيات لفظًا ومعنى وتخلقًا، والقرآن لا تنفتح أبوابه إلا للصادق في محبته؛ فهو قرآن كريم، لكنه كريم لا يرد سائلًا، عزيز لا بد أن تبذل من جهدك ووقتك لكي تجد بركاته وأنواره، وعلى حسب بذلك وجهدك ترتفع لياقتك؛ حتى لا تجد كلفة في وصالك مع القرآن، وتتفوق وردك تفوقًا، (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا ‌لَنَهْدِيَنَّهُمْ ‌سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت: 69).


ويختلط القرآن بيومك ويرتبط به ارتباطًا عميقًا، وتسري البركة في وقتك وقلبك، وفي أثرك وسعيك، ودعوتك وعلمك وعبادتك، وقد يكون الإنسان له طابعًا آخر يصلح عليه قلبه في إتيانه بورده مرة واحدة بالليل، كمعاذ -رضي الله عنه- فينام ويقوم؛ ولذلك هذا الأمر متوقف على ما هو أصلح للقلب، ويتبين ذلك بصدق إرادة العامل وممارسته وتجربته نفسه، وتزداد اللياقة بعمق المعاشرة مع القرآن واستبطان حبه القلب، والقدر المشترك بين الأداءين هو: التدبر والتلذذ، ونزول القرآن دواءً وشفاءً؛ فزد من لياقتك... تصنع ربانيتك.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.98 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]